00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الحديد 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

" 57 "

" سورة الحديد " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

منها: قوله تعالى: هو الاول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم (3) جاء في الآثار: أن الشمس كلمت أمير المؤمنين عليه السلام ونادته بهذه الكلمات الاربع، وأن النبي صلى الله عليه وآله فسرها له: 1 - فمن ذلك ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن محمد بن سهل العطار عن أحمد بن محمد، عن أبي زرعة عبيدالله بن عبد الكريم (2) عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان ابن يحيى، عن جابر بن عبد الله قال: لقيت عمارا في بعض سكك المدينة، فسألته عن النبي صلى الله عليه وآله فأخبر أنه في مسجده في ملا من قومه، وأنه لما صلى الغداة، أقبل علينا فبينا نحن كذلك وقد بزغت الشمس إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام. فقام إليه النبي صلى الله عليه وآله فقبل بين عينيه وأجلسه إلى جنبه حتى مست ركبتاه ركبتيه ثم قال: يا علي قم للشمس فكلمها فانها تكلمك. فقام أهل المسجد وقالوا: أترى عين الشمس تكلم عليا ؟ وقال بعض: لا يزال يرفع (حسيسة) (3) ابن عمه وينوه باسمه ! إذ خرج علي عليه السلام، فقال للشمس: كيف أصبحت يا خلق الله ؟ فقالت: بخير يا أخا رسول الله يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هو بكل شئ عليم.

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 4 ح 25 والبرهان: 4 / 285 ح 10.

 (2) في نسخة " ج " أبى زرعة عن عبد الكريم، وهو تصحيف راجع سير أعلام النبلاء: 13 / 65.

 (3) ليس في نسخة " أ "، وفي نسخ " أ، ب، م " خسيسة، وما أثبتناه من البحار.

 

[ 655 ]

فرجع علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فتبسم النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا علي تخبرني أو أخبرك ؟ فقال: منك أحسن يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما قولها لك: يا أول فأنت أول من آمن بالله، وقولها: يا آخر فأنت آخر من يعاينني (1) على مغسلي، وقولها: يا ظاهر فأنت آخر (2) من يظهر على مخزون سري، وقولها: يا باطن فأنت المستبطن لعلمي، وأما العليم بكل شئ فما أنزل الله تعالى علما من الحلال والحرام والفرائض والاحكام والتنزيل والتأويل والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمشكل إلا وأنت به عليم. ولولا أن تقول فيك طائفة من أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك مقالا لا تمر بملا إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به. قال جابر: فلما فرغ عمار من حديثه أقبل سلمان، فقال عمار: وهذا سلمان كان معنا. فحدثني سلمان كما حدثني عمار (3). 2 - ومن ذلك: ما رواه أيضا، عن عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا عن علي بن حكيم، عن الربيع بن عبد الله، عن عبد الله بن حسن، عن أبي جعفر محمد ابن علي عليهما السلام قال: بينا (4) النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم ورأسه في حجر علي عليه السلام إذ نام رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكن علي عليه السلام صلى العصر، فقامت الشمس تغرب فانتبه رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر له علي عليه السلام شأن صلاته، فدعا الله، فرد عليه الشمس كهيئتها في وقت العصر، وذكر حديث رد الشمس فقال له: يا علي قم فسلم على الشمس وكلمها فانها ستكلمك فقال له: يا رسول الله كيف أسلم عليها ؟ قال: قل: السلام عليك يا خلق الله. فقام علي عليه السلام وقال: السلام عليك يا خلق الله. فقالت: وعليك السلام يا أول يا آخر، يا ظاهر، يا باطن، يا من ينجي محبيه ويوثق (5) مبغضيه.

___________________________

(1) في نسختي " ج، م " يعاينى.

 (2) في نسخة " ج " آخر (أول - خ ل -).

 (3) عنه البحار: 41 / 181 ح 17 والبرهان: 4 / 287 ح 7.

 (4) في البرهان: بينما.

 (5) في نسخة " أ " والبحار: يوبق.

 

[ 656 ]

فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما ردت عليك الشمس ؟ (وكان علي كاتما عنه. فقال له النبي صلى الله عليه وآله: قل ما قالت لك الشمس) (1) فقال له ما قالت. فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن الشمس قد صدقت وعن أمر الله نطقت، أنت أول المؤمنين إيمانا وأنت آخر الوصيين، ليس بعدي نبي ولا بعدك وصي، وأنت الظاهر على أعدائك، وأنت الباطن في العلم الظاهر عليه، ولا فوقك فيه أحد، أنت عيبة علمي وخزانة وحي ربي وأولادك خير الاولاد، وشيعتك هم النجباء يوم القيامة (2). [ أما خبر رد الشمس عليه فهو مشهور وفي زبر الخاصة والعامة مذكور وأما تكلمها له فروي أيضا من طريق الخاصة 3 - في أمالي الصدوق باسناده إلى ابن عباس (1). ومن طريق العامة: رواه الخوارزمي بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فلنذكره تحقيقا لخصوص هذه المنقبة التامة: 4 - قال الصدر الكبير والبحر المتلاطم الغزير أخطب الخطباء ضياء الدين أبو العزيز المؤيد الموفق بن أحمد البكري المكي الخوارزمي، أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهرداربن شيرويه بن شهردار الديلمي، فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا عبدوس ابن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثنا الشيخ أبو الفرج محمد (4) بن سهل، حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم [ بن ] (5) تركان، حدثنا زكريا بن عثمان بن هاني أبو القاسم ببغداد، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا الحسن بن موسى بن محمد بن عباد الخزاز حدثنا عبد الرحمان بن القاسم الهمداني، حدثنا أبو حاتم محمد بن محمد الطالقاني حدثنا أبو مسلم، عن الخالص الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن

___________________________

(1) ليس في نسختي " أ، ج ".

 (2) عنه البحار: 41 / 181 ح 18 والبرهان: 4 / 287 ح 8.

 (3) أمالى الصدوق: 472 ح 14 وعنه البحار: 41 / 177 ح 12.

 (4) كذا في المناقب، وموردين من غاية المرام، وفي المقتل " أحمد " وفي الاصل وفرائد السمطين: حمد.

 (5) من المناقب.

 

[ 657 ]

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عليهم أفضل الصلاة والسلام عن الناصح علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن الثقة محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن الامين موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن الزكي زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن البر الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن المرتضى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن المصطفى محمد الامين سيد الاولين والآخرين، صلى الله عليهم أجمعين أنه قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا أبا الحسن كلم الشمس، فانها تكلمك. قال علي عليه السلام: السلام عليك أيها العبد المطيع لربه (1). فقالت الشمس: وعليك السلام يا أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. يا علي أنت وشيعتك في الجنة. يا علي أول من تنشق عنه الارض محمد صلى الله عليه وآله ثم أنت، وأول من يحيى محمد ثم أنت، وأول من يكسى محمد، ثم أنت. ثم انكب علي عليه السلام ساجدا، وعيناه تذرفان بالدموع، فانكب عليه النبي صلى الله عليه وآله

___________________________

(1) في مناقب الخوارزمي: يا أيتها العبدة الصالحة المطيعة لله.

 

[ 658 ]

فقال: يا أخي وحبيبي إرفع رأسك، فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات ] (1). وقوله تعالى: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم (11) 5 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا). قال: ذاك في صلة الرحم، والرحم رحم آل محمد صلى الله عليه وآله خاصة (2). 6 - ويؤيده: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله) عن عدة من أصحابه عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن عيسى بن سليمان النحاس، عن المفضل بن عمر عن [ الخيبري و ] (3) يونس بن ظبيان قالا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من شئ أحب إلى الله عزوجل من إخراج الدرهم إلى الامام، وإن الله عزوجل ليجعل له الدرهم يوم القيامة في الجنة مثل جبل أحد، ثم قال: إن الله سبحانه يقول (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم) (4). قال: هو والله في صلة الامام خاصة (5). 7 - وروى أيضا بهذا الاسناد، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان (6) عن حماد بن أبي طلحة، عن معاذ صاحب الاكسية قال: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول:

___________________________

(1) مناقب الخوارزمي: 63، ومقتله: 49، ورواه في فرائد السمطين: 1 / 184 وغاية المرام: 138 ح 11 وص 632 ح 3. وأخرجه في البحار: 41 / 169 ح 5 عن كشف اليقين: 25 وفي احقاق الحق: 6 / 96 عن مناقب الخوارزمي، وفرائد السمطين، ومن قوله: أما خبر رد الشمس - في ص 656 - إلى هنا من نسخة " أ ".

 (2) عنه البحار: 24 / 279 ح 6، والبرهان: 4 / 288 ح 4.

 (3) من الكافي.

 (4) في نسخة " أ " والمصدر " فيضاعفه له أضعافا كثيرة " فعليه الاية من البقرة: 244.

 (5) الكافي: 1 / 537 ح 2 وعنه البحار: 24 / 279 ح 7 والبرهان: 1 / 234 ح 1.

 (6) في نسخة " أ " سنان (سليمان - خ ل -)، وفي نسختي " ج، م " أحمد بن محمد بن سليمان.

 

[ 659 ]

إن الله عزوجل لم يسأل خلقه عما (1) في أيديهم قرضا من حاجة [ به ] (2) إلى ذلك وما كان لله من حق فانما هو لوليه (3). 8 - وروى (4) أيضا: عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم (5) عن أبي المغرا، عن إسحاق بن عمار، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم) ؟ قال: نزلت في صلة الامام (6). عليه أفضل التحية والسلام. ويدل على صحة هذا التأويل أن من وصل الامام كان قد أقرض الله قرضا حسنا وأن له إذا فعل ذلك أجرا كريما، وعلم الله سبحانه وتعالى أن ذلك لا يفعله إلا المؤمنون والمؤمنات، فلما علم وقوع ذلك منهم ومتى يكون، جزاهم عليه، في أي يوم هو ؟ قال سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم (12) 9 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن همام (عن عبد الله بن العلاء، عن محمد بن الحسن) (7) عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن القاسم، عن صالح بن سهل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول (نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم). قال: نور أئمة المؤمنين يوم القيامة يسعى بين أيدي المؤمنين وبأيمانهم حتى

___________________________

(1) في نسخة " م " مما، وفي الكافي: ما.

 (2) من الكافي.

 (3) الكافي: 1 / 537 ح 3 وعنه البرهان: 4 / 288 ح 5 وجامع أحاديث الشيعة: 8 / 589 ح 1.

 (4) في نسخة " ج " وقال.

 (5) في نسختي " ج، م " عن علي بن أحمد، عن محمد بن على بن الحكم.

 (6) الكافي: 1 / 537 ح 4 وعنه البرهان: 4 / 288 ح 1 ونور الثقلين: 5 / 239 ح 49.

 (7) ليس في البحار، وأشار في هامشه أنهما موجودان في نسخة الكمبانى.

 

[ 660 ]

ينزلوا بهم منازلهم من الجنة (1). 10 - وروى الشيخ الصدوق محمد بن بابويه (رحمة الله عليه) في كتاب الخصال (2) مرفوعا إلى جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: كنت ذات يوم عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل بوجهه على (3) علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: ألا ابشرك يا أبا الحسن ؟ فقال: بلى يا رسول الله. قال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أنه أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والامن عند الفزع (الاكبر) (4) والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل سائر الناس " نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " (5). ولما بين حال المؤمنين والمؤمنات، بين بعده حال المنافقين والمنافقات فقال تعالى: يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا أنظرونا نقتبس من نوركم قيل أرجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب (13) ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وأرتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء أمر الله و غركم بالله الغرور (14) فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير (15) 11 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار (6) عن أبيه، عن جده، عن الحسن بن محبوب، عن الاحول، عن

___________________________

(1) عنه البحار: 23 / 317 ح 28 والبرهان: 4 / 289 ح 3.

 (2) رواه تارة في باب السبعة ص 402 واخرى في باب التسعة ص 413 بنفس السند والمتن.

 (3) في نسخة " ج " إلى.

 (4) ليس في الخصال.

 (5) الخصال: 2 / 402 ح 112 وص 413 ح 2 وعنه البحار: ح 9 والبرهان: 4 / 289 ح 4، وأخرجه في البحار: 68 / 9 ح 4 عن أمالى الصدوق: 276 ح 15 وفي ج 27 / 162 ح 13 عن أعلام الدين: 276 (مخطوط) والطبري في بشارة المصطفى: 67 عن الصدوق.

 (6) في نسختي " ب، م " والبحار: مهران.

 

[ 661 ]

سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم) ؟ قال: فقال: أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي (المنافقين) (1) الكفار، أما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب " باطنه فيه الرحمة " يعني النور " وظاهره من قبله العذاب " يعني الظلمة فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور، ويصير عدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة، فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره: ألم نكن معكم في الدنيا ؟ نبيا ونبيكم واحد، وصلاتنا وصلاتكم وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم واحد ؟ قال: فيناديهم الملك من عند الله " بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم بعد نبيكم ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم - وتربصتم - به الدوائر وارتبتم فيما قال فيه نبيكم - وغرتكم الاماني " وما اجتمعتم عليه من خلافكم لاهل (2) الحق وغركم حلم الله عنكم في تلك الحال، حتى جاء الحق. ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب ومن ظهر من الائمة عليهم السلام بعده بالحق. وقوله (وغركم بالله الغرور - يعني الشيطان فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا - أي لا توجد (لكم) (3) حسنة تفدون بها أنفسكم - مأويكم النار هي موليكم وبئس المصير " (4). 12 - وروى أيضا تأويل آخر: عن أحمد بن محمد الهاشمي، عن محمد بن عيسى العبيدي قال: حدثنا أبو محمد الانصاري - وكان خيرا - عن شريك، عن

___________________________

(1) ليس في نسخة " م ".

 (2) في نسخة " ب " على أهل. 3) ليس في البحار: 24، وفي البحار: 7 " لا تؤخذ ".

 (4) عنه البحار: 7 / 227 ح 147 وج 24 / 276 ح 62 والبرهان: 4 / 290 ح 4.

 

[ 662 ]

الاعمش، عن عطاء، عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عزوجل (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا السور، وعلي الباب (1). 13 - ويؤيده ما رواه أيضا، عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن (2) عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد بن جبير قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عزوجل (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب) ؟ فقال: أنا السور، وعلي الباب، ليس يؤتى السور إلا من قبل الباب (3). قوله تعالى: ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون (16) 14 - تأويله: ما رواه الشيخ المفيد " قدس الله روحه) باسناده عن محمد ابن همام، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: نزلت هذه الآية (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) في أهل زمان الغيبة و " الامد " أمد الغيبة كأنه (4) أراد عزوجل: يا أمة محمد أو يا معشر الشيعة لا تكونوا " كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد ". فتأويل هذه الآية جار في أهل زمان الغيبة وأيامها دون غيرهم من أهل الازمنة لان الله سبحانه نهى الشيعة عن الشك في حجة الله، وأن يظنوا أن الله عزوجل يخلي الارض منها طرفة عين.

___________________________

(1) عنه البحار: 7 / 227 ح 148 وج 24 / 277 ح 63 والبرهان: 4 / 290 ح 5.

 (2) في نسخ الاصل والبرهان: بن، وما أثبتناه هو الصحيح، راجع كتب الرجال.

 (2) عنه البحار: 24 / 277 ح 64 والبرهان: 4 / 290 ح 6.

 (4) في نسخة " ج " كأن.

 

[ 663 ]

قال: ثم قال عليه السلام: ألا تسمعوا إلى قوله عزوجل في الاية التالية لهذه الآية (اعلموا أن الله يحي الارض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون). أي يحييها بعدل القائم عليه السلام بعد موتها بجور أئمة الظلم والضلال (1). 15 ويؤيده: ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله) عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة [ عن أحمد بن الحسن الميثمي ] (2) عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الاحول، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (اعلموا أن الله يحي الارض بعد موتها) يعني بموتها كفر أهلها، والكافر ميت فيحييها الله بالقام (عج) فيعدل فيها، فتحيى الارض ويحيى أهلها بعد موتهم (3). وقوله تعالى: والذين ءامنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم (ومما جاء في تأويل الصديقين وهو) (4): 16 - ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أحمد بن محمد، عن إبراهيم ابن إسحاق، عن الحسن بن عبد الرحمان يرفعه إلى عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الصديقون " ثلاثة: حبيب النجار وهو مؤمن آل ياسين، وحزقيل (وهو) (5) مؤمن آل فرعون

___________________________

(1) لم نجده في غيبة المفيد الموجودة عندنا، نعم ذكره النعماني في مقدمة غيبته: 24، فالظاهر أن المراد بالمفيد محمد بن ابراهيم النعماني لا محمد بن محمد بن النعمان كما تقدم مرارا.

 (2) من كمال الدين.

 (3) عنه البحار: 24 / 325 ح 39 والبرهان: 4 / 291 ح 4، وأخرجه في البحار: 51 / 54 ح 37 عن كمال الدين: 668 ح 13 مع اختلاف.

 (4) في نسخة " ج " ويؤيده وهو، وفي نسخة " ب " والبحار ذكر السند هكذا: محمد بن العباس عن الرجال الثقات، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى.. الخ.

 (5) ليس في نسخة " م "، وفي نسخة " ب " والبحار: 35 " حزبيل ".

 

[ 664 ]

وعلي بن أبي طالب عليه السلام [ وهو أفضل الثلاثة ] (1). 17 - ويؤيده: ما رواه أيضا، عن الحسن بن علي المقري (2 باسناده عن رجاله مرفوعا إلى أبي أيوب الانصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله " الصديقون " ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب صاحب ياسين، وعلي بن أبي طالب وهو أفضل الثلاثة (3). 18 - وروى أيضا: (4) عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن سليمان، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عمر (5) بن الفضل البصري عن عباد بن صهيب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: هبط على النبي صلى الله عليه وآله ملك له عشرون ألف رأس، فوثب النبي صلى الله عليه وآله ليقبل يده فقال له الملك: مهلا مهلا يا محمد، فأنت والله أكرم على الله من أهل السماوات وأهل الارضين أجمعين. والملك يقال له: محمود، فإذا بين منكبيه مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي الصديق الاكبر. فقال له النبي صلى الله عليه وآله: حبيبي محمود ! منذ كم هذا مكتوب بين منكبيك ؟ قال: من قبل أن يخلق آدم أباك بإثني عشر ألف عام (6). وأما تأويل قوله عزوجل (والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم) يعني لهم (عند ربهم) (7) أجر طاعتهم، ونور إيمانهم وبه يهتدون إلى طريق الجنة.

___________________________

(1) عنه البحار: 35 / 410 ح 4 والبرهان: 4 / 292 ح 4، وأخرجه في البحار: 40 / 76 عن فردوس الاخبار (عن داود بن بلال بن أحيحة، عن النبي صلى الله عليه وآله). وما بين المعقوفين من نسخة " ب " والبحار.

 (2) في نسخة " أ " المعتبرى، وفي نسخة " م " المقبرى، ولم نجده في كتب الرجال.

 (3) عنه البحار: 24 / 38 ح 12 والبرهان: 4 / 292 ح 5.

 (4) في نسخة " ب " وروى أيضا بحذف الاسانيد، وفي نسخة " ج " قال أيضا.

 (5) في البحار: عمرو، والصحيح ما أثبتناه، راجع تقريب التهذيب: ج 2 / 61.

 (6) عنه البحار: 24 / 38 ح 13 وج 35 / 410 ذح 4 والبرهان: 4 / 292 ح 6.

 (7) ليس في نسخة " ب ".

 

[ 665 ]

والشهيد يطلق على المستشهد بين يدي النبي صلى الله عليه وآله أو الامام (1) عليه السلام، وعلى الشيعة الموالين لهما، فهم الشهداء عند الله الكرام. وقد روي في ذلك أخبار منها: 19 - ما ذكره أبو علي الطبرسي (قدس الله روحه) قال: روى العياشي بالاسناد عن منهال القصاب قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ادع الله أن يرزقني الشهادة. فقال: [ إن ] (2) المؤمن شهيد، ثم تلا (والذين ءامنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم) (3). 20 - وذكر أيضا عن الحارث بن المغيرة قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فقال: العارف منكم هذا الامر، المنتظر له، المحتسب فيه الخير كمن جاهد والله مع قائم آل محمد بسيفه ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بسيفه ثم قال: بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في فسطاطه، وفيكم [ نزلت ] (4) آية من كتاب الله. قلت: وأي آية ؟ جعلت فداك. قال: قول الله عزوجل (والذين ءامنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم). ثم قال: صرتم والله صادقين، شهداء عند ربكم (5). 21 - ويؤيده: ما رواه صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى الحسين بن أبي حمزة، عن أبيه قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك قد كبر سني

___________________________

(1) في نسخة " م " والامام.

 (2) من المصدر.

 (3) مجمع البيان: 9 / 238 وعنه البحار: 24 / 38 ح 14 وج 68 / 141 ح 85 والبرهان: 4 / 292 ح 7، ورواه البرقى في المحاسن: 1 / 164 ح 117.

 (4) من نسخة " ب ".

 (5) مجمع البيان: 9 / 238 وعنه البحار: 24 / 38 ح 15 وج 68 / 141 ذح 75 والبرهان: 4 / 292 ح 8.

 

[ 666 ]

ودق عظمي، واقترب أجلي، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الامر الموت. قال: (فقال لي: يا أبا حمزة أو ما ترى الشهيد إلا من قتل ؟ قلت: نعم جعلت فداك) (1). فقال لي: يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر [ أمرنا ] (2) كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله (3). 22 - وعن أبي بصير قال: قال لي الصادق عليه السلام: يا أبا محمد إن الميت [ منكم ] (4) على هذا الامر شهيد. قال: قلت: جعلت فداك وإن مات على فراشه ؟ ! قال: وإن مات على فراشه، فانه حي يرزق (5). 23 - ويعضده: ما رواه محمد بن يعقوب (رحمه الله)، باسناده عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير قال: قلت (لابي عبد الله عليه السلام) (6): جعلت فداك أرأيت الراد علي هذا الامر فهو كالراد عليكم ؟ فقال: يا أبا محمد من رد عليك (7) هذا الامر فهو كالراد على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الله تبارك وتعالى. يا أبا محمد إن الميت منكم على هذا الامر شهيد. قلت: وإن مات على فراشه ؟ ! فقال: إي والله وإن مات على فراشه، حي [ عند ربه ] (8) يرزق (9). 24 - وروى أيضا باسناده عن عبد الله بن مسكان، عن مالك الجهني قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا مالك أما ترضون أن تقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة وتكفوا

___________________________

(1) ليس في نسخة " ب " والبرهان.

 (2) من البحار: 68 والبرهان.

 (3) عنه البحار: 27 / 138 ح 141 وج 68 / 141 ح 86 والبرهان: 4 / 293 ح 9.

 (4) من نسخة " ب ".

 (5) عنه البحار: 27 / 138 ح 142 وج 68 / 142 ذح 86 والبرهان: 4 / 293 ذح 9.

 (6) ليس في الكافي.

 (7) في نسخة " ج " عليكم.

 (8) من الكافي.

 (9) الكافي: 8 / 146 ح 120 وعنه البرهان: 4 / 293 ح 10، وأخرجه في البحار: 27 / 238 ح 58 ووسائل الشيعة: 1 / 26 ح 20 عنه وعن المحاسن: 1 / 185 ح 194.

 

[ 667 ]

(أيديكم وألسنتكم) (1) وتدخلوا الجنة ؟ يا مالك إنه ليس من قوم ائتموا بامام في الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم، ومن كان على مثل حالكم. يا مالك إن الميت منكم والله على هذا الامر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله (2). 25 - وروى الشيخ ابو جعفر محمد بن بابويه (رحمة الله عليه)، عن أبيه بإسناد يرفعه إلى أبي بصير ومحمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه أن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين علم أصحابه. في يوم واحد أربعمائة باب من العلم منها قوله عليه السلام " إحذروا السفلة فان السفلة [ من ] (3) لا يخاف الله عز و جل (لان) (4) فيهم قتلة الانبياء، وفيهم أعداؤنا. إن الله تبارك وتعالى إطلع على الارض (5) فاختارنا، واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا (أولئك منا) (6) وإلينا، وما من الشيعة عبد يقارف أمرا نهيناه عنه فلا يموت حتى يبتلى ببلية تمحص فيها ذنوبه، إما في ماله، أو في ولده، أو في نفسه حتى يلقى الله وما له ذنب، وإنه ليبقى عليه شئ (7) من ذنوبه فيشدد عليه عند موته. والميت من شيعتنا صديق شهيد، صدق بأمرنا وأحب فينا وأبغض فينا، يريد بذلك وجه الله عزوجل، مؤمن بالله وبرسله، قال الله عزوجل (والذين ءامنوا بالله ورسله

___________________________

(1) ليس في الكافي.

 (2) الكافي: 8 / 146 ح 122 وعنه البرهان: 4 / 293 ح 11، وأخرجه في البحار: 68 / 68 صدر ح 124 وقطعة منه في ج 7 / 180 ح 21 عن فضائل الشيعة: 37 ح 37.

 (3) من الخصال.

 (4) ليس في الخصال.

 (5) في نسخة " ج " اطلع على الارض اطلاعة، وفي الخصال: اطلع إلى الارض.

 (6) ليس في نسخة " أ، ب، م ".

 (7) في نسخة " ب، ج، م " الشئ.

 

[ 668 ]

أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم) (1). 26 - وجاء في خطبة له عليه السلام في " النهج " ما يؤيد هذه الاحاديث وهو قوله عليه السلام لاصحابه " إلزموا الارض، واصبروا على البلاء، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى السنتكم (2) ولا تستعجلوا بما لم يعجله الله لكم، فانه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيدا، ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى (3) من صالح عمله، وقامت النية مقام إصلاته (4) لسيفه " (5). وفي هذا مقنع لمتدبر ومغني لمتفكر، فاستمسك أيها الموالي بولاية السادات والموالي تكن في الدنيا من الشهداء، وفي الآخرة من السعداء، فهم سبيل النجاة في الحياة والممات، فعليهم من رب البريات أفضل التحيات وأكمل الصلوات. وقوله تعالى: يا أيها الذين ء امنوا اتقوا الله وءامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم (28) 27 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا [ علي بن عبد الله، عن ] (6) إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن صقر (7) الحضرمي، عن جابر ابن يزيد الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل (يا أيها الذين آمنوا

___________________________

(1) الخصال: 2 / 635 وعنه البحار: 75 / 300 ح 10 وج 44 / 287 ح 26 وج 6 / 157 ح 14 بالترتيب إلى قوله (عليه السلام) " عند موته " وتمامه في البحار: 10 / 114 والبرهان: 4 / 293 ح 12.

 (2) في نسخة " ج " وبسيوفكم وأسنتكم، وفي نسخة " ب " وسننكم وسيوفكم، وفي نسخة " أ " وكفوا بدل " في هوى ".

 (3) في الاصل: نواه.

 (4) في نسخة " ب " اصلابه.

 (5) نهج البلاغة: 282 خطبة: 190 وعنه البحار: 52 / 144 ح 63 والبرهان: 4 / 293 ذح 12 والوسائل: 11 / 40 ح 15، وفي نسخة " ب، ج، م " بسيفه، وفي نسخة " أ " سيفه.

 (6) من نسخة " ج ".

 (7) في نسخة " ج " والبرهان: جعفر، وعلى أي حال لم نجده في كتب الرجال.

 

[ 669 ]

اتقوا الله وءامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) ؟ قال: الحسن والحسين عليهما السلام. قلت (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: يجعل لكم إماما تأتمون به (1). 28 - وقال أيضا: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا، عن أحمد ابن عيسى بن زيد، قال: حدثني عمي الحسين بن زيد، قال: حدثني شعيب بن واقد قال: سمعت الحسين بن زيد يحدث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام، عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه)، عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين عليهما السلام. (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: علي عليه السلام (2). 29 - وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن إبراهيم ابن ميمون، عن ابن أبي شيبة، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين عليهما السلام. (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: إمام عدل تأتمون به، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام (3). 30 - وقال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن المغيرة بن محمد، عن حسين ابن حسن المروزي، عن الاحول بن حوأب (4) عن عمار بن زريق، عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن كعب بن عياض قال: طعنت على علي عليه السلام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فوكزني في صدري، ثم قال:

___________________________

(1) عنه البحار: 23 / 319 ح 31 والبرهان: 4 / 300 ح 4 وفي البحار: 67 / 54 مرسلا عن الصادق عليه السلام.

 (2) عنه البحار: 23 / 319 ح 32 والبرهان: 4 / 300 ح 6، وأخرجه في البحار: 23 / 317 ح 26 وج 43 / 307 ح 70 عن تفسير فرات: 180 معنعنا عن ابن عباس.

 (3) عنه البحار: 23 / 319 ح 33 والبرهان: 4 / 300 ح 5.

 (4) في البرهان: جولب، وفي نسخة " ج " جوأب.

 

[ 670 ]

يا كعب إن لعلي نورين: نور في السماء، ونور في الارض، فمن تمسك بنوره أدخله الله الجنة، ومن أخطأه أدخله الله النار، فبشر الناس عني بذلك (1). 31 - وروي في معنى نوره عليه السلام: ما روي مرفوعا عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السلام سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة (2). صلوات الله عليه وعلى ذريته أهل الخلافة والوصية والامامة وأولى السيادة والرئاسة والزعامة صلاة دائمة باقية إلى يوم حلول الطامة.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 22216242

  • التاريخ : 3/02/2025 - 22:46

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net