" 54 "
" سورة القمر " " وفيها آية واحدة "
وهي: قوله تعالى: إن المتقين في جنات ونهر (54) في مقعد صدق عند مليك مقتدر (55) 1 - تأويله: قال ابو جعفر الطوسي (رحمه الله): روينا بالاسناد إلى جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي من أحبك وتولاك اسكنه الله معنا في الجنة، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر) (2). 2 - ويؤيده: ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن محمد بن عمر بن أبي شيبة، عن زكريا بن يحيى، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن عاصم بن ضمرة (3) قال: إن جابر بن عبد الله قال: (4) كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد فذكر بعض أصحابه الجنة فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب عليه السلام. فقال أبو دجانة الانصاري: يا رسول الله [ أليس ] (5) أخبرتنا أن الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها، وعلى الامم حتى تدخلها أمتك ؟
___________________________
(1) عنه البحار: 36 / 162 ح 144 والبرهان: 4 / 250 ح 12 وكشف اليقين: 89 وعنه المستدرك: 1 / 408 ح 6 وج 2 / 247 ح 3 والبحار: 89 / 196 ح 41 وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: 7 / 178.
(2) عنه البحار: 36 / 65 والبرهان: 4 / 262 ح 3، ورواه في مصباح الانوار: 58 (مخطوط)، ورواه الخوارزمي في مناقبه: 195.
(3) في نسخة " ب " حمزة.
(4) في نسخة " ب " أنا وجابر بن عبد الله.
(5) من تفسير فرات.
[ 630 ]
فقال صلى الله عليه وآله: بلى يا أبا دجانة أما علمت أن لله عزوجل لواء من نور وعمودا من نور خلقهما الله قبل أن يخلق السماوات والارض بألفي عام، مكتوب على ذلك اللواء " لا إله إلا الله، محمد رسول الله، خير البرية آل محمد ". صاحب اللواء علي وهو إمام القوم. فقال علي عليه السلام: الحمد لله الذي هدانا بك يا رسول الله وشرفنا. فقال النبي صلى الله عليه وآله: أبشر يا علي ما من عبد ينتحل مودتك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة. وجاء في رواية أخرى: يا علي أما علمت أنه من أحبنا وانتحل محبتنا أسكنه الله معنا ؟ وتلا هذه الآية (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر) (1).
|