00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الغاشية 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الصافي ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : المولى محسن الملقب بـ « الفيض الكاشاني »

[ 320 ]

سورة الغاشية

مكية عدد آيها ست وعشرون آية بلا خلاف بسم الله الرحمن الرحيم (1) هل أتيك حديث الغاشية الداهية التي تغشى الناس بشدائدها يعني يوم القيامة. (2) وجوه يومئذ خاشعة ذليلة. (3) عاملة ناصبة عملت ونصبت في أعمال لا تنفعها يومئذ. (4) تصلى نارا حامية متناهية في الحر. (5) تسقى من عين آنية بلغت أناها في الحر القمي هم الذين خالفوا دين الله وصلوا وصاموا ونصبوا لامير المؤمنين (عليه السلام) عملوا ونصبوا فلا يقبل منهم شئ من أفعالهم وتصلى وجوههم نارا حامية. (6) ليس لهم طعام إلا من ضريع. (7) لا يسمن ولا يغنى من جوع قال قال عرق أهل النار وما يخرج من فروج الزواني. في المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) الضريع شئ يكون في النار يشبه الشوك أمر من الصبر وأنتن من الجيفة وأشد حرا من النار سماه الله الضريع. وفي رواية القمي عنه (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل لو أن قطرة من الضريع قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها.

[ 321 ]

وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال لا يبالي الناصب صلى ام زنى وهذه الاية نزلت فيهم عاملة ناصبة تصلى نارا حامية. وعنه عن أبيه عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال كل ناصب وإن تعبد واجتهد فمنسوب إلى هذه الاية عاملة ناصبة. وفي المجالس والمجمع عنه (عليه السلام) مثله وفي رواية القمي كل من خالفكم وإن تعبد واجتهد الحديث. وفي الكافي عنه (عليه السلام) في قوله تعالى هل أتيك حديث الغاشية قال يغشاهم القائم (عليه السلام) بالسيف خاشعة قال لا تطيق الامتناع عاملة قال عملت بغير ما أنزل الله ناصبة قال نصبت غير ولاة أمر الله تصلى نارا حامية قال تصلى نار الحرب في الدنيا على أهل القائم (عليه السلام) وفي الاخرة نار جهنم وفي رواية الغاشية الذين يغشون الامام (عليه السلام) لا يسمن ولا يغنى من جوع قال لا ينفعهم الدخول ولا يغنيهم القعود. (8) وجوه يومئذ ناعمة ذات بهجة القمي هم اتباع أمير المؤمنين (عليه السلام). (9) لسعيها راضية قال يرضى الله بما سعوا فيه. (10) في جنة عالية. (11) لا تسمع فيها لاغية قال الهزل والكذب وقرئ على بناء المفعول بالتاء وبالياء. (12) فيها عين جارية لا ينقطع جريها. (13) فيها سرر مرفوعة رفيعة السمك أو القدر. (14) وأكواب موضوعة الكوب اناء لا عروة له. (15) ونمارق مصفوفة بعضها إلى بعض القمي البسط والوسائد.

[ 322 ]

(16) وزرابى مبثوثة قال قال كل شئ خلقه الله في الجنة له مثال في الدنيا إلا الزرابي فإنه لا يدرى ما هي وقيل النمارق المساند والزرابي البسط الفاخرة جمع زربية مبثوثة أي مبسوطة. وفي المجمع عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لولا أن الله تعالى قدرها لهم لا لتمعت أبصارهم بما يرون. (17) أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت خلقا دالا على كمال قدرته وحسن تدبيره حيث خلقها لجر الاثقال إلى البلاد النائية فجعلها عظيمة باركة للحمل ناهضة بالحمل منقادة لمن إقتادها طوال الاعناق لتنوء بالاوقار ترعى كل نابت وتحتمل العطش ليتأتى لها قطع البراري والمفاوز قال الله تعالى وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بليغة إلا بشق الانفس مع ما لها من منافع اخر. (18) وإلى السماء كيف رفعت بلا عمد. (19) وإلى الجبال كيف نصبت راسخة لا تميل. (20) وإلى الارض كيف سطحت بسطت حتى صارت مهادا. وفي المجمع عن علي (عليه السلام) انه قرأ بفتح اوائل هذه الحروف كلها وضم التاء. (21) فذكر إنما أنت مذكر فلا عليك إن لم ينظروا أو لم يذكروا إذ ما عليك إلا البلاغ. (22) لست عليهم بمصيطر بمتسلط وقرئ بالسين القمي قال لست بحافظ ولا كاتب عليهم. (23) إلا من تولى وكفر لكن من تولى وكفر. (24) فيعذبه الله العذاب الاكبر الغليظ الشديد الدائم. (25) إن إلينا إيابهم رجوعهم ومصيرهم بعد الموت.

[ 323 ]

(26) ثم إن علينا حسابهم جزاءهم على أعمالهم. في الكافي عن الباقر (عليه السلام) إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والاخرين لفصل الخطاب دعي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودعي أمير المؤمنين (عليه السلام) فيكسى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حلة خضراء تضئ ما بين المشرق والمغرب ويكسى علي (عليه السلام) مثلها ويكسى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حلة وردية يضئ بها ما بين المشرق والمغرب ويكسى علي (عليه السلام) مثلها ثم يصعدان عندها ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. وعن الكاظم (عليه السلام) إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله تعالى حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا إلى ذلك وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم وأجابوا إلى ذلك وعوضهم الله عز وجل. وفي الامالي عن الصادق (عليه السلام) قال إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم وما كان لنا فهو لهم. في ثواب الاعمال والمجمع عنه (عليه السلام) من أدمن قراءة هل أتك حديث الغاشية في فريضة أو نافلة غشاه الله برحمته في الدنيا والاخرة واتاه الامن يوم القيامة من عذاب النار إنشاء الله تعالى.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403951

  • التاريخ : 20/04/2024 - 03:18

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net