00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الطارق 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الصافي ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : المولى محسن الملقب بـ « الفيض الكاشاني »

[ 313 ]

سورة الطارق

مكية عدد آيها ست عشر آية بلا خلاف بسم الله الرحمن الرحيم (1) والسماء والطارق الكوكب الذي يبدو بالليل. (2) وما أدريك ما الطارق. (3) النجم الثاقب المضئ كأنه يثقب الا فلاك بضوئه فينفذ فيها القمي قال الطارق النجم الثاقب وهو نجم العذاب ونجم القيامة وهو زحل في أعلى المنازل. وفي الخصال عن الصادق (عليه السلام) إنه قال لرجل من أهل اليمن ما زحل عندكم في النجوم قال اليماني نجم نحس فقال (عليه السلام) لا تقولن هذا فإنه نجم أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو نجم الاوصياء وهو النجم الثاقب الذي قال الله في كتابه فقال له اليماني فما يعني بالثاقب قال لان مطلعه في السماء السابعة وأنه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا فمن ثم سماه الله النجم الثاقب. (4) إن كل نفس لما عليها حافظ جواب القسم أي إن الشأن كل نفس لعليها حافظ رقيب فان هي المخففة واللام الفاصلة وما مزيدة وقرئ لما بالتشديد فهي بمعنى إلا وان نافية القمي حافظ قال الملائكة. (5) فلينظر الانسان مم خلق ليعلم صحة إعادته فلا يملي على حافظه إلا ما ينفعه في عاقبته. (6) خلق من ماء دافق الدفق صب فيه دفع القمي قال النطفة التي تخرج بقوة.

[ 314 ]

(7) يخرج من بين الصلب والترائب بين صلب الرجل وترائب المرأة وهي صدرها. إنه أي الخالق ويدل عليه خلق على رجعه لقادر قال كما خلقه من نطفة يقدر أن يرده إلى الدنيا وإلى القيامة. (9) يوم تبلى السرائر تختبر وتتعرف وتتميز بين ما طاب منها وما خبث القمي قال يكشف عنها. وفي المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه سئل ما هذه السرائر التي ابتلى الله بها العباد في الاخرة فقال سرائركم هي أعمالكم من الصلاة والصيام والزكاة والوضوء والغسل من الجنابة وكل مفروض لان الاعمال كلها سرائر خفية فان شاء الرجل قال صليت ولم يصل وإن شاء ؟ قال توضأت ولم يتوضأ فذلك قوله يوم تبلى السرئر. (10) فماله فما للانسان من قوة ولا ناصر. القمي عن أبي بصير قال ما له من قوة يقوى بها على خالقه ولا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوء. (11) والسماء ذات الرجع قيل ترجع في كل دورة إلى الموضع الذي تحركت عنه. والقمي قال ذات المطر قيل إنما سمي المطر رجعا وأوبا لان الله يرجعه وقتا فوقتا. (12) والارض ذات الصدع قال ذات النبات. أقول: يعني تتصدع بالنبات وتنشق بالعيون. (13) إنه لقول فصل. في المجمع عن الصادق (عليه السلام) يعني ان القرآن يفصل بين الحق والباطل

[ 315 ]

بالبيان عن كل واحد منها. (14) وما هو بالهزل فانه جد كله. (15) إنهم يكيدون كيدا في ابطاله واطفاء نوره. (16) وأكيد كيدا واقابلهم بكيدي في استدراجهم وانتقامي منهم بحيث لا يحتسبون فمهل الكافرين فلا تشتغل بالانتقام منهم ولا تستعجل بإهلاكهم أمهلهم رويدا امهالا يسيرا القمي قال دعهم قليلا. في ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق (عليه السلام) من كان قراءته في فرائضه بالسماء والطارق كانت له عند الله يوم القيامة جاه ومنزلة وكان من رفقاء النبيين (عليهم السلام) وأصحابهم في الجنة.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21401415

  • التاريخ : 19/04/2024 - 07:26

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net