00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الحشر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الاصفى في تفسير القران (الجزء الثاني)   ||   تأليف : المولى محمد حسين الفيض الكاشاني

[ 1281 ]

سورة الحشر [ مدنية، وهي أربع وعشرون آية ] 1

 بسم الله الرحمن الرحيم * (سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) *. * (هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر) *: (لأول جلائهم إلى الشام، وآخر حشرهم إليه يكون في الرجعة). كما ورد 2. والحشر: إخراج جمع من مكان إلى آخر. ورد: إن النبي صلى الله عليه وآله قال لهم: (اخرجوا. قالوا: إلى أين ؟ قال: إلى أرض المحشر) 3. والقمي ما ملخصه: إنه كان بالمدينة ثلاثة أبطن من اليهود: بني النضير وقريظة وقينقاع، وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله عهد ومدة، فنقض بنو النضير عهدهم وهموا بقتله، فأخبرهم: إن الله قد أخبرني بما هممتم به من الغدر، فإما أن تخرجوا من بلدنا، وإما أن تأذنوا بحرب، فقالوا: نخرج من بلادك. فبعث إليهم عبد الله بن أبي 4 ألا تخرجوا

__________________________

1 - ما بين المعقوفتين من(ب). 2 - مجمع البيان 9 - 10: 258، عن ابن عباس والزهري والجبائي، جامع البيان 28: 20. 3 - مجمع البيان 9 - 10: 25 8. 4 - عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث، المشهور بابن سلول، وسلول جدته لأبيه: رأس المنافقين في الإسلام.(*)

[ 1282 ]

وتقيموا وتنابذوا محمدا الحرب، فإني أنصركم أنا وقومي وحلفائي، فإن خرجتم خرجت معكم، وإن قاتلتم قاتلت معكم. فأقاموا وأصلحوا حصونهم وتهيئوا للقتال، وبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا لا نخرج، فاصنع ما أنت صانع. فقام رسول الله صلى الله عليه وآله، وكبر، وكبر أصحابه، وقال لأمير المؤمنين عليه السلام: تقدم إلى بني النضير. فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام الراية وتقدم. وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأحاط بحصنهم. وغدر بهم عبد الله بن أبي، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهر بمقدم بيوتهم حصنوا ما يليهم وخربوا ما يليه، وكان الرجل منهم ممن كان له بيت حسن خربه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله أمر بقطع نخلهم، فجزعوا من ذلك وقالوا: يا محمد إن الله يأمرك بالفساد ؟ إن كان لك هذا فخذه، وإن كان لنا فلا تقطعه. فلما كان بعد ذلك قالوا: يا محمد نخرج من بلادك فأعطنا مالنا. فقال: لا، ولكن تخرجون ولكم ما حملت الأبل، فلم يقبلوا ذلك. فبقوا أياما، ثم قالوا: نخرج ولنا ما حملت الأبل، فقال: لا، ولكن تخرجون ولا يحمل أحد منكم شيئا، فمن وجدنا معه شيئا من ذلك قتلناه. فخرجوا على ذلك. ووقع منهم قوم إلى فدك ووادى القرى، وخرج قوم منهم إلى الشام. فأنزل الله فيهم:) هو الذي أخرج كفروا (الآيات (1). * (ما ظننتم أن يخرجوا) * لشدة بأسهم ومنعتهم * (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله) * أي: إن حصونهم تمنعهم من بأس الله * (فأتاهم الله) * أي: عذابه، وهو الرعب والاضطرار إلى الجلاء. قال: (يعني أرسل عليهم عذابا) 2. * (من حيث لم يحتسبوا) * لقوة وثوقهم * (وقذف في قلوبهم الرعب) *: الخوف الذي يرعبها، أي: يملأها * (يخربون

__________________________

من أهل المدينة. كان سيد الخزرج في آخر جاهليتهم. وأظهر الإسلام بعد وقعة بدر، تقية. وكان كلما حلت بالمسلمين نازلة شمت بهم، وكلما سمع بسيئة نشرها. وله في ذلك أخبار، توفي سنة: 9 ه‍. الأعلام(للزركلي) 4: 65. 1 - القمي 2: 359 - 360. 2 - التوحيد: 266، الباب: 36، قطعة من حديث: 5، عن أمير المؤمنين عليه السلام.(*)

[ 1283 ]

بيوتهم بأيديهم) * ضنا 1 بها على المسلمين، وإخراجا لما استحسنوا من آلاتها * (وأيدي المؤمنين) * فإنهم أيضا كانوا يخربون ظواهرها، نكاية وتوسيعا لمجال القتال. * (فاعتبروا يا أولي الأبصار) *: فاتعظوا بحالهم، فلا تغدروا ولا تعتمدوا على غير الله. * (ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء) *: الخروج من أوطانهم * (لعذبهم في الدنيا) * بالقتل والسبي، كما فعل ببني قريظة * (ولهم في الآخرة عذاب النار) * يعني إن نجوامن عذاب الدنيا لم ينجوا من عذاب الآخرة. * (ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب) *. * (ما قطعتم من لينة) *: نخلة كريمة، قال: (يعني العجوة، وهي أم التمر، وهي التي أنزلها الله من الجنة لآدم) 2. * (أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله) *: فبأمره. القمي: نزلت فيما عاتبوه من قطع النخل 3. * (وليخزي الفاسقين) *: وأذن لكم في القطع، ليجزيهم على فسقهم بما غاظهم منه. * (وما أفاء الله على رسوله) * أي: رده عليه (فإن جميع ما بين السماء والأرض لله عزوجل ولرسوله، ولأتباعهم من المؤمنين المتصفين بما وصفهم الله به في قوله:) التائبون العابدون (الآية 4. فما كان منه في أيدي المشركين والكفار والظلمة والفجار فهو حقهم، أفاء الله عليهم ورده إليهم). كذا ورد 5. * (منهم) *: من بني النضير * (فما أوجفتم عليه) *: فما أجريتم على تحصيله، من الوجيف: وهو سرعة السير. * (من خيل ولا ركاب) *: ما يركب من الإبل، غلب فيه.

__________________________

1 - ضننت بالشئ ضنا وضنانة: إذا بخلت به، الصحاح 6: 2156(ضنن). 2 - الكافي 6: 347، الحديث: 10، عن أبي عبد الله عليه السلام، وفيه:(وهي التي أنزلها الله عزوجل لآدم من الجنة). 3 - القمي 2: 360. 4 - التوبة(9): 112. 5 - الكافي 5: 16، قطعة من حديث: 1، التهذيب 6: 130، قطعة من حديث: 224، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1284 ]

قيل: وذلك لأن قراهم كانت على ميلين من المدينة، فمشوا إليها رجالا غير رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه ركب جملا أو حمارا، ولم يجر مزيد قتال، ولذلك لم يعط الأنصار منه شيئا إلا رجلين أو ثلاثة، كانت بهم حاجة 1. * (ولكن الله يسلط رسله على من يشاء) * بقذف الرعب في قلوبهم * (والله على كل شئ قدير) * فيفعل ما يريد، تارة بالوسائط الظاهرة، وتارة بغيرها. * (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى) *. بيان للأول، ولذلك لم يعطف عليه. * (فلله وللرسول ولذي القربى) *. قال: (نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه صلى الله عليه وسلم) 2. * (واليتامى والمساكين وابن السبيل) * قال: (منا خاصة، ولم يجعل لنا سهما في الصدقة أكرم الله نبيه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس) 3. * (كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم) *: كيلا يكون الفئ شيئا يتداوله الأغنياء ويدور بينهم، كما كان في الجاهلية * (وما آتاكم الرسول) * من الأمر * (فخذوه) *: فتمسكوا به * (وما نهاكم عنه) *: عن إتيانه * (فانتهوا) * عنه * (واتقوا الله) * في مخالفة الرسول * (إن الله شديد العقاب) * لمن خالف. وورد: (واتقوا الله (في ظلم آل محمد صلى الله عليه وآله،) إن الله شديد العقاب (لمن ظلمهم) 4. قال: (إن الله أدب رسوله حتى قومه على ما أراد، ثم فوض إليه. فقال عز ذكره:) ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (فما فوض الله إلى رسوله فقد فوضه إلينا) (5).

__________________________

1 - البيضاوي 5: 125. 2 و 3 - الكافي 1: 539، الحديث: 1، التهذيب 4: 126، الحديث:: 362، عن أمير المؤمنين عليه السلام. 4 - الكافي 8: 63، ذيل الحديث: 21، عن أمير المؤمنين عليه السلام. 5 - الكافي 1: 268، الحديث: 9، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1285 ]

وفي رواية: (فوض إلى نبيه أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم، ثم تلا هذه الآية) 1. * (للفقراء المهاجرين) * الذين هاجروا من مكة إلى المدينة، ومن دار الحرب إلى دار الإسلام. قيل: بدل من) لذي القربى (وما عطف عليه، ومن أعطى أغنياء ذوى القربى خص الإبدال بما بعده، والفئ بفئ بني النضير 2. * (الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم) *: أخرجوهم كفار مكة وأخذوا أموالهم * (يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله) * بأنفسهم وأموالهم * (أولئك هم الصادقون) * في إيمانهم. * (والذين تبوءو الدار والإيمان) *. عطف على المهاجرين، أو استئناف، خبره: يحبون، ويؤيد الثاني: أنه لم يقسم لهم الفئ، فإن المراد بهم الأنصار، فإنهم لزا المدينة والإيمان وتمكنوا فيهما، أو لزموا دار الهجرة ودار الإيمان. فقد ورد: (الإيمان بعضه من بعض وهو دار، وكذلك الإسلام دار والكفر دار) 3. * (من قبلهم) *: من قبل هجرة المهاجرين * (يحبون من هاجر إليهم) * ولا يثقل عليهم * (ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا) *: مما أعطي المهاجرون من الفئ وغيره * (ويؤثرون على أنفسهم) *: ويقدمون على أنفسهم * (ولو كان بهم خصاصة) *: فقرو حاجة * (ومن يوق شح نفسه) * حتى يخالفها فيما يغلب عليها من حب المال * (فأولئك هم المفلحون) *: الفائزون بالثناء العاجل والثواب الآجل. ورد: (إنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكا إليه الجوع، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بيوت أزواجه، فقلن: ما عندنا إلا الماء. فقال: من لهذا الرجل الليلة ؟ فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا له يا رسول الله. وأتى فاطمة عليها السلام فقال لها: ما عندك يا ابنة رسول الله ؟ فقالت: ما عندنا إلا قوت العشية، لكنا نؤثر ضيفنا. فقال: يا ابنة محمد، نومي الصبية

__________________________

1 - الكافي 1: 266، الحديث عن أبي جعفر وعن أبي عبد الله عليهما السلام. 2 - البيضاوي 5: 126. 3 - الكافي 2: 27، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1286 ]

وأطفي المصباح. فلما أصبح علي عليه السلام غدا على رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخبره الخبر، فلم يبرح حتى أنزل الله عزوجل:) ويؤثرون على أنفسهم (الآية) 1. * (والذين جاءوا من بعدهم) *: من بعد المهاجرين والأنصار، يعم سائر المؤمنين. * (يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا) * أي: في الدين * (الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا) *: حقدا * (للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم) * فحقيق بأن تجيب دعاءنا. * (ألم تر إلى الذين نافقوا) *. القمي: نزلت في ابن أبي وأصحابه 2. * (يقولون لاءخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب) * يعني بني النضير * (لئن أخرجتم) * من دياركم * (لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم) *: في قتالكم أو خذلانكم * (أحداأبدا) * من رسول الله والمسلمين * (وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون) * لعلمه بأنهم لا يفعلون ذلك. * (لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم) * وكان كذلك، فإن ابن أبي وأصحابه راسلوا بني النضير بذلك، ثم أخلفوهم كما مر 3. * (ولئن نصروهم) * على الفرض والتقدير * (ليولن الأدبار) * انهزاما * (ثم لا ينصرون) *. * (لأنتم أشد رهبة) *: مرهوبية * (في صدورهم) * فإنهم كانوا يضمرون مخافتهم من المؤمنين * (من الله) * على ما يظهرونه نفاقا. * (ذلك بأنهم قوم لا يفقهون) *: لا يعلمون عظمة الله، حتى يخشوه حق خشيته ويعلموا أنه الحقيق بأن يخشى. * (لا يقاتلونكم) * اليهود والمنافقون * (جميعا) *: مجتمعين * (إلا في قرى محصنة) * بالدروب 4 والخنادق * (أو من وراء جدر) * لفرط رهبتهم * (بأسهم بينهم شديد) * أي:

__________________________

1 - الأمالي(للشيخ الطوسي) 1: 188، عن أبي هريرة. 2 - القمي 2: 360. 3 - ذيل الآية: 2 من نفس السورة. 4 - الدرب: المدخل بين جبلين، والجمع: الدروب، مثل فلس وفلوس. وليس أصله عربيا، والعرب تستعمله في = = = = =(*)

[ 1287 ]

وليس ذلك لضعفهم وجبنهم، فإنه يشتد بأسهم إذا حارب بعضهم بعضا، بل لقذف الله الرعب في قلوبهم، ولأن الشجاع يجبن والعزيز يذل إذا حارب الله ورسوله. * (تحسبهم جميعا) *: مجتمعين متفقين * (وقلوبهم شتى) *: متفرقة لافتراق عقائدهم واختلاف مقاصدهم * (ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) * ما فيه صلاحهم، وأن تشتت القلوب يوهن قواهم. * (كمثل الذين من قبلهم) * القمي: يعني بني قينقاع 1. * (قريبا) *: في زمان قريب * (ذاقوا وبال أمرهم) *: سوء عاقبة كفرهم في الدنيا * (ولهم عذاب أليم) * في الآخرة. * (كمثل الشيطان) * أي: مثل المنافقين في إغراء اليهود على القتال ثم نكوصهم، كمثل الشيطان * (إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين) *. * (فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين) *. * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) *: ليوم القيامة، سماه به لدنوه، أو لأن الدنيا كيوم والآخرة غده، وتنكيره للتعظيم. * (واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) *. * (ولا تكونوا كالذين نسوا الله) *: نسوا حقه * (فأنساهم أنفسهم) *: فجعلهم ناسين لها، حتى لم يسمعوا ما ينفعها، ولم يفعلوا ما يخلصها * (أولئك هم الفاسقون) *. * (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون) *. ورد: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله تلا هذه الآية، فقال: أصحاب الجنة من أطاعني، وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي، وأقر بولايته. وأصحاب النار من سخط الولاية، ونقض العهد،

__________________________

= = = = = معنى الباب فيقال لباب السكة: درب، وللمدخل الضيق: درب، لأنه كالباب لما يفضي إليه. المصباح المنير 1: 231(درب). 1 - القمي 2: 360.(*)

[ 1288 ]

وقاتله بعدي) 1. * (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) *: متشققا منها، وهو تمثيل فيه توبيخ للإنسان على عدم تخشعه عند تلاوة القرآن، لقساوة قلبه وقلة تدبره. * (وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) *. * (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة) *. قال: (الغيب ما لم يكن، والشهادة ما كان) 2. * (هو الرحمن الرحيم) *. * (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) *: البليغ في النزاهة عما يوجب نقصانا * (السلام) *: ذو السلامة من كل نقص وآفة * (المؤمن) *: واهب الأمن. القمي: يؤمن أولياءه من العذاب 3. * (المهيمن) *: الرقيب الحافظ لكل شئ * (العزيز) *: الذي ينفذ مشيئته في كل أحد ولا ينفذ فيه مشيئة أحد * (الجبار) *: الذي يصلح أحوال خلقه * (المتكبر)) *: الذي تكبر عن كل ما يوجب حاجة ونقصانا * (سبحان الله عما يشركون) *. سئل عن تفسير سبحان الله، فقال: (هو تعظيم جلال الله وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك، فإذا قالها العبد، صلى عليه كل ملك) 4. * (هو الله الخالق البارئ المصور) *. كل ما يخرج من العدم إلى الوجود فيفتقر إلى تقدير أولا، وإلى الإيجاد ثانيا، وإلى التصوير بعد الإيجاد ثالثا، فالله سبحانه هو الخالق البارئ المصور بالاعتبارات الثلاثة. * (له الأسماء الحسنى) * الدالة على محاسن المعاني. ورد: (إن الله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما - مائة إلا واحدا - من أحصاها دخل

__________________________

1 - عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 280، الباب: 28، الحديث: 22، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام. 2 - مجمع البيان 9 - 10: 266، عن أبي جعفر عليه السلام. 3 - القمي 2: 360. 4 - التوحيد: 312، الباب: 45، الحديث: 1، عن أمير المؤمنين عليه السلام.(*)

[ 1289 ]

الجنة، ثم ذكر تلك الأسماء) 1. قيل: إحصاؤها هو الأحاطة بها والوقوف على معانيها، وليس معنى الأحصاء عدها 2. أقول: وللإحصاء معان أخر 3 ليس ها هنا محل ذكرها. * (يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم) *.

__________________________

1 - التوحيد: 194، الباب: 29، الحديث: 8، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين، عن رسول الله صلوات الله عليهم. 2 - المصدر: 195، الباب: 29، ذيل الحديث: 9، عن الصدوق عليه الرحمة. 3 - وقد فصل البحث في كتابه علم اليقين 1: 102.(*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21335207

  • التاريخ : 28/03/2024 - 14:42

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net