00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الرحمن 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الاصفى في تفسير القران (الجزء الثاني)   ||   تأليف : المولى محمد حسين الفيض الكاشاني

[ 1240 ]

سورة الرحمن

[ جل ذكره. مكية أو مدنية، وهي ثمان وسبعون آية ] 1

بسم الله الرحمن الرحيم * (الرحمن) *. * (علم القران) *. * (خلق الإنسان) *. * (علمه البيان) *. قيل: لما كانت هذه السورة مشتملة على تعداد نعم الدنيوية والأخروية، صدرها ب‍) الرحمن (، وقدم أجل النعم وأشرفها، وهو تعليم القرآن، فإنه أساس الدين ومنشأ الرع، وأعظم الوحي وأعز الكتب، إذ هو بإعجازه واشتماله على خلاصتها مصدق لنفسه ولها، ثم أتبعه بنعمة خلق الإنسان وإيتائه ما تميز به عن سائر الحيوان، من التعبير عما في الضمير وإفهام الغير ما أدركه 2. وقال: (البيان: الاسم الأعظم الذي علم به كل شئ) 3. وفي رواية: (الإنسان أمير المؤمنين عليه السلام، علمه بيان كل شئ يحتاج إليه الناس) 4.

__________________________

1 - ما بين المعقوفتين من(ب). 2 - البيضاوي 5: 108. 3 - مجمع البيان 9 - 10: 197، عن أبي عبد الله عليه السلام. 4 - القمي 2: 343، بصائر الدرجات: 506، ذيل الحديث: 5، تأويل الآيات الظاهرة: 611، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.(*)

[ 1241 ]

* (الشمس والقمر بحسبان) *: يجريان بحساب معلوم مقدر في بروجهما ومنازلهما، ويتسق بذلك أمور الكائنات، ويختلف الفصول والأوقات، ويعلم السنون والحساب. * (والنجم) *: النبات الذي ينجم، أي: يطلع من الأرض ولا ساق له * (والشجر) *: والذي له ساق * (يسجدان) *: ينقادان لله فيما يريد بهما طبعا، انقياد الساجد من المكلفين طوعا. * (والسماء رفعها) *: خلقها مرفوعة محلا ومرتبة فإنها منشأ أقضيته، ومتنزل أحكامه، ومحل ملائكته. ووضع الميزان: العدل، بأن وفر على كل مستعد مستحقه، ووفى كل ذي حق حقه، حتى انتظم أمر العالم واستقام. وورد: (بالعدل قامت السماوات والأرض) 1. * (ألا تطغوا في الميزان) *: لئلا تطغوا فيه، أي: لا تعتدوا ولا تجاوزوا الانصاف. * (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) *: ولا تنقصوه، فإن من حقه أن يسوى، لأنه المقصود من وضعه. ورد: (الميزان أمير المؤمنين عليه السلام، نصبه لخلقه) 2. قال: (ألا تطغوا)، أي: لا تعصوا الأمام) 3. * (والأرض وضعها) *: خفضها مدحوة * (للأنام) *: للخلق. * (فيها فاكهة): ضروب مما يتفكه به * (والنخل ذات الأكمام) *: أوعية التمر. * (والحب) * كالحنطة والشعير وسائر ما يتغذى به * (ذوالعصف) * قال: (التبن) 4. * (والريحان) * قال: (ما يؤكل منه) 5. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * قال: (فبأي النعمتين تكفران، بمحمد أم بعلي ؟ !) 6.

__________________________

1 - البيضاوي 5: 108. 2 و 3 - القمي 2: 343، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام. 4 و 5 - القمي 2: 344، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام. 6 - المصدر: 344، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1242 ]

وفي رواية: (أبالنبي أم بالوصي) 1. والقمي: في الظاهر مخاطبة الجن والأنس، وفي الباطن فلان وفلان 2. * (خلق الإنسان من صلصال كالفخار) *. الصلصال: الطين اليابس الذي له صلصلة. والفخار: الخزف 3. وقد خلق الله آدم من تراب جعله طينا، ثم حمأ مسنونا، ثم صلصالا، فلا تنافي بين ما ورد بكل منها. * (وخلق الجان) *: أبا الجن * (من مارج) *: من صاف من الدخان * (من نار بيان لمارج، فإنه في الأصل للمضطرب. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (رب المشرقين ورب المغربين) *: مشرقي الشتاء والصيف ومغربيهما. قال: (إن مشرق الشتاء على حدة، ومشرق الصيف على حدة، أما تعرف ذلك من قرب الشمس وبعدها) 4. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (مرج البحرين) *: أرسل البحر العذب والبحر الملح * (يلتقيان) *: يتجاوران. * (بينهما برزخ) *: حاجز من قدرة الله * (لا يبغيان) *: لا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة وإبطال الخاصية. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) *: كبار الدر وصغاره. قال: (يخرج منهما)، يعني من ماء السماء ومن ماء البحر، فإذا أمطرت فتحت

__________________________

1 - الكافي 1: 217، الحديث: 2، مرفوعة، تأويل الآيات الظاهرة: 614، مرفوعة عن الصادق عليه السلام. 2 - القمي 2: 344. 3 - كل ما عمل من طين وشوي بالنار حتى يكون فخارا فهو خزف. مجمع البحرين 5: 44(خزف). 4 - الاحتجاج 1: 386، عن أمير المؤمنين عليه السلام.(*)

[ 1243 ]

الأصداف أفواهها في البحر فيقع فيها من ماء المطر، فتخلق اللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة، واللؤلؤة الكبيرة من القطرة الكبيرة) 1. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (وله الجوار) *: السفن * (المنشات) * قيل: المرفوعات الشرع 2 * (في البحر كالأعلام) *: كالجبال، جمع علم، وهو الجبل الطويل. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (كل من عليها فان) *: من على وجه الأرض. * (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) *: ذو الاستغناء المطلق والفضل العام، وذلك لأنك إذا استقريت جهات الموجودات وتفحصت وجوهها، وجدتها بأسرها فانية في حد ذاتها إلا وجه الله، أي: الوجه الذي يلي جهته. قال: (إذا أفنى الله الأشياء أفنى الصور والهجاء، ولا ينقطع ولا يزال من لم يزل عالما) 3. وفي رواية: (نحن وجه الله) 4. وفي أخرى: (وجه ربك، أي: دين ربك) 5. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (يسأله من في السموات والأرض) * فإنهم مفتقرون إليه في ذواتهم وصفاتهم وسائر ما يهمهم ويعن لهم، والمراد بالسؤال ما يدل على الحاجة إلى تحصيل الشئ، نطقا

__________________________

1 - قرب الإسناد: 137، الحديث: 485، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام. 2 - البيضاوي 5: 109. 3 - التوحيد: 193، الباب: 29، الحديث: 7، عن الجواد عليه السلام. 4 - التوحيد: 150، الباب: 12، الحديث: 4، عن أبي عبد الله عليه السلام. 5 - القمي 2: 345، منه قدس سره.(*)

[ 1244 ]

كان أو غيره. * (كل يوم هو في شأن) * قال: (من إحداث بديع لم يكن) 1. وفي رواية: (من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا، ويرفع قوما ويضع آخرين) 2. والقمي: يحيي ويميت، ويرزق ويزيد وينقص 3. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان.) * * (سنفرغ لكم أيها الثقلان) * قيل: أي: سنتجرد لحسابكم وجزائكم أيها الجن والإنس 4. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض) *: أن تخرجوا من جوانبها، هاربين من الله، فارين من قضائه * (فانفذوا لا تنفذون) *: لا تقدرون على النفوذ * (إلا بسلطان) *: إلا بقوة وقهر، وأنى لكم ذلك ! ورد: (يحاط على الخلق بالملائكة وبلسان من نار، ثم ينادون بذلك) 5. وفي رواية: (يهبط أهل سبع سماوات، فتصير الجن والإنس في سبع سرادقات من الملائكة ثم ينادي مناد) يا معشر الجن والإنس (الآية، فينظرون، فإذا قد أحاط بهم سبعة أطواق من الملائكة) 6. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (يرسل عليكما شواظ من نار) *: لهب منها * (ونحاس) *: دخان أو صفر مذاب، يصب

__________________________

1 - الكافي 1: 141، الحديث: 7، عن أمير المؤمنين عليه السلام. 2 - مجمع البيان 9 - 10: 202، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 3 - القمي 2: 345. 4 - البيضاوي 5: 110. 5 - مجمع البيان 9 - 10: 205، في الخبر. 6 - المصدر، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1245 ]

على رؤوسهم. كذا قيل 1. * (فلا تنتصران) *: فلا تمتنعان. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان.) * * (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) * قيل: أي: حمراء كوردة، مذابة كالدهن 2. وقيل: الدهان: الأديم الأحمر 3. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) *. قال: (من اعتقد الحق ثم أذنب ولم يتب في الدنيا، عذب عليه في البرزخ، ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسأل عنه) 4. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام) *. قال: (كيف يحتاج تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم، لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء، فيأمر بالكافرين فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم، ثم يخبط بالسيف خبطا) 5. * (فبأي الاء ربكما تكذبان) *. * (هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون) *. * (يطوفون بينها وبين حميم آن) *: ماء حار بلغ النهاية في الحرارة. * (فبأي الاء ربكما تكذبان.

__________________________

1 - البيضاوي 5: 110. 2 - البيضاوي 5: 110. 3 - التبيان 9: 476. 4 - مجمع البيان 9 - 10: 206، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام. 5 - بصائر الدرجات: 356، الباب: 17، الحديث: 8، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1246 ]

* (ولمن خاف مقام ربه جنتان) *. قال: (من علم أن الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله من خير أو شر فيحجزه 1 ذلك عن القبيح من الأعمال، فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى) 2. وورد: (من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عزوجل، حرم الله عليه النار، وآمنه من الفزع الأكبر، وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله:) ولمن خاف مقام ربه جنتان) 3. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (ذواتا أفنان) *: ذواتا ألوان من النعيم. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (فيهما عينان تجريان) *. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (فيهما من كل فاكهة زوجان) *: صنفان، قيل: غريب ومعهود، أو رطب ويابس 4. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (متكئين على فرش بطائنها من إستبرق) *: ديباج ثخين، فما ظنك بالظهائر * (وجنى الجنتين دان) *: مجنيهما قريب، يناله القاعد والمضطجع. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (فيهن قاصرات الطرف) *: نساء قصرن أبصارهن على أزواجهن، لم يردن غيرهم * (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان) *: لم يمس الإنسيات إنس، ولا الجنيات جن. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *.

__________________________

1 - في(ألف):(فحجزه). 2 - الكافي 2: 70، الحديث: 10، عن أبي عبد الله عليه السلام. 3 - من لا يحضره الفقيه 4: 7، ذيل الحديث: 1، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام. 4 - البيضاوي 5: 111.(*)

[ 1247 ]

* (كأنهن الياقوت والمرجان) * في حمرة الوجنة وبياض البشرة وصفائهما. ورد: (إن المرأة من أهل الجنة يرى مخ ساقها وراء سبعين حلة) 1. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) * قال: (هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد إلا الجنة) 2. وفي رواية: (من أنعمت عليه بالمعرفة) 3. وفي أخرى: (هل جزاء من قال: لا إله إلا الله إلا الجنة) 4. وورد: (إن هذه الآية جرت في الكافر والمؤمن، والبر والفاجر، من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به، وليس المكافاة أن تصنع كما صنع حتى تربي، فإن صنعت كما صنع كان له الفضل بالابتداء) 5. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (ومن دونهما جنتان) *. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (مدهامتان) *. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * ومن دون تينك الجنتين - الموعودتين للخائفين مقام ربهم - جنتان لمن دونهما، خضراوان تضربان إلى السواد. ورد: (جنتان من فضة أبنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب أبنيتهما وما فيهما) 6. قيل له: الناس يتعجبون إذا قلنا: يخرج قوم من النار فيد خلون الجنة ! فيقولون لنا:

__________________________

1 - الكافي 8: 99، ذيل الحديث: 69، عن أبي جعفر عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، مجمع البيان 9 - 10: 208، في الحديث. 2 - مجمع البيان 9 - 10: 208، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 3 - التوحيد: 28، الباب: 1، الحديث: 29، عن موسى الكاظم، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، القمي 2: 345. 4 - علل الشرائع 1: 251، الباب: 182، الحديث: 8، عن حسن بن علي، عن أمير المؤمنين عليهما السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 5 - مجمع البيان 9 - 10: 208، عن أبي عبد الله عليه السلام. 6 - مجمع البيان 9 - 10: 210، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وفيه:(آنيتهما).(*)

[ 1248 ]

فيكونون مع أولياء الله في الجنة ؟ فقال عليه السلام: (إن الله يقول:) ومن دونهما جنتان (لا والله ما يكونون مع أولياء الله) 1. وورد: (لا تقولن: الجنة واحدة، إن الله يقول:) ومن دونهما جنتان (ولا تقولن: درجة واحدة، إن الله يقول:) درجات بعضها فوق بعض 2، إنما تفاضل القوم بالأعمال) 3. وفي رواية: سئل عن هذه الآية، قال: (خضراوان في الدنيا، يأكل المؤمنون منهما حتى يفرغ من الحساب) 4. وفي أخرى: (يتصل 5 ما بين مكة والمدينة نخلا) 6. * (فيهما عينان نضاختان) *: فوارتان. قال: (تفوران) 7. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (فيهما فاكهة ونخل ورمان) * قيل: عطفهما على الفاكهة لفضلهما، فإن ثمرة النخل فاكهة وغذاء، والرمان فاكهة ودواء (8). ورد: (الفاكهة مائة وعشرون لونا، سيدها الرمان) 9. وفي رواية: (خمس من فواكه الجنة في الدنيا: الرمان الأمليسي، والتفاح الشيسقان 10، والسفرجل، والعنب الرازقي، والرطب المشان) 11. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *.

__________________________

1 - مجمع البيان 9 - 10: 210، عن أبي عبد الله عليه السلام. 2 - اقتباس من الآية: 21 من سورة الإسراء، والآية: 4 من سورة الأنفال، والآية: 32 من سورة الزخرف. 3 - مجمع البيان 9 - 10: 210، عن أبي عبد الله عليه السلام. 4 - القمي 2: 345، عن أبي عبد الله عليه السلام. 5 - في(ب) و(ج):(متصل). 6 و 7 - القمي 2: 346، عن أبي عبد الله عليه السلام. 8 - البيضاوي 5: 111. 9 - الكافي 6: 352، الحديث: 2، عن أبي عبد الله عليه السلام. 10 - وفي الأمالي(للشيخ الطوسي) 1: 379: الشعشعاني، يعني الشامي. 11 - الكافي 6: 349، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1249 ]

* (فيهن خيرات حسان) * قال: (نساء خيرات الأخلاق، حسان الوجوه) 1. وورد: (هن من نساء أهل الدنيا، وهن أجمل من الحور العين) 2. وفي رواية: (هن جوار نابتات على شط الكوثر، كلما قلعت منها واحدة نبتت مكانها أخرى) 3. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (حور مقصورات في الخيام) * قال: (الحور هن البيض المضمرات المخدرات، في خيام الدر والياقوت والمرجان، لكل خيمة أربعة أبواب، على كل باب سبعون كاعبا حجابا لهن، ويأتيهن في كل يوم كرامة من الله عز ذكره، يبشر الله عزوجل بهن المؤمنين) 4. والقمي: مقصورات: يقصر الطرف عنها 5. وورد: (الخيمة. درة واحدة طولها في السماء ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراه الآخرون) 6. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان) *. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (متكئين على رفرف) *: وسائد أو نمارق أو بسط * (خضر وعبقري حسان) *

__________________________

1 - مجمع البيان 9 - 10: 211، عن رسول الله صلى الله عليه وآله. 2 - من لا يحضره الفقيه 3: 299، الحديث: 1432، عن أبي عبد الله عليه السلام. 3 - القمي 2: 346، عن أبي عبد الله عليه السلام. 4 - الكافي 8: 156، الحديث: 147، عن أبي عبد الله عليه السلام. 5 - القمي 2: 346. 6 - مجمع البيان 9 - 10: 211، عن رسول الله صلى الله عليه وآله.(*)

[ 1250 ]

قيل: زرابي 1، وقيل: كل ثوب موشي 2 فهو عبقري 3، وقيل: الديباج 4، وقيل: منسوب إلى عبقر، تزعم العرب أنه اسم بلد الجن، فينسبون إليه كل شئ عجيب، أريد به الجنس، أو هو جمع 7. * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *. * (تبارك اسم ربك) * فما ظنك بذاته * (ذي الجلال والإكرام) * قال: (نحن جلال الله وكرامته، التي أكرم الله العباد بطاعتنا ومحبتنا) 6.

__________________________

1 - التبيان 9: 486، عن ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة. الزرابي: البسط. زرابي النبت إذا اصفر واحمر وفيه خضرة، فلما رأوا الألوان في البسط والفرش شبهوها بزرابي النبت. وكذلك العبقري من الثياب والفرش. لسان العرب 1: 447(زرب). 2 - وشيت الثوب وشيا: رقمته ونقشته فهو موشي وموشى. الصحاح 6: 2524، المصباح المنير 2: 381(وشي). 3 - مجمع البيان 9 - 10: 211، عن القتيبي. 4 - التبيان 9: 486، عن مجاهد. 5 - الكشاف 4: 50، البيضاوي 5: 112. 6 - القمي 2: 346، عن أبي جعفر عليه السلام، ولم ترد فيه كلمة(ومحبتنا).(*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21400544

  • التاريخ : 18/04/2024 - 23:33

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net