• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات .
                    • الموضوع : مدير جامعة آل البيت العالمية يطالب بإنشاء قناة قرآنية شيعية باللغة العربية .

مدير جامعة آل البيت العالمية يطالب بإنشاء قناة قرآنية شيعية باللغة العربية

مدير جامعة آل البيت العالمية يطالب بإنشاء قناة قرآنية شيعية باللغة العربية

طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية (IQNA): قامت وكالة ايكنا بزيارة الی جامعة آل البيت (ع) العالمية التی يترأسها "عبدالمحسن حسين البقشی" فی محلها فی قم المقدسة واجرت حوارا خاصا مع سماحته بشان "الدراسات والعلوم القرآنية .. واقعها ومستقبلها" .. اليكم الجزء الثانی:

 
 

"IQNA": لماذا تفتقر مؤسسات شيعية تعنى بهذا الجانب لحد ما لأنها وان كانت فهی تعانی من التنظيم الإداری الصحيح ومن الكوادر المتخصصة سواءً كانت فی إيران أو خارج البلاد ؟ وما هی الأسباب لعدم بروز قنوات شيعية تهتم بهذا الشأن وأين تكمن الحلول ؟

"الشيخ البقشی": التجربة الشيعية فی إنشاء مؤسسات إدارية ناجحة علمياً وإدارياً تجربة قصيرة لعدم تشكيل دولة باسم الشيعة فی القرن الأخير إلا بعد انتصار الثورة الإسلامية فی إيران وعمر هذه الثورة قصير جداً فعدم امتلاكنا التجربة يوقعنا فی إشكالات وحرج شديد ولكن بفضل جهود الواعين من إتباع مذهب أهل البيت (ع) وجهود الجمهورية المباركة برزت أنشطة قرآنية ليست قليلة وعلى مستوى الداخل وباللغة الفارسية هناك قناة القرآن الكريم وهی قناة ممتازة واعتقد بعد اكتمال التجربة بنجاح ستنتقل إلى فضائية وباللغة العربية أيضاً .

وإما بالنسبة للكوادر المتخصصة فهناك جهود ولكن أكثرها باللغة الفارسية وهذه نقطة جديرة بالاهتمام للمسؤولين هنا فی الجمهورية فالعالم العربی غير الشيعی كی ينفتح على الثقافة الشيعية والفكر الأمامی يحتاج إلى قناة فضائية بلسان عربی.

من أهم الأسباب لعدم بروز قنوات قرآنية للشيعة هو ضعف التجربة الإعلامية

واعتقد إن من أهم الأسباب لعدم بروز قنوات فضائية للشيعة فی المجال القرآنی هو ضعف التجربة الإعلامية وعدم إدراك الأهمية للمتصدين علاوة على الثقافة التی نتعلمها بلاشعور من التركيز على جانب العترة الطاهرة لكونها موطن اختلاف بيننا وبين أهل السنة فهذه تجعلنا نتلقى الاهتمام والتركيز على جانب أهل البيت"ع" والتقصير من دون قصد بحق القرآن الكريم ...ولكن بوادر الاهتمام القرآنی واضحة ونسأل الله تعالى التأييد والنصر للقرآن والعترة الطاهرة .

"IQNA": ما تحليلكم بالنسبة للإبداع العلمی فی التفسير الذی توصل إليه بعض العلماء كالعلامة البلاغی والطبطبائی وفی العلوم القرآنية كالعلامة معرفة .. وهل تؤكدون على إتباع منهجهم ؟

البلاغی تميز باطلاعه على أفكار أهل الكتاب مما أعطى آراءه ميزة عالمية

"الشيخ البقشی": يعد كتاب (آلاء الرحمن فی تفسير القرآن) للعلامة البلاغی من المصادر الأساسية لتفسير القرآن فی القرن الأخير لتميزه بنظرة فريدة خصوصاً انه تميز باطلاعه على أفكار أهل الكتاب وغير المسلمين مما أعطى آراءه ميزة عالمية ، فلم يعتمد منهج موحد فی تفسيره وإنما يزاوج بين منهج تفسير القرآن بالقرآن والتفسير بالأثر الأعم من روايات الشيعة وغيرهم مع تعرضه للبحث السندی والدلالی ، وقد أبدع فی اعتماده المنهج اللغوی وكذا المنهج البيانی فی توضيح المراد وقد أشار إلى أصول هذا المنهج وقواعده وناقش الزمخشری فی كشافه .

 

وإما العلامة الطبطبائی فی كتابه القيم (الميزان) الذی لم يأتی الزمان بمثله إلى يومنا هذا ولم تكشف كل إسراره ومكنوناته ويعود سر ذلك إلى قوة العلامة الشخصية الذی جمع بين المنقول والمعقول واستطاع إن يوظف كل الوسائل العلمية لخدمة القرآن الكريم من دون إفراط أو تفريط وهذا لا يعنی أصلاً عدم وجود بعض النقص فی كلا الكتابين على المستوى العلمی أو الفنی وطريقة العرض والعصمة لأهلها .

إلا إن منهج العلامتين (البلاغی و الطبطبائی) مع وجود بعض الفوارق بينهما إلا إنهما استطاعا تقديم النموذج الممتاز لتفسير القرآن فی هذا القرن الأخير ، وان كان كتاب الميزان حظی باهتمام اكبر من كتاب آلاء الرحمن وقد كتبت العديد من البحوث والدراسات حول الميزان لما يتميز به العلامة و كتابه من امتيازات متعددة الجوانب وفی الاوانة الأخيرة وبعد إقامة مؤتمر العلامة البلاغی فی مدينة قم المقدسة وجدنا بعض الدراسات حول تفسير آلاء الرحمن .

منهج العلامة معرفة فی الدراسات القرآنية منهج استقرائی ممتاز

وفی مجال علوم القرآن يعتبر العلامة معرفة رائد ذلك فی المدرسة الامامية وله قصب السبق فی ذلك . وتأييد المنهج لا يعنی تأييد النتائج فان منهج العلامة معرفة فی دراساته القرآنية منهج استقرائی ممتاز وقد كشف الستار عن الكثير من الحقائق فی مجال علوم القرآن .

"IQNA": البعض يقول بان ترجمة القرآن لم تعبّر عن المعنى الحقيقی و بعض الترجمات دونت من قبل غير المسلمين ودخلت فيها آراء مغلوطة ... ما هو ردكم ؟

"الشيخ البقشی": ترجمة القرآن الكريم من المهام التی قامت بها عدة دول من الدول الإسلامية التی شكلت لجان متخصصة فی الترجمة والتقويم اللغوی وملاحظة جميع الجهات الدخيلة فی مهمة الترجمة .

وإما ترجمة غير المسلمين فيشير الدكتور الصغير –أستاذ الدراسات القرآنية فی جامعة الكوفة- إلى إن من ابرز جهود المستشرقين عنايتهم بترجمة القرآن ويرجع ذلك إلى القرن الثانی عشر الميلادی وقد كانت الترجمة على نحويين : ترجمة كلية للقرآن كله، وترجمة جزئية لبعض السور.

لايمكن الحكم المطلق على الترجمة بأنها صحيحة أو غير صحيحة فهناك ترجمات فی غاية الدقة والضبط وهناك بعض الترجمات وقعت فيها بعض الاشتباهات اللغوية أو البيانية وهذه الاشتباهات متفهمة بنحو جزئی لطبيعة الدقة القرآنية وصعوبة التراكيب فی الآيات القرآنية .

وبشكل عام الترجمات المتعددة للقرآن والمنتشرة فی العالم وبين المسلمين وغيرهم يتم فحصها والتأكد من سلامتها من قبل مختصين باللغات وهذا يعطی ضمانه لسلامة القرآن من أی عبث وخلل .

"IQNA": الكلمة الاخيرة؟

"الشيخ البقشی": وختاماً أشكركم على جهودكم لخدمة القران الكريم ولنشر الثقافة القرآنية وأملنا ان يكون لكم دور واضح على الفضائيات الشيعية لإشاعة الثقافة القرآنية فی العالم الإسلامی عموماً . ووفقكم الله جميعاً.

المصدر :نقلاً عن وكالة الانباء القرآنية العالمية


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=92
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2008 / 07 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24