• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات .
                    • الموضوع : البقشی: واقع دراساتنا القرآنية لايمثل التطور للفكر الأمامی .

البقشی: واقع دراساتنا القرآنية لايمثل التطور للفكر الأمامی

البقشی: واقع دراساتنا القرآنية لايمثل التطور للفكر الأمامی

طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية (IQNA): قامت وكالة ايكنا بزيارة الی جامعة آل البيت (ع) العالمية التی يترأسها "عبدالمحسن حسين البقشی" فی محلها فی قم المقدسة واجرت حوار خاص مع سماحته بشان الدراسات والعلوم القرآنية .. واقعها ومستقبلها .. اليكم نص الحوار فی جزءه الاول:

"IQNA": بداية لو سمحتم تعريف عن بطاقتكم الشخصية ونشاطاتكم ومهامكم وهل لديكم دراسات أو بحوث أو تأليفات قرآنية ..يا حبذا تشرحون لنا ما تيسر لكم؟

"الشيخ البقشی": عبدالمحسن حسين البقشی من المملكة العربية السعودية حائز على الماجستير فی الفقه والمعارف الإسلامية من جامعة المصطفى العالمية، أمارس التدريس فی الحوزة العلمية بالسطوح العليا منذ سنين، والإشراف على بعض رسائل التخرج ، و أتولى حالياً رئاسة تحرير مجلة أصول وعضو هيئة تحرير لمجلة فكر الكوثر العقائدية ومجلة الإشراق الطلابية ومدير جامعة آل البيت العالمية.

 
 

وفی مجال القرآن الكريم قمت بتدريس المناهج التفسيرية للعلامة السبحانی ، والمهم من علوم القرآن. وفی مجال التأليف شرعت منذ ثلاث سنوات فی تدوين المهم من علوم القرآن الذی ألقيته على طلاب معهد تنمية المجتمع التابع لجامعة آل البيت ، كما وشرعت فی تأليف التفسير الموضوعی على ضوء الميزان ، كما وقررت دروس سماحة الأستاذ العلامة السيد جعفر النمر تحت عنوان (دروس من القرآن الكريم) وقد طبع عام 2006.

"IQNA": ما هو تعريفكم عن الدراسات والبحوث والعلوم القرآنية وهل الواقع الحالی لهذه الدراسات هو منطبق للمعايير؟

الدراسات القرآنية هی عبارة عن قواعد وكبريات يؤسسها المفسر قبل الشروع فی التفسير

"الشيخ البقشی": الدراسات القرآنية هی عبارة عن عدة علوم تجتمع فی محور واحد وهو القرآن الكريم هدفها إعطاء صورة واضحة عن حقيقة الكتاب العزيز بحيث يكون المفسر على بصيرة من أمره قبل الدخول فی تفسير القرآن ، فالدراسات القرآنية هی عبارة عن قواعد وكبريات يؤسسها المفسر قبل الشروع فی التفسير ومن هذه الدراسات البحث حول تاريخ القرآن وأسباب النزول والمحكم والمتشابه والقراءات والمستشرقون ودورهم فی مجال الدراسات القرآنية والترجمة وبحوث كثيرة جداً وهذا هو السر فی إطلاق كلمة (علوم القرآن) وليس (علم القرآن).

والواقع الحالی للدراسات القرآنية عند الشيعة الأمامية ليس بالنحو المطلوب وان كان أمير المؤمنين (ع) هو الذی أملا ستين نوعاً من أنواع علوم القرآن وذكر لكل نوع مثالاً يخصه وذلك فی كتاب نرويه عنه من عدة طرق موجودة بأيدينا إلى اليوم وهو الأصل لكل من كتب فی أنواع علوم القرآن (كما أفاد السيد حسن الصدر فی كتابه الشيعة وفنون الإسلام :13).

واقع دراساتنا القرآنية لايمثل التطور للفكر الأمامی

وواقع دراساتنا القرآنية لايمثل التطور للفكر الأمامی لان العلماء لم يبذلوا ربع جهدهم المبذول فی دراسة الفقه والأصول للدراسات القرآنية وهذه حقيقة صعبة نأمل بجهود العلماء والمهتمين إن يتحقق التقدم المناسب فی مجال الدراسات والبحوث القرآنية بما يتناسب مع قوة الفكر الأمامی ...

"IQNA": ما هو موقع القرآن من العلوم البشرية ؟ وباعتقادكم هل للتطورات العلمية المختلفة تأثيراً على البحوث والدراسات القرآنية ؟

"الشيخ البقشی": دخلت الدراسات القرآنية من الناحية العلمية طور الاهتمام فنجد علم الفلك القرآنی وعلم الطب القرآنی والعلوم الطبيعية القرآنية وإسرار الكون والخلق فی القرآن وقد كتبت الكثير من الكتب والدراسات فی هذا المجال مما يعنی احتلال القران الكريم الذی هو كتاب (فيه تبيان كل شی) المرتبة العليا .

وهناك جهود بذلت من قبل الإسلاميين فی ربط كثير مما توصل إليه العلماء فی مجال الطب والفلك و إسرار الخلقة والكون ونحو ذلك بآيات القرآن الكريم فهناك تأثير متبادل بين التطورات العلمية والدراسات القرآنية الحديثة حتى أفرط بعض المؤلفين فی هذا المجال مما حد ببعض العلماء نقد هذه الحالة وهی ربط نتائج العلوم والنظريات بآيات القران بحجة إن هذه النظريات تتبدل وتختلف الآراء فيها فلا يصح ربطها بالآيات القرآنية .

ومن الكتب التی جعلت من وجوه الإعجاز للقران ( الإعجاز العلمی ) كتاب (الله والعلم الحديث) للأستاذ نوفل ، وكتاب (روائع الإعجاز فی القران الكريم) للدكتور محمد جمال الدين وكتب عديدة ...

"IQNA": هل ترون مستقبلاً للتواصل العلمی بين المراكز الدينية والمراكز الآكاديمية على المستوى القرآنی وكم كان النظام الآكاديمی والحوزوی الشيعی مبدعاً فی الجانب القرآنی ؟

المستوى القرآنی من اقرب النقاط للتواصل البناء بين المراكز الدينية والآكاديمية

"الشيخ البقشی": يعتبر المستوى القرآنی من اقرب النقاط للتواصل البناء والمثمر بين المراكز الدينية والآكاديمية وذلك لان القرآن فيه إبعاد متعددة نستطيع نحن المسلمون عرضها على الإنسانية وليس فی الإطار الإسلامی فقط لان القرآن يمثل كتاب الهداية الإنسانية فإذا طرحنا القرآن بهذا الطرح فسيكون من أقوى السبل لخلق روح التواصل العلمی والإبداع فی مجال الدراسات القرآنية ويعود السر إلى إن كل نوع من المراكز لها خصائص فإذا جمعنا هذه الخصائص الدينية والآكاديمية فسنخرج بنتائج أقوى وهذا ما التفت إليه الأزهر فی دولة مصر .

إما بالنسبة للإبداع فبعتقادی إننا لازلنا مقصرين جداً فی حق القرآن ولم نسجل إبداعات قوية خصوصاً بعد تفسير الميزان للعلامة الطبطبائی .

سنوافيكم بالجزء الثانی لهذا الحوار..

 

المصدر : نقلاً عن وكالة الانباء القرآنية


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=91
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2008 / 07 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28