• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .
              • القسم الفرعي : العقائد في القرآن .
                    • الموضوع : معنى التوحيد في القرآن الكريم .

معنى التوحيد في القرآن الكريم

العلاّمة السيد محمّد حسين الطباطبائي (قدّس سرّه)

لا يرتاب الباحث المتعمّق في المعارف الكلّية أنّ مسألة التوحيد مِن أَبْعَدِها غَوراً، وأصعبها تصوّراً وإدراكاً، وأعضلها حلاًّ؛ لارتفاع كَعْبها عن المسائل العامّة العامية التي تتناولها الأفهام والقضايا المتداولة، التي تألفها النفوس وتعرفها القلوب. وما هذا شأنه تختلف العقول في إدراكه والتصديق به؛ للتنوّع الفكري الذي فُطر عليه الإنسان من اختلاف أفراده من جهة البُنْيَة الجسمية وأداء ذلك إلى اختلاف أعضاء الإدراك في أعمالها، ثمّ تأثير ذلك الفَهْم والتعقّل من حيث الحدّة والبلادة، والجودة والرداءة، والاستقامة والانحراف.

فهذا كلّه ممّا لا شكّ فيه، وقد قرّر القرآن هذا الاختلاف في موارد من آياته الكريمة كقوله تعالى: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ) . (سورة الزمر: 9)

وقوله تعالى: (فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ...) . (سورة النجم: الآية: 29 ـ 30)

وقوله تعالى: (... فَمَالِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً).(سورة النساء: الآية: 78)

وقوله تعالى في ذيل الآية الـ (75) من المائدة (وهى من جملة الآيات التي نحن فيها): (... انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) .

ومن أظهر مصاديق هذا الاختلاف الفهمي اختلاف أفهام الناس في تلقّي معنى توحّده تعالى؛ لِمَا في أفهامهم من الاختلاف العظيم والنوسان الوسيع في تقرير مسألة وجوده تعالى على ما بينهم من الاتّفاق، على ما تعطيه الفطرة الإنسانية بإلهامها الخفي وإشارتها الدقيقة .

فقد بلغ فهم آحاد من الإنسان في ذلك أنْ جعل الأوثان المتّخذة، والأصنام المصنوعة من الخشب والحجارة ـ حتى من نحو الأقط والطينة المعمولة من أبوال الغنم ـ شركاء لله، وقرناء له، يُعْبَد كما تُعبَد هؤلاء، ويُسْأل كما تُسْأل هؤلاء، ويُخضَع له كما يُخضَع لها، ولم يلبث هذا الإنسان دون أنْ غلّب هذه الأصنام عليه تعالى بزعمه، وأقبل عليها وتَرَكه، وأمرها على حوائجه وعَزَلَه .

فهذا الإنسان قصارى ما يراه من الوجود له تعالى هو مثل ما يراه لآلهته التي خلقها بيده، أو خلقها إنسان مثله بيده، ولذلك كانوا يثبّتون له تعالى من صفة الوحدة مثل ما يصفون به كل واحد من أصنامهم، وهى الوحدة العددية التي تتألّف منها الأعداد، قال تعالى: (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) . (سورة ص: الآية: 4 ـ 5)

فهؤلاء كانوا يتلقّون الدعوة القرآنية إلى التوحيد دعوة إلى القول بالوحدة العدديّة التي تقابل الكثرة العددية، كقوله تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ...) . (سورة البقرة: الآية: 163)

وقوله تعالى: (هُوَ الْحَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ...) .(سورة المؤمن: الآية: 65)

وغير ذلك من الآيات الداعية إلى رفض الآلهة الكثيرة، وتوجيه الوجه لله الواحد، وقوله تعالى: (... وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ ...) . (سورة العنكبوت: الآية: 46)

وغيره من الآيات الداعية إلى رفض التفرّق في العبادة للإله، حيث كانت كلّ أُمّة أو طائفة أو قبيلة تتّخذ إلها تختصّ به، ولا تخضع لإله الآخرين .

والقرآن ينفي في عالي تعليمه الوحدة العددية عن الإله جلّ ذكره، فإنّ هذه الوحدة لا تتمّ إلاّ بتميّز هذا الواحد من ذلك الواحد بالمحدودية التي تقهره، والمقدّرية التي تغلبه، مثال ذلك: ماء الحوض إذا فرّقناه في آنية كثيرة كان ماءُ كلِّ إناءٍ ماءً واحداً غير الماء الواحد الذي في الإناء الآخر، وإنّما صار ماءً واحداً يتميّز عمّا في الآخر؛ لكون ما في الآخر مسلوباً عنه غير مجتمع معه، وكذلك هذا الإنسان إنّما صار إنساناً واحداً؛ لأنّه مسلوب عنه ما للإنسان الآخر، ولولا ذلك لم يأت للإنسانية الصادقة على هذا وذاك أنْ تكون واحدة بالعدد ولا كثيرة بالعدد .

فمحمودية الوجود هي التي تقهر الواحد العددي على أنْ يكون واحداً، ثمّ بانسلاب هذه الوحدة من بعض الجهات تتألّف كثرة عددية كما عند عروض صفة الاجتماع بوجه .

وإذ كان الله سبحانه قاهراً غير مقهور، وغالباً لا يغلبه شيء البتّة ـ كما يعطيه التعليم القرآني ـ لم تتصوّر في حقّه وحدة عددية ولا كثرة عددية، قال تعالى: (... وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ). (سورة الرعد: الآية: 16)

وقال: (ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ) . (سورة يوسف: الآية: 39 ـ 40)

وقال: (... وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) . (سورة ص: الآية: 65)

وقال: (لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاَصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)(سورة الزمر: الآية: 4).

والآيات بسياقها ـ كما ترى ـ تنفي كل وحدة مضافة إلى كثرة مقابلة لها سواء كانت وحدة عددية كالفرد الواحد من النوع الذي لو فرض بإزائه فرد آخر كانا اثنين، فإنّ هذا الفرد مقهور بالحدّ الذي يحدّه به الفرد الآخر المسلوب عنه المفروض قباله، أو كانت وحدة نوعية أو جنسية أو أي وحدة كلّية مضافة إلى كثرة من سِنْخها، كالإنسان الذي هو نوع واحد مضاف إلى الأنواع الكثيرة الحاصلة منه، ومن الفرس والبقر والغنم وغيرها، فإنّه مقهور بالحدّ الذي يحدّه به ما يناظره من الأنواع الأُخر، وإذ كان تعالى لا يقهره شيء في شيء البتة من ذاته ولا صفته ولا فعله وهو القاهر فوق كل شيء، فليس بمحدود في شيء يرجع إليه، فهو موجود لا يشوبه عدم، وحقّ لا يعرضه بطلان، وهو الحيّ لا يخالطه موت، والعليم لا يدبّ إليه جهل، والقادر لا يغلبه عجز، والمالك والملك من غير أنْ يملك منه شيء، والعزيز الذي لا ذلّ له، وهكذا .

فله تعالى من كلّ كمال مَحْضَه، وإنْ شئتَ زيادة تفهّم وتفقّه لهذه الحقيقة القرآنية فافرض أمراً متناهياً وآخر غير متناهٍ تجد غير المتناهي محيطا بالمتناهي، بحيث لا يدفعه المتناهي عن كماله المفروض أيّ دفع فرضته، بل غير المتناهي مسيطر عليه بحيث لا يفقده المتناهي في شيء من أركان كماله، وغير المتناهي هو القائم على نفسه، الشهيد عليه، المحيط به، ثمّ انظر في ذلك إلى ما يفيده قوله تعالى: (... أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) . (سورة حم السجدة: الآية: 53 ـ 54)

وهذا هو الذي يدل عليه عامّة الآيات الواصفة لصفاته تعالى الواقعة في سياق الحصر أو الظاهر فيه، كقوله تعالى: (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) . (سورة طه: الآية: 8)

وقوله: (... وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) . (سورة النور: الآية: 25)

وقوله: (هُوَ الْحَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ...) . (سورة المؤمن: الآية: 65)

وقوله: (... وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) . (سورة الروم: الآية: 54)

وقوله: (... أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً .. .) . (سورة البقرة: الآية: 165)

وقوله: (... لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ...) . (سورة التغابن: الآية: 1)

وقوله: (... إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ...) . (سورة يونس: الآية: 65)

وقوله: (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ...) . (سورة البقرة: الآية: 147)

وقوله: (... أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ ...) . (سورة فاطر: الآية: 15) إلى غير ذلك من الآيات .

فالآيات ـ كما ترى ـ تنادي بأعلى صوتها أنّ كلّ كمالٍ مفروض فهو لله سبحانه بالأصالة، وليس لغيره شيء إلاّ بتمليكه تعالى له، ذلك من غير أنْ ينعزل عمّا يملكُه ويملكَه، كما ننعزل نحن معاشر الخليقة عمّا ملكناه غيرنا .

فكلّما فرضنا شيئاً من الأشياء ذا شيء من الكمال في قباله تعالى ليكون ثانياً له وشريكاً عاد ما بيده من معنى الكمال لله سبحانه محضاً، وهو الحق الذي يملك كل شيء، وغيره الباطل الذي لا يملك لنفسه شيئاً قال تعالى: (وَلاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَاةً وَلاَ نُشُوراً) . (سورة الفرقان: الآية: 3)

وهذا المعنى هو الذي ينفي عنه تعالى الوحدة العددية، إذ لو كان واحداً عدديّاً أي موجوداً محدوداً منعزل الذات عن الإحاطة بغيره من الموجودات، صحّ للعقل أنْ يفرض مثله الثاني له، سواء كان جائز التحقق في الخارج أو غير جائز التحقق، وصحّ عند العقل أنْ يتّصف بالكثرة بالنظر إلى نفسه وإنْ فُرض امتناعه في الواقع، وليس كذلك .

فهو تعالى واحد بمعنى أنّه من الوجود بحيث لا يُحدّ بحدٍّ حتى يمكن فرض ثانٍ له فيما وراء ذلك الحدّ، وهذا معنى قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) . (سورة التوحيد)

فإنّ لفظ أحد إنّما يُستعمل استعمالاً يدفع إمكان فرض العدد في قباله، يُقال: (ما جاءني أحد) وينفي به أنْ يكون قد جاء الواحد وكذا الاثنان والأكثر، وقال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ ...) . (سورة التوبة: الآية: 6)

فشمل الواحد والاثنين والجماعة ولم يخرج عن حكمه عدد، وقال تعالى: (... أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ...)، فشمل الواحد وما وراءه، ولم يشذّ منه شاذ .

فاستعمال لفظ أحد في قوله: (هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) في الإثبات من غير نفي ولا تقييد بإضافة أو وصف يفيد أنّ هويّته تعالى بحيث يدفع فرض مَن يماثله في هويّته بوجه سواء، كان واحداً أو كثيراً فهو محال بحسب الفرض الصحيح مع قطع النظر عن حاله بحسب الخارج .

ولذلك وصفه تعالى أوّلاً بأنّه صمد، وهو المصمت الذي لا جوف له ولا مكان خالياً فيه، وثانياً بأنّه لم يلد، وثالثاً بأنّه لم يولد، ورابعاً بأنّه لم يكن له كفوا أحد، وكل هذه الاوصاف ممّا يستلزم نوعا من المحدودية والانعزال .

وهذا هو السرّ في عدم وقوع توصيفات غيره تعالى عليه حق الوقوع والاتّصاف، قال تعالى: (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ * إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ) . (سورة الصافات: الآية: 159 ـ 160)

وقال تعالى: (... وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) . (سورة طه: الآية: 110)

فإن المعاني الكمالية التي نصفه تعالى بها أوصاف محدودة، وجلّت ساحته سبحانه عن الحدّ والقيد، وهو الذي يرومه النبي  (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في كلمته المشهورة: (لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك) .

وهذا المعنى من الوحدة هو الذي يُدفَع به تثليث النصارى، فإنّهم موحّدون في عين التثليث، لكنّ الذي يُذْعِنون به من الوحدة وحدة عددية لا تنفي الكثرة من جهة أُخرى، فهم يقولون: إنّ الأقانيم (الأب، والابن، والروح) (الذات، والعلم، والحياة) ثلاثة وهى واحدة، كالإنسان الحي العالِم فهو شيء واحد؛ لأنّه إنسان حي عالِم وهو ثلاثة لأنّه إنسان وحياة وعلم .

لكن التعليم القرآني ينفي ذلك؛ لأنّه يثبت من الوحدة ما لا يستقيم معه فرض أي كثرة وتمايز لا في الذات ولا في الصفات، وكل ما فُرض من شيء في هذا الباب كان عين الآخر؛ لعدم الحدّ فذاته تعالى عين صفاته، وكل صفة مفروضة له عين الأخرى، تعالى الله عمّا يشركون، وسبحانه عمّا يصفون .

ولذلك ترى أنّ الآيات التي تنعته تعالى بالقهارية تبدأ أوّلاً بنعت الوحدة ثمّ تَصِفُه بالقهارية لتدلّ على أنّ وحدته لا تدع لفارض مجال أنْ يفرض له ثانياً مماثلاً بوجه فضلا عن أنْ يظهر في الوجود، وينال الواقعية والثبوت، قال تعالى: (ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ) . (سورة يوسف: الآية: 39 ـ 40)

فوصفه بوحدة قاهرة لكلّ شريك مفروض، لا تبقى لغيره تعالى من كل معبود مفروض إلاّ الاسم فقط، وقال تعالى: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) . (سورة الرعد: الآية: 16)

قال تعالى: (... لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) . (سورة المؤمن: الآية: 16)

إذ ملكه تعالى المطلق لا يخلى مالكاً مفروضاً غيره دون أنْ يجعله نفسه وما يملكه ملكاً لله سبحانه، وقال تعالى: (... وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) . (سورة ص: الآية: 65)

وقال تعالى: (لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاَصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) .(سورة الزمر: الآية: 4)

فرتّب القهارية في جميع الآيات على صفة الوحدة .

منقول من  موقع الموقع العالمي للدراسات الشيعية


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=902
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 12 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18