• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : الثقافة .
              • القسم الفرعي : الاجتماع وعلم النفس .
                    • الموضوع : الخصائص النفسية في مجاز القرأن .

الخصائص النفسية في مجاز القرأن

د. محمد حسين الصغير

ليس امراً سهلاً , ان يساير النص الادبي النفس الانسانية , وليس هيناً ان تتطلب النفس ايضاً نصاً ادبياً , فالنفس جموح لا تهدأ , وغروف لا تكبح , وشرود لا يسيطر عليها نص اعتيادي , او فن قولي , دون ان تتمثل به أرقى مميزات الانجذاب التلقائي , والبعد النفساني المتوازن , فتقبل عليه النفس اشتياقاً او ايناساً , وتعزب عن سواه نفوراً او ايحاشاً .

النص وجودتهوحدهما يهيئان المناخ المناسب في النفس الانسانية اقبالا على النص او عزوفاً عنه . ومن ثم فالمجاز القراني وهو ينقل اللفظ من صورة الى صورة اخرى على النحو الذي يريده المصور , فاذا اراد صورة متداعية في القبح ساق اللفظ الى ما يمثل تلك الصورة بما هو اردأ منها في صيغتها الحقيقية , فأنت تستطيع في المجاز تكييف النص الادبي نحو المعنى المراد , دون توقف لغوي او معارضة من دلالة اللفظ المركزية , وذلك بحسب ما تريده من أثارة النفس , او الهاب العاطفة , او أذكاء الشعور في حالتي الترغيب والتنفير ,وهما حالتان متعلقتان بالحس العاطفي لدى الانسان , وناظرتان الى الانفعالات الوجدانية في النفس الانسانية .

أ - في توجيه النفس نحو الترغيب تقف على قاصرات الطرف في حكايتها المجازية في قوله تعالى :

(وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ * كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) . والحدث حقيقي الوقوع بأبعاده التصويرية المتأنقة , ولكنك ترى ما في الوصف , والتعبير عن النساء بقاصرات الطرف وليس في طرفهن قصور , من التراصف البياني المرتبط بأثارة النفس للتعلق بمن تنطبق عليه هذه العبارة , او تتحقق فيه هذه الاوصاف التي تطمئن اليها الروح الانسانية وتهش لها الذات البشرية , ويتطلع اليها الخيال متشوقاً مع نقاء الصورة , ولطف الاستدراج ورقة الترغيب المتناهي , فقد وصف نساء اهل الجنة بحسن العيون الناظرة الى ازواجها فحسب عفة وخفراً وطهارة , دون التردد في النظر الى هذا وذاك , وأضاف الى هذا الملحظ التشبيه الحسي بالبيض المكنون على عادة العرب في وصف من اشتد حجابه , وتزايد ستره , بأنه في كن عن التبرج , ومنعه من الاستهتار .

ب- وأما في التنفير فتزداد النفس عزوفاً وتتوارى عن الصورة المتخيلة او المتجسدة نفوراً , حتى يبدو الاشمئزاز منها واضحاً والاستهانة بوخامتها متوقعاً فضلا عن الهلع والرعب في صورة الهلع والرعب , والخوف والتطير في نموذج الخوف والتطير اذا حققت هذا او ذاك الصورة الشديدة في التنظير المجازي , وان شئت فضع يدك على الدلالة المجازية في أرسال الريح العقيم على عاد وهي ( ماتذر من شئ أتت عليه ) من قوله تعالى : ( وفي عاد أذ أرسلنا عليهم الريح العقيم , ما تذر من شئ أتت عليه الا جعلته كالرميم ) .

سترى كيف ازدادت عندك الحالة المتصورة سوءا , وكيف نفر منها طبعك فراراً , فما هو شأن هذه الريح المشومة التي أسند اليها التدمير التام ( ما تذر ) واسندت اليها الفاعلية في يسر ومطاوعة ( أتت) حتى جاءت بعذاب الاستئصال , فما هي خصائص هذه الريح بهذه المطاوعة في التسخير للهلاك العام حتى عاد كل شئ ( أتت عليه ) كالورق الجاف المتحطم , نظراً لشدة عصفها وسرعة تطايرها وخفة مرورها .

وحديث النفس في مجاز القران ذو سيرورة وانتشار حتى عاد جزءاً قويماً من خصائصه الفنية دون ريب , وهو يتجلى في عدة مظاهر تقويمية يمكن الاشارة اليها بما يلي :

1- في نماذج المجاز القرأني نجد دلالة ذات اهمية مشتركة بيانية ونفسية في ان واحد , يعبر في هذه الدلالة عن علاقة اللغة بالفكر , والفكر بالعاطفة , والعاطفة بالنفس .

2- في هذا الخصوص كثيرا ما يفجؤك المجاز القراني وقد تعدى حدود اللغة الى النفس ومناخ الاتساع الى الخيال , فهو طالما تجده يسند الاحساس الى الجماد , فيصفه بالفاعلية , لتتوجه النفس اليه وينحصر الحدث به وكأنه فاعله , ويريك الحركة وهي دائبة في العوالم الصماء , فكأنها ناطقة تتكلم , فيصك بذلك اسماعاً غير واعية , واذاناً غير صاغية , ويضفي ملامح القوة على ما لا قوة فيه , وكأنه رائد متمكن , وليس هذا وذاك الا من مظاهر الخصائص النفسية في الاسلوب الذي يحرك الضمائر حيناً ويهز المشاعر حيناً اخر , ويبعث الخواطر سواهما , ولعله يريد بذلك ان يفجر روافد جديدة ذات اطار تجريبي في محاكاة غير المحسوس للمحسوس , ومماثلة الادراك في غير المدرك كما هو في المدركات , لان في ذلك انتقالاً في الصورة الى داخل النفوس وواقع الخبايا في النفس المعتبرة بما تضفيه المجازات القرانية من ابعاد جديدة , ولعل خير ما يمثل هذا الاتجاه الحيوي التأمل في كل من قوله تعالى :

أ‌- ( وضرب الله مثلاً قرية ً كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان ....) .

ففي هذا الأنموذج الاعلى عدة استعمالات مجازية تدور حول هذا الفلك من البيان العربي الصميم ومهمته اذكاء الحفيظة في النفس لتلافي التقصير المتعمد في ذات الله , فقد وصف القرية بكونها امنة مطمئنة , وقد علم بالضرورة ان الامن والاطمئنان لا تتصف بهما مرافق القرية وجدرانها , وانما يتنعم بها اهلها وسكانها , فعبر مجازاً عن طريق اطلاق اسم المحل وهو القرية على الحال فيها وهم الاهل والسكان .

وعبر عن الرزق بانه يأتي والرزق ليست له حركة ولا ارادة في التنقل والقصد , وانما الله تعالى هو الذي يسخر من يجلب الارزاق , ويأتي بها وهو الرازق ذو القوة المتين من كل مكان الى هذه القرية , تعبيرا عن تنعمها وعسشها الرغيد ,وذلك ما تهش اليه النفس , فكان الرزق دون عناء يقصدها سائراً عامداً متوافراً .

وهذا الوصف لهذا الهناء لا يمانع من الوعيد في افنائه واستبداله بالعناء , فكلاهما من الصور النفسية :

ب‌- ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد أشتدت به الريح في يوم عاصف ...)

فستقف عند حقيقتين مجازيتين يرتبطان بشد النفس اليهما والوقوف بيقظة وتأمل وحذر عندهما :

الاولى : اسناد الاشتداد الى الريح ,لتهيئة المناخ النفسي لتلقي هذه الصورة , وحصر التفكير في كيفية هذه الريح ونوعيتها , فهي فاعلة متحركة , دائبة متموجة طاغية مطاوعة , وليس للريح حول ولا طول في الملحظ التكويني , فلا هي مشتدة حقيقة ولا هي جارية واقعا , واسناد هذا وذاك اليها كان بسبيل من المجاز , لأن تسخيرها بالله وحده , فلا ارادة للريح ولا طواعية , والمجاز هو الذي طوع هذه الحقيقة اللغوية ,فأعارها مناخاً جديداً , وكأن الريح قائمة , والجري على أشده , والحركة ذاتية .

الثانية : اسناد الفاعلية الصفة الثبوتية للزمان لمشابهته الفاعل الحقيقي فقد اسند عصف الريح الى اليوم ,وهو دال على زمان من الازمان , ولا تستند اليه الفاعلية حقيقة , الا على نحو المجاز .هو كذلك وهذا ايضا مما نظر فيه الى النفس ليخلص اتجاهها في تصور شدة ذلك اليوم , وعصف ذلك اليوم , وحديث ذلك اليوم , دون التفكير في الهوامش , والجوانب الفائضة , فكأن المراد هو اليوم فنسب اليه العصف , فأقام اليوم مقام المضاف المحذوف في التقدير اللغوي الاصل , فهو يوم ذو عصف , ان صح ما تأولوه

.

وقد يكون هذا الادراك على سبيل التعبير عن شدة الامر , وقيام العصف على أشده في ذلك اليوم , مما يهم الانسان , فارتبط الحدث به نفسيا , فأسند اليه الفعل كما هي الحال في قوله تعالى :

( فكيف تتقون ان كفرتم يوماً يجعل الوالدان شيباً ) .

يقول الدكتور احمد بدوي معللاً هذه النسبة نفسياً :

" ولما كان يوم القيامة تملؤه احداث مرعبة تملأ النفوس هولاً يتسبب عنها لشدتها الشيب , وكان هذا اليوم ظرفاً لتلك الاحداث , صح ان يسند الشيب اليه " (1).

3- واذ يوصلنا الى يوم القيامة , فان التعبير المجازي عن هذا اليوم يزداد جلاء ,فيعكس الحدث مقترناً بذلك اليوم , ومنسوباً الى عوالمه الصامتة , واذا بها ناطقة تتكلم ,ومفصحة تعرب عما في الدخائل , ويتجلى هذا في كل من قوله تعالى :

( يومئذ تحدث أخبارها ) .

والضمير عائد الى متقدم لفظاً ورتبة كما يقول النحاة , وتقدير الكلام عندهم : تحدث الارض أخبارها , والحقيقة اللغوية ان يتحدث ذو النطق بألته وذو اللسان بأداته , لا الجماد بعجمته , فهل هو تمثيل يعني : ان ما يحدث في ذلك اليوم , وما يجري فيه من الشدائد الهائلة , والشدائد تثير الهلع في النفس , والمنظور هنا نفساني لا شك , والتغيير الكوني يؤكد الاهتمام المتزايد لدى الانسان , بعد زلزلة الارض, واخراج الاثقال , وذهول الانسان لتلك الاحداث الجديدة , فهو يتسائل في حيرة وعجب واستغراب : ( وقال الانسان مالها ) فاذا أضفنا اليها السماوات بعوالمها , والارض بكل مواقعها :

( يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) هذه الكائنات كلها ناطقة بجمهرة من الاحداث , فهي تتحدث عنها , وتفصح عن أهوالها , كما يقال : رزء يعبر عن كارثة , وخطب ينبي عن شدة , وليس الرزء معبراً حقيقة , ولا الخطب بمنبئ .

هذا المدرك المجازي يميل اليه الزمخشري بقوله : " والتحديث مجاز عن أحداث الله تعالى فيها من الأحوال ما يقوم مقام التحديث باللسان " .

وهو الذي تميل اليه الدكتورة بنت الشاطئ :

" والذي نطمئن اليه , هو ان تحدث الارض على الاسناد المجازي , فيه تقرير لفاعلية تستغني بها عن فاعل , وتأكيد للظاهرة الاسلوبية المضطردة في صرف النظر عمداً عن الفاعل الاصلي لأحداث البعث والقيامة . ثم لا يغيب عنا ما لهذا الصنيع البياني من قوة أثارة وايحاء , فنحن نشهدصورة فنية معبرة , فنقول في اعجاب : انها تكاد تنطق , والبيان القرأني المعجز لا ينطق الجماد فحسب , بل يجرد منه كذلك شخصية حية , فاعلة ناطقة , مريدة مدركة " .(2)

ت‌- ان ما سبق لنا القول فيه تؤكده أحداث القيامة , من قول كما في قوله تعالى : ( يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) .

او فعل وقوة كقوله تعالى : ( اذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور ظو تكاد تميز من الغيظ ....) او شدة ناطقة كقوله تعالى :

( يا أيها الناس أتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم , يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد .. )

وليست جهنم كائماً متكلماً فتقول وتستمع وتجيب , وان كان ذلك غير بعيد اعجازا .

وليست النار جسماً مريداً وفاعلاً فنستمع لشهيقها او هي تفور او تتميز من الغيظ .

وليس في القيامة أرضاع حتى تذهل المرضعة عن رضيعها , وليس هنالك وضع وولادة وانجاب , حتى تضع كل ذات حمل حملها .

ان التعبير بالمجاز بمعناه العام هو الذي صور هذه الاحداث بهذه الصورة المثيرة , وأبانها بهذه الهيئة الناطقة , وسيرها بهذه الارادة التامة , تنبيهاً للضمائر , توجيهاً للعقول , وتأثيراً على النفوس حتىتستعد لذلك اليوم الذي تنطق فيه جهنم وتفور فيه النار حتى يسمع شهيقها , وحتى لتكاد تتقد من الغيظ وتنشق , ذلك اليوم الذي لو أرضعت فيه المرضعة لذهلت فيه عن رضيعها , ولو توافرت فيه ذوات الاحمال لوضعت أحمالها .

اذن هذه خصائص نفسية يحملها المجاز القرأني ويحتضنها تعبيره الفريد من اجل الانسان , دربة منه على الحذر والاستعداد والتهيؤ التام .

ث‌- وما يقال في ملحظ النطق والقول والقوة بانلسبة للنار يقال عينه بالنسبة للايحاء الى الارض في قوله تعالى : ( بأن ربك أوحى لها ) .

والقضية تصور في مدرك عقلي محض , فالوحي الالهي هو الفعل الذي يكشف به الله للانسان عن الحقائق التي تجاوز نطاق عقله .

واذا كان الوحي فعلاً متميزا فهو صادر عن فاعل مريد وهذا الفاعل المريد هو الله تعالى , الى متلق ممتثل , فتعلقه في الارض اذن تعلق مجازي , اذ طريق الوحي هو التلقي , والارض غير قابلة للتلقي . لهذا فالايحاء في الاية عند الزمخشري مجاز لا يستثني بهذا شيئا قال :

" أوحى لها بمعنى أوحى اليها , وهو مجاز كقوله تعالى : ( ان تقول له كن فيكون ) وكقول الشاعر : أوحى لها القرار فأستقرت .

وأصل الوحي هو : الاشارة السريعة على سبيل الرمز والتعريض وما مجرى الايماء والتنبيه على الشئ من غير ان يفصح به .

وقد يكون أصل الوحي في اللغة كلها الاعلام في خفاء , ومؤدي ذلك واحد , اذ الاشارة السريعة اعلام عن طريق الرمز , والرمز ايماء يستفيد منه المتلقي امراً اعلامياً قد يخفى على الاخرين .

ولهذا فقد كان الراغب دقيقاً حينما عرض لمصطلح الوحي وقسمه فيما تنبه اليه بين القابل له والمستعصي عليه , الا ان يكون ذلك تسخيراً من قبل الله تعالى , فقال : ( فان كان الموحى اليه حياً فهو الهام , وان كان جماداً فهو تسخير ) .

لهذا فقد ذهب الطبرسي ( ت : 548ه ) الى ان أوحى لها : اي ألهمها وعرفها بأن تحدث أخبارها .. من جهة تخفى .

والسياق انما يقوم على قوة هذه الفاعلية في تصوير هول الموقف الذي يدهش له الانسان فيقول في عجب وقلق ما لها ؟ فاقتضى ان يأتيه الجواب ( بأن ربك أوحى لها ) .

تحدث به الارض نفسيا تلقائيا ً , فالايحاء هنا مباشرة , ليلائم أسناد التحدث الى الارض . وسر قوته في انه كذلك .

4- ومسايرة المجاز للنفس الانسانية لا تقف عند حد معين , ولا تختص بأقوام دون اخرين , فالعبرة فيها بعموم اللفظ لا بخصوصا السبب , ومع هذا فقد نلتقط بعض الشذرات النادرة والتحف الثمينة في هذه الظاهرة المتأصلة , ومن ذلك ما اورده الله تعالى في سورة الضحى من أقسام وايمان كان للمجاز العقلي فيها نصيب متميز , كما في قوله : ( والضحى والليل اذا سجى )

ان القران العظيم كما توجه لاثارة النفس عند الناس و فكذلك توجه لتهدئة النفس الانسانية عند ذي أقدس نفس بشرية , وهو الرسول الاعظم محمد (ص) وبذلك يستوعب المجاز القرأني , النفوس الاعتيادية والنفوس المقدسة الشريفة , وقد تنبهت الدكتورة بنت الشاطئ لهذا الملحظ ونحن نؤيدها فيه بحدود .

" المقم به في أيتي الضحى , صورة مادية وواقع حسي , يشهد به الناس تألق الضوء في ضحوة النهار ثم يشهدون من بعده فتور الليل اذا سجا وسكن , يشهدون الحالين معاً في اليوم الواحد , دون ان يختل نظام الكون , وا يكون في توارد الحالتين عليه مما يبعث على أنكار , بل دون ان يخطر على بال أحد ان السماء قد تخلت عن الارض وأسلمتها الى الظلمة الموحشة , بعد تألق الضوء في ضحى النهار .

فأي عجب في ان يجئ , بعد أنس الوحي وتجلي نوره على المصطفى (ص) , فترة سكون يفتر فيها الوحي على نحو ما نشهد من الليل الساجي يأتي بعد الضحى المتألق .

وهذا المناخ النفسي المتقلب بين الايناس والايحاش تؤيده قرائن الاحوال في أثارة توديع الله لنبيه من قبل المشركين , وما يصاحب هذا الاعلام المضاد من فزع وقلق وحزن , وما اعقبه بنزول السورة من فرح واغتباط وتطلع , فكانت الفترة بين ابطاءاولحي ونزوله , لم تكن عن ترك او قلى , فكان الوحي كالضحى في تألقه وسطوعه , وانقطاعه كالليل في هدوئه وسكونه , وكلا الامرين طبيعيان

 

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ من بلاغة القران : 223 .

2 ـ التفسير البياني 1 : 92.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=661
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 08 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19