(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا)الكهف آية 1 ـ 2 .

 وافضل الصلاة واتم التسليم على رسوله الذي ارسله بالصدق ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وعلى أهل بيته المنتجبين حملة القرآن وقرنائه الى يوم الدين.

قال تعالى : (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) هود : 1

وبعد : فإن القرآن الكريم الموجود بين أيدينا هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد (ص) للإعجاز والتحدي وتعليم الأحكام وتمييز الحلال والحرام، وقد كان مجموعاً من عهد الوحي والنبوة على ما هو عليه الآن من عدد السور والآيات والذي تواتر الحث على تعلمه وحفظه حتى ورد عنهم (ع) ( ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن او يكون في تعليمه ) ومن جهة أخرى ورد الحث على ربط الانسان بالقرآن لما له من التأثير في نجاح حياة هذا الانسان وهو الكمال وكماله إذا قال المعلم للصبي قل بسم الله الرحمن الرحيم فقال الصبي بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم.

فمن خلال هذه الأحاديث المتواترة عنهم (ع) في الإهتمام بالدستور الأكبر حرصت ادارة دار السيدة رقية (ع) بإنشاء هذه الدار والذي كان همها الكبير ايجاد جيل قرآني متكامل يهتم بالقرآن الكريم ويؤثر على حياته وعلى خلقه فكانت هناك تلك الحلقات المتكثرة في حفظ القرآن الكريم على مستوى الحفظ الكيفي والكمي وحلقات التلاوة المتكونة من دورات التجويد والصوت واللحن ومعاني  الكلمات كما اعتنت الدار بفتح حلقة الحفظ لطلاب العلوم الدينية إما استمراراً او انتساباً ، كما قامت الدار بانشاء دورة في اعداد المعلمين لتدريس الطلاب .

وحرصت الدار على تشجيع الطلاب بالحضور في حلقات الدرس وربطهم بالقرآن الكريم مع مراعاة الترغيب والترفيه كي لايكون هناك ملل ونفور من الحفظ .

واعتنت الدار بايجاد الأساتذة ذوي الخبرة في التدريس واختيارهم كي يعتنو بأبناء الدار لتصل المعلومة من مختص ولايكون هناك أي خطأ في التعليم والحفظ إن شاء الله تعالى .

كما اهتمت الدار باخراج فرقة للتواشيح الاسلامية تحت اشراف الاستاذ علي الكعبي والذي هو احد اعضاء فرقة الغدير للتواشيح الاسلامية لمدة عشر سنوات ولديه الخبرة الكافية في الانشاد وتعليم المقامات وطبقات الصوت .

فهذه الدار تسعى لايجاد جيل قرآني متكامل من التلاوة والحفظ وغيرها من الأمور التي تتعلق بهذا الجيل.

ولاننسى ان نشكر كل من له يد في انشاء هذه الدار ونسأل الله ان يهبنا الخدمة للقرآن ويعيننا على ان نكون ممن يسعون في تعليمه وتعلمه .

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

المشرف العام لدار السيدة رقية (س) للقرآن الكريم

الشيخ عبدالجليل المكراني