• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء مع حملة القرآن الكريم .
                    • الموضوع : حوار مع الاستاذ الدكتور سالم جاري .

حوار مع الاستاذ الدكتور سالم جاري

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾

دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم

يواصل الموقع الالكتروني التابع لدار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم إجراء سلسلة من الحوارات القرآنية مع أساتذة الدار وطلبتها ومع نخبة من قرّاء و حفاظ العالم الإسلامي.

وتبرز أهميّة هذه الحوارات القرآنية في أنّها تقدم إضاءات وافية على تجارب الحفّاظ وتقرّب مسيرتهم القرآنية للقارئ الكريم، والذي سيجد فيها نماذج جديرة بالاقتداء، خاصّة وأنّ الجيل القرآني المنشود قد يرى في تجارب هؤلاء الحفّاظ والقرّاء ما يشجّعه على الانضمام إلى هذه المسيرة القرآنية المباركة.

كما أنّ الحوارات المخصّصة لأساتذة الدار من شأنها أن تسهم ـ بلا أدنى شك ـ في الكشف عمّا تراكم من خبرة في أساليب التحفيظ والمناهج الدراسية المعتمدة في دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم والتي بدأت تسجّل حضوراً ملفتاً على الساحة القرآنية، سواءً من خلال الدور التأطيري الذي تضطلع به ، أم بالنظر للإنجاز المشرّف الذي يحرزه طلابها في مختلف المسابقات القرآنية.

 

س 1 ـ البطاقة الشخصية ؟

ج ـ سالم جاري ـ عراقي من مواليد 1967 م .

س 2 ـ متى بدأ مشواركم القرآني؟

ج ـ بدأ المشوار ( مشواري ) مع القرآن الكريم في سنّ مبكرة وذلك حيث كنت في الصف الثالث الابتدائي وذلك في سنة 1977 م أي في سنّ العاشرة من عمري. والفضل قطعاً لله تعالى أولاً وآخراً ، ثم ما شجعني على الاستماع والحفظ والتلاوة من إعجابي بصوت الشيخ عبدالباسط خاصة.

س 3 ـ سمعنا على حصولكم درجة الدكتوراه في دلالة الألفاظ القرآنية في كتب معاني القرآن للفراء ، والأخفش ، والزجاج ، فلو تتفضلون علينا من أي جامعة حصلتم عليها وماهي الرسالة التي قدمتموها ؟

ج ـ نعم فقد حصلت بحمد الله تعالى على درجة الدكتوراه وبتقدير امتياز للأطروحة الموسومة بـ ( دلالة الألفاظ القرآنية في كتب معاني القرآن للفرّاء والأخفش والزجّاج) وذلك في جامعة بغداد ـ كلية التربية .

وهي عبارة عن دراسة وتحليل واستعراض لآراء العلماء والمفسرين مع إبداء رأيي فيما قالوه في دلالة الألفاظ القرآنية التي اخترتها ودلالات قراءاتها كما وردت في كتب الفراء والأخفش والزجّاج أساساً ثم معارضة ذلك مع ما وَرَدَ في التفاسير الأخرى وكتب النحو واللغة والبلاغة والقراءات وغير ذلك .

س 4 ـ يتساءل كثير من القراء عن بعض الإشكالات في علم القراءة لبعض القراء ولعلّها تكون ليس من باب الإشكال ولكن ربما يكون عند هذا القارئ طريق آخر مثل أن يكون طريقه عن غير الشاطبية ؟

ج  ـ الإشكالات التي تبدو في أول وهلة فيما يخص القراءات ناتجة عن ثلاثة أمور في تقديري والله تعالى أعلم هي :

1 ـ تعدّد الطرق ، فطريق طبيعة النشر في القراءات العشر  يختلف جملة من قواعد القراءات عمّا في الشاطبية والدُّرّة ، فمثلاً قرأ قارئ لفظا ًقرآنياً معيناً عن طريق الشاطبية ، ثم قرأه هو نفسه أو غيره من طريق الطيّبة فلوحظ فيه اختلاف من حيث السكت أو الإمالة أو غير ذلك .

2 ـ الراوي : فقراءة القارئ تختلف حسب الراوي فقد يختلف الراويات وقد يتفقان ، فمثلاً حفص يقرأ : ( وحَرامٌ ) وشعبة يقرأ ( وحِرمٌ) .

3 ـ التقاء بعض القرّاء في بعض القراءات في حالات معينة، فمثلاً ابن كثير يقرأ في القرآن جميعاً: (القُران) بألف بعد الراء من غير همزة وصلاً ووقفاً . ويقرأ حمزة كذلك ( القُران) لكن في حالة الوقف فقط، فحين يقرأ قارئ على قراءة حمزة ويقف على كلمة (القرآن) فإنه يقف عليها بألف من غير همزة : (القُران) فيظنّ السامع أن القارئ خلط بين قراءة حمزة  وقراءة ابن كثير والله تعالى أعلم.

س 5 ـ لماذا جعلت الشاطبية محور القراءات ؟

ج  ـ نعدُّ الشاطبية المصدر الأساس والمحور للقراءات السبع لأمور منها :

1 ـ كونها منظومة شعرية يسهل حفظها كما هو الحال في ألفية ابن مالك في النحو.

2 ـ لأنّها أيسر الطرق وأسهلها من حيث اقتصارها على القراءات السبع ولأنّها أدقّ الطرق

ولاعتمادها على تبويب منظم لموضوعات القراءات.

3 ـ اتّباع مؤلّفها وهو الشاطبي منهجاً سليماً في إيراد القراءات الأساسية مع الإشارة إلى الوجوه الأخرى بإختصار من غير إسراف فمثلاً لم يرو لحمزة السكت على حروف المدّ الواقعة قبل الهمزة في مثل : (جاء ، تنوء ، سِيْئت).

 

س 6 ـ هناك تلازم في بعض البلدان وبالخصوص عند كبار القراء لا يقال للقارئ قارئ إلا عندما يكون حافظاً للقرآن الكريم وهذا لا يوجد في جملة من القراء في بعض البلدان فلماذا ؟

ج ـ حفظ القرآن الكريم وحده من غير حفظ للقواعد النحوية والصرفية لايحصل القارئ يقرأ من غير مصحف وهو مطمئن فلذا نجد كثيراً من القراء يفضلون القراءة بالكتاب على القراءة من الحفظ ، ولأن في النظر إلى كتابة القرآن الكريم أجراً إضافة أجر القراءة ، وعلى العموم الحفظ موهبة من الله تعالى لاتتأتى لكلّ أحد.

س 7 ـ أين يجد الإستاذ الدكتور سالم جاري نفسه في هذه المجالات هل يرَ نفسه متكلم عن علوم القرآن أم قارئ أم ماذا ؟

ج ـ أجد نفسي مع القرآن الكريم متكلّماً وقارئاً ومستمعاً للأصوات المتفاعلة مع القرآن الكريم كصوت الشيخ عبدالباسط والطوخي والطبلاوي والمنشاوي والشحات وغيرهم لكن فرصة التكلّم متوفرة في أكثر من القراءة في المحافل.

س 8 ـ كيف ينظر الدكتور سالم جاري إلى اهتمام الشيعة للقرآن الكريم في جميع علومه؟

ج ـ الحمد لله تعالى اهتمام الشيعة بعلوم القرآن الكريم أصبح اليوم واضحاً وملموساً وهناك جهود مباركة في هذا الشأن ومنها الجهود المتمثّلة بكتابة البحوث والدراسات القرآنية المتعلقة بالإعجاز القرآني والبلاغة القرآنية والقراءات ، وتلاوة القرآن الكريم والمقامات التي تُؤدّي بها التلاوة وغير ذلك.

س 9 ـ ماهي البرامج التي يقوم بها الدكتور سالم جاري من خلال التلفزيون ؟

ج ـ البرامج التي أقوم بها حالياً :

          1 ـ برنامج مرفأ الحوار وبرنامج مطارحات في العقيدة مع سماحة السيد كمال الحيدري وبرامج أخرى دورية حسب المناسبات هذا في قناة الكوثر.

2 ـ برنامج ( إنّ في ذلك لعبرة) برنامج قرآني في قناة المعارف الفضائية.

3 ـ برنامج : ( كتاب الله وعترتي) برنامج قرآني مباشر في قناة أهل البيت (ع) الفضائية يقّدم مساء الأحد الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرّمة.

س 10 ـ كيف يرى الدكتور سالم جاري دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم ؟ وماهي الكلمة التي يوجهها الدكتور لمتعلمي الدار وكل من يسلك المسلك القرآني؟

ج  ـ دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم مؤسسة مباركة في عنوانها وفي مضمونها ويكفيها فخراً أنها مؤسسة لخدمة القرآن الكريم فيها جهود ونشاطات مباركة أسال الله تعالى أن تستمرّ مثل هذه الجهود وتتضاعف أكثر فأكثر وأرجو أن أوفق لزيارتها باستمرار بإذن الله تعالى ، وبارك الله تعالى في القائمين عليها وسدّدهم لكلّ خير في خطاهم.

ـ كلمتي في هذا الخصوص للإخوة الكرام والطلبة الأعزاء المتعلّمين أن يكونوا حملة للقرآن الكريم بألسنتهم وقلوبهم وسائر سلوكهم وتصرفاتهم وأن يكونوا قدوة لغيرهم مستنيرين قول مولانا الإمام جعفر الصادق (ع) : ( كونوا لنا زيناً ولاتكونوا علينا شيناً ) .

وأخيراً أسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد وله الحمد وصلاته تعالى وسلامه على خير خلقه رسول الله محمد وآله الطيبين الطاهرين.

 

 

حوار  مع الاستاذ الدكتور سالم جاري

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=393
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 02 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24