• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : دروس الدار التخصصية .
              • القسم الفرعي : الصوت والنغم .
                    • الموضوع : سلسلة حلقات في الصوت والنغم للأستاذ السيد محمدرضا محمدي (الحلقة الخامسة) .

سلسلة حلقات في الصوت والنغم للأستاذ السيد محمدرضا محمدي (الحلقة الخامسة)

الأستاذ سيد محمدرضا محمدي الموسوي

1- إننا نتعلم هذه المقامات لنطبقها على الآيات المناسبة لها ولمفاهيم الفرح والحزن و...

2- هناك ثلاث مراحل لكل مقام وهي:

القرار: وهو انخفاض في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا الجواب الموسيقي ( و هو يبدو واضحا في بداية القراءة عند القراء ).

الجواب: و هو ازدياد نسبي في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا.

 السؤال الموسيقي..و قد يعني صوتا يوحي بعدم اكتمال الحدث أو القصص .

جواب الجواب: هي أعلى طبقة صوتية قد يصل لها القارئ بعد الجواب.

3- تُجمع المقامات في كلمة "

صُنِعَ بِسَحَر" أو " صُنِعَ بِسِحر"، فالصاد يرمز لمقام الصبا ، والنون  للنهاوند ، والعين للعجم، والباء للبيات، والسين للسيكا، والحاء للحجاز، والراء للرست.

4- يختلف القراء في قراءتهم للمقامات ، فهم وإن اتفقوا عليها وعلى مسمياتها إلا أن لكل قارئ طريقته الخاصة به عند الصعود والنزول.

5-المقام الصوتي : المقام الصوتي هو الطابع الموسيقي الذي يمتاز به صوت معين  و المقام هو الأساس الذي تبني عليه الألحان .

6- السلم الموسيقي : يعني درجات ارتفاع الصوت أو انخفاضه بشكل منسق متدرج منتظم فّإذا ما تم القفز عن درجة ما فإنه يصبح صوت ناشز .( صوت النزول )

7- النشاز : يعني الخروج من مقام إلى آخر غير متناسق مع المقام الأصلي . وهو غير مريح للأذن المستمعة.

8- المعرف: هو لحن ابتدائي لكل نغمة ومقام ويمهد لنا الطريق للقراءة بالمقام كاملاً وبواسطته نشرع بقراءة المقام بمراحله الثلاث .

9- قراءة القرآن بطريقة فنية وأصولية لا تكون ضداً مع الروحانية والمعنوية التي يحملها القرآن الكريم ويُحتمل أن يقول البعض: هذا لأنه كلام الله إذا وضعنا الأصول الفنية عليه يمكن أن يواجه الروحانية والروح المعنوية للقرآن الكريم. هذا القول ليس بصحيح، فمثلاً تصوروا أن خطاطاً يعمل في فن الخط ويريد أن يخط القرآن لا يستطيع أن يقول: لأنه كلام الله أنا لا أراعي القواعد بحذافيرها. ونحن نرى أن الخطاطين الذين يجيدون القواعد للخط عند كتابتهم للمصحف الشريف هم الأفضل في هذا المجال وهذا لا ينافي القدسية للقرآن الكريم إنما هو دائماً العلم بموازاة الإيمان وإذا أردنا الفصل بينهما سنواجه الصعوبات والمشاكل.

10- عند قراءتنا لأية نغمة من النغمات يجب علينا أن نريح الصوت عند قراءتها وذلك بخفض الطبقات الصوتية ، هكذا الهبوط الذي سيكون ذا جاذبية لدى المستمع.

11- هناك طرق لحنية أربعة وتسمى بالقراءات اللحنية وهي:

أ- القراءة الموسعة: وهي التي تُقرأ بمقام واحد من بدء التلاوة وحتى الختام فلو بدأنا بمقام البيات نقرأ القرار والجواب وجواب الجواب بنفس المقام. وتسمى هذه القراءة بالفارسية " مبسوط خوانى".وممکن في هذه الحالة ان يکون الأداء مملَّ وتمُجّه الأذن .

 ب- القراءة التركيزية: هي التي نجعل للتلاوة فيها مقاماً واحداً نجعله أساسأً لقراءتنا ونخرج منه حسب الضرورة ثم نعود إليه مرة أخرى وهكذا يتكررالخروج حسب ما اقتضته المعاني ولحنه وطرق تركيبها فمثلاً نبدأ بالتلاوة في مقام البيات وعندما نستمر بالقراءة شيئاً قليلاً تأتينا آية تتحدث عن العذاب والظلم والنار وغيرها من المعاني ونحن نعلم أن هذه المعاني يجب أن  تُقرأ بمقام الصبا، إذاً نخرج من البيات إلى هذا المقام "الصبا" ثم نعود إلى البيات وبعد مضي آيات من الذكر الحكيم نخرج من البيات إلى العجم ونعود إلى البيات أيضاً . إذاً سيكون الأساس في قراءتنا هو مقام البيات وباقي المقامات تكون فرعية . ومن أمثلة القراء الذين يتلون تلاوة تركيزية الشيخ راغب مصطفي غلوش وأساس قراءته مقام الرست وأكثر القراء الذين يتلون تلاوة تركيزية يكون أساس قراءتهم في مقام الرست والبيات والنهاوند وذلك لسعتهما.

 ج- القراءة المتنوعة: قراءة يُقرأ فيها أكثر من مقام واحد والمقام يُقرأ بمراحله الثلاث وبعد إتمامها ينتقل للمقام الآخر.

 د- القراءة التركيبية: هي القراءة المشتملة على حالتين وهما: 1- المتجانسة التركيبية: ولها حالتان وهما:اولاً: في هذه القراءة يستفاد من عدة مقامات، عدة أنغام ولكن لا تُقرأ هذه الأنغام بصورة كاملة حيث نقرأ المقام المعين لكننا نجري بعض الأعمال عليه لننتقل لمقام آخر ، هذه تسمى التركيبية. أما المتجانسة ففي فروع كل مقام هناك اتصالات تتصل لا إرادياً بسائر المقامات حيث إذا قرأنا لحناً معيناً فختام هذا اللحن تطلب الذهاب إلى اللحن الفلاني هذا الترابط اللاإرادي هوالحالة الأولى من القراءة المتجانسة التركيبية كمثل الصبا عندما يُقرأ بعده العجم.

ثانياً: عندما نقرأ مقاماً معين ولأجل الخروج منه يجب قراءة لحن يسمى بالرابط،وهذا الرابط يربط بين المقام الأول والمقام الثاني المراد قراءته فعلى سبيل المثال مقام الصبا لاأستطيع ربطه مع السيكا إلا إذا كان هناك رابط لحني يربط بين المقامين يسمى "الرمل".

2- المتماثلة التركيبية : عندما نقرأ القرآن فمثلاً نبدأ بالبيات فمن القرار إلى الجواب وننتقل عبره إلى جواب مقام آخر شبيه بجواب البيات كالرست مثلاً.

12- نقرأ القرآن الكريم من ناحية السرعة بثلاثة طرق وهي :

أ- التحدير:

هي قراءة سريعة جداً يستطيع بواسطتها أن يقرأ القرآن في 15 ساعة طبعاً إذا كانت التلاوة من دون توقف وهذه القراءة يستفاذ منها في قراءة القرآن في ليالي القدر وبسبب السرعة تحذف أو تخفف منها بعض القواعد التجويدية.

 ب- التدوير:

أو الترتيل: هي القراءة المعتمدة في مجالس ختم القرآن وايضا هي طريقة الحفاظ وقرائتهم المفضلة ونستطيع أن نختم القرآن بهذا الأسلوب في 30 ساعة مثل ختمات القرآن المرتلة لبعض القراء.

د- التحقيق:

وهي أبطأ من سائرالقرائات : لها طمأنينة خاصة وتؤدى فيها كل القواعد التجويدية مثل الجلسات القرآنية الخاصة التي تعقد للقراء والأمسيات القرآنية. وايضا تسمى القراءة التعليمية وبواسطة هذه القراءة نستطيع أن نقرأ القرآن في 60 ساعة وتبين في هذه القراءة جميع الأحكام التجويدية وتُقرأ ببطء شديد.

 13- يختلف المهتمون بعلم المقامات في تسمية بعض الألحان ولكنهم من ناحية التطبيق متفقون . فمثلاً مقام الجهاركاه يراه البعض مقام أصلي بينما البعض يراه مقام فرعي من العجم ، والبعض يرى أن مقام الماهورا مقام فرعي من الجهاركاه ونحن نقول إنه الطبقة العالية من مقام الرست.

14- إذا بدأنا بطبقة صوتية واطئة علينا أن نختم بها وكذلك لو كانت عالية فعلينا أن نختم بطبقة عالية.

15- إن فن الصوت واللحن له جذوره في التاريخ وتذكر الروايات الكثيرة عن تلاوة الأئمة الأطهار بصوت حسن، ويذكر في بعض الكتب أن أول من قرأ بالألحان التي نتداولها هو شخص يدعى عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي المكنى بأبي حاتم، وكان يعيش في القرن الأول من الهجرة النبوية الشريفة.

16- علينا أن نأخذ المقاييس العلمية والتطبيقية بنظر الاعتبار لكي نقرأ وفقاً للأصول الفنية والعلمية.

17- يجب على المبتدئ أن يتقن أحكام التجويد ومن ثم يتعلم المقامات وقبل أن يتعلمها عليه بتقليد أحد القراء عبر سماع صوته

18- يقول بعض قراء القرآن الكريم : إن التلاوة يجب أن تأخذ سيراً معكوساً في الألحان أي أننا إذا قرأنا البيات ثم الصبا ثم الحجاز . يجب علينا أن نعود بعد الحجاز إلى الصبا ومن ثم نختم بالبيات وهذاغير صحيح وليس هناك من قاعدة تجبر القاريء على أن يتخذ نمطا او اسلوبا معينا في أداءه للنغمات الاتکون هناك مواضيع قرآنية متعددة نختارالنغمات بما يناسبها.

19- على القارئ أن يبدأ قراءته بطبقة صوتية واطئة لا عالية وهذا مما يزيد تلاوة القرآن بهاءً ووقارا.

20- ليس لدينا قاعدة تحكم انتقالنا من مقام إلى آخر محدد بل القارئ هو من يتخير المقام المناسب حسب الآيات والطبقة الصوتية التي يصل إليها.

21- عند سماعنا لقراءة القراء علينا باستحضار الجمل اللحنية لتطبيقها على آيات أخرى.

22- من المشاكل الموجودة في محافل تعليم اللحن عدم وجود خط سير يسير عليه الأستاذ في التعليم فعندما يكون عندنا هذا السير المعين نستطيع أن نتعلم بشكل وبصورة أفضل وهكذا نستطيع الاستفادة منه في مسابقات القرآن الكريم في تحكيم مقطع الصوت واللحن عندما تكون هناك قوانين معينة يستطيع القارئ أن يعرف معدل صحة قراءته، والفائدة الأخرى في هذا الموضوع هي المساعدة في تلاوة القرآن الكريم بحيث تكون مطابقة لمعنى ومفهوم الآيات الشريفة عندما نعرف نغمة من النغمات ونتطلع لما فيها من أحاسيس فنستطيع تطبيق هذه النغمة على الآيات ومعانيها وهكذا تعلم المقامات يساعدنا على تعلم هذا الفن وعدم دخول ألحان ومقامات غيرقرآنية لتلاوة القرآن الكريم عندما لا تكون عندنا معرفة بالمقامات القرآنية وجهلنا بها ستدخل في مرور الزمن ألحان ونغمات علينا أن نتجنبها.

ولمزيد من الإيضاح أضرب مثالاً على ذلك : عندما تكون لدينا مكتبة غيرمرتبة وغير مفهرسة فعندما نريد موضوعاً أو كتاباً معيناً سوف نتعب في البحث عنه ، بينما لو كانت مفهرسة لساعدتنا على اختصار الوقت والجهد.

23- بعض الإرشادات خاصة بالطريقة المثلى لتعلم المقامات:

أ- تعلم أحكام التلاوة و التجويد. فأهمّ شيء في البداية ضبط قواعد التجويد.

ب- ابتعد عن الترجيف بصوتك أو الترقيص أو الترعيد ولا تموج بصوتك بصورة غير طبيعية .

ج- حافظ على وحدة الإيقاع فلا تسرع تارة فتبطأ أخرى ولا ترفع صوتك أو تخفضه بشكل مفاجئ بل عليك بالتدرج في ذلك .

د- احفظ مفتاح المقام المعني و حدد مقاما معينا ولا تخلط المقامات الا المقامات المتلائمة بعضها مع بعض و بعد حفظ المفتاح على نفس النغم اجعل هذا النغم يسيطر على كيانك ثم بعد ذلك  إذا قرأت القرآن فتجد نفسك لا شعوريا تقرأ على نفس المقام.

هـ- استمر على قراءة القرآن عدة أيام و على نفس المقام و ستجد أنك تعودت على هذا المقام جرب و احكم.

24- إن مكان الانتقال من درجة لأخرى أو من مرحلة إلى أخرى مهم جداً ، فمن مواردها التجويدية الممدود والإدغام .

للمقالة تتمة ....

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=305
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2008 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24