بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين.

تطبيقاً للمنهج المرسوم الذي أعدّته دار السيّدة رقيّة (عليها السلام) للقرآن الكريم في مسيرتها التعليميّة والتحفيظيّة القرآنيّة، وتنفيذاً لخطّتها في تحقيق الأهداف المرجوّة في تعليم كتاب الله عزّ وجلّ حفظاً وفهماً للنشّء والشباب وعموم الطلّاب، فقد حقّقت الدار إنجازات قرآنيّة متميّزة، ولأجل هذا يمكن عدّها مدرسة عالميّة منتجة للكفاءات العلميّة والتعليميّة.

ويمكن  ذكر هذه الإنجازات بصورة موجزة وسريعة في مجموعة سطور:

1- تعمل الدار على تلمّس احتياجات النشّء من هواة القرآن الكريم من خلال إيجاد دروس تطبيقيّة مساعدة على تنمية المواهب.

2- رفد المؤسّسات والمراكز والمعاهد القرآنيّة بما تحتاجه في مسيرتها القرآنيّة من خلال وضع الخطط ورسم البرامج والمناهج التعليميّة والإدارية وتزويدها بها مساهمةً منها لرفع المستويات في المؤسّسات العاملة في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه.

هذا بالإضافة إلى مساهماتها في احتضان الوفود والبعثات القرآنيّة ورفدها بما يلزم من الخطط والبرامج تنميةً لها.

3- إقامة الأمسيات القرآنيّة التي يتمّ فيها تطبيق ما يتعلّمه طلّاب القرآن الكريم أمام الجمهور، الأمر الذي يكسر حاجز الخوف والحياء عند الطالب لإبراز مواهبه وما تعلّمه من دروس قرآنيّة. بالإضافة إلى استكشاف الطاقات الإداريّة في إدارة مثل هذه الأمسيات.

4- من خلال ما وضعته الدار من خطط وبرامج تعليميّة كانت لها ثمراتها الواضحة والتي يمكن الافتخار بذكر شيء منها:

أ: خرّجت الدار في هذا العام ثلاثة حفّاظ، سبقهم ثلاثة آخرون في العام المنصرم، حتى بلغ مجموع الحفّاظ المتخرّجين من الدار ستة عشر حافظاً. كما وتأمل الدار من خلال مسيرتها وتطبيقها لبرامجها التعليميّة أن تخرّج في العام المقبل ستة حفّاظ.

ب: حصدت الدار بكثرة إنجازاتها المتنوّعة والمتميّزة جوائز المسابقة الدوليّة السادسة لهذا العام بواقع سبع وعشرين جائزة، توزّعت على كوكبة من طلّابها وطالباتها، كان عدد منها في المراكز الأولى على الرغم من المنافسة الشديدة بين الدور والمراكز والمعاهد القرآنيّة المشاركة.

لذا يطيب للمشرف العام في هذه الدار - الشيخ عبدالجليل المكراني - بهذه المناسبة أن يتقدّم بأجمل كلمات الشكر والعرفان لكلّ مَن ساهم ولو بشيء يسير واضعاً بصمته المباركة في رفد هذه الدار وإثراء برامجها ومناهجها خدمةً للقرآن الكريم، إذ ليس هناك أجمل من الاعتراف بالفضل، موجّهاً رسالته المليئة بالتقدير والمعبّرة عن صدق المشاعر والامتنان لما يقوم به الطلّاب والأساتذة والإداريون من تفانٍ وإخلاص من أجل تحقيق أهداف الدار.

كما يخصّ بالشكر والتقدير والعرفان سماحة آية الله الأستاذ السيّد منير الخبّاز - حفظه الله - الذي واكب مسيرة الدار التعليميّة وعملها منذ بذرتها الأولى ونموّها، فقد كان - رعاه الله - ولازال متابعاً لإنجازات الدار ومشجّعاً لها من خلال تكريمه وتحفيزه لحفّاظ وقرّاء وأساتذة القرآن الكريم في هذه الدار المباركة.

1428هـ 

1439هـ