• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : المشرف العام .
              • القسم الفرعي : مقالاته .
                    • الموضوع : دروسٌ في علم التفسير - الدرس الثاني .

دروسٌ في علم التفسير - الدرس الثاني

سماحة الشيخ عبد الجليل أحمد المكراني

أصول المنهج التفسيري

أصول المنهج التفسيري لا تتعدّى عن أصلين: التفسير بالعقل، والتفسير بالنقل، ولكن لكل منهما صور، والأصل لهذين القسمين.

التفسير العقلي

أما تفسير العقل فهو إما عبارة عن:

1- التفسير بالعقل الصريح

ويراد به تفسير الآيات من منظار العقل الفطري والعقل الصريح والبراهين المشرقة غير الملتوية الواضحة لكلّ أرباب العقول، وهذا هو المراد في المقام، وهو بهذا المعنى قسمٌ من المناهج التفسيرية العقلية، فلاحظ.

وبما أنّ العقل الصريح يقسم إلى: عقل نظري وعقل عملي، فالآيات الواردة حول العقائد والمعارف تفسر في ظل العقل النظري، كما أنّ الآيات الواردة حول الحقوق والأخلاق والاجتماع تفسر بما هو المسلّم عند العقل العملي.

2- التفسير على ضوء المدارس الكلامية

هذا هو القسم الثاني من تفسير القرآن بالعقل؛ أي: بغير الأثر المروي، والمراد من هذا القسم هو إخضاع الآيات للعقائد التي اعتنقها المفسِّر في مدرسته الكلامية، ونجد هذا اللون من التفسير بالعقل غالباً في تفاسير أصحاب المقالات: المعتزلة والأشاعرة، فإنّ لهؤلاء عقائد خاصة في مجالات مختلفة، زعموها حقائق راهنة على ضوء الاستدلال، وفي مجال التفسير حملوا الآيات على معتقدهم، وإن كان ظاهر الآية يأباه ولا يتحمّله، غير أنّ هذا النمط من التفسير بالرأي والعقل، يختلف حسب بُعد المعتقد عن مدلول الآية، فربما يكون التفسير بعيداً عن الآية، ولكن تتحمّلها الآية بتصرّف يسير، وربما يكون الأصل الكلامي بعيداً عن الآية غاية البعد بحيث لا تتحمّله الآية حتى بالتصرّف الكثير فضلاً عن اليسير.

3- التفسير على ضوء السنن الاجتماعية

أوّل من فتح هذا الباب على مصراعيه هو السيّد جمال الدين الأسد آبادي، فقد وجه أنظار المسلمين إلى الجانب الاجتماعي من التفسير، فقال في خطبته المعروفة: عليكم بذكر الله الأعظم، وبرهانه الأقوم، فإنّه نوره المشرق، الذي به يخرج من ظلمات الهواجس، ويتخلّص من عتمة الوسواس، وهو مصباح النجاة، من اهتدى به نجا، ومن تخلّف عنه هلك، وهو صراط الله القويم، من سلكه هُدي، ومن أهمله غوى. وتبعه تلميذه ومن تربى في أحضانه، الإمام الشيخ محمد عبده.

4- التفسير على ضوء العلم الحديث

ومن المولعين بهذا النمط من التفسير الشيخ طنطاوي جوهري (١٢٨٧ ـ ١٣٥٨ هـ ) في كتابه المعروف بـ (الجواهر في تفسير القرآن) وهو يهتم بهذا النمط، قائلاً بأنّ في القرآن من آيات العلوم ما يربو على ٧٥٠ آية في حين أنّ علم الفقه لا تزيد آياته الصريحة على ١٥٠ آية.

ثمّ إنّ الشيخ الذهبي قد ذكر نماذج من هذا النوع من التفسير استخرجها من دراسة هذا التفسير وقال: إنّا لنجد المؤلف رحمه‌ الله يفسر آيات القرآن تفسيراً علمياً يقوم على نظريات حديثة وعلوم جديدة لم يكن للعرب عهد بها من قبل، ثمّ قال: وإليك بعض ما جاء في هذا التفسير. يقول سبحانه: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النور : 24]، ويقول سبحانه: ﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [يس : 65]، والشيخ طنطاوي يفسر الآيتين ونظائرهما بما أثبته العلم.

يقول: «أو ليس الاستدلال بآثار الأقدام، وآثار أصابع الأيدي في آياتنا الحاضرة، هو نفس الذي صرح به القرآن، وإذا كان الله يعلم ما في البواطن بل هو القائل للإنسان: ﴿كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ والقائل: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ أفلا يكون ذكر الأيدي والأرجل والجلود وشهادتها يوم القيامة ليلفت عقولنا إلى أنّ من الدلائل ما ليس بالبينات المشهورة عند المسلمين؟ وأنّ هناك ما هو أفضل منها؟ وهي التي يحكم بها الله فاحكموا بها. ويكون ذلك القول لينبهنا ويفهمنا أنّ الأيدي فيها أسرار، وفي الأرجل أسرار، وفي النفوس أسرار، فالأيدي لا تشتبه، والأرجل لا تشتبه، فاحكموا على الجانين والسارقين بآثارهم أو ليس في الحق أن أقول: إنّ هذا من معجزات القرآن وغرائبه؟ وإلاّ فلماذا هذه المسائل التي ظهرت في هذا العصر تظهر في القرآن بنصها وفصها».

5- التفسير حسب تأويلات الباطنية

تُطلق الباطنية ويُراد بها الإسماعيلية الذين قالوا بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق (عليه‌السلام) بعد رحيل أبيه، وعُرفوا بالباطنية لأخذهم باطن القرآن دون ظاهره.

وعلى ضوء ذلك فقد أوّلوا المفاهيم الإسلامية بالنحو التالي:

١. الوضوء عبارة عن موالاة الإمام.

٢. التيمّم هو الأخذ المأذون عند غيبة الإمام الذي هو الحجة.

٣. والصلاة عبارة عن الناطق الذي هو الرسول بدليل قوله تعالى في الآية ٤٥ من سورة العنكبوت: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾.

٤. والغسل هو تجديد العهد، فمن أفشى سراً من أسرارهم من غير قصد فهو معنى الاحتلام.

٥. والزكاة هي تزكية النفس بمعرفة ما هم عليه من الدين.

٦. والكعبة النبي.

٧. والباب علي.

6- التفسير حسب تأويلات الصوفية

التفسير الصوفي قد تأثّر إلى حد كبير بأفكار الباطنية، واستخدم القرآن في تعقيب هدف خاص وهو دعم الأُسس العرفانية والفلسفية، وفي الحقيقة إنّهم لم يخدموا القرآن الكريم بشيء وإنّما خدموا آراءهم وأفكارهم من خلال تطبيق الآيات على آرائهم.

فالتفسير الصوفي شعبة من شعب التفسير الباطني في قالب معيَّن، وهو ينقسم إلى: تفسير نظري، وتفسير فيضي.

أمّا الأوّل، فهو التفسير المبني على أُصول فلسفية ورثوها من أصحابها، فحاولوا تحميل نظرياتهم على القرآن الكريم.

وأمّا التفسير الفيضي، فهو تأويل الآيات على خلاف ما يظهر منها بمقتضى إشارات رمزية تظهر لأرباب السلوك من غير دعم بحجة أو برهان.

التفسير النقلي

أما التفسير النقلي فهو عبارة أيضاً عن صور؛

1. تفسير القرآن بالقرآن

ربما يقال: إنّ هذا المنهج من أسمى المناهج الصحيحة الكافلة لتبيين المقصود من الآية، كيف وقد قال سبحانه: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ [النحل: 89]، فإذا كان القرآن موضِّحاً لكل شيء، فهو موضِّح لنفسه أيضاً، كيف والقرآن كلّه «هدى» و «بيّنة» و «فرقان» و «نور» كما في قوله سبحانه: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة : 185]. وعن النبي الأكرم (صلّى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌): «إنّ القرآن يصدّق بعضه بعضاً».

2. التفسير البياني للقرآن

هذا المنهج الذي ابتكره حسب ما تدّعيه الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ أُستاذها الأمين الخولي المصري، عبارة عن استقراء اللفظ القرآني في كل مواضع وروده للوصول إلى دلالته وعرض الظاهرة الأسلوبية على كل نظائرها في الكتاب المحكم، وتدبّر سياقها الخاص في الآية والسورة ثم سياقها العام في المصحف كلّه التماساً لسرّه البياني.

وحاصل هذا المنهج يدور على ضوابط، وهي:

ألف: التناول الموضوعي لما يراد فهمه من القرآن، ويُبدأ بجمع كل ما في الكتاب المحكم من سور وآيات في الموضوع المدروس.

ب: ترتّب الآيات فيه حسب نزولها، لمعرفة ظروف الزمان والمكان كما يستأنس بالمرويات في أسباب النزول من حيث هي قرائن لابست نزول الآية دون أن يفوت المفسّـر أنّ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الذي نزلت فيه الآية.

ج: في فهم دلالات الألفاظ يُقدّر أنّ العربية هي لغة القرآن، فتلتمس الدلالة اللغوية الأصلية التي تعطينا حس العربية للمادة في مختلف استعمالاتها الحسية والمجازية.

ثم يخلص لِلَمحِ الدلالة القرآنية بجمع كل ما في القرآن من صيغ اللفظ وتدبّر سياقها الخاص في الآية والسورة وسياقها العام في القرآن كله.

د: وفي فهم أسرار التعبير يحتكم إلى سياق النص في الكتاب المحكم ملتزمين ما يحتمله نصاً وروحاً، ويعرض عليه أقوال المفسّرين فيقبل منها ما يقبله النص.

3. تفسير القرآن بالمأثور عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) وعن الأئمة (عليهم السلام). وعلى قول العامة: تفسير المنقول هو تفسير بالمأثور الذي رواه الصحابة والتابعون عن النبي أو ما روى علماء الأثر عن الصحابة والتابعين أيضاً مما يتعلّق بالقرآن الكريم من كل الوجوه.

4. تفسير القرآن باللغة العربية

ففي هذا المنهج يهتم المفسّـر اهتماماً شديداً بالقراءة حتى يقف على الصحيح منها، لأنّه ينبعث عن تحريف القراءة، تحريف اللفظ القرآني المنزل، ومن ثمّ تحريف المعنى.

فالحرص على سلامة المنطق حرص على سلامة معنى النص القرآني، وصيانته من الشبهة أو التحريف.

والاهتمام بالقراءة يستدعي ـ منطقياً ـ الاهتمام بالصنعة النحوية، في النص القرآني، إذ أنّ هذا الاهتمام بضبط أواخر الكلمات، إنّما يقصد أساساً إلى المعنى، فعلى المعنى يدور ضبط الكلمة وإعرابها، فالفاعل يرفع والمفعول به ينصب وما لحقه من الجر بسبب من أسبابه يجر.

قبل الشروع لابد من الحديث عن أمور:

التفسير بالرأي وكيفية الفصل بينه وبين التفسير الجائز الممدوح.

مؤهلات المفسر أو شروط المفسر وآدابه.

التفسير بالرأي

تضافرت الروايات على النهي عن التفسير بالرأي عن النبي والآل (عليهم‌ السلام).

روى الصدوق بإسناده عن الإمام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) قال: «قال رسول الله ص قال الله عز وجل ما آمن بي من فسر برأيه كلامي‏» [الأمالي، ص6].

ولذا يُعدّ فصل التفسير الجائز والممدوح من غيره من التفسير المذموم إحدى المشكلات والشبهات الهامة في معرفة التفسير. لقد ذُمّ التفسير بالرأي واُدين بشدّة في روايات متعددة من الفريقين. بل لهذا النوع من التفسير بالرأي دور في ظهور النحل والبدع بين المسلمين وكأنّ القرآن نزل لدعم آرائهم ومعتقداتهم.

استشهد البعض بتلك الروايات ظناً منهم أنها تشمل جميع أنواع التدبّر والتفكّر في فهم الآيات وقال: إنما التفسير جائز فيما لو نقل عن النبي وأهل بيته. صحيح أن حمل الأفكار وتطبيقها على الآيات ليس بجائز، ولكننا إذا اقتصرنا على الروايات القليلة الواردة عن النبي وأهل بيته (عليهم السلام أجمعين) وتجاهلنا تلك الآيات الباعثة على التدبّر والتعقّل، لعطّلنا القرآن وحرمنا أنفسنا منه.

وهناك احتمالات عدّة حول المقصود من التفسير بالرأي والمنهي عنه في الروايات، ذكرها الباحثون القرآنيون في كتبهم، نذكر منها ما يلي:

١- التفسير بالرأي هو ما ينسب إلى القرآن مع العلم ببطلانه وتقابله للحق الصريح [القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج١، ص٣٣].

٢- التفسير بالرأي هو ما يخالف النص الصريح للقرآن الكريم.

٣- التفسير بالرأي هو ما لا يؤيده ظاهر اللفظ نحواً ما وليست هنالك قرينة خارجية تؤيده. أي: إن تفسير القرآن بغير الأُصول والقواعد التي يتوقف التفسير عليها، من مقولة التفسير بالرأي، فإنّ لتفسير كلّ كلام ـ إلهياً كان أم بشرياً ـ أُصولاً لا يعرف المراد منه إلاّ في ظلّها.

٤-  التفسير بالرأي هو القول في القرآن بغير علم، كما ينسب لابن عباس في عدة من الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام).

٥- التفسير بالرأي ما لا تصدّقه لغة القرآن وإنما يذكره المفسر استعانة لتأييد عقيدته ومذهبه، كأن يعمد شخص إلى آية قرآنية، فيحاول تطبيقها على ما قصده من رأي أو عقيدة أو مسلك، تبريراً لما اختاره في هذا السبيل، أو تمويهاً على العامّة. إنّ موقف المفسر من كلام الله موقف المتعلّم من المعلم، وموقف مجتني الثمرة من الشجرة، فيجب أن يتربص إلى أن ينطلق المعلّم في أخذ ما يلقيه، ويجتني الثمرة في أوانها وفي إيناعها، غير أنّ هذه الأدوار تنعكس حين التفسير بالرأي.

تمعّن في مضمون ما قاله السيد الخوئي (في كتابه: البيان، ص٢٦٩): «ولكننا لو أردنا تقسيم التفسير من مذموم وممدوح فلا شك أن الممدوح منه ما يستنبط من القرآن على أساس من القواعد الأدبية واللغوية والعرفية واستخدام للقرائن الداخلية والخارجية والمذموم من التفسير هو ما يقول المفسر من عنده وينسبه إلى كلام الله دون مراعاة لقواعد الكلام».

وملخّصه: إن التفسير بالرأي يقوم على ركائز ثلاث:

١- أهداف المفسر ومقاصده وما يريد تحميله على القرآن من الأفكار والعقائد.

٢- عدم مراعاة القواعد التفسيرية.

٣- الأهواء والميول النفسية.

وقد حذّر القرآن الكريم من هذه الأمور، كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 33]، ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 36]، ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ﴾ [النساء: 171].

هنا يأتي سؤال: ما هي مصاديق التفسير بالرأي الواضحة عندنا؟

الجواب: المحتمل بل المظنون أن التفسير بالرأي هو ما يتعلّق بآيات الأحكام التي لا تصلها العقول والتي يجب أخذها بحالة التعبّد الصرف والانقياد التام من خزّان الوحي ومهابط ملائكته، كما هو الحال مع أكثر الروايات الشريفة الواردة في هذا الباب والتي وردت لمواجهة فقهاء العامة الذين أرادوا أن يفهموا دين الله بعقولهم وبالقياس. عن جابر قال: «قال أبو عبد الله: يا جابر إن للقرآن بطناً وللبطن ظهراً. ثم قال: يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال منه، إن الآية لتنزل أوّلها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء، وهو كلام متّصل يتصرّف على وجوه». فهو دليل واضح على أن المراد من (دين الله) هو الأحكام التعبّدية للدين، وإلا فإن البحث في إثبات الخالق والتوحيد والتنزيه وإثبات المعاد والنبوّة بل مطلق المعارف هي حق مطلق للعقول ومن مختصّاتها. [راجع كلام السيد الإمام الخميني في آداب الصلاة، ص٢٩٣].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مقالة مرتبطة:

دروسٌ في علم التفسير - الدرس الأوّل


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=2290
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24