• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : الثقافة .
              • القسم الفرعي : الدعاء .
                    • الموضوع : خلاصة مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم (3) .

خلاصة مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم (3)

اعداد: القسم الثقافي / عباس الجعفري

تحدثنا في القسم السابق من هذه المجموعة من المقالات عن نبذة من الأمور التي تستوجب الدعاء للإمام الحجة (عليه السلام) وإليك مجموعة أخرى من حقوقه عليه السلام على جميع الأنام:

في الجهات المجتمعة فيه (عليه السلام) الموجبة للدعاء له على الأنام

 وهي أمور وكما قلنا لو وجد واحد منها في شخص لاستحق الدعاء بحكم العقل، أو الشرع أو الجبلة الإنسانية، وقد اجتمعت كلها في وجوده، وهي كثيرة أيضا، ذكرت قسم منها في الحلقة السابقة ونذكر جملة منها هنا، وأستعين بخالق الأرض والسماء، وأسأله أن يجعلني من موالي خاتم الأوصياء وآبائه البررة الأتقياء، إن ربي لسميع الدعاء.

جمع الكلم على التوحيد والإسلام

ففي دعاء الندبة نقرء: «أين جامع الكلم على التقوى»

عن أمير المؤمنين في قوله تعالى: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ [الفتح: 28] الخ، حتى لا تبقى قرية إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله بكرة وعشيا. [المحجة، ص 732]

جمع أنصار الدين من الملائكة والجن وسائر المؤمنين

ففي تفسير قوله تعالى: ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعًا [البقرة: 148] عن أبي عبد الله (عليه السلام) يعني أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر قال (عليه السلام) يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف [كمال الدين وتمام النعمة،‌ ج 2، ص 432]

وفي حديث المفضل عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: يا مفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده، ويلج الكعبة وحده، ويجن عليه الليل وحده فإذا نامت العيون، وغسق الليل نزل إليه جبرائيل وميكائيل والملائكة صفوفا فيقول له جبرائيل: يا سيدي قولك مقبول وأمرك جايز، فيمسح يده على وجهه ويقول: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [الزمر] ويقف بين الركن والمقام، فيصرخ صرخة فيقول يا معشر نقبائي، وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ائتوني طائعين فترد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم في شرق الأرض وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل فيجيبون نحوها، ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر حتى يكون كلهم بين يديه بين الركن والمقام، فيأمر الله عز وجل النور فيصير عمودا من الأرض إلى السماء فيستضيء به كل مؤمن على وجه الأرض ويدخل عليه نور من جوف بيته، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور [بحار الانوار، ج 52، ص 7]

جمع العقول

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم. [كمال الدين وتمام النعمة،‌ ج 2، ص 67]

حمايته (عليه السلام) للإسلام

يظهر من جهاده وحربه (عليه السلام).

عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: كأنني بدينكم هذا لا يزال موليا يفحص بدمه ثم لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت، فيعطيكم في السنة عطاءين، ويرزقكم في الشهر رزقين، وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله. [بحار الأنوار، ج 52، ص 352].

حربه (عليه السلام) للمخالفين

والفرق بينه وبين الجهاد، أن الجهاد بالنسبة إلى الكفار، والحرب يعم أهل كلمة الإسلام، كما تدل عليه آية المحارب، وغيرها.

وكيف كان فيشهد لما ذكرنا ما ورد عن الفضيل عن الفضيل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله من جهال الجاهلية فقلت: وكيف ذلك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، ويحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر. [بحار الأنوار، ج 52، ص 362]

حياة الأرض به (عليه السلام )

عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزوجل: ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا [الحديد: 17] قال: يحييها الله عز وجل بالقائم عليه السلام بعد موتها ـ بموتها كفر أهلها ـ والكافر ميت. [كمال الدين وتمام النعمة،‌ ص 668]

وعن أبي إبراهيم (عليه السلام) في قول الله عز وجل: ﴿ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قال ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث الله عز وجل رجالا فتحيي الأرض لإحياء العدل، ولإقامة الحد فيها أنفع في الأرض من القطر أربعين صباحا. [المحجة، ص 752]

حبه (عليه السلام) لنا

لا يخفى عليك أن حبه (عليه السلام) لنا ليس إلا من جهة الإيمان بالله، والإطاعة له عز وجل، فإن أردت حبه صلوات الله عليه لك، فعليك بإطاعة الله تعالى وإياك إياك أن تؤذيه وتعاديه بمخالفة الله جل جلاله فتكون ممن قال الله عز وجل في حقه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا [الاحزاب: 57]

روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ما من عبد إلا وعليه أربعون جنة، حتى يعمل أربعين كبيرة، فإذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه الجنن، فيوحي الله إليهم أن استروا عبدي بأجنحتكم فتستره الملائكة بأجنحتها قال: فما يدع شيئا من القبيح إلا قارفه، حتى يتمدح إلى الناس بفعله القبيح. فتقول الملائكة: يا رب هذا عبدك ما يدع شيئا إلا ركبه، وإنا لنستحيي مما يصنع فيوحي الله عز وجل إليهم أن ارفعوا أجنحتكم عنه، فإذا فعل ذلك أخذ في بغضنا أهل البيت، فعند ذلك ينهتك ستره في السماء، وستره في الأرض، فتقول الملائكة: يا رب هذا عبدك قد بقي مهتوك الستر، فيوحي الله عز وجل إليهم لو كانت لله فيه حاجة ما أمركم أن ترفعوا أجنحتكم عنه. [الكافي، ج 2، ص 279]

حكمه (عليه السلام) بالحق

عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله، سيأتي في مسجدكم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، يعني مسجد مكة، يعلم أهل مكة أنه لم يلدهم آباؤهم ولا أجدادهم، عليهم السيوف، مكتوب على كل سيف كلمة تفتح ألف كلمة، فيبعث الله تبارك وتعالى ريحا، فتنادي بكل واد: هذا المهدي يقضي بقضاء داود وسليمان عليهما السلام ولا يريد عليه بينة. [كمال الدين وتمام النعمة،‌ ص 671]

خلقه (عليه السلام)

عن أبي وائل، قال: نظر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى الحسين، فقال: إن ابني هذا سيد، كما سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيدا، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم، يشبهه في الخلق والخلق، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة للحق، وإظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها، وهو رجل أجلى الجبين أقنى الأنف، الخ... [بحار الأنوار، 51، ص 39]

دعاؤه (عليه السلام) للمؤمنين

ففي التوقيع المروي عنه (عليه السلام)... لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء، فليطمئن بذلك من أوليائنا القلوب، وليثقوا بالكفاية منه، وإن راعتهم بهم الخطوب، والعاقبة بجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء فلتطمئن بذلك من أوليائنا القلوب. [الاحتجاج، ج 2، ص 325]

راحة الخلائق بظهوره وفي دولته (عليه السلام)

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ولو قد قام قائمنا لانزلت السماء قطرها، ولا خرجت الأرض نباتها، ولذهب الشحناء من قلوب العباد، واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلا على النبات وعلى رأسها زينتها لا يهيجها سبع ولا تخافه. [الخصال: 626]

زهده (عليه السلام)

عن حماد بن عثمان قال: حضرت أبا عبد الله (عليه السلام)، وقال له رجل أصلحك الله، ذكرت أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن: يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك، ونرى عليك اللباس الجديد، فقال (عليه السلام) له: إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر ولو لبس مثل ذلك اليوم شهر به فخير لباس كل زمان لباس أهله، غير أن قائمنا أهل البيت (عليه السلام) إذا قام لبس ثياب علي (عليه السلام) وسار بسيرة علي (عليه السلام) [الكافي، ج 1، ص 411]

***

سيرته (عليه السلام)

عن أبي جعفر (عليه السلام) في وصف القائم عجل الله تعالى فرجه، قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله (ص). (الحديث) [بحار الأنوار، ج 52، ص 347]

سخاؤه (عليه السلام)

عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: كأنني بدينكم هذا لا يزال موليا يفحص بدمه ثم لا يرده عليكم إلا رجل منا أهل البيت، فيعطيكم في السنة عطاءين ويرزقكم في الشهر رزقين، وتؤتون الحكمة في زمانه حتى إن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله). [الغيبة للنعماني، ص 125

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مقالات مرتبطة:

خلاصة مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم (1)

خلاصة مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم (2)


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=2254
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24