بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف بدار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم في مدينة قم المقدَّسة

قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [سورة الإسراء: 9].

وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) [كنز العمال: 2351، 2354].

دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم هي دار أنشأت لتعليم القرآن وعلومه؛ من تجويد وترتيل وحفظ وغير ذلك، مع معرفة القراءات القرآنية السبعة المشهورة، وكذلك لنشر الثقافة القرآنية على صعيد الفرد والأسرة، وتخريج أساتذة لهم المكانة المرموقة في تعليم وتدريس وحفظ القرآن.

وقد تسمّت الدار باسم صغيرة الحسين (عليه السلام)؛ السيدة رقية (عليها السلام)، وتم افتتاح الدار ـ بحمد الله ـ في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة لسنة 1427 هـ ، الموافق ليوم عيد الغدير الأغر عام 2007م.

من نحن:

دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم دار قرآنية عالمية تهدف إلى نشر الثقافة القرآنية، وإيجاد مؤسسات قرآنية ورفدها لجعل جامعة قرآنية إسلامية رائدة ونموذجية موحدة، علی نهج محمد وآله (عليهم السلام).

تأسست عام:

1427هـ / 2007م.

المشرف العام:

فضيلة الشيخ عبدالجليل أحمد المكراني.

رؤيتنا:

دار قرآنية رائدة ذات تأهيل عالي تهدف إلى الرقي بالبحث العلمي القرآني للفرد والمؤسسة.

رسالتنا:

نحو جيل ومجتمع قرآني عالمي.

من أهدافنا:

1. تعميق الشعور بالمسؤولية نحو تعلم القرآن الكريم وتعليمه.

2. الاهتمام بالقرآن العظيم حفظاً وتجويداً وتفسيراً وتدبراً من منبعه الصافي محمد وآله (عليهم السلام).

3. تخريج معلمين محترفين معتمدين عالمياً في مجال تدريس القرآن الكريم مؤهلين علمياً وتربوياً

4. توفير فرص الدراسات العليا المتخصصة في علوم القرآن والعترة.

5. إثراء البحث العلمي في مجال الدراسات والأبحاث التي تخدم القرآن والعترة.

6. تطوير الدراسات والمناهج العلمية والتربوية ذات المعارف القرآنية المستجدة.

قيمنا:

الالتزام بمبادئ القرآن وأحكامه وتعاليمه وآدابه، اعتماد منهج أهل البيت (عليهم السلام)، التفاني في العمل، الأسرة الواحدة المنسجمة، توفير الاحتياجات للأفراد، تفقد احتياجات فرق العمل داخل وخارج المؤسسة، تطوير الكفاءات، الاستفادة من التجارب والخبرات، الولاء والانتماء، التضحية، المسؤولية.

الهيكلة العامّة للدار

المشرف العام، الهيئة التأسيسية، مجلس الإدارة، قسم الشؤون الإدارية، الهيئة التعليمية، القسم الثقافي، القسم العلمي، القسم الفني، الهيئة الاستشارية والقسم الإعلامي.

ونريد أن ننوّه إلى أنّه قد تمّ الارتقاء بالعمل الإداري داخل الدار إلى مستوى العمل المؤسَّساتي؛ وما قامت به الدار من الإصرار على الارتباط والمواصلة مع كل مؤسَّسة أو شخصية قرآنية لأجل تفعيل ودعم واختيار ما هو الأفضل في المجال التعليمي والتربوي، حيث تناسقت الجهود وتكاملت وتواجدت لتصبّ في خدمة الأهداف المسطّرة، وبالتالي فإنّ كلّ هذا النجاح والتوفيق هو أوّلاً من الله سبحانه، ومن بركات صاحب الزمان (عجَّل الله فرجه الشريف)، وهو ثمرة للعمل الجماعي.

أهمّ إنجازات الدار

وأمّا ما حقّقته الدار خلال هذه الفترة القصيرة من مسيرتها القرآنية، مؤمّلاً بأن تتعزّز هذه التجربة أكثر فأكثر وأن تسهم بفاعلية أكبر في خدمة القرآن الكريم، ونشر الثقافة والمعارف القرآنية الحقّة.

لقد استطاعت الدار وخلال مدّة قصيرة أن ترسّخ شبكة من البرامج الثابتة، تشتمل على علوم القرآن وقواعد التجويد والتلاوة؛ بل إنّ الدار طوّرت تجربتها الخاصة في إعداد مناهج دراسية في أساليب الحفظ والتجويد والمقامات، ونتيجة لذلك حصل إقبال معتبر من قبل الطلاب وعشّاق القرآن الكريم؛ حيث تزايدت أعداد المتقدّمين للتسجيل.

 هذا، ولقد ارتقت الدار إلى مستوى تأهيل وإعداد الأساتذة في فنّ التجويد والتلاوة. وبحمد الله، فقد أسهمت هذه الثلّة من خرّيجي الدار على تأطير العديد من الدورات في أكثر من بلد، وقد أبانوا عن كفاءة واقتدار عاليين.

ولعلّ من مظاهر نضج مسيرتنا القرآنية ـ ولله الحمد والمنّة ـ وبدء استواء عودها هو ما حالفنا من توفيق في مدّ نشاطاتنا إلى أكثر من قطر، كما في سوريا والعراق والبلاد (الإحساء والقطيف والمدينة المنوّرة) والكويت؛ ودول أمريكا اللاتينية وبعض دول قارتي أوروبا وأفريقيا.

كما كان في ما أحرزناه من نجاح مشهود في الدورات التأهيلية لإعداد الأساتذة القرآنيين في صيف الأعوام الماضية للطلاب الوافدين من عدّة دول مختلفة أثر كبير وواضح في توسيع نشاط هذه المؤسَّسة، وهي دورات جاءت شاملة لبرامج التجويد النظري والعملي، وتحفيظ القرآن، والمقامات النظرية والعملية، ودروس في علم الأصوات، ودروس تخصّصيّة في التحكيم والتجويد ودروس في المفاهيم القرآنية وعلوم القرآن الكريم وغيرها، وذلك باستضافة أمهر الأساتذة القرآنيين على مستوى العالم الإسلامي.

ومن الانجازات: إعداد بعض الطلاب للمشاركة في المسابقات والمحافل الدولية، وقد حازت الدار على الجوائز التي نالها طلبتها في أكثر من مسابقة من مسابقات القرآن الكريم داخل الجمهورية الإسلامية وخارجها، كان آخرها الجوائز التي حصل عليها طلاب الدار في مسابقات جامعة المصطفى (صلّى الله عليه وآله) العالمية.

وبفضل هذه الإنجازات الباهرة التي حقّقتها الدار خلال هذه الفترة القصيرة، استحقّت أن تُعطى مجوّز رسمي من قبل جامعة المصطفى (صلّى الله عليه وآله) العالمية باعتمادها كمعهد متخصّص في العلوم القرآنية.

أبرز نتاجات الدار

·       إقامة أمسيات ومحافل قرآنية دولية باستضافة أبرز القرّاء والحفاظ والفرق الإنشادية على مستوى العالم الإسلامي.

·       ترجمة جملة من الكتب التخصّصية والدروس والمقالات العلمية.

·       إعداد برامج قرآنية من مسابقات وتلاوات للقنوات الفضائية وبالخصوص في شهر رمضان المبارك.

·       تسجيل جملة من الختمات القرآنية المرتّلة سواء في داخل الجمهورية الإسلامية أو خارجها، ومنها: ختمة القارئ الحاج ميثم التمار التي سجّلت في جمهورية مصر العربية.

·       إصدار برنامج (أطفال القرآن1)، وهو برنامج موجّه للأطفال من عمر 4 إلى 9 سنوات، وعلى أربع أنظمة: (Android, iPhone & iPad, Win, Mac) الهدف من البرنامج هو جذب الأطفال إلى القرآن الكريم من خلال الألعاب والصور والأصوات الجميلة، فيتعلّم الطفل تلاوة القرآن بصوت جميل، ويحفظ السور القصار أثناء اللّعب.

·       الإعلان عن برنامج (الرادود1)، وهو برنامج كومبيوتري ذكي لتعليم المقامات والأوزان الشعرية وكل ما يحتاجه الرادود الحسيني.

·       إصدار برنامج (صوت الميزان1)، للجوالات بنظامي (Android & iPhone & iPad)، وهو برنامج قرآني يستعرض القرآن الكريم كاملا بخط عثمان طه، مع إمكانية بث أصوات ختمات كاملة لعدة قراء.

الإصدارات

وعلى مستوى الإصدارات، فقد قامت الدار بطباعة الكتب التالية:

1. "حلية القرآن الكريم ـ دروس مفصّلة في الأصوات والمقامات القرآنية ـ " 2."المرحلة التمهيدية للقراءة الصحيحة للقرآن الكريم" 3. "أساليب ومقدّمات الحفظ" 4. "خلاصة التجويد" 5. "حلاوة التجويد" 6. "مختارات من المفاهيم الكلامية في القرآن والسنّة" 7. "دروس في علوم القرآن" 8."دروس موجزة في علوم القرآن" 9. "دروس قرآنية في تزكية النفس وتكاملها"، 10. "بيانات قرآنية"، وقد اختير الكثير منها كمناهج دراسية في كثير من المؤسَّسات القرآنية والمعاهد التعليمية والجامعات الإسلامية والحوزات العلمية.

كما وأصدرت الدار كتيّبات تعليمية كـ"علوم القرآن" وكتيّب "علم الأصوات والمقامات" وكتيّب عن "الدورات التعليمية" في الحفظ، وأعدّت الدار أقراصاً مدمجة تصل إلى 35 إصداراً كـ"صوت الميزان" الذي يشتمل على تلاوات متنوّعة بأصوات خمسة عشر قارئاً، وقرص مدمج عن "أساليب الحفظ"، ودورات تعليمية في التجويد المبسّط والاستدلالي، وأساليب التدريس، وأساليب التحكيم، ودروس في علوم القرآن، وختمات قرآنية لكل القرآن وبعض أجزائه، وغيرها. بالإضافة إلى إصدار نشرة شهرية (قرآنية ـ تربوية ـ تعليمية ـ ثقافية) تتضمّن في كل عدد أخبار الدار ونشاطاتها، مضافاً إلى مقالات الأشبال والمقالات العلمية والقرآنية وسيرة المعصومين (عليهم السلام) ومقالات في التربية والتعليم ودروس في الحفظ والتجويد وبعض المفاهيم القرآنية وتعريف بالمؤسَّسات القرآنية والمفسّرين ومشاهير الحفاظ والقرّاء ومسابقة العدد. وكذلك إنشاء موقع الكتروني متخصّص في القرآن الكريم باسم: دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم (www.ruqayah.net).

ولأنّ الناس المكتفون المطمئنّون لا يصنعون التقدّم، فإنّ ما تحقّق لحد الآن وإن كان مهمّاً وكبيراً قياساً لزمن انطلاقة الدار لا يمثّل سقف طموحاتنا ولا منتهى آمالنا؛ بل نحن نخطط لتطوير تجربتنا، ولنا جملة أهداف وخطط مستقبلية نجملها فيما يلي:

- سدّ الحاجة على مستوى أساتذة القرآن في مختلف التخصّصات.

- افتتاح دورات مكثّفة في علوم القرآن وتفسيره والحديث (دروس في نهج البلاغة والصحيفة السجادية).

- إعداد دروس خاصة لذوي الاحتياجات الخاصّة (الصم والبكم).

وأخيراً، ولأنّه (من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق) كما ورد في الرواية الشريفة، فإنّنا نتقدّم بالشكر الجزيل والتقدير الوافر للأساتذة المحترمين وللمساهمين في إنجاح الحركة القرآنية في الدار على ما بذلوه من جهود طيّبة وتضحيات مقدّرة؛ نشكرهم على حضورهم الفاعل خدمةً للقرآن الكريم، ونشدّ على أيديهم وهم ينهضون لرفد هذه المؤسّسة القرآنية المباركة.

والشكر موصول أيضاً لجامعة المصطفى (صلّى الله عليه وآله) العالمية في شخص مسؤوليها المحترمين على كلّ الدعم الذي وفّروه للدار، وعلى تجاوبهم الكريم مع كلّ ملتمس رفعناه إليهم، وعلى أياديهم البيضاء المبسوطة لنا دائماً بالخدمة والدعم.

والحمد لله ربّ العالمين

Email: info@ruqayah.net