• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : السيرة والمناسبات الخاصة .
              • القسم الفرعي : نساء أهل البيت (ع) .
                    • الموضوع : كلمة آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني بمناسبة قدوم الموسم الفاطمي العظيم 1436هـ .

كلمة آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني بمناسبة قدوم الموسم الفاطمي العظيم 1436هـ

 اليوم الاحد١٠جمادى الاول١٤٣٦هـج

في المسجد الاعظم بحرم السيدة المعصومة (عليها السلام) ارواحنا فداها

قال:

  اليوم مقدمة لأيام الفاطمية، والمهم أن نفهم أنا لم نفهم هذا الأكسير الأعظم، وهذا هو كمال العلم.

هذه الجوهرة أي جوهرة؟؟ لم يعرفها أحد، ولا أحد يمكنه معرفتها؟ فإن الروايات الواردة في موضوع الصديقة الكبرى مبهرة ومحيرة بقدر أن الطراز الأول من الفقهاء متحيرون في إدراكها.

ابتداء من الإسم إلى المسمى.

أما الإسم فقد ورد في الرواية: لفاطمة تسعة أسماء عند الله.

من اسمه في مقام العندية (عند مليك مقتدر) فأين يكون مسماه؟؟؟ إن فهم هذه الروايات دونه خرط القتاد.

قال: لفاطمة تسعة أسماء عند الله.

لها تسعة أسماء، وعند من؟؟ عند الله.

وسوف نكتفي بالبحث في جزء من حديث.

روى الصدوق في معاني الأخبار( لكل كتاب من كتب الصدوق حسابه الخاص، جمع في معاني الأخبار زبدة معاني الروايات) سند الرواية يبتدأ من راوي- يقول ابن طاووس أنه أجمع على  وثاقته- وتنتهي بسدير الصيرفي وهو من رجال تفسير علي بن إبراهيم القمي.

متن الرواية

معاني الأخبار : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن يزيد ، عن ابن فضال ، عن

عبد الرحمان بن الحجاج ، عن سدير الصيرفي ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام )

قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خلق نور فاطمة ( عليها السلام ) قبل أن يخلق الأرض والسماء

فقال بعض الناس : يا نبي الله فليست هي إنسية ؟ فقال : فاطمة حوراء إنسية قالوا : يا نبي الله وكيف هي حوراء إنسية ؟ قال : خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم .

قيل يا نبي الله وأين كانت فاطمة ؟ قال : كانت في حقة تحت ساق العرش ، قالوا : يا نبي الله فما كان طعامها ؟ قال : التسبيح والتقديس والتهليل والتحميد ، فلما خلق الله عز وجل آدم وأخرجني من صلبه وأحب الله عز وجل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرئيل ( عليه السلام ) فقال لي : السلام عليك ورحمة الله و بركاته يا محمد ! قلت : وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل ، فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام قلت : منه السلام وإليه يعود السلام قال : يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة . فأخذتها وضممتها إلى صدري ، قال : يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ففلقتها فرأيت نورا ساطعا وفزعت منه فقال : يا محمد ما لك لا تأكل، كلها ولا تخف فإن ذلك النور للمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة.

قلت : حبيبي جبرئيل ولم سميت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة ؟ قال : سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها عن حبها وهي في السماء المنصورة وذلك قول الله عز وجل ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) ( 1 ) يعني نصر فاطمة لمحبيها . (معاني الأخبار: 379)

قال: (خلق الله نور فاطمة قبل أن تخلق الأرض والسماء)

أي جوهرة هي عليها السلام؟ خلقت نوراً قبل خلق السماوات والأرض، إن عمر السماوات والأرض مليارات السنين النورية، وخلق فاطمة عليها السلام مقدم عليها.

 

(فقال بعض الناس يا نبي الله فليست هي إنسية)

فسأل النبي صلى الله عليه وآله إن كان كذلك فليست هي من الإنس؟؟

فقال صلى الله عليه وآله فاطمة حوراء إنسية.

أي أن فاطمة مركبة من هاتين المادتين.

وهنا فقرة مهمة في الرواية وهي:

قالوا : يا نبي الله وكيف هي حوراء إنسية ؟ قال : خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم .

 

إن مبدأ خلق هذا الوجود نور الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: الله نور السماوات والأرض.

وهذا ما يجعل البرهان عاجزاً والعقل راجلاً، فمبدأ خلقتها نور الله.

 

قيل يا نبي الله وأين كانت فاطمة ؟

أي إنه حينما لم تكن سماء ولا أرض أين كانت فاطمة عليها السلام؟؟

فأجاب النبي صلى الله عليه وآله بالجواب المحير والذي يبهت العقل فقال صلى الله عليه وآله:

قال : كانت في حقة تحت ساق العرش.

ثم سألوا سؤالاً آخر:

قالوا :

يا نبي الله فما كان طعامها ؟

فأجاب صلى الله عليه وآله: قال : التسبيح والتقديس والتهليل والتحميد.

هذه الأربعة كان طعامها.

من هنا يعرف معنى ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: إنما سميت فاطمة، فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها.

فكل الخلق مفطوم عن معرفتها.

ثم قال صلى الله عليه وآله: فلما خلق الله عز وجل آدم وأخرجني من صلبه وأحب الله عز وجل أن يخرجها من صلبي.

لم يكن هناك صدف آخر من الأنبياء لهذه الجوهرة سوى النبي صلى الله عليه وآله.

جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرئيل ( عليه السلام ) فقال لي : السلام عليك ورحمة الله و بركاته يا محمد ! قلت : وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل ، فقال : يا محمد إن

ربك يقرئك السلام قلت : منه السلام وإليه يعود السلام قال : يا محمد إن هذه تفاحة

أهداها الله عز وجل إليك من الجنة . فأخذتها وضممتها إلى صدري.

 

جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وآله يبلغه سلام الله، وقال له هذه هدية الله لك، إن أجر رسالتك في هذه التفاحة.

وأجاب النبي صلى الله عليه وآله: منه السلام وإليه يعود السلام.

أخذها النبي صلى الله عليه وآله وضمها إلى صدره، وبعد أن أخذ النبي صلى الله عليه وآله التفاحة فلقها.

هذا النبي الذي وصل في ليلة المعراج إلى مقام لا يدرك ولا يوصف،  لم يدركه  نبي مرسل، ولا ملك مقرب، عرج و طوى تلك المراحل.

هذا النبي لما أن فلق تلك التفاحة ورأى سطوع ذلك النور فزع!! يعني حد ذلك الشعاع والنور أن فزع منه عقل الكل وكل العقل وكل الكمال وكمال الكل.

فمن تلك الجوهرة؟

، قال : يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ففلقتها فرأيت نورا ساطعا وفزعت منه فقال : يا محمد ما لك لا تأكل، كلها ولا تخف فإن ذلك النور للمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة.

هذا نور من اسمها في السماء المنصورة، وفي الأرض فاطمة.

 

ولما كان الأمربهذا المقدار من الأهمية سأل النبي عن ذلك، قلت : حبيبي جبرئيل ولم سميت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة ؟

أعرفوها، وعرفوها للناس، حتى تعرف هذه المملكة أنه يجب عليها أن تخرج  كلها و كافة في عزاها. إن كان هناك شعور وكان هناك إدراك. 

إن كان هناك فهم أو فقاهة وفهم لهذه الأحاديث حينها نفهم أي ليلة كانت، وأي بدن دفن تحت التراب، أي قبر، وأي دفن كان؟؟؟

 لا إله إلا الله.

قال : سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها عن حبها، وهي في السماء المنصورة.

منتهى العلم والحكمة في هذه الجملة (وذلك قول الله عز وجل ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء )

يعني نصر فاطمة لمحبيها.

ما معنى هذه الجملة؟

يعني في السماء المنصورة، وهي ذخيرة ليوم القيامة، ذلك اليوم  الذي ينادي جميع الأنبياء وا نفساه، ذلك اليوم يوم سلطنة الزهراء عليها السلام، ذلك اليوم تأتي ويفرح المؤمنون بنصر الله.

شرح هذه الجملة يحتاج إلى وقت.

هذه الأيام غنيمة، تفرقوا في البلاد، وأفهموا الناس، من كانت، ما رأت؟ كيف خرجت؟ وما ستفعل؟

يتحير العقل، فإن الروايات متظافرةلما سقطت إلى الأرض أشرق نور أنار جميع عالم الإمكان.

أي جوهرة؟ عرفها شخص جاء النبي له في غزة أحد ونظر له النبي رأى بدنه كلها جراح، تدخل الفتية في جراحاته، ولما أن رآه النبي بكى، وتبسم هو، وقال: يا رسول الله هل أن الله راضٍ؟.

في صبح يوم 19 من شهر رمضان ضرب بسيف على رأسه، كان السيف قد اشتري بألف درهم، وسم بألف درهم، ونادى جبرائيل بين السماء والأرض تهدمت والله أركان الهدى.

ولكنه تبسم وقال: فزت ورب الكعبة.

هذا الشخص لما أن حمل جنازة الزهراء عليها السلام وأراد أن يسلمها للنبي قال: قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي....أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد.

يا رسول الله ستنبئك ابنتك ) هذه الجملة من أمير المؤمنين عليه السلام مهمة جداً

أراد أن يقول يا رسول الله استخبرها الحال فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا) سل فاطمة عن وضعها.

يعلم من هذه الجملة أنه لا يمكن درك ما تحملته.

ستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها

يا رسول الله:

 نفسي على زفراتها محبوسة  يا ليتها خرجت مع الزفرات

 

 

اية الله العظمى الوحيد

١٠جمادى الاول١٤٣٦هـج

1-3-2015


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1906
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24