• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : دروس قرآنية تخصصية .
              • القسم الفرعي : الوقف والإبتداء .
                    • الموضوع : سلسلة دروس في الوقف والابتداء (الدرس الأول) .

سلسلة دروس في الوقف والابتداء (الدرس الأول)

 اعداد: الأستاذ عبد الرسول عبائي

الوقف والابتداء في القرآن الكريم دراسة وتطبيقاً *

 تقريظ الكتاب

مشيخة المقارئ المصرية

الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي

شيخ عموم المقارئ المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار، وأئمة القرآن الأشراف الذين نقلوا لنا القرآن غضّاً طرياً كما أنزل مصداقاً لقوله تعالى:﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ﴾ أي جوّده تجويدا. ولقد سئل الإمام علي (كرّم الله وجهه) عن الترتيل فقال: «الترتيل: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف» فقوله هذا دليل على وجوب تعلم الوقوف ومعرفتها ولذلك اهتم الصحابة (رضوان الله عليهم) بمعرفة الوقوف، وكان هذا التوجيه من النبي (ص) لهم كاهتمامهم بمعرفة معاني القرآن، والوقف على حلاله وحرامه، كما اهتم به سلفنا الصالح أيّما اهتمام، ولذلك يقول الإمام محمد بن الجزري: إنه - أي الوقوف - قد تواتر عندنا تعلّمه والاعتناء به من السلف. وكما اهتم السلف الصالح بتعلّم الوقوف والاعتناء بها، فدرّسوها وعلّموها ودوّنوها كَفَنّ يُعرف به الفرق بين المعنيَيْن المختلفَيْن، والمتناقضَيْن المتنافيَيْن، والحُكمَيْن المتغايرَيْن، حتى قالوا « من لم يعرف الوقف لم يعرف القرآن » فقد نهج نهجهم الشيخ عبد الرسول عبائي، وذلك لجمعه لما آثر من أقوال العلماء القدامى والمحدثين في هذا الباب، فقام بدراستها دراسة علمية دقيقة، وذلك بربطه لعلم الوقف بمختلف العلوم، وبيان الحاجة الماسة إليه، وتعقيبه لكل ما يذكره بتطبيقات، وضّح بها المبهم، وأزال فيها المشكل، وقرّب بها البعيد، كل ذلك في أسلوب مسلسل، وهو وإن استطرد ففي غير ملل، وإن أوجز ففي غير خلل، ممّا ينمّ عن عمق فكره وبُعد وحسن تصرّفه، والكتاب بهذه الصورة يُعد من أنفع الكتب التي أُلّفت في هذا الباب. حيث لا يستغني عنه طالب العلم عامة والمتخصص في فنّ القراءات خاصّة.

والله أسأل أن ينفع به كل من قرأ، واطلع عليه، وأن يجعله في ميزان حسنات مؤلِفِهِ إنه سميع مجيب.

كتبه: أحمد المعصراوي

مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خير الأنام محمد وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

أما بعد، فقد صدق الله تعالى إذ قال: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ... ﴾ الإسراء/9، فالقرآن هو المنقذ من ظلمات الجهالة وخرافات الضلالة إذ يقول سبحانه: ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ إبراهيم/1، وقد أمر الله المؤمنين بتدبر القرآن وفهمه أثناء تلاوته، إذ يقول عز وجل: ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرا ﴾ النساء/82، ويخاطب نبيّه (ص) قائلاً: ﴿ وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ﴾ الإسراء/106، ففي المكث دعوة إلى التدبر والفهم، وبالتمهل والتأني يبلغ الإنسان فهم الشيء وإدراك كنهه.

وقد أرشد سبحانه وتعالى نبيه (ص) في موضع آخر قائلاً: ﴿ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ طه/114. فهذه طريقة يرشد الله رسوله ليقرأ بها القرآن، وهي الإنصات إلى تلاوة الوحي والتأنيّ في التلقي عنه، فذلك إرشاد عامّ، يلزم المؤمنين الذين يتلون القرآن أيضاً.

إنّ دراسة الوقف والابتداء في القرآن المجيد، هو جانب مهم في أداء التلاوة، وهو يوضح كيف وأين يجب أن ينتهي القارئ لآي القرآن، بما يتفق مع وجوه التفسير واستقامة المعنى وصحة اللغة وما تقتضيه علومها من نحو وصرف ولغة، حتى يستتم القارئ الغرض كلّه من قراءته، فلا يخرج على وجه مناسب من التفسير والمعنى من جهة، ولا يخالف وجوه اللغة وسبل أدائها من جهة أخرى، وبهذا يتحقق الغرض الذي من أجله يُقرأ القرآن، ألا وهو الفهم والإدراك.

فإذا استطاع القارئ مراعاة وقفة عند نهاية العبارة، فإنه لا شكّ سوف يبدأ العبارة التي تليها على النحو الأكمل، فهو لا يبدأ إلاّ من حيث يتمّ به المعنى من جهة، وبما لا يباين اللغة وعلومها من جهة أخرى، وهو ما حرصت عليه العرب في أداء عباراتها واهتمت له في كلامها.

فالإمام علي (ع) كان يعتبر معرفة الوقوف ركناً أساسياً من ركني الترتيل في قوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ﴾ المزمّل/4، كما نجد اهتمام الرسول (ص) قبل وصيّه أمير المؤمنين والصحابة والتابعين وعلماء القراءة وغيرهم بهذا الركن اهتماماً عظيماً كما سيأتي بحثه في القسم الأول من الرسالة.

أصبح للقرآن بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران دور مهم في حياة عامّة الناس فالمجتمع - وبتشجيع من مسؤوليه - أخذ يتوجه إلى كتاب الله قراءةً وحفظاً أكثر فأكثر، فصارت تلاوة القرآن ذات أهمية بالغة عندهم. لقد ألقيت نظرة فكانت حوالي ألف رسالة ماجستير ودكتوراة، ولم أجد من تطرّق لهذا الموضوع، ومن ثمّ وجدت المكتبة القرآنية تكاد تفتقر إلى مؤلَّف شامل يبيّن أصول الوقف والابتداء وبيان معالمهما بصورة دراسة علمية وتطبيق عملي.

- استشرت أساتذتي بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وطلبت موافقتهم بشأن رسالتي هذه وهي بعنوان « الوقف والابتداء في القرآن الكريم دراسة وتطبيقاً »، فأبدوا موافقتهم وشجّعوني على ذلك، فعزمت على الخوض في غمار هذا العلم، فذهبت ردحاً من الزمن أبحث عن المصادر والمراجع.

وبعد مطالعتي لتلك المصادر والمراجع بالإضافة إلى تجاربي في هذا المجال، جاءت الرسالة على ما أعتقد جامعة لأسس الوقف والابتداء في القرآن الكريم، مفيدة لقارئها، فائدة يمكنه أن يبني عليها صرح تلاوته، فقسّمت بحثي إلى قسمين:

القسم الأول الدراسة:

بيِّنت في هذا القسم أسس الوقف والابتداء ومعالمهما عند القراء قديماً وحديثاً من مصنفاتهم وتآليفهم، وقمت بمقارنة تعاريفهم للوقوف وذكرت مذاهبهم في الوقوف على رؤوس الآي والرأي الراجح عندي بالأدلة اللازمة، ثم أتيت بتسع مسائل هامّة حول الوقف والابتداء حيث عالَجتُ فيها كثيراً من المسائل المهمة التي يحتاج إليها القارئ في تلاوته، وقد جاء هذا القسم في ثلاثة عشر فصلا.ً

القسم الثاني التطبيق:

لقد جاء هذا القسم في ثلاثة فصول، الفصل الأول: عرّفت فيه الاستعاذة وصورتها وحكمها وأحوالها عند القراء، والبسملة تعريفها وحكمها وأوجه الابتداء وأوجه الإتيان بها ما بين السورتين وأقوال العلماء فيها، في الفصل الثاني والثالث جئت بإعراب سورة الفاتحة ومئة آية من سورة البقرة مستعيناً بأهم آراء علماء السلف والخلف في أمهات الكتب من القرن الثاني الهجري ولحدّ القرن الحالي، ثم بيّنت نوع الوقف فيها على أسس الدراسة مستعيناً بأمّهات المصادر القديمة المطبوعة، منها كتاب إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري وهو أقدم مصنف - مطبوع - في هذا العلم يليه كتاب القطع والائتناف لابن النحاس وهما من علماء القرن الرابع الهجري، وكتاب المكتفى للداني وهو من علماء القرن الرابع الهجري، وكتاب المقصد لشيخ الإسلام الأنصاري وهو من علماء القرن العاشر الهجري، وكتاب منار الهدى للأشموني وهو من أعيان القرن الحادي عشر الهجري، فحاولت الابتعاد عن ذكر الوجوه المختلفة في الإعراب والالتزام بأدقّ الوقوف واضبطها، إلاّ المواضع المهمّة في الإعراب وحالات الوقف التي لا تكلّف فيها، فأُرجِّح الرأي الأصح الذي يسهّل على القارئ التلاوة. ولا يأخذ به إلى الاضطرار للوقف بسبب قصور نَفَسه فيخلّ في معاني كتاب الله.

وفي الختام أُقدِّم شكري وامتناني إلى أساتذتي وإخوتي في كليّة أصول الدين في مدينة قم المقدسة، على ما أبدوه لي من ملاحظات قيّمة، وأرجو لهم التوفيق في خدمة القرآن، كما وأشكر مدير عام جمعية القرآن الكريم في لبنان وكل من ساهم على تحقيق هذا الكتاب وأخرجه راجياً للجميع العزّة والسداد.

وآخر دعوانا أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

عبد الرسول عبائي


القسم الأول: «الدراسة»

الدرس الأول:

التعاريف

تعريف الوقف:

الوقف في اللغة: هو الحبس وفي القراءة هو قطع الكلمة عمّا بعدها.

وقد جاءت مادة وقف في القرآن الكريم بالمعنى اللغوي في أربعة مواضع:

قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ ... ﴾ (الأنعام/30).

وقوله تعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ... ﴾ (الأنعام/37).

وقوله تعالى: ﴿ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ... ﴾ (سبأ/31).

وقوله تعالى: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴾ (الصافات/24).

وكلها تدل على الحبس وسكون الحركة.

ووردت هذه المادة في الحديث الشريف كثيراً، منها:

« ... إنّ القرآن لا يُقرأ هذرمةً ولكن يرتّلُ ترتيلاً، فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فقف عندها، وسَلِ الله عزّ وجلّ الجنّة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار، فقف عندها وتعوّذ بالله من النار » فالوقف هنا بمعنى قطع القراءة.

وفي اصطلاح الفقهاء: الوقف هو عقد ثمرته تحبيس الأصل وإطلاق المنفعة.

وفي اصطلاح النحويين: هو قطع النطق عند آخر الكلمة والوقف عليها بصورة معيّنة.

وأمّا الوقف في اصطلاح القرّاء فلنا بحث مفصل حوله أنّ علماء الوقف والابتداء والقرّاء الأوائل أصحاب التآليف كابن الأنباري (ت: 328 هـ) وابن النحاس (ت: 338 هـ) والداني (ت: 444 هـ) وغيرهم، رغم تقسيمهم للوقف وتتبّعهم كلمات القرآن بالاستقراء الكافي، والوقوف أمام كل جملة مناقشين و محلّلين، لم يتعرضوا لتعريف «الوقف» على شكل نصّ، بل يمكن أن يفهم التعريف من كلامهم ضمنياً خلال الحديث عن أقسام الوقف في كتبهم، وأول عالم جاءنا بنص عرّف فيه الوقف هو الشيخ أبو الخير محمد، الشهير بابن الجزري (ت: 833 هـ) حيث يقول: « والوقف عبارة عن قطع الصوت على الكلمة زمناً يتنفس فيه عادة بنيّة استئناف القراءة أما بما يلي الحرف الموقوف عليه إن صلح الابتداء به، أو بما قبله من غير قصد الإعراض عن القراءة ويكون الوقف في رؤوس الآي وأواسطها ولا يكون في وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسماً ولا بدّ من التنفّس معه ». [النشر في القراءات العشر لابن الجزري، ط. دار الكتب العربية، مصر لا. ج1 ص 240]

إنَّ هذا التعريف مع كونه تعريفاً واضحاً و شاملاً إلاّ أنّه ينقصه تقييد الزمن، هل الزمن يسير أو طويل علماً بأنَّ المراد هو الزمن اليسير.

فالعلماء المحدثون عرّفوه تعريفاً جامعاً شاملاً إذ يقولون: « الوقف هو قطع الصوت عند آخر الكلمة القرآنية زمناً يسيراً يتنفس فيه عادة مع قصد الرجوع إلى القراءة أمّا بما يلي الحرف الموقوف عليه إن صلح الابتداء به أو بالحرف الموقوف عليه أو بما قبله ممّا يصلح الابتداء به ولا بدّ في الوقف من التنفس معه ». [أحكام قراءة القرآن للشيخ محمود خليل الحصري ص 198، سلسلة دراسات في الإسلام، ط. المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية، القاهرة العدد 114 لا.ت]

وكان كثير من العلماء المتقدمين على ابن الجزري يطلقون كلمة «الوقف» و «القطع» و «السكت» في كلامهم ويقصدون غالباً «الوقف» ولا يريدون بها غير الوقف إلاّ مقيّدة وأمّا عند المتأخرين وغيرهم من المحققين فقد فرّقوا بين هذه الاصطلاحات الثلاثة.

فـ «الوقف» قد مرّ تعريفه لغة واصطلاحاً أما « القطع » لغة: فهو الإبانة والإزالة. واصطلاحاً: « فهو عبارة عن قطع القراءة رأساً، فهو كالانتهاء، فالقارئ به كالمعرض عن القراءة والمنتقل منها إلى حالة أخرى سوى القراءة وهو الذي يستعاذ بعده للقراءة المستأنفة أدباً ولا يكون إلاّ على رأس آية لأنّ رؤوس الآي في نفسها مقاطع ». [النشر لابن الجزري، ج 1 ص 239]

وأما السكت لغة: فهو الامتناع، يقال: سكت فلان عن الكلام إذا امتنع منه.

واصطلاحاً: هو عبارة عن قطع الصوت زمناً هو دون زمن الوقف عادة من غير تنفس [النشر لابن الجزري، ج 1/240] مع قصد القراءة وهو مقيد بالسماع فلا يجوز إلاّ فيما يثبت فيه النقل وصحّت به الرواية و يكون في وسط الكلمة وفيما اتَّصل رسم ». [معالم الاهتداء في الوقف والابتداء للشيخ محمود خليل الحصري (ت: 1401هـ) ص 174، سلسلة دراسات في الإسلام، ط. المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية، القاهرة لا. ت]

تعريف الابتداء:

الابتداء لغة هو ضد الوقف، تقول بدأتُ الشي‏ء: فعلتُهُ ابتداءً والبدء: فعلُ الشي‏ء أولاً. [لسان العرب لابن منظور (ت: 711) مادة: « بدأ » ط. نشر آدب الحوزة قم - ايران سنة 1405هـ.]

واصطلاحاً: هو الشروع في القراءة سواء كان بعد قطع وانصراف عنها أو بعد وقف فإذا كان بعد قطع فلا بدّ فيه من مراعاة أحكام الاستعاذة والبسملة - وسيأتي بحثها في قسم التطبيقات في أول سورة الحمد - وأما إذا كان بعد وقف فلا حاجة إلى ملاحظة ذلك لأن الوقف إنّما هو للاستراحة وأخذ النفس فقط. [غاية المريد في علم التجويد لعطية قابل نصر، ص 233.ط. دار الحرمين القاهرة مصر سنة 1994 م الطبعة الرابعة]

فالوقف والابتداء عند القرّاء: « فنٌّ جليل به يعرف كيفية أداء القرآن ويترتبُ على ذلك فوائد كثيرة واستنباطات غزيرة وبه تتبيّن معاني الآيات ويؤمن الاحتراز عن الوقوع في المشكلات ». [البرهان في علوم القرآن للإمام بدر الدين محمد الزركشي، ج 1 ص 415 الطبعة الأولي 1408هـ - 1988م دار الفكر، بيروت لبنان]

ولدراسة الوقف والابتداء على منهج القرّاء وفي علم القراءات هناك جانبان:

أولهما: معرفة ما يوقف عليه وما يبتدأ به وهذه قضية يحدّدها المعنى ويحكم فيها السياق وتتصل بتجويد الأداء.

والآخر: كيف يوقف على الكلمة وكيف يبتدأ وما يحدث في هذا الصدد من صور صوتيّة أو تصريفية [في علوم القراءات للدكتور سيد رزق الطويل، ص 158 الطبعة الأولى سنة 1405هـ مكة المكرمة المكتبة الفيصلية]، والذي يهمنا هنا هو الجانب الأول.

 ــــــــــــــــ

 * دروس منتخبة من كتاب الوقف والابتداء في القرآن الكريم دراسة وتطبيقاً للمؤلف الأستاذ عبد الرسول عبائي.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1811
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24