• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : دروس قرآنية تخصصية .
              • القسم الفرعي : التفسير .
                    • الموضوع : النور المبين في تفسير القرآن الكريم (الدرس الثاني) .

النور المبين في تفسير القرآن الكريم (الدرس الثاني)

سماحة الشيخ ابراهيم الانصاري البحراني

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسـير سـورة الفاتـحة

مقـدَّمـــة

أسـماؤها وسـبب تسـميتها بـها:

لسورة الحمد أسماء كثيرة تتجاوز عشرين اسماً، وكل اسم منها يشير إلى جهة من الجهات المتوفرة في السورة ويُلاحظ فيه جانب من جوانبه، ومن خلال الأحاديث -سواء أحاديثنا أو أحاديث العامَّة- نستنتج أن أهم تلك الأسماء ما نقلت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي:

الأول: أم القـرآن أو أم الكتـاب

سمّيت الفاتحة بهذا الاسم لأنها تشتمل على جميع القرآن الكريم، فهي جامعة لمقاصده ومحتواه، فهي بمنزلة الرأس للقرآن، كما يقولون “أم الرأس” أو “أم القرى”.ولأنَّه كالفذلكة لما فصِّل في القرآن المجيد. ولتقدمها على سائر القرآن، وتسمي العرب كل جامع أمرا أو متقدم لأمر أُمَّا، فيقولون للجِلدة التي تجمع الدماغ أمَّ الرأس وتسمي لواء الجيش ورايتهم التي يجتمعون تحتها أمَّا. والمتأمِّل فيها يشاهد أنَّها انعكاس للقرآن جميعاً.

الثاني: فاتـحة الكتـاب

لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف، فهي أوّل سورة مكتوبة في المصحف، وكذلك في القراءة فتبدأ قراءة القرآن بهذه السورة. وأيضاً قراءتها في الصلاة فهي فاتحة لما يتلوها من سور القرآن.

الثالث: السّـبع

لأنها سبع آيات، حيث أنَّ البسملة آية منها كما سيأتي.

الرابع: المثـانـي

لأنَّها تثنى بها في كل صلاة فرض ونفل – بمعنى أنها تقرأ مرتين، في الركعة الأولى والركعة الثانية سواء كانت صلاة واجبة أو صلاة مستحبة (راجع تفسير التبيان للشيخ الطوسي ج1 وتفسير نور الثقلين للمحدث الحويزى قدس سره).

شـأنـها(تفسير نور الثقلين)

في كتاب ثواب الأعمال بإسناده:

((قال أبو عبد الله عليه السلام: اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب)) (ثواب الأعمال ص104)

أي الاسم مقطَّع في السورة ومقسّم بينها.

وفي كتاب الخصال:

((عن أبى عبد الله عليه السلام قال: رنَّ إبليس أربع رنات: أوَّلهنَّ يوم لُعن، وحين أَهبط إلى الأرض، وحين بُعث محمد صلى الله عليه وآله وسلم على حين فترة من الرسل، وحين نزلت أمّ الكتاب)) (الخصال ص263).

((في أصول الكافي: محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن عبد الله بن الفضل النوفلي، رفعه قال: ما قرأت الحمد على وجع سبعين مرة إلاّ سكن)) (الكافي ج1 ص499).

((ممحمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن سنان عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: من لم يبرأه الحمد لم يبرأه شيء)) (الكافي ج2 ص626).

((عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن معاوية بن عمار عن أبى عبد الله عليه السلام قال: لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم رُدَّت فيه الروح ما كان ذلك عجباً)) (الكافي ج2 ص623).

أقـول:

إنَّ الأمراض لا تعالج بقراءة السورة فحسب، بل لا بد من الإنسجام الكامل مع السورة وإلقاء محتواها على المريض –كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث قال سبحانه وتعالى:

{فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا}(البقرة/260) .

فبعد أن تتحقق الصيرورة وهي نوع من الارتباط بين روح الإنسان وملكوت الشيء ونوع من التعلُّق النفساني بينهما، حينئذٍ يقول:

{ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا}(البقرة/260).

فالإحياء لم يحصل إلا بعد ذلك الانسجام الروحي، وهذا الأمر جارٍ في الدعاء والصلاة والطواف وجميع العبادات، فكلُّها تتطلَّب الانسجام الروحي.

نصف لي ونصف لعبدي:

قد أشرنا في المقدَّمة أنَّ السورة تنقسم إلى قسمين ، وهذا الأمر قد ورد في الحديث التالي ذات السلسة الذهبيَّة:

((في عيون الاخبار حدثنا محمد بن القاسم المفسر الاستر آبادى رضى اللهعنه قال : حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، وعلى بن محمد بن سيار عن أبويهما، عنالحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب عن أبيه على بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال الله عزَّ وجل: قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي، فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، إذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله جل جلاله: بدأ عبدي باسمي وحق على أن أتمم له أموره وأبارك له)) (نور الثقلين ج1 ص5).

{بِسْـمِ اللَّهِ}(الفاتحة/1)

قال تعالى:

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }(الفاتحة/1)

البسملة جزء من كلِّ سورة في القرآن الكريم، إلاّ سورة التوبة، كما أنَّ هناك سورة ورد فيها البسملة في موضعين وهي سورة النمل ولكنَّها نقلت عن لسان سليمان حيث قال:

{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِاِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ}(النمل/30).

ولذلك فلو قرأت سورة الحمد في الصلاة من غير البسملة عمداً، فالصلاة تكون باطلة، لأنَّه لا معنى لفاتحة الكتاب من غير البسملة، بل جميع السور لها هذا الحكم، وإن كان بعض العامة يعتقد بأن “بسم الله” جزء من سورة الحمد فقط.

((أخرج الدار قطنى وصححه والبيهقي في السنن عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:…وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها)) (الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام جلال الدين السيوطي).

شـأن البسـملة

((قال الباقر عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم اقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها))(بحار الأنوار ج78 ص370)

وفي حديث آخر:

((محمد بن على بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن حماد بن زيد عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه قال: بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من ناظر العين إلى بياضها))(التهذيب ج2 ص289).

وفي حديث ثالث:

((عن أبى بصير، عن أبى عبد الله عليه السلام انه سئل عن تفسير بسم الله الرحمن الرحيم فقال : الباء بهاء الله و السين سناء الله و الميم ملك الله))(الكافي ج2 ص672)

وبالنسبة إلى كتابتها، ورد الحديث التالي في الكافي للكليني، بإسناده:

(( قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم من أجود كتابك… ولا تمد الباء حتى ترفع السين))(الكافي ج2 ص672).

قال الفيض الكاشاني (ره) في الوافي توضيحاً للحديث:

“إن المقصود بـ ولا تمد الباء يعنى إلى الميم – يقصد لا تجعل الباء تمتدّ إلى الميم حيث لا تكتب السين بدون تضريس،و وقع التصريح به في حديث أمير المؤمنين عليه السلام: ورفع السين، تضريسه” (الوافي).

أقـول:

إنَّ الأثر الإيجابي للكلمات الإلهيَّة، يتوقَّف على كتابتها صحيحة وهذا الأمر يرجع إلى أسرار الحروف وهو علمٌ مستقلٌ في قبال سائر العلوم، وهو من العلوم التي تسمَّى بالغريبة.

متعلق الجار والمجرور

قال علماء النحو إنَّ الجار والمجرور يفتقر إلى متعلَّق مشتق، فعلاً كان أو أسمَ فاعلٍ أو اسمَ مفعولٍ أو صفةً مشبّهة بإسم الفاعل أو أفعل تفضيل أو مصدر، والسر في ذلك أنَّ الحرف ما هو إلا للربط، والرابط لا بدَّ أن يربط بين شيئين، فلو لم يكن هناك إلاّ شيءٌ واحدٌ، فلا ربط في البين وحيث لا ربط فلا مربوط.

وربَّما يحذف المتعلَّق عند وجود قرينة على الحذف، كما في قولك “زيدٌ في الدار” أي مستقرٌّ.

ولكن هذا الأمر لا يتأتَّى في البسملة، فعندما يقال “بسم الله الرحمن الرحيم” فمن الطبيعي أن يُسأل:

باسم الله ماذا؟

في الجواب، قال الكثير من المفسرين: باسم الله أستعين، وهذا رغم شهرته لا دليل عليه، فلقائل أن يقول باسم الله أتوكَّل أو أستغفر أو…، فكلُّ تلك الأفعال تفتقر إلى قرينة غير موجودة، فما هو الحلّ إذاً؟

ارتبـاط البسـملة بالسـورة

مادام أنَّ البسملة مرتبطة بالسورة، فلماذا نلتجأ إلى خارج السورة للبحث عن متعلق، فبالإمكان حصول المتعلَّق من نفس السورة وهو المتعيَّن.

فمـا هـو المتـعلَّـق؟

إنَّ المتعلَّق للجار والمجرور في البسملة هو ما يأتي بعدها، وفي سورة الفاتحة هو “الحمد لله”.

فيـكون المعـنى هكـذا:

إنَّ جنس الحمد لله تعالى، ذلك لأنَّه لا يتحقق حمدٌ إلاّ باسمه تعالى، فمادام الحامد هو اسم الله والمحمود هو اسم الله، فالحمد لله ويكون باسم الله، لأنَّ كل شيء علامة لله وآية له، فتحقَّق الإرتباط بين بسم الله وبين الحمد لله.

وهذا لا يختص بسورة الفاتحة بل هو جارٍ في جميع السور، فباسم الله الرحمن الرحيم أقرأْ، وباسم الله الرحمن الرحيم قُلْ وهكذا، وإن كان نطاق الاسم في كلِّ سورة غير نطاقه في سورة أخرى، كما أنَّ أوسع دائرة و نطاق لأسم الله هو نطاق الاسم الموجود في بسملة سورة الفاتحة، وذلك لسعة إطار الحمد لأنَّه لله ربِّ العالمين.

والسر في أنَّ سورة التوبة لا تبتدأ باسم الله لأنَّها تبدأ بالبراءة والنفي وهي تعني الابتعاد والتنفُّر والانزجار، ولا يكون ذلك باسم الله، فالعدم الصرف والشرّ المحض لا يكون مظهراً من مظاهر الله تعالى، كيف وهو -جلَّ شأنه وتبارك اسمه- وجودٌ مطلقٌ وخيرٌ محضٌ وكمالٌ صرف.

يقـول الإمـام (قدس الله نفسه الزكية)

“ليُعلم أن “بِسْمِ الله” من كل سورة، تتعلق على مذهب أهل العرفان بنفس السورة المبدوءة بها، ولا تكون متعلقه بـ “أسْتَعِينُ” أو أمثاله …….. وعليه يختلف معنى بسم الله في كل سورة لاختلاف متعلقة من سورة لأخرى من السور القرآنية – في اللفظ ومظهره – في المعنى. بل يختلف معناه على ضوء اختلاف الأفعال والأعمال التي تصدر من الإنسان والتي تبتدئ ببسم الله، لأنه يتعلق ويرتبط بذلك العمل الخاص والفعل المعين الذي ابتُدأ ببسم الله. والعارف بالمظاهر وظهور الأسماء الإلهية، يرى ويشاهد بأن جميع الأفعال والأعمال والأعيان والأعراض ظاهرة ومتحققة بالاسم الشريف الأعظم، وبمقام المشيئة المطلقة” (الأربعون حديثاً ص697،698).

وقال قدس سره في كتاب الآداب المعنوية للصلاة:

“اعلم أن العلماء اختلفوا في متعلق باء بسم الله الرحمن الرحيم وذكر كل حسب مشربه من العلم والعرفان متعلقا لها، كما أن علماء الآداب اشتقوا من مادة الابتداء أو الاستعانة كلمة جعلوها في التقدير …… ويحتمل أن يكون بسم الله في كل سورة متعلقا بتلك السورة، فمثلا بسم الله سورة الحمد المباركة، متعلق بالحمد وهذا مطابق للذوق العرفاني ومسلك أهل المعرفة، لأنه إشارة إلى أن حمد الحامدين وثناء المثنين أيضا بقيمومة اسم الله، فبناء على هذا فالتسمية في مقدمة جميع الأقوال والأفعال التي هي من جملة المستحبات للتذكر بأن كل قول وفعل، لابد وأن يتحقق بقيمومة اسم الله، فبناء على هذا الاحتمال معنى بسم الله الرحمن الرحيم في أوائل السور يختلف. وقال الفقهاء: لابد وأن يتعين بسم الله الرحمن الرحيم لكل سورة فإذا قرأ بسم الله بنية سورة في الصلاة فلا يجوز ابتداء سورة أخرى بتلك التسمية، وهذا القول على المسلك الفقهي لا يخلو من وجه “(الآداب المعنوية للصلاة ص395-397).

التـدبُـر في البسـملة

وعند التدبر في الآية المباركة نستنتج أنَّ “الله” كان اسماً معروفاً لدى العرب في عصر نزول القرآن ، لأنه تعالى يخاطب عامَّة الناس فيقول لهم باسم الله، أي اعتمدوا في أعمالكم على الله وابدأو باسم ذلك الله الذي تعرفونه أنتم، فالنبي صلى الله عليه وآله لم يعرِّف الله فحسب، بل دعا الناس إلى توحيده، وهذا ما تشير إليه مئات من الآيات المباركة.

ثـمَّ:

إنَّ من الضروري أن يبدأ الإنسان كلَّ عمل يعمله باسم الله تعالى وذلك لبداية القرآن في جميع سوره بالبسملة. وقد أكَّد سبحانه ذلك في موارد كثيرة:

الف: الأكـل بـإسم الله:

قال تعالى:

{فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ}(الأنعام/118).

وقد نهى سبحانه عن الأكل ممّا لم يذكر اسم الله عليه {وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ}(الأنعام/121).

ب: حركـة السـفينة بـإسم الله:

{وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِاِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}(هود/41).

ذلك لأنَّه تعالى هو المسخِّر للفلك والأنهار {وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الأَنهَارَ}(إبراهيم/32).

ج: أهـم الأعمـال:

من الجدير أنَّ أكبر عمل يتحقق في المساجد هو ذكر اسم الله كثيراً، وجميع الأعمال بما أنَّها مفردة من مفردات الاسم يكون لها قيمة، قال تعالى:

{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}(الحج/40).

د: سـليمان وبسـم الله:

قال تعالى

{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِاِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ}(النمل/30).

هـ: التسـبيح باسـم الرب:

وردت عشرات الآيات في هذا المجال، منها قوله تعالى:

{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}(الواقعة/74).

و: القـراءة باسم الرب:

قال تعالى:

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }(العلق/1).

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1692
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24