• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : المشرف العام .
              • القسم الفرعي : لقاءاته وزياراته .
                    • الموضوع : وكالة الانباء القرآنية العالمية تجري حواراً مع المشرف العام للدار لعام 1433هـ .

وكالة الانباء القرآنية العالمية تجري حواراً مع المشرف العام للدار لعام 1433هـ

المشرف العام لدار السيدة رقية: الحفظ الموضوعي للقرآن أحد الأساليب المستخدمة في الدار لتعليم طلاب العلم الأجانب

أجرت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) حواراً مع المشرف العام لدار السيّدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم سماحة الشيخ عبد الجليل المكراني، وهذا مفاد الحوار:

(ايكنا): دار السيدة رقية (س) للقرآن الكريم في قم تستخدم أسلوب الحفظ الموضوعي للقرآن الكريم لتُعلّم الدعاة الأجانب بعض الآيات التي تتعلّق بالعقيدة، والتربية وهذا الأسلوب يكون نافعاً للخطباء والدعاة ولذلك؛ الآن الدار تعنى بجملة من دعاة دول أمريكا الجنوبية لتعليمهم وتحفيظهم الحفظ الموضوعي.

الشيخ عبد الجليل المكراني: إنّ الدار تأسست في يوم الغدير في سنة 1427 للهجرة القمرية وتعنى هذه المؤسسة القرآنية بتعليم القرآن الكريم بجميع مجالاته للصغار والكبار، وتأسست هذه الدار على ثلّة مكوّنة من «عبد الجليل المكراني»، والشيخ «أحمد السماعيل»، والشيخ «قاسم الخزعل»، والسيد «هاشم الموسوي»، والشيخ «أحمد الخليفة».

وأضاف الشيخ المكراني: هذه الدار، كما قلنا، تعنى بتعليم القرآن الكريم في الحفظ، والتجويد، وعلوم القرآن، والتفسير، والحفظ يكون على نحو الحفظ الكلّي والحفظ الموضوعي وهذه الدار لها نشاطات تبدأ من صغار السن في السنة الخامسة إلى مرحلة الكبار.

وبالنسبة للدورات القرآنية تارة تكون دورات قرآنية طويلة وتارة تكون دورات قصيرة أو دورات مكثّفة، والدورات المكثفة أيضاً على شطرين؛ أمّا الدورات الطويلة وهي التي على طوال السنة؛ تعنى بحفظ القرآن الكريم على نحو الحفظ الكلّي بمستويات مختلفة ضمن برنامج مُعدّ من القسم التعليمي، وهو على النحو التالي: حفظ القرآن في مدّة سنتين أو حفظه في ثلاث سنوات أو خمس سنوات.

وأمّا الحفظ الموضوعي: وهو الذي يكون لبعض الآيات التي تتعلّق بالعقيدة والتربية، وهذا الأسلوب يكون نافعاً للخطباء والدعاة ولذلك الآن الدار تعنى بجملة من دعاة دول أمريكا الجنوبية لتعليمهم وتحفيظهم الحفظ الموضوعي، وكذلك إن شاء لله قريباً طلاب من الصين سوف يدرسون القرآن في دار السيدة رقية (س) على أسلوب الحفظ الموضوعي.

وصرّح مدير مؤسسة دار السيدة رقية (س) للقرآن الكريم: أيضاً هناك دورات لتصحيح التلاوة لمدّة سنة كاملة، وهناك لطلاب العلم دورات على مدار السنة، لأن يتأهّل من يدخل في هذه الدورات ليكون أستاذاً في الحفظ والتجويد وعلوم القرآن الكريم.

أمّا الدورات القصيرة فهي على قسمين كما قلنا؛ دورات تأهيلية لإعداد المعلّمين، وهذه الدورات تكون مكثّفة متضمّنة لدورات الحفظ والتجويد وعلوم القرآن بمعنى إننا نعدّ طالباً مؤهّلاً لأن يكون أستاذاً للقرآن الكريم، وهذه تكون في مدّة أسبوعين إلى شهر، وهي عادة تكون في أيام الصيف.

واستطرد الشيخ عبد الجليل قائلاً: نستضيف في أيام الصيف المشاركين من الدول العربية كالعراق، والكويت، والممكلة العربية السعودية، والبحرين وهم يرسلون لنا خطابات قبل بداية الصيف فنقوم نحن بدراسة هذا الأمر، وإعداد هذه الدورات التأهيلية التي تصدر بعدها شهادة مصدّقة من قبل جامعة المصطفى (ص) العالمية من القسم القرآني.

أمّا الدورات الأخرى وهي الدورات القرآنية قصيرة المدى والتي تكون في مجالات تخصّصية، بمعنى أن تكون هناك دورات مكثّفة في علوم القرآن نقوم فيها باستضافة الأساتذة الكبار في مجال علوم القرآن، وكان آخر هذه الدورات دورة ألقاها الدكتور الشيخ «طلال الحسن» لطلاب العلم؛ وهي دورة تخصصية استوعبت عشرين جلسة.

وفي مستمرّ حديثه أشار إلى موضوع القراءات القرآنية، مبيّناً: عندنا دروس في القراءات ضمّت طلاباً من عشر دول بإشراف الأستاذ الدكتور «سالم جاري»، في مجال القراءات السبع، حيث جُمعت هذه الدروس في قرص مدمج، وطبعاً كان هناك أساتذة آخرون للقراءات.

وفي ردّه على سؤال (ايكنا)، بأن الأشخاص الذين في بداية طريقهم في تعليم القرآن هل يجب أن يأخذوا تمهيدات بهذا الخصوص؟

أجاب قائلاً: طبعاً عندنا لجنة تعمل على أساس علمي متضمّنة أساتذة كبار، وهي تقوم بتخطيط طرق التدريس في دار السيدة رقية (س) للقرآن الكريم ومن أمثال هؤلاء السيد «مهدي حسيني»، والسيد «محمد رضا محمدي»، والأستاذ «حيدر الكعبي»، والشيخ الدكتور «شاكر الساعدي».

تابع الشيخ المكراني بالقول: إنّ لكل من هؤلاء تخصّصاً، الشيخ شاكر في مجال علوم القرآن، والسيد محمدرضا محمّدي في مجال المقامات، الأستاذ حيدر الكعبي في مجال التجويد والقراءة، والسيد مهدي الحسيني وكذلك مصطفي الطائي في مجال الحفظ، هؤلاء يقومون بالتخطيط لطرق التدريس واستقبال الدورات التي تقام في دار السيدة رقية (س) للقرآن؛ فمثلاً في مجال الحفظ، هناك أساس عندنا بأنه لا يدخل الطالب إلى مجال الحفظ إلا بعد أن تُقام له دورة في القراءة الصحيحة، حتى في قسم التجويد؛ لا تكون هناك دورة في التجويد إلا بعد إقامة دروة القراءة الصحيحة بمستوى الطالب، ثم بعد ذلك يدخل هذا الطالب في إمتحان معيّن ويُعرف من خلاله مؤهّلات هذا الطالب؛ بأنّه هل يستطيع يحفظ القرآن خلال سنة أو سنتين أو خمس سنوات كي لا يكون هناك ضغط على الطالب، أيضاً الذين يحضرون عندنا إما طلاب علم أو طلاب مدارس فلابد من التنسيق بين المدرسة وبين دار السيدة رقية (س) للقرآن الكريم في مدينة قم.

وفي ختام حواره أشار الشيخ عبد الجليل المكراني إلى أفضل طريق لحفظ القرآن الكريم، موضّحاً: طبعاً في مجال حفظ القرآن الكريم كما هو مُعدّ من قبل اللّجنة الموجودة عندنا، بأنّ الطالب لابد له في حفظ القرآن أن يكون مستمعاً، والاستماع يكون على نحو الترتيل، إمّا لقراءة المنشاوي أو لقراءة عبد الباسط؛ فاستماعه لقراءة محقّقة مجوّدة ربما يحصل له ملل، وأحد شروط دار السيدة رقية (س) أن الطالب إذا أراد أن يحفظ لابد للآيات التي يريد أن يحفظها، يستمع إليها، كما يوجد عندنا غرفة للاستماع في دار السيدة رقية (س) مُعدّة لهذا الأمر.

وهناك قراءة تناسب الكبار والتي هي إما للشيخ رافع العامري أو المنشاوي أو عبد الباسط على نحو الترتيل، وأمّا الصغار فعندنا قراءة للشيخ مصطفى الطائي تناسب الصغار وهو من القرّاء والحفاظ الكبار.

رابط الحوار

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1501
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19