• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : دروس قرآنية تخصصية .
              • القسم الفرعي : الحفظ .
                    • الموضوع : توصيات وفوائد في الحفظ والمباحثة ومتابعة الحفظ .

توصيات وفوائد في الحفظ والمباحثة ومتابعة الحفظ

الأستاذ الحافظ الشيخ أبو إحسان البصري

ما يرتبط بالحفظ وهي عدة أمور:

1ـ ينبغي على الاستاذ الاستماع إلى الحفظ الجديد للطالب لكي يتأكّد من سلامة حفظه.

2ـ لابد من قراءة الحفظ الجديد كاملاً عند أستاذ الحفظ، حتى‌ وإن كان المقدار كثيراً.

3ـ التركيز على المراجعة، وتسجيل الأماكن التي يخطأ فيها الحافظ.

4ـ أن يقرأ الطالب صفحة الحفظ لليوم التالي عند الأستاذ أو الاستاذ المساعد بشكل صحيح لكي يحفظها بصورة صحيحة.

5ـ يخصص لكل طالب مصحف خاص به، لكي يسجل له الأستاذ أخطاءه في المصحف بقلم الرصاص.

6ـ ليس شرطاً أن يستمع الطالب إلى الشريط في المنزل قبل حفظ الصفحة؛ بل هو الأفضل، والمهم التركيز في استثمار وقت الطالب خلال وقت الدرس.

7ـ يجب مراعاة وقت الطالب، بحيث إذا كانت لديه التزامات في بعض الأوقات من امتحانات وغيرها، يُقتصر على حضوره في الدرس والاستفادة من وقته خلال الدرس فقط للتسهيل عليه.

8ـ أفضل وقت لحفظ الطالب يختلف باختلاف الطلاب، ويُحدَّد ذلك بالتجربة في أوقات اليوم.

9ـ على الأستاذ أن يتعامل مع طلابه حسب القابلية وحسب ارتياح الطالب في الحفظ.

10ـ توجد طريقة لتسهيل الحفظ، وهي حفظ بعض الآيات من الصفحات المتقدّمة طبقاً لنظام معيّن، كأن يحفظ الآيات (35ـ40ـ45ـ50ـ55)، فتكون هذه الآيات في المستقبل محطّة استراحة للطالب، بحيث يجد نفسه يحفظ الصفحة بشكل أسهل، كذلك يعطي نتيجة أفضل في حفظ الآية مع رقمها.

11ـ يقتصر الحافظ على تطبيق قواعد التجويد المهمّة خلال حفظ القرآن الكريم، وبالتقدّم في الحفظ يكمل القواعد الأخرى.

12ـ عند الحفظ بشكل خاطئ في الإعراب: يجب أولاً مسح الحفظ القديم بعدها الحفظ من جديد، لذا ينبغي الحفظ بشكل صحيح لكي لا يكون الحفظ مضاعف.

13ـ  اعتبر الصفحة كصديق في حالة حفظك لها؛ لأنّ الصديق إذا أحببته تتقرّب منه، وإذا نفرت منه تبتعد عنه، كذلك الصفحة القرآنية لابد أن تكون ذلك الصديق المحبوب.

14ـ الصفحة تارة تكون عند شخص صعبة ، سهلة عند غيره، فعلى ‌الطالب تشخيص ذلك.

15ـ كل ما يستمر الطالب في الحفظ يسهل عليه الحفظ؛ لأنّ قدرة الحفظ تزداد، لكن المشكلة الأساسية المحافظة على الحفظ.

16ـ للنفس حالات، فتارة يحفظ الطالب الصفحة بسرعة لأنه مرتاح، وتارة تكون النفس غير مرتاحة ومنزعجة، فيأخذ وقتاً طويلاً في حفظ الصفحة، فهذا ليس دليلاً على صعوبة الصفحة؛ بل إنّ الطالب لابد عليه أن يحفظ ونفسه مرتاحة و مستعدة للحفظ الجديد.

17ـ تكثير حفظ الصفحات لابد له من برنامج معيّن، فمثلاً إذا حفظ الطالب خمس صفحات يومياً فبعد 6 ايام يحفظ 30 صفحة، فعليه أن يُخصّص وقتاً لتثبيت هذه الصفحات يعادل وقت حفظه لها، وإلا يذهب بحفظه هباءً منثوراً.

ما يعود على المتباحثين أو على الطالب وأستاذه، وهي عدة أمور:

 1- ينبغي للمباحث أن يخلق جوّاً جميلاً للمنافسة، لأنّ ذلك يخلق الحافظ الجيد ويسهل له عملية‌ الحفظ.

2- تسجيل الخطأ على الحافظ مع غض النظر عن طريقة التحكيم أفضل، بحيث يركّز الطالب على جودة حفظه، وليس إلى‌ الدرجة في التحكيم.

2ـ مراجعة الحفظ بدون تثبيت التاريخ لا فائدة منها، فلابد من كتابة تاريخ المراجعة واسم الجزء وتقييم الصفحة والفائدة من كتابة التاريخ هي معرفة تطور أو تخلف الطالب.

3- ميزان الاشتباه يقسم إلى خطأ بسيط وخطأ شديد، ولا يلحظ على الطالب بشكل دقيق جداً ؛ لأنّ الحافظ مبتدأ في الحفظ فلا يشدد عليه في المحاسبة.

4- كتابة التاريخ تفيد في تحديد وقت المراجعة للجزء، هل تكون الفاصلة 10 أيام مثلاً كافية أم ناقصة أم زائدة.

5- التحضير قبل المباحثة مع الزميل مهمة جداً؛ لأنّها مؤثرة في كيفية وجودة المباحثة.

6- المباحثة تفيد في تركيز الحفظ الجيد، وفي معرفة نقاط الضعف عند كل طالب.

7- إعادة قراءة الصفحة التي يكون أداء الطالب فيها ضعيفاً قبل الانتقال إلى صفحة أخرى، لرفع الأخطاء التي وقعت فيها مما يؤدي إلى ‌مراجعة أفضل.

8- تكون مراجعة الحفظ إذا كان الحفظ ضعيف بإعادة الحفظ من جديد بشكل متفرق إلى‌ أن يصل الطالب إلى قراءة جميع الصفحات، عندها يصل إلى إعادة حفظ الصفحات الضعيفة بشكل جيد ومتقن.

وأمّا بالنسبة لما يرتبط بمهام الطالب والأستاذ الناجح ، نوصي بما يلي:

1-      يجب أن تكون هناك ثقة متبادلة وتعاون تام بين الأستاذ والطالب ، ويجب على ‌الطالب أن يكون مقتنعاً بأنّ الأستاذ لا يريد إلا مصلحته، ويحاول التسهيل عليه. نعم الثقة بين الطالب والأستاذ تتكون مع مرور الوقت.

2-      على الطالب تقبل نصيحة الأستاذ برحابة صدر، وتنفيذ ما يريده الأستاذ.

3-      في حال عدم التمكن من أداء التكليف المنزلي يجب التجاوب مع ما يطلبه الأستاذ في الدرس.

4-      إنّ المجيء إلى حلقات الحفظ إما لحفظ القرآن، أو لتمضية الوقت فقط، وفي الحالة الثانية على الأستاذ ترغيب الطالب لحفظ القرآن، إلا إذا كان الطالب لا يحب أن يفيد نفسه.

5-      على قدر ما يعطي الطالب من وقت لنفسه يعطي الأستاذ له من وقته، ولا يكون على الأستاذ تقسيم الوقت على الطلاب بالتساوي، فالمقصر على نفسه في التحضير، لا يستحق أن يصرف له الأستاذ وقتاً كالمجد والمثابر.

6-      أستاذ الحفظ عليه أن يكتشف طلابه ويعرف قابلياتهم، فتوجد هناك خطوط عامة وفروقات والأستاذ من خلال تجربته ومعرفته يشخّص هذه الفروقات لدى‌ الطلاب، فيرشد كل طالب إلى الطريقة التي تناسبه.

7-      على الطالب أن يجرب نفسه إذا طلب منه الأستاذ حفظ مقدار معين في مدة معينة، فإن حفظ المقدار فهو أمر جيد، وإن لم يحفظ فقد استفاد من وقته، ولم يخسر هذا الوقت.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1302
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16