• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء مع حملة القرآن الكريم .
                    • الموضوع : لقاء مع القارئ الحافظ الاستاذ الشيخ حميد الكناني .

لقاء مع القارئ الحافظ الاستاذ الشيخ حميد الكناني

أجرى قسم الثقافة والإعلام في دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم لقاءً مع القارئ والحافظ الشيخ حميد الكناني، فكان هذا اللقاء:

س/ هل لكم أن تعطونا تعريفاً عن شخصكم الكريم ونبذة عن حياتكم الكريمة؟

-   إني حميد الكناني من مواليد سنة 1975م الموافقة لسنة 1354هـ ق.ولدت ونشأت في قرية من قرى مدينة  شوش دنيال(عليه السلام) الأثرية الواقعة في شمال محافظة خوزستان جنوب إيران.

ومنذ نعومة أظفاري كنت مهتماً ومولعاً ولعاً شديداً بحفظ النصوص المختلفة والمطالعة بصورة عامة، فأتممتُ ولله الحمد حفظ القرآن الكريم كاملاً، وكتاب نهج البلاغة، والصحيفة السجادية والمعلقات السبع، وغيرها.

س/ كيف استطعت حفظ القرآن كاملاً؟ وما هي الخطوات التي قمت بها لبلوغ هذا الهدف والصعوبات التي واجهتكم في الحفظ؟

-   إنّ فكرة ومسألة حفظ القرآن لم تكن موضوعة ومتداولة بصورة مدروسة ومنظّمة؛ بل لم تكن معروفة آنذاك، ولم تكن هذه الأجواء موجودة بل كانت مفقودة، فقد تأخّر حفظي للقرآن الكريم إلى سنّ التاسعة عشرة في زمن الخدمة العسكرية فأكملت دروة حفظ القرآن الكريم في السنة الأولى من الخدمة، ثمّ بدأت بمراجعة المحفوظات والتثبيت حتى تحوّلت المحفوظات عندي على مدى عامين إلى ملكة وأمر راسخ في ذهني.

س/ هل توقف الأمر عند ذلك أم أنّكم تابعتم مجال حفظ النصوص المختلفة؟

-   بعد السنة الأولى من دورة الحفظ لم يتوقف الأمر عند هذا الحّد؛ بل بدأت بحفظ كتاب نهج البلاغة، حيث استمرّت دورة الحفظ ما يقارب الثلاث سنوات.

ولم تكن هناك صعوبة في الحفظ نفسه، وإنّما الصعوبة كانت فيما بعد الحفظ. لقد كان أمراً شاقّاً أن تحافظ على كل ما حفظته سابقاً بجانب الحفظ الجديد.

ثمّ استمرّ مسلسل المحفوظات، فبعد الحفظ الكامل للقرآن الكريم ونهج البلاغة حفظت في  سنة واحدة كتابين؛ هما الصحيفة السجادية والمعلّقات السبع.

صعوبة الأمر كانت في المحافظة والمواظبة على كل ما حفظته سابقاً إلى جانب كل حفظ جديد.

و بعد حفظي للكتب الأربعة ما زلت أحفظ الجديد، ولكن بصورة مقتطفات من هناك وهناك؛ كالحديث والدعاء والشعر والخطب. وكان آخرها خطبة للسيدة الزهراء(عليها السلام).

س/ كيف كان تأثير الحفظ في مجال عملكم وحياتكم الشخصية؟

-   عملت في مجالات كثيرة، وبسبب تراكم المحفوظات، تخلّيت عن  كلّ أعمالي ومشاغلي اليومية وانصرفت إلى التحفيظ.

س/ ما كان مدى تأثير حفظك للقرآن الكريم والنصوص الدينية والأدبية على أفراد الأسرة؟

-   تأثّر أفراد العائلة كلّهم بقراءة القرآن الكريم وحفظه؛ فالزوجة حافظة وقارئة ومدرّسة ومحكّمة في المسابقات، وولدي الأكبر (شفيق10سنوات) والأصغر (شكيب 5 سنوات) عُرفا في البرامج والاحتفالات القرآنية في محافظة خوزستان وخارجها بعنوان أصغر وجوه قرآنية، بالإضافة إلى أنّهما وجوه تعليمية.

أمّا حفظي لنهج البلاغة والصحيفة السجادية، فقد فتح لي باباً واسعاً في مجال التفسير والاستدلال بنصوص قوية وقطعية تقوّي الحّجة ويُحترم من خلالها الرأي.

س/ هل استفدت من هذا العدد الكبير من الكتب التي حفظتها في المجال الشخصي والعلمي؟ وكيف؟

-   إنّ حفظي لكتاب المعلقات السبع بصورة كاملة ولعدد كبير من النصوص الشعرية الأخرى عربية كانت أم فارسية؛ فتح لي باباً آخر في مجال التفسير اللّغوي للقرآن الكريم، وقّوى عندي الجانب البلاغي.

س/ ما هو رأيكم في البرامج التبليغية المطروحة اليوم للتعريف بالقرآن الكريم؟ وهل بلغَتْ حدّ الطموح، أم أنها تبقى غير كافية؟

-   رغم كلّ ما هو موجود ورغم التطوّر الواسع في مجال ترويج القرآن فما زال القرآن مهجوراً في دار غربته ومنزل وحشته.

أما نهج البلاغة فأني إلى الآن لم أجد المنصّة الحقيقية لهذا الكتاب العظيم.

والمشكلة في ترويج القرآن الآن أنه متركّز في المدن الكبيرة فقط. أمّا النواحي والضواحي والقرى فما زالت لا ترى القرآن إلا في الإعلانات الرسمية وعلى شاشات التلفاز.

س/ هل شاركت في الأمسيات القرآنية؟ وما هي المسابقات التي شاركت فيها؟

-   ساهمت وأساهم على مدى15 عاماً مضتْ وإلى الآن في إحياء الأمسيات القرآنية في مختلف مدن محافظة خوزستان ومحافظات إيران الأخرى.

وقد شاركت في مسابقات كثيرة وأحرزت مراكز متقدمة؛ منها: مسابقات القوة البحرية، مسابقات الحرس الثوري، مسابقات القوّات المسلّحة؛ وذلك أيام الخدمة العسكرية، ثم مسابقات جامعة (بيام نور) ثم مسابقات الجامعات الايرانية؛ وذلك أيام دراستي الجامعية.

ومنذ خمس سنوات انقطعت عن المسابقات والمنافسة فيها وانصرفت إلى مجال التحكيم وإلى الآن.

س/ هل تابعتَ دراستك في مجال العلوم الإسلامية؟ وما هو الهدف الذي تسعى إليه الآن؟

-   في المجال الدارسي أنا خريج جامعة (بيام نور) في العلوم الإسلامية فرع الفقه والقانون. وفي العام الحالي تمّ قبولي في جامعة القرآن والحديث في محافظة قم لدراسة الماجستير.

في هذه الدوّامة ووسط هذا التضخّم في العمل اليومي من دراسة وتدريس ومراجعة المحفوظات والحفظ الجديد، لا يوجد لديَّ أي وقت للفراغ.

 وآمالي كثيرة وكبيرة؛ لعلّ أهمها إيجاد أو إحداث منصّة لنهج البلاغة وقد سعيت لأجل ذلك  مراراً وتكراراً وإلى الآن ولكن دون جدوى.

لقد أسمعت لو ناديت حياً     ولكن لا حياةَ لمن تنادي

س/ هل لكم بكلمة أخيرة تتفضّلون بها علينا؟

-        أوّل العبادة الصمت، وأوّل العلم الاستماع، والمهمّ والأهمّ أن نسمع الجيد ونأخذ المفيد، ولا ننسى الجهد، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وأنا شخصياً قليل الكلام قليل المنام.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1163
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24