• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .
              • القسم الفرعي : علم التفسير .
                    • الموضوع : الوجه المشترك بيـن أهل البيت (ع) والقرآن الكريم .

الوجه المشترك بيـن أهل البيت (ع) والقرآن الكريم

قال رسول الله (ص): (إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً، فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).

إنّ ما نستلهمه من هذا الحديث النبوي الشريف:

1 ـ أودع الرسول (ص) في أمته أمانتين مهمتين هما القرآن الكريم والعترة الطاهرة: (إنّ كلمة: (ثقل) في اللغة العربية ـ  بكسر الثاء ـ تعني الشيء الثقيل، وبفتحها تعني الشيء الثمين والنفيس).

2 ـ أنّ القرآن الكريم والعترة الطاهرة لا يفترقان عن بعضهما البعض، بل يلازم كل منهما الآخر إلى يوم القيامة، ومن عبارة ((حتى يردا علي الحوض)) يمكن الاستدلال على خلود كل منهما.

3 ـ أنّ عبارة ((لن يفترقا)) تدل على ملازمة القرآن والعترة معاً في بلوغ الإنسان سعادته. لايمكن لأي كتاب الإجابة على تساؤلات البشرية، أو أن يكون في غنى عن معلم أو مفسر له. إن الإنسان يحتاج إلى معلم ليرشده في أستخدام ابسط الكتب، فكيف إذا كان الكتاب هو القرآن الكريم الذي (مايعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم).

4 ـ يستدل من عبارة: ((ما إن تمستكم بهما لن تضلوا أبداً)) عصمتهما، لأنّ في خلاف ذلك اتباعهما والتمسك بهما سيؤدي إلى ضلال الإنسان في حياته.

5 ـ أنّ حياة الإنسان في وجود القرآن والعترة من الضلال لابد له من التمسك بهما.  وبناء على هذا أنّ عبارة: ((إن تمسكتم بهما لن تضلوا)) تعارض عبارة: (حسبنا كتاب الله) التي في حد ذاتها تخالف قول النبي (ص).

6 ـ أنّ القرآن والعترة هما الوسيلة إلى معرفة الله تعالى أو التقرب إليه.

7 ـ إذا كان القرآن عظيماً فإنّ الأئمة (عليهم السلام) عظماء أيضاً، بل لايقاس بهم أحد من الناس. إنّ ما يتحلى به القرآن من أوصاف كالذكر ، النور ، الحق ، والبيان ، تنطبق جميعها على الأئمة (عليهم السلام).

8 ـ إذا التبست علينا الفتن والمصائب فلابد من الرجوع الى كتاب الله تعالى، كما قال الإمام علي (ع): ((إذا التبست عليكم الفتن فعلكيم بالقرآن))، وكذلك لابد من اللجوء إلى الأئمة (ع) عندما تلتبس علينا المصائب والفتن.

9 ـ كما أنّ الأئمة (ع) شفعاء البشر، فإنّ القرآن شفيع الإنسانية أيضاً كما قال الامام علي (ع): ((فعليكم بالقرآن فإنّه شافع مشفع)).

10 ـ كما تجّلى الله سبحانه وتعالى في كتابه لعباده، كما قال الامام علي (ع): ((فتجلى سبحانه لهم في كتابه من غير أن يكونوا رأوه)) فإنّ صفاته وكماله قد تجلت في أئمته.

11 ـ يبقى القرآن والعترة خالدان مع الأمة إلى الأبد، وهما أفضل من جميع الناس، لأنّ النبي أمرنا بالتمسك بهما، وليس في ذلك معنى إذا كان أحدهما أفضل من الآخر حتى يقول النبي بعد ذلك تمسكوا بهما.

12 ـ أنّ الإمامة هي لاهل البيت (ع) فقط، كما أنّ سعادة الإنسان تتحقق في كتاب الله تعالى؛ لأنّ عبارة: ((ان تمسكتم)) تفيد الإطلاق ولم تستثني منهما أحد. لذا من ادعى الإمامة من غيرهم ليس بإمام.

13 ـ أنّ نجاة البشر في الاعتصام بحبلهما ، كما ورد في الروايات: ((عليكم بكتاب الله فإنّه الحبل المتين والنجاة للمتعلق)).

14 ـ جميع الأحكام الدينية والشرعية تْستنبط من خلال القرآن والعترة، وهما المصدر العلمي للأحكام الشرعية، وغيرهم من الناس لايمتنع بذلك ، لذا ورد في الحديث: ((لا تعلّمونهم فإنّهم أعلم منكم)).

15 ـ يسأل الرسول كليهما عن فعل أمته معهما يوم القيامة ويمكنهما الشكوى من ذلك.

الوجه المشترك بين الامام الحسين (ع) والقرآن الكريم

1  التأني في تلاوة القرآن الكريم وزيارة الامام الحسين (ع) كما ورد في القرآن: (ورتل القرآن ترتيلاً)، وكما ورد في آداب زيارة الحسين (ع): ((وامش حافياً وامش بمشي العبد الذليل)).

2 ـ الحزن والخشوع في تلاوة القرآن وزيارة الإمام الحسين(ع) ، كما جاء في الحديث: (إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرؤه بالحزن)) وكذلك جاء في زيارة الحسين: ((اذا أردت أنت قبر الحسين فزره وانت كئيب)).

3 ـ ينبغي على المسلمين أن يجعلوا القرآن وزيارة الإمام الحسين(ع) جزءاً من أعمالهم اليومية. قال الإمام الصادق (عليه السلام) في هذا المجال: ((القرآن عهد الله إلى خلقه ، ينبغي  المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية)). وكذلك قال (عليه السلام) إلى سدير الصيرفي: ((ياسيدير ! تزور قبر الحسين في كل يوم)).

4 ـ الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في تلاوة القرآن وعند الزيارة أيضاً. كما جاء في القرآن الكريم: ((فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)) وورد في الحديث عن زيارة الحسين (ع) حيث قال الإمام إلى أبي حمزة الثمالي: ((زُر الحسين، وقل:  اعوذ بك من وسوسة الشيطان)).

5 ـ لا تأثير لمرور الأيام والنسين عليهما. قال الامام علي (عليه السلام) في القرآن الكريم: ((نوراً لاتطفأ مصابيحه)) ونقرأ في زيارة الحسين (ع) ((كنت نوراً في الأصلاب الشامخة)(وكنت فيها نوراً ساطعاً لا يُطفأ).

7 ـ أن القرآن الكريم والحسين (عليه السلام) كلاهما مبارك. وجاء في القرآن الكريم: (كتاب انزلناه اليك مبارك) وقد قال الرسول الاكرم محمد (ص) في الحسين (ع): ((اللهم بارك له في قتله)).

8 ـ كلاهما عزيز. كما ذكر عن القرآن: (وإنّه لكتاب عزيز) وكما قال  الإمام الحسين (عليه السلام): ((هيهات منا الذلة)).


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=116
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2008 / 08 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24