هذا الماء و سره الكبير!
مَن الذي سطح البحار، و أوقد من تحتها النار؟
مَن الذي طير الماء البخار، فحمله السحاب و سار؟
مَن الذي وزع السحاب في الأقطار، ليسقي به الأراضي القفار؟
مَن الذي جعل الجبال للماء قراراً، و فتق منها الجداول و الأنهار؟
مَن الذي جعل المياه موزعة بعدل على أقطار الأرض لتأخذ اليابسة حقها من الأمطار؟
مَن الذي أحكم هذه الأسرار؟ ، و ضبط هذه المقادير بمقدار؟
إنها حكم الواحد القهار، ذي المن و الفضل و الاقتدار .
قال الله تعالى : (أفرأيتم الماء الذي تشربون * أأنتم أنزلتموه من المُزن أم نحن المنزلون)، (الواقعة/ 68 ـ 69).
و قال تعالى : (الله الذي خلق السموات و الأرض، و أنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم)، (إبراهيم/ 32).
و قال تعالى : (و الله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسُقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور)، (فاطر/ 9)
أثبتَ العلم أن البخار المتصاعد من الأرض، و الذي تحمله الرياح إلى طبقات الجو العليا، يحمل كثيراً من الأحياء المجهرية المضرة، لكن أشعة الشمس، و خاصة الأشعة ما فوق البنفسجية، و ما تحت الحمراء، و غاز الأوزون ـ و هو غاز مطهر قاتل للجراثيم ـ و البرق، و مركبات كيميائية أخرى موجودة في مختلف طبقات الغلاف الجوي، هي التي تجعل الماء طهوراً بقتلها الجراثيم و الأحياء المجهرية، التي تحملها الغيوم و الرياح .
منقول من موقع السبطين (عليهما السلام) العالمي |