00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة قريش من أول السورة ـ آخر السورة من ( ص 473 ـ 480 )  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء العشرون)   ||   تأليف : سماحة آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي

[473]

سُورَة قُرَيش

مَكيَّة

وَعَدَدُ آيَآتِهَا أربَع آياتْ

[475]

 

«سورة قُريش»

محتوى السّورة

هذه السّورة في الحقيقة مكملة لسورة الفيل، وآياتها تدل على ذلك.

تتضمّن هذه السّورة بيان نعمة اللّه على قريش ولطفه لهم ومحبّته له، كي يحرك فيهم دافع الشكر ويحثهم على عبادة ربّ هذا البيت العظيم الذي يستمدون منه كلّ مفاخرهم وشرفهم.

وكما إنّ سورة «والضحى» وسورة «ألم نشرح» تعتبران سورة واحدة ـ كما ذكرنا ـ كذلك سورة «الفيل» وسورة «قريش» هما سورة واحدة، وارتباط موضوعهما يدل على ذلك أيضاً.

ولذلك وجب قراءتهما معاً في الصلاة لمن يرى وجوب قراءة سورة كاملة بعد الحمد.

لمزيد من التوضيح تراجع كتب الفقه في أبواب الصلاة.(1)

فضيلة السّورة:

ورد في فضيلة هذه السّورة عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «من قرأها اُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة واعتكف بها»(2).

_______________________________________

1 ـ أورد الحر العاملي، في كتابه وسائل الشيعة، ج4، ص743، باب 10 من أبواب قراءة الصلاة، روايات عدّة في هذا المضمار.

2 ـ مجمع البيان، ج10، ص543.

[476]

هذه الفضيلة دون شك لمن عبد ربّ البيت حقّ عبادته، وصان حرمة البيت كما يجب، وتشربت نفسه برسالة هذا المركز التوحيدي.

* * *

[477]

الآيات

لاِِيلَـفِ قُرَيْش(1) إِلَـفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ وَالصَّيْفِ(2)فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـذَا الْبَيْتِ(3) الَّذِى أَطْعَمَهُمْ مِّن جُوع وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْ ف(4)

التّفسير

ربّ هذا البيت يجب أن يعبد:

في سورة «الفيل» جاء ذكر إبادة أصحاب الفيل الذين جاؤوا لهدم الكعبة وهذه السّورة التي تعتبر امتداداً للسورة السابقة تقول: نحن جعلنا أصحاب الفيل كعصف مأكول: (لإيلاف قريش)(1)، أي لكي تأتلف قريش في هذه الأرض المقدسة وتتهيأ بذلك مقدمات ظهور نبيّ الإسلام(صلى الله عليه وآله وسلم).

«إيلاف» مصدر آلف، و«آلفه» أي جعله يألف، أي جعله يجتمع اجتماعاً مقروناً بالإنسجام والأنس والإلتيام. وقال بعضهم: «الإيلاف» من المؤالفة، وهي

_______________________________________

1 ـ «اللام» في «لإيلاف» بمعنى العلة، وجار ومجرور متعلق بـ «جعل» في السّورة السابقة في آية (فجعلهم كعصف مأكول)أو أحد الأفعال التي كانت في السّورة، بينما يرى البعض أن الجار والمجرور يتعلقان بجملة «فليعبدوا» القادمة، لكن هذا الإحتمال لا يتفق مع مضمون الآيات، والمعنى الأوّل أحسن.

[478]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21337679

  • التاريخ : 29/03/2024 - 05:16

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net