00989338131045
 
 
 
 
 
 

 من سورة الجن 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير فرات الكوفي   ||   تأليف : فرات الكوفي

من سورة الجن

وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا * وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا * وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا 14 - 16 .

665 - 1 - قال: حدثنا أبوالقاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)[30 / فصلت و 13 / الاحقاف ] فقال: هو والله ما أنتم عليه (وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا) يعني من [ أ: ما ] جرى فيه شئ من شرك الشيطان يعني (على الطريقة) على الولاية في الاصل عند الاظلة حين أخذ الله الميثاق من ذرية آدم (لاسقيناهم ماء غدقا) قال: كنا وضعنا أظلتهم في الماء الفرات العذاب.

666 - 2 - قال: حدثنا الحسن بن علي بن رحيم معنعنا:

___________________________________

665.وفي التفسير المعروف بالقمي: عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد (شيخ فرات) عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر مثله ويحتمل قويا اتحاد سنده مع فرات إن لم يكن أخذه عن فرات مباشرة.

وأخرج محمد بن العباس بسنده عن علي بن جعفر عن جابر عن أبي جعفر (ع) في قوله عزوجل (وأن لو استقاموا..) قال: قال الله لجعلنا أظلتهم في الماء العذب (لنفتنهم فيه) في علي (ع).

وتقدم في الآية 30 / فصلت ما يرتبط بالمعنى.

666.أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 147 وقال: البرحات كأنه جمع البراح وهو المتسع من الارض لازرع بها ولا شجر وفي بعض النسخ بالجيم وكأنه جمع البرج وهما على غير القياس ولعل فيه تصحيفا.

والتطامن: الانخفاض.

[510]

عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه قال: افتقدت أمير المؤمنين عليه السلام لم اره بالمدينة أياما فغلبني الشوق [ لاراه.أ (خ ل) ] فجئت [ ب: شوق محبته ] فأتيت أم سلمة المخزومية فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت: أنا جابر بن عبدالله.

فقالت: يا جابر ما حاجتك؟ قلت: اني فقدت [ ب: افتقدت ] سيدي أمير المؤمنين [ عليه السلام و.ب ] لم أره بالمدينة مذ [ أ: منذ ] أيام فغلبني الشوق أليه أتيتك لاسألك ما فعل أمير المؤمنين.

فقالت: يا جابر أمير المؤمنين في السفر.

فقلت: في أي سفر؟ فقالت: يا جابر علي في برجات منذ ثلاث ! فقلت: في أي برجات؟ فأجافت الباب [ ب: بالباب ] دوني فقالت: يا جابر ظننتك أعلم مما أنت [ فيه.أ، ب ] صر إلى مسجد النبي [ صلى الله عليه وآله.أ، ب ] فانك سترى عليا [ صلوات الله عليه.أ ] فأتيت المسجد فاذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أرى عليا [ صلوات الله عليه.أ ] فقلت: يا عجبا غرتني أم سلمة فتلبثت [ ب: فلبثت ] قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزل منها أمير المؤمنين وفي كفه سيف يقطر دما، فقام إليه الساجد فضمه إليه وقبل بين عينيه وقال: الحمدلله يا أمير المؤمنين الذي نصرك على أعدائك وفتح على يديك، لك إلي حاجة؟ قال: حاجتي إليك تقرء ملائكة السماوات مني السلام وتبشرهم بالنصر.

ثم ركب السحاب فطار فقمت إليه وقلت: يا أمير المؤمنين إني لم أرك بالمدينة أياما فغلبني الشوق إليك فأتيت أم سلمة المخزومية لاسألها عنك فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت: أنا جابر [ بن عبدالله الانصاري.

أ، ب ] فقالت: ما حاجتك يا أخا الانصار؟ فقلت: إني فقدت أمير المؤمنين ولم أره بالمدينة فأتيتك لاسألك ما فعل أمير المؤمنين؟ فقال: يا جابر اذهب إلى السمجد فانك ستراه فأتيت المسجد فاذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا اراك فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزلت وفي يدك سيف يقطر دما فأين كنت يا أمير المؤمنين؟ قال: يا جابر كنت في برجات منذ ثلاث.

فقلت: وايش ! صنعت في برجات؟ فقال لي: يا جابر ما أغفلك أما علمت أن ولايتي عرضت على أهل السماوات و من فيها وأهل الارضين [ ب: الارض ] ومن فيها فأبت طائفة من الجن ولايتي فبعثني حبيبي محمد صلى الله عليه وآله بهذا السيف فلما وردت الجن افترقت الجن ثلاث فرق: فرقة طارت بالهواء فاحتجبت مني، وفرقة آمنت بي وهي الفرقة التى نزلت فيها الآية من (قل أوحي) وفرقة جحدتني [ ظ ] حقي فجادلتها بهذا السيف سيف حبيبي محمد صلى الله عليه وآله حتى قتلتها عن آخرها.

فقلت: الحمد لله يا أمير المؤمنين فمن كان

[511]

الساجد؟ فقال لي: يا جابر كان [ أ: إن ] الساجد اكرم الملائكة على الله صاحب الحجب وكله الله [ تعالى.ر ] بي إذا كان أيام الجمعة [ ويوم الجمعة !.أ، ب ] يأتيني بأخبار السماوات والسلام من الملائكة ويأخذ السلام من ملائكة السماوات إلي.

667 - 3 - قال: حدثنا أبوالقاسم العلوي [ قال: حدثنا فرات ] معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام في قول الله [ عز ذكره.أ، ب ]: (فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا) الذين أقروا بولايتنا فأولئك تحروا رشدا (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه) قتل الحسين [ عليه السلام.أ ] (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاب صعدا وأن المساجد فلا تدعوا مع الله أحدا) وإن الائمة من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله فلا تتخذوا من غيرهم إماما (وإنه لما قام عبدالله يدعوه) يعني محمدا صلى الله عليه وآله يدعوهم إلى ولاية علي كادت قريش ([ كادوا.ر ] يكونون عليه لبدا) [ أي.ر ] يتعاون [ ق، خ: يتعادون ] عليه (قل: إنما أدعو ربي) أي أمر ربي 1 ([ ولا أشرك به أحدا قل إني.ر ] لا أملك لكم ضرا ولا رشدا) [ أي.ر ] إن أراد الله أن يضلكم عن ولايته ضرا ولا رشدا (قل: إني لن يجيرني من الله أحد) إن [ كتمت ما ] أمرت به (ولن أجد من دونه ملتحدا) يعني: ولا 2 (إلا بلاغا من الله أبلغكم ما أهدى [ ق: أمرني ] الله به من ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (ومن يعص الله ورسوله) في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [ ر: ولايته ] (فان له نار جهنم خالدين فيها أبدا) قال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي أنت قسيم النار تقول هذا لي وهذا لك، قالوا: فمتى يكون ما تعدنا يا محمد من أمر علي والنار؟ فأنزل الله تعالى: (حتى إذا رأوا ما يوعدون) يعني الموت والقيامة (فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا) قالوا: فمتى يكون هذا؟ قال الله لمحمد صلى الله عليه وآله: (قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا) قال: أجلا (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) قال: يعني علي المرتضى من رسول الله صلى الله عليه وآله

___________________________________

667.ورواه في ما يعرف بتفسير القمي عن جعفر بن محمد الفزاري عن جعفر بن عبدالله عن محمد بن عمر عن عباد بن صهيب عن جعفر مثله مع مغايرات طفيفة وزيادات أشرنا إلى بعضها ورمزناله ب‍ (ق) ومن المحتمل جدا اتحاد السندين هذا إن لم يكن مأخوذا من فرات مباشرة.

1 - كذا في (ر) وفي ب: أمر به ربي: أ: أوامر ربي.

ق: امر ربي.

2 - ق: مأوى.

أ: ولاء.

[512]

وسلم وهو منه قال الله: (فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) قال: في قلبه العلم و من خلفه الرصد يعلمه علمه ويزقه العلم زقا ويعلمه الله إلهاما، قال: فالالهام [ من الله.أ، ب ] والرصد التعليم من النبي صلى الله عليه وآله بلغ الله: أن قد بلغ رسالات ربي 1 (وأحاط) [ علي.ق ] بما لدى الرسول من العلم (وأحصى كل شئ عددا) ما كان وما يكون منذ خلق الله آدم [ عليه الصلاة والسلام.ر ] إلى أن تقوم الساعة من فتنة أو زلزلة أو خسف أو قذف أو أمة هلكت فيمامضى أو تهلك فيما بقى، فكم من إمام جائر أو عادل أو من يموت موتا أو يقتل قتلا، وكم من إمام مخذول لا يضره خذلان من خذله وكم من إمام منصور لا ينفعه نصرة من نصره.

668 - 4 - [ فرات.ب ] قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا: عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: (وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء‌ا غدقا) قال: لو استقاموا على ولاية [ أمير المؤمنين.أ ] علي بن أبي طالب عليه السلام ما ضلوا أبدا.

669 - 5 - [ فرات.ب، ش ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان عن علي غراب عن الكلبي عن أبي صالح.

ش ]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا) قال: (ذكر ربه) ولاية علي بن أبي طالب عليه [ وعلى أولاده.ش.الصلاة و.أ ] السلام [ والتحية والاكرام.أ ].

___________________________________

1.ق: ليعلم النبي أن قد أبلغوا رسالات ربهم.

669.أخرجه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وورد في التفسير المنسوب إلى القمي عن محمد بن همام عن الفزاري مثله مع زيادة: قوله: (فأولئك تحروا رشدا) أي طلبوا الحق (وأما القاسطون..) قال: الحائد عن الطريق.

ولم ترد هذه الرواية والتي قبلها في ر.

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21394227

  • التاريخ : 16/04/2024 - 10:10

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net