00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الماعون 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة الماعون

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن ابى جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة " ارايت الذى يكذب بالدين " في فرايضه ونوافله قبل الله عزوجل صلوته وصيامه، ولم يحاسبه بما كان معه منه في الحيوة الدنيا.

2 - في مجمع البيان في حديث ابى من قراها غفر الله له ان كان للزكوة مؤديا.

3 - في تفسير على بن ابراهيم ارايت الذى يكذب بالدين قال: نزلت في ابى جهل وكفار قريش فذلك الذى يدع اليتيم اى يدفعه عن حقه ولا يحض على طعام المسكين اى لا يرغبه في اطعام المساكين ثم قال: فويل للمصلين الذين هم عن صلوتهم ساهون قال: عنى به تاركون، لان كل انسان يسهو في الصلوة، قال ابوعبدالله عليه السلام: تأخير الصلوة عن اول وقتها لغير عذر.

4 - في كتاب الخصال فيما علم امير المؤمنين عليه السلام اصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: ليس عمل احب إلى الله عزوجل من الصلوة، فلا يشغلنكم عن اوقاتها شئ من امور الدنيا، فان الله عزوجل ذم اقواما فقال: " الذين هم عن صلوتهم ساهون " يعنى انهم غافلون استهانوا بأوقاتها.

5 - في الكافى محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين عن محمد بن الفضيل قال: سألت عبدا صالحا عليه السلام عن قول الله عزوجل: " الذين هم عن صلوتهم ساهون " قال: هو التضييع.

6 - في مجمع البيان " فويل للمصلين الذين هم عن صلوتهم ساهون " وهم الذين يؤخرون الصلوة عن اوقاتها عن ابن عباس ومسروق، وروى ذلك مرفوعا، وقيل يريد المنافقين الذين لا يرجون ثوابا ان صلوا، ولا يخافون عليها عقابا ان تركوا، فهم عنها غافلون حتى يذهب وقتها، فاذا كانوا مع المؤمنين صلوها رياء‌ا واذا لم يكونوا

[678]

معهم لم يصلوا، وهو قوله: الذين هم يراؤن عن على عليه السلام وابن عباس.

7 - وروى العياشى باسناده عن يونس بن عمار عن ابى عبدالله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: " الذين هم عن صلوتهم ساهون " اهى وسوسة الشيطان؟ فقال: لا كل احد يصيبه هذا ولكن ان يفعلها ويدع ان يصلى في اول وقتها.

8 - وعن ابى اسامة زيد الشحام قال: سألت ابا عبدالله عليه السلام عن قول الله: " الذين هم عن صلوتهم ساهون " قال: هو الترك لها والتوانى عنها.

9 - وعن محمد بن الفضيل عن ابى الحسن عليه السلام قال: هو التضييع.

10 - في جوامع الجامع ولا يكون الرجل مرائيا باظهار العمل الصالح ان كان فريضة، فمن حق الفرايض الاعلان بها وتشهيرها لقوله عليه السلام: ولا غمة في فرايض الله لانها شعار الدين واعلام الاسلام.

11 - وقوله عليه السلام: من صلى الخمس جماعة فظنوا به كل خير.

12 - وقوله عليه السلام لاقوام لم يحضروا الجماعة: لتحضرن المسجد اولا حرقن عليكم منازلكم.

13 - ولان تاركها يستحق الذم والتوبيخ فوجب اماطة التهمة بالاظهار، وان كان تطوعا فالاولى فيه الاخفاء لانه مما لا يلام بتركه ولا تهمة فيه، فيكون ابعد من الرياء فان اظهره قاصدا للاقتداء به كان حسنا، فان الرياء ان يقصد باظهاره ان يراه الناس فيثنوا عليه بالصلاح، على ان اجتناب الرياء امر صعب الا على المخصلين ولذلك قال النبى صلى الله عليه وآله: الريا اخفى من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على المسح الاسود(1).

14 - في تفسير على بن ابراهيم: الذين هم يراؤن فيما يفعلون ويمنعون الماعون مثل السراج والنار والخمير واشباه ذلك من الالات الذى يحتاج اليه الناس.

15 - وفى رواية اخرى الخمس والزكوة.

16 - في مجمع البيان " ويمنعون الماعون " اختلف فيه فقيل هو الزكوة

___________________________________

(1) المسح - بكسر الميم -: البلاس يقعد عليه.

الكساء من شعر.

[679]

المفروضة عن على عليه السلام، وروى ذلك عن ابى عبدالله عليه السلام.

17 - وقيل هو ما يتعاوره الناس بينهم من الدلو والفأس(1) والقدر ومالا يمنع كالماء والملح وروى ذلك مرفوعا.

18 - في الكافى محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن ابى عبدالله عليه السلام قال: والماعون ايضا هو القرض يقرضه، والمتاع يعيره، والمعروف يصنعه، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

19 - على بن ابراهيم عن ابيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن ايوب عن ابى المغرا عن أبى بصير قال: كنا عند أبى عبدالله عليه السلام ومعنا بعض الاموال فذكروا الزكوة فقال ابوعبدالله عليه السلام: ان الزكوة ليس يحمد بها صاحبها، وانما هو شئ ظاهر انما حقن الله بها دمه وسمى بها مسلما، ولو لم يردها لم تقبل له صلوة، وان عليكم في اموالكم غير الزكوة، فقلت: أصلحك الله وما علينا ما في أموالنا غير الزكوة؟ فقال: سبحان الله اما تسمع الله عزوجل يقول في كتابه " والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم " إلى قوله وقوله عزوجل: " ويمنعون الماعون " هو القرض يقرضه والمعروف يصنعه ومتاع البيت يعيره ومنه الزكوة، فقلت له: ان لنا جيرانا اذا أعرناهم متاعا كسروه وأفسدوه، فعلينا جناح أن نمنعهم؟ فقال: لا ليس عليكم جناح ان تمنعوهم اذا كانوا كذلك.

20 - في من لا يحضره الفقيه ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله ان يمنع احد الماعون جاره وقال: من منع الماعون جاره منعه الله خيره يوم القيامة، ووكله إلى نفسه ومن وكله إلى نفسه فما اسوء حاله.

___________________________________

(1) الفأس: آلة ذات هراوة قصيرة يقطع بها الخشب وغيره ويقال له بالفارسية " تبر "

[680]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21337724

  • التاريخ : 29/03/2024 - 05:37

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net