سورة الطّارق
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من كانت قرائته في فرائضه بالسماء والطارق وكانت له عند الله يوم القيامة جاها ومنزلة، وكان من رفقاء النبيين وأصحابه في الجنة.
2 - في مجمع البيان عن ابى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله من قرأها اعطاه الله بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات.
3 - في تفسير على بن ابراهيم: والسماء والطارق قال: الطارق النجم الثاقب وهو نجم العذاب، ونجم القيامة وهو زحل في اعلى المنزل حدثنا جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن الحسن بن على بن أبى حمزة عن أبيه عن أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله: " والسماء والطارق " قال: السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين، والطارق الذى يطرق الائمة من عند الله مما يحدث بالليل والنهار،
[550]
وهو الروح الذى مع الائمة يسددهم قلت، والنجم الثاقب؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله.
4 - في كتاب الخصال عن أبان بن تغلب قال: كنت عند أبى عبدالله عليه السلام اذ دخل عليه رجل من أهل اليمن وذكر حديثا طويلا وفيه فقال ابوعبدالله عليه السلام: فما زحل عندكم في النجوم؟ قال اليمانى: نجم نحس فقال له ابوعبدالله عليه السلام: لا تقولن هذا فانه نجم أمير المؤمنين وهو نجم الاوصياء عليهم السلام، وهو النجم الثاقب الذى قال الله في كتابه، فقال له اليمانى: فما يعنى بالثاقب؟ قال: لان مطلعه في السماء السابعة، وانه ثقب(1) بضوءه حتى اضاء السماء الدنيا، فمن ثم سماه الله النجم الثاقب.
5 - في تفسير على بن ابراهيم: ان كل نفس لما عليها حافظ قال: الملائكة قال على بن ابراهيم في قوله: فلينظر الانسان مم خلق خلق من ماء دافق قال: النطفة التى تخرج بقوة يخرج من بين الصلب والترائب قال الصلب الرجل والترائب المرأة وهو صدرها.
6 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) قال ابو محمد الحسن العسكرى عليه السلام سأل عبدالله بن صوريا رسول الله فقال: أخبرنى يا محمد الولد يكون من الرجل أو المرأة؟ فقال النبى صلى الله عليه وآله: اما العظام والعصب والعروق فمن الرجل واما اللحم والدم والشعر فمن المرأة، قال: صدقت يا محمد، ثم قال: فما بال الولد يشبه اعمامه ليس فيه من شبه أخواله شئ، ويشبه أخواله وليس فيه من شبه اعمامه شئ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ايهما علا مائه ماء صاحبه كان الشبه له فقال: صدقت يا محمد، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.
7 - وعن ثوبان قال: ان يهوديا قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: أفلا اسألك عن شئ لا يعلمه الا نبى؟ قال: وما هو؟ قال: عن شبه الولد بأبيه وامه، قال: ماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة أصفر رقيق، فاذا علا ماء الرجل ماء المرأة كان الولد
___________________________________
(1) ثقب الكوكب: أضاء.
[551]
ذكر باذن الله عزوجل، ومن قبل ذلك يكون الشبه، واذا علا ماء المرأة ماء الرجل خرج الولد انثى باذن الله عزوجل، ومن قبل ذلك يكون الشبه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
8 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه لعبدالله بن سلام وقد سأله عن مسائل: واذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد إلى أبيه(1).
9 - وباسناده إلى محمد بن عبدالله بن زرارة عن على بن عبدالله عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: تعتلج النطفتان في الرحم فايتهما كانت أكثر جاءت تشبهها فان كانت نطفة المرأة اكثر جاءت تشبه أخواله، وان كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه، وقال: تجول النطفة في الرجل أربعين يوما فمن أراد أن يدعو الله عزوجل ففى تلك الاربعين قبل ان يخلق، ثم يبعث الله عزوجل ملك الارحام فيأخذها فيصعد بها إلى الله عزوجل، فيقف ما شاء الله فيقول: يا الهى اذكر ام انثى؟ فيوحى الله عزوجل ما يشاء ويكتب الملك.
10 - وباسناده إلى داود بن القاسم الجعفرى عن ابى جعفر الثانى عن الحسن بن على عليهم السلام انه قال مجيبا للخضر بأمر امير المؤمنين وقد سأل امير المؤمنين عليه السلام عن مسائل: واما ما ذكرت من امر الرجل يشبه اعمامه واخواله فان الرجل اذا اتى اهل بقلب ساكن وعروق هادئة(2) وبدن غير مضطرب اسكنت تلك النطفة في تلك الرحم، فخرج الولد يشبه اباه وامه وان هو اتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب اضطربت تلك النطفة في جوف تلك الرحم، فوقعت على عرق من عروق الاعمام اشبه الولد اعمامه، فان وقعت على عرق من عروق الاخوال اشبه الولد اخواله.
11 - وباسناده إلى على بن أبى حمزة عن ابى بصير قال: سألت ابا عبدالله عليه السلام
___________________________________
(1) نزع الولد إلى أبيه اى اشبهه.
(2) اى ساكنة.
[552]
فقلت: ان الرجل ربما اشبه اخواله وربما اشبه اباه وربما اشبه عمومته؟ فقال: ان نطفة الرجل بيضاء ونطفة المرأة صفراء رقيقة فان غلبت نطفة الرجل نطفة المرأة أشبه الرجل اباه وعمومته، وان غلبت نطفة المرأة نطفة الرجل أشبه الرجل أخواله.
12 - وباسناده إلى ابن بكير عن عبدالله بن سنان عن أبى عبدالله عليه السلام قال: قلت له: المولود يشبه أباه وعمه؟ قال: اذا سبق ماء الرجل ماء المرأة فالولد يشبه أباه وعمه، واذا سبق ماء المرأة ماء الرجل يشبه الولد، امه وخاله.
13 - في تفسير على بن ابراهيم: انه على رجعه لقادر كما خلقه من نطفة يقدر ان يرده إلى الدنيا والى القيامة، وقوله يوم تبلى السرائر قال: يكشف عنها.
14 - في مجمع البيان والسرائر أعمال ابن آدم والفرائض التى أوجبت عليه، وهى سرائر بين الله والعبد و " تبلى " اى تختبر تلك السرائر يوم القيامة حتى يظهر خيرها من شرها ومؤديها من مضيعها روى ذلك مرفوعا عن ابى الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ضمن الله خلقه أربع خصال: الصلوة والزكوة و صوم شهر رمضان والغسل من الجنابة وهى السرائر التى قال الله تعالى: " يوم تبلى السرائر ".
15 - وعن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذه السرائر التى ابتلى الله بها العباد في الاخرة؟ فقال: سرائركم هى أعمالكم من الصلوة والصيام والزكوة والوضوء والغسل من الجنابة، وكل مفروض، لان الاعمال كلها سرائر خفية فان شاء الرجل قال: صليت ولم يصل، وان شاء قال: توضأت ولم يتوضى، فذلك قوله: " يوم تبلى السرائر ".
16 - في مصباح شيخ الطائفة قدس سره خطبة لامير المؤمنين عليه السلام خطب بها يوم الغدير وفيها يقول: ان هذا يوم عظيم الشأن إلى قوله: ويوم كمال الدين هذا يوم ابلاء السرائر.
17 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنا جعفر بن أحمد بن عبيدالله بن موسى عن الحسن بن على بن أبى حمزة عن أبى بصير في قوله: فماله من قوة ولا ناصر
[553]
قال: ماله من قوة يهوى بها على خالقه، ولا ناصر من الله ينصره ان أراد به سوءا والسماء ذات الرجع قال: ذات المطر والارض ذات الصدع اى ذات النبات.
18 - في مجمع البيان: انه لقول فصل يعنى ان القرآن يفصل بين الحق والباطل بالبيان عن كل واحد منهما وروى ذلك عن الصادق عليه السلام.
19 - في تفسير على بن ابراهيم متصل بقوله: ان اراد به سوءا قلت: انهم يكيدون كيدا قال: كادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وكادوا عليا عليه السلام وكادوا فاطمة عليها السلام، فقال الله: يا محمد انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا لو قد بعث القائم عليه السلام فينتقم لى من الجبارين والطواغيت من قريش وبنى امية وساير الناس، وفيه " فمهل الكافرين امهلهم رويدا " قال: دعهم قليلا.
|