00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الجمعة 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: الواجب على كل مؤمن اذا كان لنا شيعة ان يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبح اسم ربك الاعلى، وفى صلوة الظهر بالجمعة والمنافقين، فاذا فعل ذلك فكأنما يعمل بعمل رسول الله صلى الله عليه وآله وكان جزائه وثوابه على الله الجنة.

2 - في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: من قرأ سورة الجمعة اعطى عشر حسنات، بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين.

3 - في الكافى على بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبدالرحمان عن أبى أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام: القرائة في الصلوة فيها شئ موقت؟ قال: لا الا الجمعة فانه يقرء فيها الجمعة والمنافقين.

4 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن منصور ابن حازم عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ليس في القرائة موقت الا الجمعة يقرأ بالجمعة والمنافقين.

5 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبى بصير قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: اقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبح اسم ربك الاعلى، وفى الفجر بسورة الجمعة وقل هو الله أحد، وفى الجمعة بالجمعة والمنافقين.

6 - الحسين بن محمد عن عبدالله بن عامر عن على بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن أبى حمزة قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام بما أقرأ في صلوة الفجر في يوم الجمعة؟ قال: اقرأ في الاولى بسورة الجمعة.

وفى الثانية بقل هو الله أحد، ثم اقنت حتى تكونا سواء.

[321]

7 - على بن ابراهيم عن أبيه عن عبدالله بن المغيرة عن جميل عن محمد بن مسلم عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ان الله أكرم بالجمعة المؤمنين فسنها رسول الله صلى الله عليه وآله بشارة لهم، والمنافقين توبيخا للمنافقين ولا ينبغى تركها، فمن تركها متعمدا فلا صلاة له.

8 - على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن حماد عن الحلبى قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن القرائة في الجمعة اذا صليت وحدى أربعا أجهر بالقرائة؟ فقال: نعم.

وقال: اقرأ بسورة الجمعة والمنافقين في يوم الجمعة.

9 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن العلا عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام في الرجل يريد ان يقرأ بسورة الجمعة في الجمعة فيقرأ قل هو الله أحد؟ قال: يرجع إلى سورة الجمعة.

وروى ايضا يتمها ركعتين ثم يستأنف.

10 - على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن معاوية بن عمار عن عمر بن يزيد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من صلى الجمعة بغير الجمعة والمنافقين أعاد الصلوة في سفر أو حضر وروى لا بأس في السفر ان يقرأ بقل هو الله احد.

11 - في كتاب علل الشرايع أبى رضى الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام في حديث طويل يقول: اقرأ سورة الجمعة والمنافقين، فان قرائتهما سنة يوم الجمعة في الغداة والظهر والعصر ولا ينبغى لك ان تقرء بغيرهما في صلوة الظهر، يعنى الجمعة اماما كنت او غير امام.

12 - في تفسير على بن ابراهيم: يسبح لله ما في السماوات وما في الارض الملك القدوس العزيز الحكيم القدوس البرئ من الافات الموجبات للجهل.

13 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى عبدالله بن الفضل الهاشمى عن عن أبى عبدالله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: ومتى علمنا انه عزيز حكيم صدقنا بأن افعاله كلها حكمة، وان وجهها غير منكشف.

[322]

14 - في الكافى عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن أبى الحسن الاول عليه السلام قال: بعث الله عزوجل محمدا صلى الله عليه وآله رحمة للعالمين في سبع وعشرين من رجب، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

15 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: هو الذى بعث في الاميين رسولا منهم قال: الاميون الذين ليس معهم كتاب، قال: فحدثنى أبى عن ابن أبى عمير عن معاوية بن عمار عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله: " هو الذى بعث في الاميين رسولا منهم " قال: كانوا يكتبون ولكن لم يكن معهم كتاب من عندالله، ولا بعث اليهم رسولا، فنسبهم الله إلى الاميين.

16 - في بصائر الدرجات الحسين بن محمد عن أحمد بن هلال عن خلف بن حماد عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ان النبى صلى الله عليه وآله كان يقرء ويكتب ويقرأ ما لم يكتب.

17 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى جعفر الصوفى قال: سألت أبا جعفر محمد بن على الباقر فقلت: يا ابن رسول الله لم سمى النبى صلى الله عليه وآله الامى؟ فقال: ما تقول الناس؟ قلت: يزعمون انه انما سمى الامى لانه لم يحسن أن يكتب فقال عليه السلام: كذبوا عليهم لعنة الله، انى ذلك والله يقول: " وهو الذى بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة " فكيف كان يعلمهم مالا يحسن؟ والله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرء ويكتب باثنين وسبعين أو قال: بثلاث وسبعين لسانا، وانما سمى الامى لانه كان من أهل مكة، ومكة من امهات القرى، وذلك قول الله عزوجل: " لتنذر ام القرى ومن حولها ".

18 - وباسناده إلى على بن حسان وعلى بن أسباط وغيره رفعه عن أبى جعفر عليه السلام قال: قلت: ان الناس يزعمون ان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكتب ولا يقرء فقال: كذبوا لعنهم الله انى يكون ذلك وقد قال الله عزوجل: " وهو الذى بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة " فيكون يعلمهم

[323]

الكتاب والحكمة وليس يحسن ان يقرء أو يكتب، قال: قلت: فلم سمى النبى الامى؟ قال: نسب إلى مكة وذلك قوله عزوجل: " لتنذر ام القرى ومن حولها " فام القرى مكة فقيل أمى لذلك.

19 - في اصول الكافى وعن أبى عبدالله عليه السلام قال: كان على عليه السلام كثيرا ما يقول: اجتمع التيمى والعدوى عند رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقرء انا انزلناه بتخشع وبكاء، فيقولان: ما أشد رقتك لهذه السورة؟ ! فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله لما رأت عينى ووعى قلبى ولما يرى قلب هذا من بعدى، فيقولان: وما الذى رأيت وما الذى يرى؟ قال: فيكتب لهما في التراب: " تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر " والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

20 - في تفسير على بن ابراهيم قوله: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قال: دخلوا الاسلام بعدهم.

21 - في مجمع البيان " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " وهم كل من بعد الصحابة إلى يوم القيامة إلى قوله: وقيل: هم الاعاجم ومن لا يتكلم بلغة العرب، فان النبى صلى الله عليه وآله مبعوث إلى من شاهده والى من بعدهم من العجم والعرب، عن ابن عمر وسعيد بن جبير وروى ذلك عن أبى جعفر عليه السلام.

22 - وروى ان النبى صلى الله عليه وآله قرأ هذه الاية فقيل له: من هؤلاء؟ فوضع يده على كتف سلمان وقال: لو كان الايمان في الثريا لنالته رجال من هؤلاء.

23 - وروى محمد بن أبى عمير عن هشام بن سالم يرفعه قال: جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله ان للاغنياء ما يتصدقون وليس لنا ما نتصدق؟ ولهم ما يحجون وليس لنا ما نحج؟ ولهم ما يعتقون وليس لنا ما نعتق؟ فقال: من كبر الله مأة مرة كان أفضل من عتق رقبة، ومن سبح الله مأة مرة كان أفضل من مأة فرس في سبيل الله بسرجها وبلجمها، ومن هلل الله مأة مرة كان افضل الناس عملا في ذلك اليوم الا من زاد، فبلغ ذلك الاغنياء فقالوه، فرجع الفقراء إلى النبى صلى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله قد بلغ الاغنياء ما قلت فصنعوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:

[324]

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء 24 - في اصول الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن على بن الحكم عن المستورد النخعى عمن رواه عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ان الملائكة الذين في السماء ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد قال: فيقول: أما ترون إلى هؤلاء في قلتهم وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد؟ فتقول الطائفة الاخرى من الملائكة: " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم".

25 - في تفسير على بن ابراهيم ثم ضرب مثلا في بنى اسرائيل فقال: مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا قال: الحمار يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها ولا يعمل به كذلك بنو اسرائيل قد حملوا مثل الحمار لا يعلمون ما فيه ولا يعملون به وقوله: يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين قال: ان في التوراة مكتوب: اولياء الله يتمنون الموت.

26 - في اصول الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابه عن الحسن بن على بن ابى عثمان عن واصل عن عبدالله بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام قال: جاء رجل إلى أبى ذر فقال: يا أبا ذر مالنا نكره الموت؟ فقال: لانكم عمرتم الدنيا وخربتم الاخرة فتكرهون ان تنقلوا من عمران إلى خراب.

27 - في تفسير على بن ابراهيم ثم قال: ان الموت الذى تفرون منه فانه ملاقيكم قال امير المؤمنين عليه السلام: ايها الناس كل امرء لاق في فراره مامنه يفر، و الاجل مساق النفس اليه والهرب منه موافاته.

28 - في الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن بكر بن محمد الازدى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: " قل ان الموت الذى تفرون منه فانه ملاقيكم " إلى قوله " تعملون " قال: تعد السنين ثم تعد الشهور ثم تعد الايام ثم تعد الساعات ثم يعد النفس فاذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.

[325]

29 - فيمن لا يحضره الفقيه وروى انه كان بالمدينة اذا اذن المؤذن يوم الجمعة نادى مناد: حرم البيع لقول الله عزوجل: يا ايها الذين آمنوا اذا نودى للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع.

30 - في مجمع البيان وقرء عبدالله بن مسعود " فامضوا إلى ذكر الله " وروى ذلك عن على بن أبى طالب عليه السلام وهو المروى عن أبى جعفر عليه السلام.

31 - في الكافى على بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن المفضل بن الصالح عن جابر بن يزيد عن أبى جعفر عليه السلام قال: قلت له: قول الله عزوجل: " فاسعوا إلى ذكر الله " قال: اعملوا وعجلوا فانه يوم مضيق على المسلمين، وثواب أعمال المسلمين على قدر ما ضيق عليهم، والحسنة والسيئة تضاعف فيه.

قال: وقال أبوجعفر عليه السلام: والله لقد بلغنى أن أصحاب النبى صلى الله عليه وآله كانوا يتجهزون للجمعة يوم الخميس، لانه يوم مضيق على المسلمين.

32 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن الحسن بن علان عن حماد بن عيسى وصفوان بن يحيى عن ربعى بن عبدالله عن فضيل بن يسار عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان من الاشياء أشياء موسعة وأشياء مضيقة، فالصلوات مما وسع فيه تقدم مرة وتؤخر اخرى، والجمعة مما ضيق فيها فان وقتها يوم الجمعة ساعة تزول، ووقت العصر فيها وقت الظهر في غيرها.

33 - محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن العباس بن معروف عن ابن أبى نجران عن ابى عبدالله عن ابى جعفر عليهما السلام قال: قال له رجل: كيف سميت الجمعة؟ قال: ان الله عزوجل جمع فيها خلقه لولاية محمد ووصيه في الميثاق، فسماه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه.

34 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى الحلبى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: اذا قمت إلى الصلوة انشاء الله فأتها سعيا وليكن عليك السكينة والوقار، فما أدركت فصل وما سبقت فأتمه، فان الله عزوجل يقول: " يا ايها الذين آمنوا اذا نودى للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله " ومعنى فاسعوا هو الانكفاء.

[326]

35 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: " فاسعوا إلى ذكر الله " قال: الاسراع في المشى، وفى رواية أبى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام في قوله: " يا ايها الذين آمنوا اذا نودى للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع " يقول: واسعوا اى امضوا ويقال: اسعوا اعملوا لها وهو قص الشارب ونتف الابط وتقليم الاظفار والغسل ولبس أنظف الثياب وتطيب للجمعة فهو السعى، يقول الله: " ومن أراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن ".

36 - في مجمع البيان وفرض الجمعة لازم جميع المكلفين الا أصحاب الاعذار من السفر أو المرض أو العمى أو العرج أو ان يكون امرأة او شيخا لاحراك به او عبدا أو يكون على رأس اكثر من فرسخين من الجامع، وعند حصول هذه الشرائط لا تجب الا عند حضور السلطان العادل او من نصبه السلطان للصلوة، والعدد يتكامل عند اهل البيت عليهم السلام بسبعة، والاختلاف بين الفقهاء في مسائل الجمعة كثير موضعه كتب الفقه.

37 - في كتاب الخصال وعن على عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اطرقوا أهليكم في كل جمعة بشئ من الفاكهة واللحم حتى يفرحوا بالجمعة وكان النبى صلى الله عليه وآله اذا خرج في الصيف من بيت خرج يوم الخميس، واذا اراد ان يدخل البيت في الشتاء من البرد دخل يوم الجمعة.

38 - فيما علم امير المؤمنين عليه السلام اصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: وفى يوم الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد الا مات.

39 - عن محمد بن رباح القلا قال: رأيت ابا ابراهيم عليه السلام يحتجم يوم الجمعة فقلت: جعلت فداك تحتجم يوم الجمعة؟ قال: اقرأ آية الكرسى فاذا هاج بك الدم ليلا كان او نهارا اقرأ آية الكرسى واحتجم.

40 - عن الصقر بن ابى دلف الكرخى قال: قلت لابى الحسن العسكرى عليه السلام حديث يروى عن النبى صلى الله عليه وآله لا اعرف معناه؟ قال: وما هو؟ قلت قوله: لا تعادوا الايام فتعاديكم ما معناه؟ قال: نعم، الايام نحن ما قامت السموات والارض

[327]

فالسبت اسم رسول الله صلى الله عليه وآله، والاحد كناية عن امير المؤمنين عليه السلام، والاثنين الحسن والحسين، والثلثاء على بن الحسين ومحمد بن على وجعفر بن محمد، و الاربعاء موسى بن جعفر وعلى بن موسى ومحمد بن على وانا، والخميس ابنى الحسن بن على، والجمعة ابن ابنى واليه تجمع عصابة الحق، وهو الذى يملاء‌ها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فهذا معنى الايام.

فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الاخرة.

41 - في الكافى احمد بن الحسين عن النضر بن سويد عن عبدالله بن سنان عن ابى عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستحب اذا دخل واذا خرج في الشتاء ان يكون ذلك في ليلة الجمعة.

42 - في تفسير على بن ابراهيم قال على بن ابراهيم في قوله: فاذا قضيت الصلوة فانتشروا في الارض يعنى اذا فرغ من الصلوة فانتشروا في الارض قال: يوم السبت.

43 - في مجمع البيان وروى انس عن النبى صلى الله عليه وآله قال في قوله: " فاذا قضيت الصلوة فانتشروا في الارض " الاية ليست بطلب الدنيا، ولكن عيادة مريض وحضور جنازة وزيارة أخ في الله.

44 - وروى عمر بن يزيد عن أبى عبدالله قال: انى لا ركب في الحاجة التى كفاها الله ما أركب فيها الالتماس أن يرانى الله أضحى في طلب الحلال، أما تسمع قول الله عز اسمه: " فاذا قضيت الصلوة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله " أرأيت لو أن رجلا دخل بيتا وطين عليه بابه، ثم قال: رزقى ينزل على أكان يكون هذا؟ اما انه أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم، قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: رجل تكون عنده المرأة فيدعو عليها فلا يستجاب له، لان عصمتها في يده لو شاء أن يخلى سبيلها، والرجل يكون له الحق على الرجل فلا يشهد عليه فيجحده حقه فيدعو عليه فلا يستجاب، لانه ترك ما أمر به، والرجل يكون عنده الشيئ فيجلس في بيته فلا ينتشر ولا يطلب ولا يلتمس حتى يأكله ثم يدعو فلا يستجاب له.

[328]

45 - وروى عن أبى عبدالله عليه السلام انه قال: الصلوة يوم الجمعة والانتشار يوم السبت.

46 - في محاسن البرقى عنه عن عثمان بن عيسى عن عبدالله بن سنان وأبى ايوب الخزاز قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " فاذا قضيت الصلوة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله " قال: الصلوة يوم الجمعة والانتشار يوم السبت.

وقال: السبت لنا والاحد لبنى امية.

47 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة وباسناده عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: السبت لنا والاحد لشيعتنا والاثنين لبنى امية، والثلثاء لشيعتهم، والاربعاء لبنى العباس والخميس لشيعتهم، والجمعة لساير الناس جميعا وليس فيه سفر، قال الله تعالى: " فاذا قضيت الصلوة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله " يعنى يوم السبت.

48 - في الكافى الحسين بن محمد عن عبدالله بن عامر عن على بن مهزيار عن جعفر بن محمد الهاشمى عن أبى حفص العطار شيخ من أهل المدينة قال: سمعت أبا عبدالله عليهم السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اذا صلى أحدكم المكتوبة وخرج من المسجد فليقف بباب المسجد ثم ليقل: اللهم دعوتنى فأجبت دعوتك وصليت مكتوبك وانتشرت في أرضك كما أمرتنى فأسئلك من فضلك العمل بطاعتك واجتناب سخطك والكفاف في الرزق برحمتك.

49 - في مجمع البيان: واذكروا الله كثيرا اى اذكروه على احسانه إلى قوله: وقيل معناه: اذكروا الله في تجاراتكم واسواقكم كما روى عن النبى صلى الله عليه وآله انه قال: من ذكر الله مخلصا في السوق عند غفلة الناس وشغلهم بما هم فيه كتب الله له ألف حسنة ويغفر الله له يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر، لعلكم تفلحون اى لتفلحوا وتفوزوا بثواب النعيم، علق سبحانه الفلاح بالقيام بما تقدم ذكره من أعمال الجمعة وغيرها.

[329]

50 - وصح الحديث عن أبى ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله ولبس صالح ثيابه، ومس من طيب بيته او دهنه، ثم لم يفرق بين اثنين غفر الله له ما بينه وبين الجمعة الاخرى وزيادة ثلاثة ايام بعدها اورده البخارى في الصحيح.

51 - وروى سلمان التيمى عن النبى صلى الله عليه وآله قال: ان لله عزوجل في كل جمعة ستمأة الف عتيق من النار كلهم قد استوجب النار.

52 - وفيه قال جابر بن عبدالله: اقبل عير ونحن نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله فانفض الناس اليها فما بقى غير اثنى عشر رجلا انا فيهم فنزلت الاية واذا رأوا تجارة او لهوا وقال الحسن وابومالك: اصاب اهل المدينة جوع وغلاء سعر، فقدم دحية ابن خليفة بتجارة زيت من الشام والنبى صلى الله عليه وآله يخطب يوم الجمعة، فلما رأوه قاموا اليه بالبقيع خشية ان يسبقوا اليه، فلم يبق مع النبى صلى الله عليه وآله الا رهط فنزلت الاية فقال صلى الله عليه وآله: والذى نفسى بيده لو انه تتابعتم حتى لا يبقى أحد منكم لسال بكم الوادى نارا.

53 - في عوالى اللئالى وروى مقاتل بن سليمان قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله يخطب يوم الجمعة اذا قدم دحية الكلبى من الشام بتجارة، وكان اذا قدم لم يبق في المدينة عاتق الا أتته(1) وكان يقدم اذا قدم بكل ما يحتاج اليه الناس من دقيق وبر وغيره، ثم ضرب الطبل ليؤذن الناس بقدومه، فيخرج الناس فيبتاعوا منه، فقدم ذات جمعة وكان قبل ان يسلم ورسول الله صلى الله عليه وآله يخطب على المنبر، فخرج الناس فلم يبق في المسجد الا اثنى عشر، فقال النبى صلى الله عليه وآله: لو لا هؤلاء لسومت عليهم الحجارة من السماء وانزل الله الاية في سورة الجمعة.

54 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: واذا رأوا تجارة او لهوا انقضوا اليها قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلى بالناس يوم الجمعة و

___________________________________

(1) العاتق: الجارية أول ما أدركت أو التى بين الادراك والتعنيس سميت بذلك لانها عتقت عن خدمة أبويها ولم يدركها زوج بعد.

[330]

دخلت ميرة(1) وبين يديها قوم يضربون بالدفوف والملاهى، فترك الناس الصلوة ومروا ينظرون اليهم، فأنزل الله: " واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها " إلى قوله " والله خير الرازقين ".

أخبرنا أحمد بن ادريس قال: حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبى بصير انه سئل عن الجمعة كيف يخطب الامام؟ قال: يخطب قائما فان الله يقول: وتركوك قائما.

55 - وعنه عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن أبى ايوب عن ابى يعفور(2) عن أبى عبدالله عليه السلام قال: نزلت: " واذا رأوا تجارة او لهوا انصرفوا اليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة " يعنى للذين اتقوا " والله خير الرازقين ".

56 - في مجمع البيان " انفضوا " اى تفرقوا وروى عن أبى عبدالله عليه السلام انه قال: انصرفوا اليها وتركوك قائما تخطب على المنبر، قال جابر بن سمرة: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يخطب الا وهو قائم فمن حدثك انه خطب وهو جالس فكذبه.

وسئل عبدالله بن مسعود كان النبى صلى الله عليه وآله يخطب قائما؟ فقال: أما تقرأ " وتركوك قائما ".

57 - في كتاب الخصال فيما أوصى به النبى صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام: يا على ثلاث يقسين القلب: استماع اللهو وطلب الصيد واتيان باب السلطان.

58 - عن أبى الحسن الاول عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أربع خصال يفسدن القلب وينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر: استماع اللهو، والبذاء(3)

___________________________________

(1) الميرة: الطعام يدخره الانسان.

(2) كذا في الاصل وتوافقه المصدر لكن في نسخة البرهان " عن ابن أبى يعفور " وهو الصحيح.

(3) البذاء: الفحش في القول.

[331]

واتيان باب السلطان وطلب الصيد.

59 - عن زرارة بن أعين عن أبى جعفر عليه السلام قال: لهو المؤمن في ثلاثة أشياء: التمتع في النساء، ومفاكهة الاخوان والصلوة بالليل.

60 - في عيون الاخبار في باب ذكر اخلاق الرضا عليه السلام ووصف عبادته: و كان يقرء في سورة الجمعة: " قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة للذين اتقوا و الله خير الرازقين ".




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21335473

  • التاريخ : 28/03/2024 - 15:28

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net