00989338131045
 
 
 
 
 
 

 ... تتمة سورة النساء 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير العياشي ( الجزء الأول )   ||   تأليف : المحدث الجليل ابى النضر محمد بن مسعود بن عياش السل

[239]

من سورة النساء...القسم الثاني

113 - وقال أبوعبدالله في آخر ما فسر فاتقوا الله ولا تجتروا.(1) .

114 - عن كثير النوا قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الكبائر؟ قال: كل شئ أوعد الله عليه النار.(2) 115 - عن عبدالرحمن بن أبى نجران قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض " قال: لا يتمنى الرجل امرأة الرجل ولا ابنته ولكن يتمنى مثلهما.(3) .

116 - عن اسمعيل بن كثير رفع الحديث إلى النبى صلى الله عليه واله قال: لما نزلت هذه الاية " واسئلوا الله من فضله " قال: فقال أصحاب النبى: ما هذا الفضل؟ أيكم يسئل رسول الله صلى الله عليه واله عن ذلك؟ قال: فقال على بن ابيطالب عليه السلام: انا اسئله عنه، فسأله عن ذلك الفضل ما هو؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله: ان الله خلق خلقه وقسم لهم أرزاقهم من حلها، وعرض لهم بالحرام، فمن انتهك حراما(4) نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام وحوسب به.(5) .

117 - عن ابن الهذيل عن أبى عبدالله عليه السلام قال: ان الله قسم الارزاق بين عباده وأفضل فضلا كثيرا لم يقسمه بين أحد قال الله " واسئلوا الله من فضله ".(6) .

118 - عن ابراهيم(7) بن أبى البلاد عن أبيه عن أبى جعفر عليه السلام انه قال: ليس من نفس الا وقد فرض الله لها رزقها حلالا يأتيها في عافية وعرض لها بالحرام من وجه آخر، فان هى تناولت من الحرام شيئا قاصها به من الحلال الذى فرض الله لها، وعند الله سواهما فضل كثير.(8)

___________________________________

(1 - 2) البحار ج 16 [ م ]: 3. البرهان ج 1: 365. الصافى ج 1: 350.

(3) البحار ج 15 [ ج 3] 131. البرهان ج 1: 366.

(4) انتهك فلان الحرمة: تناولها بما لا يحل.

(5 - 6) البحار ج 3: 41. البرهان ج 1: 366.

(7) وفى نسخة البرهان " عن على بن ابراهيم عن ابيه عن ابراهيم اه ".

(8) البحار ج 3: 41. البرهان ج 1: 366. الصافى ج 1: 352. (*)
[
240]

119 - عن الحسين بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك انهم يقولون ان النوم بعد الفجر مكروه لان الارزاق يقسم في ذلك الوقت؟ فقال: الارزاق موظوفة مقسومة، ولله فضل يقسمه من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وذلك قوله " واسئلوا الله من فضله " ثم قال: وذكر الله بعد طلوع الفجر أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الارض.(1) .

120 - عن الحسن بن محبوب قال: كتبت إلى الرضا عليه السلام وسئلته عن قول الله " ولكل جعلنا موالى مما ترك الوالدان والاقربون والذين عقدت ايمانكم " قال: انما عنى بذلك الائمة بهم عقد الله ايمانكم.(2) .

121 - عن ابن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام قال: قضى أمير المؤمنين عليه السلام في امرأة تزوجها رجل وشرط عليها وعلى أهلها ان تزوج عليها امرأة وهجرها، او أتى عليها سرية فانها طالق فقال: شرط الله قبل شرطكم، ان شاء وفى بشرطه وان شاء امسك امرأته ونكح عليها وتسرى عليها وهجرها ان أتت سبيل ذلك، قال الله في كتابه " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " وقال: " احل لكم ما ملكت ايمانكم " وقال: " واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع و اضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا ".(3) .

122 - عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: اذا نشزت المرأة على الرجل فهى الخلعة، فليأخذ منها ما قدرت عليه، واذا نشز الرجل مع نشوز المرأة فهو الشقاق(4) .

123 - عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله " فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها " قال: ليس للمصلحين أن يفرقا حتى يستأمرا(5)

___________________________________

(1) البحار ج 3: 41. الصافى ج 1: 352. البرهان ج 1: 366 .

(2) البرهان ج 1: 366. الصافى ج 1: 353.

(3) البرهان ج 1: 368.

(4 - 5) البحار ج 23: 105. الوسائل ج 3 ابواب القسم والنشوز والشقاق باب 10 و 12. البرهان ج 1: 368. (*)
[
241]

124 - عن زيد الشحام عن أبى عبدالله عليه السلام عن قول الله " فابعثوا حكما من أهله و حكما من أهلها " قال: ليس للحكمين أن يفرقا حتى يستامر الرجل والمرأة(1) .

125 - وفى خبر آخر عن الحلبى عنه ويشترط عليهما ان شاء‌ا جمعا وان شاء‌ا فرقا، فان جمعا فجائز فان فرقا فجائز(2) .

126 - وفى رواية فضالة فان رضيا وقلداهما الفرقة ففرق فهو جايز(3) .

127 - عن محمد بن سيرين عن عبيدة قال اتى على بن أبيطالب عليه السلام رجل وامرأة مع كل واحد منهما فئام(4) من الناس فقال عليه السلام: ابعثوا حكما من اهله وحمكا من أهلها، ثم قال للحكمين: هل تدريان ما عليكما؟ عليكما ان رأيتما ان يجمعا جمعتما وان رأيتما ان يفرقا فرقتما، فقالت المرأة: رضيت بكتاب الله على وليى فقال الرجل: اما في الفرقة فلا، فقال على عليه السلام: ما تبرح حتى تقر بما أقرت به.(5) .

128 - عن أبى بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أحد الوالدين وعلى الآخر، فقلت: اين موضع ذلك في كتاب الله؟ قال: اقرأ " اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا "(6) .

129 - عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله: " وبالوالدين احسانا " قال: ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم احد الوالدين وعلى الاخر، وذكر انها الاية التى في النساء.(7) .

130 - عن أبى صالح عن ابن عباس في قول الله " والجار ذى القربى " قال ذو القربى " والجار الجنب " قال الذى ليس بينك وبينه قرابة " والصاحب بالجنب " قال: الصاحب في السفر(8)

___________________________________

(1 - 3) البحار ج 23: 105. الوسائل ج 3 ابواب القسم والنشوز باب 10 و 12. البرهان ج 1: 368.

(4) الفئام: الجماعة من الناس ولا واحد له من لفظه.

(5) البحار ج 23: 106. البرهان ج 1: 368. الوسائل ج 3 ابواب القسم و النشوز والشقاق باب 12.

(6 - 7) البحار ج 9: 84. البرهان ج 1: 369. الصافى ج 1: 354.

(8) البرهان ج 1: 369. (*)
[
242]

131 - عن أبى بصير قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله " يوم نأتى من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال: يأتى النبى صلى الله عليه واله يوم القيمة من كل امة بشهيد بوصى نبيها واوتى بك يا على شهيد (شاهدا خ ل) على امتى يوم القيمة.(1) .

132 - عن أبى معمر السعدى قال: قال على بن أبيطالب عليه السلام في صفة يوم القيمة يجتمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلق فلا يتكلم أحد الا من اذن له الرحمن وقال صوابا، فيقام الرسل فيسئل فذلك قوله لمحمد عليه السلام " فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " وهو الشهيد على الشهداء، والشهداء هم الرسل (ع)(2) .

133 - عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته يصف هول يوم القيمة: ختم على الافواه فلا تكلم، فتكلمت الايدى وشهدت الارجل ونطقت الجلود بما عملوا، فلا يكتمون الله حديثا(3) .

134 - عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: لا تقم إلى الصلوة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا، فانها من خلل النفاق وان الله نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلوة وهم سكارى يعنى من النوم(4) .

135 - عن محمد بن الفضل عن أبى الحسن عليه السلام في قول الله: " لا تقربوا الصلوة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون " قال: هذا قبل ان يحرم الخمر(5) .

136 - وعن الحلبى عنه عليه السلام قال: يعنى السكر النوم(6) .

137 - وعن الحلبى قال: سألته (ع) عن قول الله: " يا ايها الذين آمنوا لا تقربوا الصلوة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون " قال: لا تقربوا الصلوة وانتم سكارى يعنى سكر النوم، يقول وبكم نعاس يمنعكم ان تعلموا ما تقولون في ركوعكم و سجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف كثير من الناس يزعمون ان المؤمنين يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب مسكرا ولا يسكر.(7)

___________________________________

(1) البرهان ج 1: 369. والاية هكذا " فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد. ".

(2 - 3) البحار ج 3: 281. البرهان ج 1: 370.

(4 - 7) البرهان ج 1: 370. الصافى ج 1: 357 وقال الفيض (ره) بعد ذكر تلك الروايات ما لفظه اقول: لما كانت الحكمة تقتضى (*)- * تحريم الخمر متدرجا والتأخير في التصريح به وكان قوم من المسلمين يصلون سكارى منها قبل استقرار تحريمها نزلت هذه الاية وخوطبوا بمثل هذا الخطاب ثم لما ثبت تحريمها واستقر وصاروا ممن لا ينبغى ان يخاطبوا بمثله لان المؤمنين لا يسكرون من الشراب بعد ان حرم عليهم جاز ان يقال الاية منسوخة بتحريم الخمر بمعنى عدم حسن خطابهم بمثله بعد ذلك لا بمعنى جواز الصلوة مع السكر ثم لما عم الحكم ساير ما يمنع من حضور القلب جاز ان يفسر بسكر النوم ونحوه تارة وان يعم الحكم اخرى فلا تنافى بين هذه الروايات بحال.
[
243]

138 - عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: قلت له الحائض والجنب يدخلان المسجد أم لا؟ فقال: لا يدخلان المسجد الا مجتازين ان الله يقول: " ولا جنبا الا عابرى سبيل حتى تغتسلوا " ويأخذان من المسجد الشئ ولا يضعان فيه شيئا(1) .

139 - عن أبى مريم قال: قلت لابى جعفر عليه السلام: ما تقول في الرجل يتوضأ ثم يدعو الجارية فتأخذ بيده حتى ينتهى إلى المسجد، فان من عندنا يزعمون انها الملامسة؟ فقال: لا والله ما بذاك بأس، وربما فعلته وما يعنى بهذا اى " لامستم النساء " الا المواقعة دون(2) الفرج(3) .

140 - عن منصور بن حازم عن أبى عبدالله عليه السلام قال: اللمس الجماع(4) .

141 - عن الحلبى عنه قال: هو الجماع ولكن الله ستار يحب الستر فلم يسم كما تسمون(5) .

142 - عن الحلبى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سأله قيس بن رمانة قال: أتوضأ ثم ادعوا الجارية فتمسك بيدى فأقوم وأصلى أعلى وضوء؟ فقال: لا قال: فانهم يزعمون انه اللمس؟ قال: لا والله ما اللمس الا الوقاع يعنى الجماع، ثم قال: قد كان ابوجعفر عليه السلام بعد ما كبر يتوضأ ثم يدعو الجارية فتأخذ بيده فيقوم فيصلى(6)

___________________________________

(1) البرهان ج 1: 371. الصافى ج 1: 358.

(2) كذا في نسخ الاصل والبرهان والبحار لكن في نسخة الصافى كرواية الشيخ [ ره ] في التهذيب: " الا المواقعة في الفرج " عوض " دون الفرج " وهو الظاهر.

(3 - 5) البحار ج 18: 52. البرهان ج 1: 371. الصافى ج 1: 358.

(6) البرهان ج 1: 371. الصافى ج 1: 358. (*)
[
244]

143 - عن أبى أيوب عن أبى عبدالله عليه السلام قال: التيمم بالصعيد لمن لم يجد الماء كمن توضأ من غدير من ماء، أليس الله يقول: " فتيمموا صعيدا طيبا "؟ قال: قلت: فان اصاب الماء وهو في آخر الوقت؟ قال: فقال: قد مضت صلوته، قال: قلت له: فيصلى بالتيمم صلوة اخرى؟ قال: اذا رأى الماء وكان يقدر عليه انتقض التيمم.

(1) .

144 - عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال: أتى رسول الله صلى الله عليه واله عمار بن ياسر فقال: يا رسول الله اجنبت الليلة ولم يكن معى ماء، قال: كيف صنعت؟ قال: طرحت ثيابى ثم قمت على الصعيد فتمعكت(2) فقال: هكذا يصنع الحمار انما قال الله: " فتيمموا صعيدا طيبا " قال: فضرب بيده الارض ثم مسح احديهما على الاخرى، ثم مسح يديه بجبينه ثم مسح كفيه كل واحد منهما على الاخرى.(3) .

145 - وفى رواية اخرى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: صنعت كما يصنع الحمار ! ان رب الماء هو رب الصعيد، انما يجزيك أن تضرب بكفيك ثم تنفضهما، ثم تمسح بوجهك ويديك كما أمرك الله.

(4) .

146 - عن الحسين بن أبى طلحة قال: سألت عبدا صالحا في قوله " او لامستم النساء فلم تجدوا ماء‌ا فتيمموا صعيدا طيبا " ما حد ذلك فان لم تجدوا بشراء او بغير شراء ان وجد قدر وضوء بمائة ألف او بألف وكم بلغ؟ قال: ذلك على قدر جدته.(5) .

147 - عن جابر الجعفى قال: قال لى أبوجعفر عليه السلام في حديث له طويل : يا جابر أول الارض المغرب تخرب أرض الشام يختلفون عند ذلك على رايات ثلث راية الاصهب وراية الابقع وراية السفيانى فيلقى السفيانى الابقع ويقتلون فيقتله

___________________________________

(1) البرهان ج 1: 372. الوسائل ج 1 ابواب التيمم باب 19.

(2) تمعك في التراب: اى تمرغ فيه وتقلب كما يتقلب الحمار فكانه رضى الله عنه لما راى التيمم في موضع الغسل ظن انه مثله في استيعاب جميع البدن.

(3 - 5) البرهان ج 1: 372. (*)
[
245]

ومن معه، وراية الاصهب ثم لا يكون لهم هم الا الاقبال نحو العراق ومر جيش بقرقيسا(1) فيقتلون بها مائة ألف من الجبارين، ويبعث السفيانى جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا فبيناهم كذلك اذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوى المنازل طيا حثيثا(2) ومعهم نفر من أصحاب القائم عليه السلام يخرج رجل من موالى أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفيانى بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفيانى بعثا إلى المدينة فيفر المهدى عليه السلام منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفيانى ان المهدى قد خرج من المدينة فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران، قال: وينزل جيش أمير السفيانى البيداء، فينادى مناد من السماء: يا بيداء أبيدى بالقوم فيخسف بهم البيداء، فلا يفلت منهم(3) الا ثلثة نفر يحول الله وجوههم في أقفيتهم وهم من كلب، وفيهم انزلت هذه الاية " يا ايها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا على عبدنا " يعنى القائم عليه السلام " من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها "(4) .

148 - وروى عمرو بن شمر عن جابر قال: قال أبوجعفر عليه السلام: نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه واله هكذا " يا ايها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما انزلت في على مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم " إلى قوله " مفعولا " واما قوله " مصدقا لما معكم " يعنى مصدقا برسول الله صلى الله عليه واله.(5) .

149 - عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال: اما قوله: " ان الله لا يغفر ان يشرك به " يعنى انه لا يغفر لمن يكفر بولاية على واما قوله " ويغفر ما دون ذلك لمن

___________________________________

(1) قرقيسا: بلد على الفرات سمى بقرقيسا بن طهمورث.

(2) الحثيث: السريع.

(3) اى لا يخلص منهم.

(4) البحار ج 13: 136 والاية هكذا " يا ايها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا.

(5) البرهان ج 1: 374. (*)
[
246]

يشاء " يعنى لمن والى عليا عليه السلام.(1)

150 - عن أبى العباس قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن أدنى ما يكون به الانسان مشركا؟ قال: من ابتدع رأيا فأحب عليه أو أبغض(2) .

151 - عن قتيبة الاعشى قال: سألت الصادق عليه السلام عن قوله: " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " قال: دخل في الاستثناء كل شئ(3) .

152 - وفى رواية اخرى عنه دخل الكبائر في الاستثناء(4) .

153 - عن بريد بن معاوية قال: كنت عند أبى جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله " اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم " قال: فكان جوابه ان قال: " الم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت " فلان وفلان(5) " ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " [ ويقول ] الائمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد واوليائهم سبيلا " أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ام لهم نصيب من الملك " يعنى الامامة والخلافة " فاذا لا يؤتون الناس نقيرا " نحن الناس الذين عنى الله(6) والنقير النقطة التى رأيت في وسط النواة " ام يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله " فنحن المحسودون على ما أتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا " فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " يقول: فجعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون بذلك في آل ابراهيم و تنكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا " إلى قوله " وندخلهم ظلا ظليلا " قال: قلت قوله: في آل ابراهيم " وآتيناهم ملكا عظيما " ما الملك العظيم؟ قال: أن جعل منهم ائمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم قال: ثم قال: " ان الله يأمركم ان

___________________________________

(1 - 2) البرهان ج 1: 375. الصافى ج 1: 361.

(3 - 4) البرهان ج 1: 375.

(5) قال الفيض (ره) الجبت في الاصل اسم صنم فاستعمل في كل ما عبد من دون الله تعالى والطاغوت يطلق على الشيطان وعنى كل باطل من معبود او غيره.

(6) في الصافى: لعل التخصيص لاجل ان الدنيا خلقت لهم والخلافة حقهم فلو كانت * (*)- * الاموال في ايديهم لا نتفع بها سائر الناس ولو منعوا عن حقوقهم لمنع سائر الناس فكانهم كل الناس وقد ورد نحن الناس وشيعتنا اشباه الناس وسائر الناس نسناس.
[
247]

تؤدوا الامانات إلى أهلها " إلى " سميعا بصيرا " قال: ايانا عنى ان يؤدى الاول منا إلى الامام الذى بعده الكتب والعلم والسلاح " واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل الذى في أيديكم، ثم قال للناس " يا ايها الذين آمنوا " فجمع المؤمنين إلى يوم القيمة " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم " ايانا عنى خاصة فان خفتم تنازعا في الامر فارجعوا إلى الله والى الرسول واولى الامر منكم، هكذا نزلت وكيف يأمرهم بطاعة اولى الامر ويرخص لهم في منازعتهم، انما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم أطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم(1) .

154 - بريد العجلى عن أبى جعفر عليه السلام مثله سواء وزاد فيه " ان تحكموا بالعدل " اذا ظهرتم، ان تحكموا بالعدل اذا بدت في أيديكم(2) .

155 - عن أبى الصباح الكنانى قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يابا الصباح نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا الانفال، ولنا صفو المال، ونحن الراسخون في العلم ونحن المحسودون الذين قال الله في كتابه: " ام يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله "(3).

___________________________________

(1) البحار ج 7: 60. البرهان ج 1: 377. الصافى ج 1: 363 - 364.

(2) البحار ج 7: 60. البرهان ج 1: 378. الصافى ج 1: 364. وقيل: لعله اراد بالعدل الذى في ايدينا الشريعة المحمدية البيضاء بالاضافة إلى سائر الشرائع المنسوخة فان كل واحدة منها وان كانت عدلا وحقا لكن الامر في هذه الاية تعلقت بخصوصها منبئا عن نسخ الباقى وان الحكم على مقتضاها بعد اكمال الدين بهذه الشريعة حكم بالباطل مع مخالفتها او الخطاب للشيعة فالمراد بما في ايديهم المذهب العلوى في قبال المذاهب الباطلة او المراد الاحكام المأخوذة من ظاهر القرآن والسنة المبنية على التقية من المعصومين عليهم السلام او الرعية والاغماض عن التحريفات العارضة لها حتى يظهر صاحب هذا الامر فيستقيم به.

(3) البرهان ج 1: 378. البحار ج 7: 61. (*)
[
248]

156 - عن يونس بن ظبيان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: بينما موسى بن عمران عليه السلام يناجى ربه ويكلمه اذ رأى رجلا تحت ظل عرش الله فقال: يا رب من هذا الذى قد أظله عرشك؟ فقال: يا موسى هذا ممن لم يحسد الناس على ما آتيهم الله من فضله(1) .

157 - عن ابى سعيد المؤدب عن ابن عباس في قوله " ام يحسدون الناس على ما آتيهم من فضله " قال: نحن الناس وفضله النبوة.(2) .

158 - عن أبى خالد الكابلى عن أبى جعفر عليه السلام " ملكا عظيما " أن جعل فيهم ائمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهذا ملك عظيم " وآتيناهم ملكا عظيما "(3) .

159 - وعنه في رواية اخرى قال: الطاعة المفروضة(4) .

160 - حمران عنه " فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب " قال: النبوة " والحكمة " قال: الفهم والقضاء، " وملكا عظيما " قال: الطاعة(5) .

161 - عن أبى حمزة عن أبى جعفر (ع) " فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب " فهو النبوة " والحكمة " فهم الحكماء من الانبياء من الصفوة، واما الملك العظيم فهم الائمة الهداة من الصفوة(6) .

162 - عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام وعنده اسمعيل ابنه عليه السلام يقول " ام يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله " الاية قال: فقال الملك العظيم افتراض الطاعة، قال: " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه " قال: فقلت: استغفر الله، فقال لى اسمعيل: لم يا داود؟ قلت: لانى كثيرا قرأتها " ومنهم من يؤمن به ومنهم من صد عنه " قال: فقال أبو عبدالله عليه السلام: انما هو " فمن هؤلاء - ولد ابراهيم - من آمن بهذا ومنهم من صد عنه "(7)

___________________________________

(1) البرهان ج 1: 378. البحار ج 15 (ج 3): 131.

(2 - 5) البرهان ج 1: 378. البحار ج 7: 61.

(6 - 7) البحار ج 7: 61. البرهان ج 1: 378. (*)
[
249]

163 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبى جعفر وأبى عبدالله عليهما السلام قال: الامام يعرف بثلث خصال: انه أولى الناس بالذى كان قبله، وان عنده سلاح النبى عليه السلام وعنده الوصية، وهى التى قال الله في كتابه: " ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات إلى أهلها " وقال: ان السلاح فينا بمنزلة التابوت في بنى اسرائيل، يدور الملك حيث دار السلاح، كما كان يدور حيث دار التابوت(1) .164 - الحلبى عن زرارة " أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " يقول: أدوا الولاية إلى أهلها، " واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل " قال: هم آل محمد وآله عليهم السلام.(2) .

165 - في رواية محمد بن الفضيل عن أبى الحسن عليه السلام هم الائمة من آل محمد يؤدى الامام الامامة إلى الامام بعده، ولا يخص بها غيره ولا يزور بها عنه.(3) .

166 - أبوجعفر في قوله " ان الله نعما يعظكم به " قال فينا نزلت والله المستعان.(4) .

167 - وفى رواية ابن ابى يعفور عن أبي عبدالله عليه السلام قال: " ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات إلى أهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل " قال أمر الله الامام ان يدفع ما عنده إلى الامام الذى بعده، وامر الله الائمة ان تحكموا بالعدل، وامر الناس ان يطيعوهم.(5) .

168 - عن جابر الجعفى قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الاية " اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم " قال: الاوصياء(6) .

169 - وفى رواية أبى بصير عنه قال: نزلت في على بن أبيطالب عليه السلام قلت له:

___________________________________

(1 - 2) البرهان ج 1: 380. البحار ج 7: 57.

(3) البرهان ج 1: 380. البحار ج 7: 58. وزوى عنه حقه: منعه اياه.

(4) البرهان ج 1: 380. البحار ج 7: 58. الصافى ج 1: 364.

(5) البحار ج 7: 58. البرهان ج 1: 380.

(6) البحار ج 7: 62. البرهان ج 1: 382. (*)
[
250]

ان الناس يقولون لنا فما منعه ان يسمى عليا واهل بيته في كتابه؟ فقال أبوجعفر عليه السلام قولوا لهم: ان الله انزل على رسوله الصلوة ولم يسم ثلثا ولا أربعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه واله هو الذى فسر ذلك وانزل الحج فلم ينزل طوفوا اسبوعا حتى فسر ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وأنزل " اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم " فنزلت في على والحسن والحسين، وقال في على من كنت مولاه فعلى مولاه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اوصيكم بكتاب الله وأهل بيتى انى سألت الله ان لا يفرق بينهما حتى يوردهما على الحوض فأعطانى ذلك، وقال: فلا تعلموهم فانهم أعلم منكم، انهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلال، ولو سكت رسول الله صلى الله عليه واله ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان، ولكن أنزل الله في كتابه " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فكان على والحسن والحسين وفاطمة (ع) تأويل هذه الاية، فأخذ رسول الله صلى الله عليه واله بيد على وفاطمة والحسن والحسين فأدخلهم تحت الكسا في بيت ام السلمه، وقال: اللهم ان لكل نبى ثقل وأهل فهؤلاء ثقلى واهلى، فقالت ام السلمة: ألست من أهلك؟ قال: انك إلى خير ولكن هؤلاء ثقلى واهلى، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان على اولى الناس بها لكبره، ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه واله فأقامه و أخذ بيده، فلما حضر (مضى خ ل) لم يستطع على ولم يكن ليفعل، أن يدخل محمد بن على ولا العباس بن على الشهيد ولا أحدا من ولده اذا لقال الحسن والحسين أنزل الله فينا كما انزل فيك، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك، وبلغ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فينا كما بلغ فيك، واذهب عنا الرجس كما اذهبه عنك، فلما مضى على كان الحسن أولى بها لكبره، فلما حضر الحسن بن على لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يقول اولوا الارحام بعضهم اولى ببعض فيجعلها لولده، اذا لقال الحسين عليه السلام أنزل الله في كما أنزل فيك وفى أبيك، وامر بطاعتى كما أمر بطاعتك وطاعة ابيك، واذهب الرجس عنى كما اذهب عنك وعن ابيك، فلما أن صارت إلى الحسين عليه السلام لم يبق أحد يستطيع أن يدعى كما يدعى هو على أبيه وعلى اخيه وهنالك جرى ان الله
[251]

عزوجل يقول: " اولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله " ثم صارت من بعد الحسين إلى على بن الحسين، ثم من بعد على بن الحسين إلى محمد بن على ثم قال ابوجعفر عليه السلام: الرجس هو الشك، والله لا نشك في ديننا أبدا.(1) .

170 - عن أبى بصير عن أبيعبد الله عليه السلام عن قول الله فذكر نحو هذا الحديث وقال فيه زيادة، فنزلت عليه الزكوة فلم يسم الله من كل أربعين درهما درهما حتى كان رسول الله صلى الله عليه واله هو الذى فسر ذلك لهم، وذكر في آخره فلما ان صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهله يستطيع أن يدعى عليه كما كان هو يدعى على اخيه وعلى ابيه (ع) لو أرادا أن يصرفا الامر عنه ولم يكونا ليفعلا، ثم صارت حين أفضته إلى الحسين بن على فجرى تأويل هذه الاية " واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله " ثم صارت من بعد الحسين لعلى بن الحسين، ثم صارت من بعد على بن الحسين إلى محمد بن على عليه السلام.(2) .

171 - عن أبان انه دخل على أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: فسألته عن قول الله " يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم " فقال:: ذلك على بن أبيطالب عليه السلام ثم سكت، قال: فلما طال سكوته قلت: ثم من؟ قال: ثم الحسن، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من؟ قال: الحسين، قلت: ثم من؟ قال: ثم على بن الحسين وسكت، فلم يزل يسكت عند كل واحد حتى أعيد المسألة، فيقول حتى سماهم إلى آخرهم. (ع)(3) .

172 - عن عمران الحلبى قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: انكم اخذتم هذا الامر من جذوه يعنى من أصله، عن قول الله " اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى

___________________________________

(1) البحار ج 9: 39 - 40. البرهان ج 1: 385. ونقله الفيض (ره) في الصافى ص 365 والمحدث الحر العاملى في كتاب اثبات الهداة ج 3: 47. عن هذا الكتاب مختصرا.

(2) البحار ج 9: 40. البرهان ج 1: 385.

(3) البحار ج 7: 61. البرهان ج 1: 385. (*)
[
252]

الامر منكم " ومن قول رسول الله صلى الله عليه واله: ما ان تمسكتم به لن تضلوا، لا من قول فلان ولا من قول فلان.(1) .

173 - عن عبدالله بن عجلان عن أبى جعفر عليه السلام في قوله " اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم " قال: هى في على وفى الائمة جعلهم الله مواضع الانبياء غير انهم لا يحلون شيئا ولا يحرمونه(2) .

174 - عن حكيم قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام: جعلت فداك أخبرنى عن اولى الامر الذين أمر الله بطاعتهم؟ فقال لى: اولئك على بن أبيطالب والحسن والحسين وعلى بن الحسين ومحمد بن على وجعفر أنا فاحمدوا الله الذى عرفكم ائمتكم و قادتكم حين جحدهم الناس.(3) .

175 - عن يحيى بن السرى(4) قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام اخبرنى عن دعائم الاسلام التى بنى عليها الدين لا يسع أحد التقصير في شئ منها التى من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضر ما هو فيه بجهل شئ من الامور إن جهله؟ فقال: نعم شهادة أن لا اله الا الله، والايمان برسوله صلى الله عليه واله، والاقرار بما جاء من عند الله وحق من الاموال الزكوة والولاية التى أمر الله بها ولاية آل محمد، قال وقال رسول الله صلى الله عليه واله: من مات ولا يعرف امامه مات ميتة جاهلية، فكان الامام على ثم كان الحسن بن على ثم كان الحسين بن على ثم كان على بن الحسين ثم كان محمد بن على ابوجعفر وكانت الشيعة قبل أن يكون أبوجعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم ولا حلالهم ولا حرامهم حتى كان أبوجعفر، فحج لهم(5) وبين مناسك حجهم وحلالهم

___________________________________

(1) البحار ج 7: 61. البرهان ج 1: 385.

(2) اثبات الهداة ج 3: 48. البرهان ج 1: 385. البحار ج 7: 61.

(3) البحار ج 7: 61. البرهان ج 1: 385.

(4) كذا في الاصل ونسخة البرهان وفى نسخة البحار " عيسى بن السرى " وهو الظاهر ويحتمل التصحيف ايضا.

(5) وفى بعض النسخ " فنهج لهم ". (*)
[
253]

وحرامهم، حتى استغنوا عن الناس، وصار الناس يتعلمون منهم بعد ما كانوا يتعلمون من الناس، وهكذا يكون الامر، والارض لا تكون الا بامام.

(1) 176 - عن عمرو بن سعيد(2) قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله " اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم " قال: على بن أبيطالب والاوصياء من بعده(3) .

177 - عن سليم بن قيس الهلالى قال: سمعت عليا عليه السلام: يقول ما نزلت على رسول الله آية من القرآن الا أقرأنيها واملاء‌ها على فاكتبها بخطى وعلمنى تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله لى أن يعلمنى فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه على فكتبته بيدى على ما دعا لى وما نزل شئ(4) علمه الله من حلال ولا حرام، امر ولا نهى كان أو يكون من طاعة أو معصية الا علمنيه وحفظته فلم انس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدرى ودعا الله لى أن يملاء قلبى علما وفهما وحكمة ونورا لم أنس شيئا ولم يفتنى شئ لم اكتبه، فقلت: يا رسول الله أتخوفت على النسيان فيما بعد؟ فقال: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرنى ربى انه قد استجاب لى فيك وفى شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله ومن شركائى من بعدى؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبى فقال: " اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم " الائمة فقلت: يا رسول الله ومن هم؟ فقال الاوصياء منى إلى أن يردوا على الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن، والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه، بهم تنصر امتى، وبهم يمطرون وبهم يدفع عنهم، وبهم يستجاب دعاؤهم، فقلت: يا رسول الله سمهم لى، فقال لى: ابنى هذا ووضع يده على رأس الحسن، ثم ابنى

___________________________________

(1) البحار ج 15 (ج 1): 210. البرهان ج 1: 386.

(2) هذا هو الظاهر الموافق لنسخة اثبات الهداة لكن في الاصل " عمر بن سعد " و هو خطاء لانه لا يروى عن أبى الحسن (ع).

(3) اثبات الهداة ج 3: 48. البرهان ج 1: 386. البحار ج 7: 61.

(4) وفى نسخة البرهان " وما ترك شيئا ". (*)
[
254]

هذا ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن له يقال له على، وسيولد في حيوتك فأقرأه منى السلام، ثم تكمله إلى اثنى عشر من ولد محمد، فقلت له: بأبى وامى أنت سمهم فسماهم لى رجلا رجلا فيهم والله يا اخا بنى هلال مهدى امة محمد، الذى يملاء الارض قسطا وعدلا كما ملات جورا وظلما، والله انى لاعرف من يبايعه بين الركن والمقام، واعرف اسماء آبائهم وقبائلهم وذكر الحديث بتمامه.(1) .

178 - عن محمد بن مسلم قال: قال أبوجعفر عليه السلام " فان تنازعتم في شئ - فارجعوه - إلى الله والى الرسول والى اولى الامر منكم "(2) وفى رواية عامر بن سعيد الجهنى عن جابر عنه وأولي الامر من آل محمد صلى الله عليه واله.(3) .

179 - عن يونس مولى على عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من كانت بينه وبين أخيه منازعة فدعاه إلى رجل من اصحابه يحكم بينهما فأبى الا ان يرافعه إلى السلطان فهو كمن حاكم إلى الجبت والطاغوت.

وقد قال الله: " يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت " إلى قوله " بعيدا "(4) .

180 - عن أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى " الم تر إلى الذين يزعمون انهم آمنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت " فقال: يابا محمد انه لو كان لك على رجل حق فدعوته إلى حكام أهل العدل فأبى عليك الا ان يرافعك إلى حكام أهل الجور ليقضوا له كان ممن حاكم إلى الطاغوت.(5) .

181 - عن منصور بن بزرج (نوح خ ل) عمن حدثه عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: " فكيف اذا أصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم " قال: الخسف والله عند الحوض بالفاسقين

___________________________________

(1) البرهان ج 1: 386. ورواه المحدث الحر العاملى (ره) في كتاب اثبات الهداة ج 3: 48. عن هذا الكتاب مختصرا.

(2 - 3) البحار ج 7: 61. البرهان ج 1: 386.

(4 - 5) البحار ج 24: 6. البرهان ج 1: 387. (*)
[
255]

عن جابر عن أبى جعفر مثله.(1) .

182 - عن عبدالله النجاشى قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: " اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا " يعنى والله فلانا وفلانا " وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله " إلى قوله " توابا رحيما " يعنى والله النبي وعليا بما صنعوا اى لو جاؤك بها يا على فاستغفروا مما صنعوا " واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم " ثم قال أبوعبدالله: هو والله على بعينه " ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت " على لسانك يا رسول الله يعنى به ولاية على " وليسلموا تسليما " لعلى بن ابيطالب عليه السلام.(2) .

183 - عن محمد بن على عن أبى جنادة الحصين بن المخارق بن عبدالرحمن عن ورقاء بن حسين(3) بن جنادة السلولى عن أبى الحسن الاول عن أبيه " اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم " فقد سبقت عليهم كلمة الشقاوة وسبق لهم العذاب " وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ".(4) .

184 - عن عبدالله بن يحيى الكاهلى عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: والله لو ان قوما عبدوا الله وحده لا شريك له، واقاموا الصلوة وآتوا الزكوة وحجوا البيت، وصاموا شهر رمضان [ ثم لم يسلموا الينا لكانوا بذلك مشركين، فعليهم بالتسليم، ولو ان قوما عبدوا الله وأقاموا الصلوة وآتوا الزكوة وحجوا البيت وصاموا الرمضان ثم قالوا لشئ صنعه رسول الله: لو صنع كذا وكذا خلاف الذى صنع لكانوا بذلك مشركين، ولو ان قوما عبدوا الله ووحدوه ](6) ثم قالوا لشئ صنعه رسول الله

___________________________________

(1) البرهان ج 1: 388.

(2) البحار ج 9: 101. البرهان ج 1: 391.

(3) لعله تصحيف " حبشى ".

(4) البرهان ج 1: 388.

(5) ما بين المعقفتين ليس في نسختى البحار والبرهان. (*)
[
256]

صلى الله عليه واله لم صنع كذا وكذا ووجدوا ذلك في أنفسهم لكانوا بذلك مشركين، ثم قرأ " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم " إلى قوله " يسلموا تسليما ".(1) .

185 - عن أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام " ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ".(2) .

186 - عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ولا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضى محمد وآل محمد عليه السلام ويسلموا تسليما."

187 - عن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: في قوله: " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم " إلى " ويسلموا تسليما " فحلف ثلثة ايمان متتابعا، لا يكون ذلك حتى يكون تلك النكتة السوداء في القلب وان صام وصلى.

188 - عن أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام " ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم " للامام تسليما " او اخرجوا من دياركم " رضا له " ما فعلوه الا قليل منهم " " ولو ان - أهل الخلاف - فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم " يعنى في على.(3) .

189 - عن عبدالله بن جندب عن الرضا عليه السلام قال: حق على الله أن يجعل ولينا رفيقا للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا(4) .

190 - عن أبى بصير قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يابا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: " اولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين " الاية فرسول الله صلى الله عليه واله في هذا الموضع النبى، ونحن الصديقون والشهداء وانتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله.(5)

___________________________________

(1) البحار ج 1: 133. البرهان ج 1: 391.

(2 - 3) البرهان ج 1: 391.

(4 - 5) البحار ج 15 ج 1: 110. البرهان ج 1: 393. الصافى ج 1: 370. (*)
[
257]

191 - عن سليمان بن خالد عن أبى عبدالله عليه السلام " يا ايها الذين آمنوا " فسماهم مؤمنين [ وليسوا هم بمؤمنين ] ولا كرامة قال: " يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او انفروا جميعا " الي قوله " فافوز فوزا عظيما " ولو ان أهل السماء والارض قالوا قد أنعم الله على اذ لم أكن مع رسول الله لكانوا بذلك مشركين " واذا أصابهم فضل من الله " قال: يا ليتنى كنت معهم فاقاتل في سبيل الله(1) .

192 - عن سعيد بن المسيب عن على بن الحسين عليه السلام قال: كانت خديجة ماتت قبل الهجرة بسنة، ومات أبوطالب بعد موت خديجة بسنة، فلما فقدهما رسول الله صلى الله عليه واله سئم المقام(2) بمكة ودخله حزن شديد واشفق على نفسه من كفار قريش، فشكى إلى جبرئيل ذلك فأوحى الله اليه يا محمد اخرج من القرية الظالم أهلها وهاجر إلى المدينة فليس لك اليوم بمكة ناصر، ونصب للمشركين حربا فعند ذلك توجه رسول الله صلى الله عليه واله الي المدينة.(3) .

193 - عن حمران عن أبى جعفر عليه السلام قال: " المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها " إلى " نصيرا " قال نحن اولئك(4) .

194 - عن سماعة قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن " المستضعفين "؟ قال: هم أهل الولاية، قلت: اى ولاية تعنى؟ قال: ليست ولاية(5) ولكنها في المناكحة والمواريث والمخالطة وهم ليسوا بالمؤمنين ولا الكفار ومنهم المرجون لامر الله، فاما قوله " والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا " إلى " نصيرا " فاولئك نحن.(6) .

195 - عن ادريس مولى لعبد الله بن جعفر عن أبى عبدالله عليه السلام في تفسير هذه

___________________________________

(1) البحار ج 15 (ج 1): 173. البرهان ج 1: 393. الصافى ج 1: 370 .

(2) سئم الشئ ومن الشئ: ضجر منه .

(3) البحار ج 6: 421. البرهان ج 1: 391.

(5) كذا في الاصل والبرهان لكن في البحار " ليست ولاية الدين " وهو الظاهر كما يأتى ايضا.

(4 - 6) البحار ج 7: 126. البرهان ج 1: 394. (*)
[
258]

الاية " الم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم " مع الحسن " واقيموا الصلوة فلما كتب عليهم القتال " مع الحسين " قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا اخرتنا إلى أجل قريب " إلى خروج القائم عليه السلام فان معه النصر والظفر، قال الله: " قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى " الاية.(1) .

196 - عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام قال: والله الذى صنعه الحسن بن على عليه السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس، والله لفيه نزلت هذه الاية " الم تر إلى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلوة وآتوا الزكوة " انما هى طاعة الامام فطلبوا القتال " فلما كتب عليهم القتال " مع الحسين " قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لو لا اخرتنا إلى أجل قريب " وقوله " ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل " ارادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام (2) .

197 - الحلبى عنه " كفوا أيديكم " قال: يعنى السنتكم.(3) .

198 - وفى رواية الحسن بن زياد العطار عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله " كفوا ايديكم وأقيموا الصلوة " قال: نزلت في الحسن بن على أمره الله بالكف " فلما كتب عليهم القتال " قال: نزلت في الحسين بن على كتب الله عليه وعلى أهل الارض ان يقاتلوا معه.(4) .

199 - على بن اسباط يرفعه عن أبيجعفر قال: لو قاتل معه أهل الارض لقتلوا كلهم.(5) .

200 - عن صفوان بن يحيى عن أبى الحسن عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم بمشيتى كنت أنت الذى تشأ وتقول، وبقوتى أديت إلى فريضتى، وبنعمتى قويت على معصيتى، " ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك " وذاك انى اولى بحسناتك منك، وأنت اولى بسيئاتك منى، وذاك انى لا اسئل عما أفعل وهم

___________________________________

(1) البرهان ج 1: 395. البحار ج 10: 150. الصافى ج 1: 372.

(2 - 3) البحار ج 10: 150. البرهان ج 1: 395.

(4 - 5) البرهان ج 1: 395. البحار ج 10: 150. (*)
[
259]

يسئلون.(1) .

201 - وفى رواية الحسن بن على الوشاء عن الرضا عليه السلام وأنت أولى بسيئاتك منى عملت المعاصى بقوتى التى جعلت فيك.(2) .

202 - عن زرارة عن ابى جعفر عليه السلام قال: ذروة الامر وسنامه(3) ومفتاحه و باب الانبياء ورضا الرحمن الطاعة للامام(4) بعد معرفته، ثم قال: ان الله يقول: " من يطع الرسول فقد اطاع الله " إلى " حفيظا "(5) اما لو ان رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق جميع ماله وحج جميع دهره، ولم يعرف ولاية ولى الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالة منه اليه ما كان له على الله حق في ثوابه، ولا كان من أهل الايمان، ثم قال: اولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضله ورحمته.(6) .

203 - عن أبى اسحق النحوى قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ان الله أدب نبيه على محبته فقال: " انك لعلى خلق عظيم " قال: ثم فوض اليه الامر فقال " ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا " وقال: " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وان رسول الله عليه وآله السلام فوض إلى على عليه السلام وائتمنه فسلمتم وجحد الناس. فوالله لنحبكم ان تقولوا اذا قلنا، وان تصمتوا اذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله والله ما جعل لاحد من خير في خلاف أمرنا. (امره خ ل)(7) .

204 - عن محمد بن عجلان قال: سمعته يقول: ان الله عير قوما بالاذاعة فقال:

___________________________________

(1 - 2) البرهان ج 1: 395.

(3) ذروة كل شئ: اعلاه. والسنام ايضا بمعناه.

(4) قال الفيض [ ره ]: الامام في هذا الحديث يشمل الرسول وحكم سائر الائمة حكمه لانهم خلفائه جميعا وذلك لان الامام مبلغ كما ان الرسول مبلغ.

(5) الصافى ج 1: 373.

(6) البرهان ج 1: 396. البحار ج 7: 61.

(7) البحار ج 7: 61. البرهان ج 1: 396. (*)
[
260]

" واذا جائهم أمر من الامن أو الخوف اذاعوا به " فاياكم والاذاعة،(1) .

205 - عن عبدالله بن عجلان عن أبى جعفر عليه السلام في قوله " ولو ردوه إلى الرسول والى اولى الامر منهم " قال: هم الائمة.(2) .

206 - عن عبدالله بن جندب قال كتب إلى أبوالحسن الرضا عليه السلام: ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم الذين وصفت انهم كانوا بالامس لكم اخوانا والذى صاروا اليه من الخلاف لكم والعداوة لكم والبراء‌ة منكم، والذين تأفكوا به من حيوة أبى صلوات الله عليه ورحمته، وذكر في آخر الكتاب ان هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اغترهم بالشبهة(3) ولبس عليهم أمر دينهم، وذلك لما ظهرت فريتهم واتفقت كلمتهم وكذبوا (نقموا خ ل) على عالمهم، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم، فقالوا لم ومن وكيف؟ فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم، وذلك بما كسبت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم، والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير، ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه، لان الله يقول في محكم كتابه " ولو ردوه إلى الرسول والى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " يعنى آل محمد، وهم الذين يستنبطون من القرآن، ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجة لله على خلقه(4) .

207 - عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام وحمران عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله تعالى " لو لا فضل الله عليكم ورحمته " قال فضل الله رسوله، ورحمته ولاية الائمة عليهم السلام.(5)

___________________________________

(1) البحار ج 1.

(2) البرهان ج 1: 397. البحار ج 7: 61.

(3) اغتره: خدعه واطمعه بالباطل.

(4) الوسائل ج 3 ابواب صفات القاضى باب 12. البحار ج 7: 61. البرهان ج 1: 397.

ورواه الفيض (ره) في الصافى ج 1: 374 مختصرا عن الكتاب ايضا .

(5) البحار ج 7: 102 و 4: 104. البرهان ج 1: 398. الصافى ج 1: 374 (*)



 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21334668

  • التاريخ : 28/03/2024 - 13:12

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net