00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة القمر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

 [ سورة القمر ]

 [ مكية إلا الآية 45 فمدنية وآياتها خمس وخمسون آية ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (اقتربت الساعة) * قربت القيامة * (وانشق القمر) * انفلق فلقتين على أبي قبيس وقيقعان آية له صلى الله عليه وسلم وقد سئلها فقال (اشهدوا) رواه الشيخان. (2) * (وإن يروا) * أي كفار قريش * (آية) * معجزة له صلى الله عليه وسلم * (يعرضوا ويقولوا) * هذا * (سحر مستمر) * قوي من المرة: القوة أو دائم. (3) * (وكذبوا) * النبي صلى الله عليه وسلم * (واتبعوا أهواءهم) *

______________________________

أسباب نزول الآية 29 وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: إن الجن هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا: أنصتوا وكانوا تسعة أحدهم زوبعة فأنزل الله (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) إلى قوله (ضلال مبين).

 

[ 705 ]

في الباطل * (وكل أمر) * من الخير والشر * (مستقر) * بأهله في الجنة أو النار (4) * (ولقد جاءهم من الانباء) * أخبار إهلاك الامم المكذبة رسلهم * (ما فيه مزدجر) * لهم اسم مصدر أو اسم مكان والدال بدل من تاء الافتعال وازدجرته وزجرته: نهيته بغلظة وما موصولة أو موصوفة (5) * (حكمة) * خبر مبتدأ محذوف أو بدل من ما أو من مزدجر * (بالغة) * تامة * (فما تغن) * تنفع فيهم * (النذر) * جمع نذير بمعنى منذر، أي الامور المنذرة لهم وما للنفي أو للاستفهام الانكاري وهي على الثاني مفعول مقدم. (6) * (فتول عنهم) * هو فائدة ما قبله وتم به الكلام * (يوم يدع الداع) * هو إسرافيل وناصب يوم يخرجون بعد * (إلى شئ نكر) * بضم الكاف وسكونها، أي منكر تنكره النفوس وهو الحساب. (7) * (خاشعا) * أي ذليلا، وفي قراءة خشعا بضم الخاء وفتح الشين مشددة * (أبصارهم) * حال من الفاعل * (يخرجون) * أي الناس * (من الاجداث) * القبور * (كأنهم جراد منتشر) * لا يدرون أين يذهبون من الخوف والحيرة، والجملة حال من فاعل يخرجون وكذا قوله. (8) * (مهطعين) * مسرعين ما دين أعناقهم * (إلى الداع يقول الكافرون) * منهم * (هذا يوم عسر) * صعب على الكافرين كما في المدثر (يوم عسير على الكافرين) (9) * (كذبت قبلهم) * قبل قريش * (قوم نوح) * تأنيث الفعل كذبت لمعنى قوم * (فكذبوا عبدنا) * نوحا * (وقالوا مجنون وازدجر) * انتهروه بالسب وغيره. (10) * (فدعا ربه أني) * بالفتح، أي بأني * (مغلوب فانتصر) *. (11) * (ففتحنا) * بالتخفيف والتشديد * (أبواب السماء بماء منهمر) * منصب انصبابا شديدا. (12) * (وفجرنا الارض عيونا) * تنبع * (فالتقى الماء) * ماء السماء والارض * (على أمر) * حال * (قد قدر) * قضي به في الازل وهو هلاكهم غرقا. (13) * (وحملناه) * أي نوحا * (على) * سفينة * (ذات ألواح ودسر) * وهو ما تشد به الالواح من المسامير وغيرها وأحدها دسار ككتاب (14) * (تجري بأعيننا) * بمرأى منا، أي محفوظة * (جزاء) * منصوب بفعل مقدر، أي أغرقوا انتصارا * (لمن كان كفر) * وهو نوح عليه السلام، وقرئ كفر بالبناء للفاعل، أي أغرقوا عقابا لهم. (15) * (ولقد تركناها) * أبقينا هذه الفعلة * (آية) * لمن يعتبر بها، أي شاع خبرها واستمر * (فهل من مدكر) * معتبر ومتعظ بها وأصله مذتكر أبدلت التاء دالا مهملة وكذا المعجمة وأدغمت فيها. (16) * (فكيف كان عذابي ونذر) * أي إنذاري استفهام تقرير،

 

[ 706 ]

وكيف خبر كان وهي للسؤال عن الحال والمعنى حمل المخاطبين على الاقرار بوقوع عذابه تعالى بالمكذبين لنوح موقعه (17) * (ولقد يسرنا القرآن للذكر) * سهلناه للحفظ وهيأناه للتذكر * (فهل من مدكر) * متعظ به وحافظ له والاستفهام بمعنى الامر، أي احفظوه واتعظوا به وليس يحفظ من كتب الله عن ظهر القلب غيره. (18) * (كذبت عاد) * نبيهم هودا فعذبوا * (فكيف كان عذابي ونذر) * إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله أي وقع موقعه وقد بينه بقوله: (19) * (إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا) * أي شديدة الصوت * (في يوم نحس) * شؤم * (مستمر) * دائم الشؤم أو قويه وكان يوم الاربعاء آخر الشهر (20) * (تنزع الناس) * تقلعهم من حفر الارض المندسين فيها وتصرعهم على رؤوسهم فتدق رقابهم فتبين الرأس عن الجسد * (كأنهم) * وحالهم ما ذكر * (أعجاز) * أصول * (نخل منقعر) * منقطع ساقط على الارض وشبهوا بالنخل لطولهم وذكر هنا وأنث في الحاقة (نخل خاوية) مراعاة للفواصل في الموضعين. (21) * (فكيف كان عذابي ونذر) *. (22) * (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) * (23) * (كذبت ثمود بالنذر) * جمع نذير بمعنى منذر، أي بالامور التي أنذرهم بها نبيهم صالح إن لم يؤمنوا به ويتبعوه. (24) * (فقالوا أبشرا) * منصوب على الاشتغال * (منا واحدا) * صفتان لبشرا * (نتبعه) * مفسر للفعل الناصب له والاستفهام بمعنى النفي المعني كيف نتبعه ونحن جماعة كثيرة وهو واحد منا وليس بملك، أي لا نتبعه * (إنا إذا) * إن اتبعناه * (لفي ضلال) * ذهاب عن الصواب * (وسعر) * جنون. (25) * (أألقي) * بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه * (الذكر) * الوحي * (عليه من بيننا) * أي لم يوح إليه * (بل هو كذاب) * في قوله إنه أوحي إليه ما ذكر * (أشر) * متكبر بطر قال تعالى (26) * (سيعلمون غدا) * في الآخرة * (من الكذاب الاشر) * وهو هم بأن يعذبوا على تكذيبهم نبيهم صالحا. (27) * (إنا مرسلو الناقة) * مخرجوها من الهضبة الصخرة كما سألوا * (فتنة) * محنة * (لهم) * لنختبرهم * (فارتقبهم) * يا صالح أي انتظر ما هم صانعون وما يصنع بهم * (واصطبر) * الطاء بدل من تاء الافتعال أي اصبر على أذاهم. (28) * (ونبئهم أن الماء قسمة) * مقسوم * (بينهم) * وبين الناقة يوم لهم ويوم لها * (كل شرب) * نصيب من الماء * (محتضر) * يحضره القوم يومهم والناقة يومها فتمادوا على ذلك ثم ملوه فهموا بقتل الناقة. (29) * (فنادوا صاحبهم) * قدارا ليقتلها * (فتعاطى) *

 

[ 707 ]

تناول السيف * (فعقر) * به الناقة، أي قتلها موافقة لهم. (30) * (فكيف كان عذابي ونذر) * إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله، أي وقع موقعه وبينه بقوله: (31) * (إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة كهشيم المحتظر) * هو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم (32) * (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) * (33) * (كذبت قوم لوط بالنذر) * بالامور المنذرة لهم على لسانه. (34) * (إنا أرسلنا عليهم حاصبا) * ريحا ترميهم بالحصباء وهي صغار الحجارة الواحد دون مل ء الكف فهلكوا * (إلا آل لوط) * وهم ابنتاه معه * (نجيناه بسحر) * من الاسحار وقت الصبح من يوم غير معين ولو أريد من يوم معين لمنع من الصرف لانه معرفة معدول عن السحر لان حقه أن يستعمل في المعرفة بأل، وهل أرسل الحاصب على آل لوط أولا ؟ قولان وعبر عن الاستثناء على الاول بأنه متصل وعلى الثاني بأنه منقطع وإن كان من الجنس تسمحا. (35) * (نعمة) * مصدر، أي إنعاما * (من عندنا كذلك) * أي مثل ذلك الجزاء * (نجزي من شكر) * أنعمنا وهو مؤمن أو من آمن بالله ورسوله وأطاعهما. (36) * (ولقد أنذرهم) * خوفهم لوط * (بطشتنا) * أخذتنا إياهم بالعذاب * (فتماروا) * تجادلوا وكذبوا * (بالنذر) * بإنذاره. (37) * (ولقد راودوه عن ضيفه) * أن يخلي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الاضياف ليخبثوا بهم وكانوا ملائكة * (فطمسنا أعينهم) * أعميناها وجعلناها بلا شق كباقي الوجه بأن صفقها جبريل بجناحه * (فذوقوا) * فقلنا لهم ذوقوا * (عذابي ونذر) * إنذاري وتخويفي، أي ثمرته وفائدته. (38) * (ولقد صبحهم بكرة) * وقت الصبح من يوم غير معين * (عذاب مستقر) * دائم متصل بعذاب الآخرة (39) * (فذوقوا عذابي ونذر) *. (40) * (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) * (41) * (ولقد جاء آل فرعون) * قومه معه * (النذر) * الانذار على لسان موسى وهارون فلم يؤمنوا بل (42) * (كذبوا بآياتنا كلها) * التسع التي أوتيها موسى * (فأخذناهم) * بالعذاب * (أخذ عزيز) * قوي * (مقتدر) * قادر لا يعجزه شئ. (43) * (أكفاركم) * يا قريش * (خير من أولئكم) * المذكورين من قوم نوح إلى فرعون فلم يعذروا * (أم لكم) * يا كفار قريش * (براءة) * من العذاب * (في الزبر) * الكتب والاستفهام في الموضعين بمعنى النفي أي ليس الامر كذلك (44) * (أم يقولون) * أي كفار قريش * (نحن جميع) * جمع * (منتصر) * على محمد، ولما قال أبو جهل يوم بدر إنا جمع منتصر نزل

 

[ 708 ]

(45) * (سيهزم الجمع ويولون الدبر) * فهزموا ببدر ونصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم (46) * (بل الساعة موعدهم) * بالعذاب * (والساعة) * أي عذابها * (أدهى) * أعظم بلية * (وأمر) * أشد مرارة من عذاب الدنيا (47) * (إن المجرمين في ضلال) * هلاك بالقتل في الدنيا * (وسعر) * نار مسعرة بالتشديد أي مهيجة في الآخرة (48) * (يوم يسحبون في النار على وجوههم) * في الآخرة ويقال لهم * (ذوقوا مس سقر) * إصابة جهنم لكم (49) * (إنا كل شئ) * منصوب بفعل يفسره * (خلقناه بقدر) * بتقدير حال من كل أي مقدرا وقرئ كل بالرفع مبتدأ خبره خلقناه (50) * (وما أمرنا) * لشئ نريد وجوده * (إلا) * مرة * (واحدة كلمح بالبصر) * في السرعة وهي قول: كن فيوجد (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون). (51) * (ولقد أهلكنا أشياعكم) * أشباهكم في الكفر من الامم الماضية * (فهل من مدكر) * استفهام بمعنى الامر، أي اذكروا واتعظوا. (52) * (وكل شئ فعلوه) * أي العباد مكتوب * (في الزبر) * كتب الحفظة. (53) * (وكل صغير وكبير) * من الذنب أو العمل * (مستطر) * مكتوب في اللوح المحفوظ. (54) * (إن المتقين في جنات) * بساتين * (ونهر) * أريد به الجنس، وقرئ بضم النون والهاء جمعا كأسد وأسد، والمعنى أنهم يشربون من أنهارها الماء واللبن والعسل والخمر. (55) * (في مقعد صدق) * مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم أريد به الجنس، وقرئ مقاعد، المعنى أنهم في مجالس من الجنات سالمة من اللغو والتأثيم بخلاف مجالس الدنيا فقل أن تسلم من ذلك وأعرب هذا خبرا ثانيا وبدلا وهو صادق ببدل البعض وغيره * (عند مليك) * مثال مبالغة، أي عزيز الملك واسعه * (مقتدر) * قادر لا يعجزه شئ وهو الله تعالى وعنده إشارة إلى الرتبة والقربة من فضله تعالى.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21402401

  • التاريخ : 19/04/2024 - 15:25

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net