* (سورة القصص) *
[ مكية إلا من آية 52 إلى آية 55 فمدنية وآية 85 فبالجحفة نزلت أثناء الهجرة وآياتها 88 ] (نزلت بعد النمل) بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (طسم) * الله أعلم بمراده بذلك (2) * (تلك) * أي هذه الآيات * (آيات الكتاب) * الاضافة بمعنى من * (المبين) * المظهر الحق من الباطل (3) * (نتلوا) * نقص * (عليك من نبإ) * خبر * (موسى وفرعون بالحق) * الصدق * (لقوم يؤمنون) * لاجلهم لانهم المنتفعون به (4) * (إن فرعون علا) * تعظم * (في الارض) * أرض مصر * (وجعل أهلها شيعا) * فرقا في خدمته * (يستضعف طائفة منهم) * هم بنو إسرائيل * (يذبح أبناءهم) * المولودين * (ويستحيي نساءهم) * يستبقيهن أحياء لقول بعض الكهنة له: إن مولودا يولد في بني إسرائيل يكون سبب زوال ملكك * (إنه كان من المفسدين) * بالقتل وغيره (5) * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة) * بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء: يقتدى بهم في الخير * (ونجعلهم الوارثين) * ملك فرعون (6) * (ونمكن لهم في الارض) * أرض مصر والشام * (ونري فرعون وهامان وجنودهما) * وفي قراءة ويرى بفتح التحتانية والراء ورفع الاسماء الثلاثة * (منهم ما كانوا يحذرون) * يخافون من المولود الذي يذهب ملكهم على يديه
______________________________
= الله صلى الله عليه وسلم يمر بهما فيستمع قراءتهما فقالوا: إنما يتعلم منهما فنزلت. أسباب نزول الآية 106 قوله تعالى: (إلا من أكره) الآية أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يهاجر إلى المدينة أخذ المشركون بلالا وخبابا وعمار بن ياسر فأما عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم =
[ 507 ]
(7) * (وأوحينا) * وحي إلهام أو منام * (إلى أم موسى) * وهو المولود المذكور ولم يشعر بولادته غير أخته * (أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم) * البحر أي النيل * (ولا تخافي) * غرقه * (ولا تحزني) * لفراقه * (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) * فأرضعته ثلاثة أشهر لا يبكي وخافت عليه فوضعته في تابوت مطلي بالقار من داخل ممهد له فيه وأغلقته وألقته في بحر النيل ليلا (8) * (فالتقطه) * بالتابوت صبيحة الليل * (آل) * أعوان * (فرعون) * فوضعوه بين يديه وفتح وأخرج موسى منه وهو يمص من إبهامه لبنا * (ليكون لهم) * في عاقبة الامر * (عدوا) * يقتل رجالهم * (وحزنا) * يستعبد نساءهم وفي قراءة بضم الحاء وسكون الزاي لغتان في المصدر وهو هنا بمعنى اسم الفاعل من حزنه كأحزنه * (إن فرعون وهامان) * وزيره * (وجنودهما كانوا خاطئين) * من الخطيئة أي عاصين فعوقبوا على يديه (9) * (وقالت امرأة فرعون) * وقد هم مع أعوانه بقتله هو * (قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا) * فأطاعوها * (وهم لا يشعرون) * بعاقبة أمرهم معه (10) * (وأصبح فؤاد أم موسى) * لما علمت بالتقاطه * (فارغا) * مما سواه * (إن) * مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنها * (كادت لتبدي به) * أي بأنه ابنها * (لولا أن ربطنا على قلبها) * بالصبر أي سكناه * (لتكون من المؤمنين) * المصدقين بوعد الله وجواب لولا دل عليه ما قبلها (11) * (وقالت لاخته) * مريم * (قصيه) * اتبعي أثره حتى تعلمي خبره * (فبصرت به) * أبصرته * (عن جنب) * من مكان بعيد اختلاسا * (وهم لا يشعرون) * أنها أخته وأنها ترقبه (12) * (وحرمنا عليه المراضع من قبل) * أي قبل رده إلى أمه أي منعناه من قبول ثدي مرضعة
______________________________
= حدثه فقال: كيف كان قلبك حين قلت أكان منشرحا بالذي قلت ؟ قال: لا فأنزل الله (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان) وأخرج عن مجاهد قال: نزلت هذه الآية في أناس من أهل مكة آمنوا فكتب إليهم بعض الصحابة بالمدينة أن هاجروا فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش بالطريق ففتنوهم فكفروا مكرهين ففيهم نزلت هذه الآية وأخرج ابن سعد في الطبقات عن عمر بن الحكم =
[ 508 ]
غير أمه فلم يقبل ثدي واحدة من المراضع المحضرة له * (فقالت) * أخته * (هل أدلكم على أهل بيت) * لما رأت حنوهم عليه * (يكفلونه لكم) * بالارضاع وغيره * (وهم له ناصحون) * وفسرت ضمير له بالملك جوابا لهم فأجيبت فجاءت بأمه فقبل ثديها وأجابتهم عن قبوله بأنها طيبة الريح طيبة اللبن فأذن لها في إرضاعه في بيتها فرجعت به كما قال تعالى: (13) * (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها) * بلقائه * (ولا تحزن) * حينئذ * (ولتعلم أن وعد الله) * برده إليها * (حق ولكن أكثرهم) * أي الناس * (لا يعلمون) * بهذا الوعد ولا بأن هذه أخته وهذه أمه فمكث عندها إلى أن فطمته وأجرى عليها أجرتها لكل يوم دينار وأخذتها لانها مال حربي فأتت به فرعون فتربى عنده كما قال تعالى حكاية عنه في سورة الشعراء (ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين) (14) * (ولما بلغ أشده) * وهو ثلاثون سنة أو وثلاث * (واستوى) * أي بلغ أربعين سنة * (آتيناه حكما) * حكمة * (وعلما) * فقها في الدين قبل أن يبعث نبيا * (وكذلك) * كما جزيناه * (نجزي المحسنين) * لانفسهم (15) * (ودخل) * موسى * (المدينة) * مدينة فرعون وهي منف بعد أن غاب عنه مدة * (على حين غفلة من أهلها) * وقت القيلولة * (فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته) * أي إسرائيلي * (وهذا من عدوه) * أي قبطي يسخر إسرائيليا ليحمل حطبا إلى مطبخ فرعون * (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) * فقال له موسى خل سبيله فقيل إنه قال لموسى لقد هممت أن أحمله عليك * (فوكزه موسى) * أي ضربه بجمع كفه وكان شديد القوة والبطش * (فقضى عليه) * قتله ولم يكن قصد قتله ودفنه في الرمل * (قال هذا) * قتله * (من عمل الشيطان) * المهيج غضبي * (إنه عدو) * لابن آدم * (مضل) * له * (مبين) * بين الاضلال
______________________________
= قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول وكان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول وكان أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري ما يقول وبلال وعامر بن فهيرة وقوم من المسلمين وفيهم نزلت هذه الآية (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا) أسباب نزول الآية 126 قوله تعالى: (وإن عاقبتم) أخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل والبزار عن ابي هريرة أن رسول =
[ 509 ]
(16) * (قال) * نادما * (رب إني ظلمت نفسي) * بقتله * (فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم) * أي المتصف بهما أزلا وأبدا. (17) * (قال رب بما أنعمت) * بحق إنعامك * (علي) * بالمغفرة اعصمني * (فلن أكون ظهيرا) * عونا * (للمجرمين) * الكافرين بعد هذه ان عصمتني. (18) * (فأصبح في المدينة خائفا يترقب) * ينتظر ما يناله من جهة القتيل * (فإذا الذي استنصره بالامس يستصرخه) * يستغيث به على قبطي آخر * (قال له موسى إنك لغوي مبين) * بين الغواية لما فعلته بالامس واليوم. (19) * (فلما أن) * زائدة * (أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما) * لموسى والمستغيث به * (قال) * المستغيث ظانا أنه يبطش به لما قال له * (يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالامس إن) * ما * (تريد إلا أن تكون جبارا في الارض وما تريد أن تكون من المصلحين) * فسمع القبطي ذلك فعلم أن القاتل موسى فانطلق إلى فرعون فأخبره بذلك فأمر فرعون الذباحين بقتل موسى فأخذوا في الطريق إليه. (20) * (وجاء رجل) * هو مؤمن آل فرعون * (من أقصا المدينة) * آخرها * (يسعى) * يسرع في مشيه من طريق أقرب من طريقهم * (قال يا موسى إن الملا) * من قوم فرعون * (يأتمرون بك) * يتشاورون فيك * (ليقتلوك فاخرج) * من المدينة * (إني لك من الناصحين) * في الامر بالخروج. (21) * (فخرج منها خائفا يترقب) * لحوق طالب أو غوث الله إياه * (قال رب نجني من القوم الظالمين) * قوم فرعون. (22) * (ولما توجه) * قصد بوجهه * (تلقاء مدين) * جهتها وهي قرية شعيب مسيرة ثمانية أيام من مصر سميت بمدين بن إبراهيم
______________________________
= الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فقال: لامثلن بسبعين منهم مكانك فنزل جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بخواتيم سورة النحل (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) إلى آخر السورة فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسك عما أراد وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم عن ابي بن كعب قال: لما كان يوم أحد أصيب من الانصار أربعة وستون ومن المهاجرين ستة منهم حمزة فمثلوا بهم فقالت =
[ 510 ]
ولم يكن يعرف طريقها * (قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) * أي قصد الطريق أي الطريق الوسط إليها فأرسل الله ملكا بيده عنزة فانطلق به إليها. (23) * (ولما ورد ماء مدين) * بئر فيها أي وصل إليها * (وجد عليه أمة) * جماعة * (من الناس يسقون) * مواشيهم * (ووجد من دونهم) * سواهم * (امرأتين تذودان) * تمنعان أغنامها عن الماء * (قال) * موسى لهما * (ما خطبكما) * ما شأنكما لا تسقيان * (قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء) * جمع راع أي يرجعون من سقيهم خوف الزحام فنسقي وفي قراءة يصدر من الرباعي أي يصرفوا مواشيهم عن الماء * (وأبونا شيخ كبير) * لا يقدر أن يسقي. (24) * (فسقى لهما) * من بئر أخرى بقربهما رفع حجرا عنها لا يرفعه إلا عشرة أنفس * (ثم تولى) * انصرف * (إلى الظل) * لسمرة من شدة حر الشمس وهو جائع * (فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير) * طعام * (فقير) * محتاج فرجعتا إلى أبيهما في زمن أقل مما كانتا ترجعان فيه فسألهما عن ذلك فأخبرتاه بمن سقى لهما فقال لاحداهما: ادعيه لي فقال تعالى: (25) * (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء) * أي واضعة كم درعها على وجهها حياء منه * (قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا) * فأجابها منكرا في نفسه أخذ الاجرة كأنها قصدت المكافأة إن كان ممن يريدها فمشت بين يديه فجعلت الريح تضرب ثوبها فتكشف ساقيها فقال لها: امشي خلفي ودليني على الطريق ففعلت إلى أن جاء أباها وهو شعيب عليه السلام وعنده عشاء فقال: اجلس فتعش وقال: أخاف أن يكون عوضا مما سقيت لهما وإنا أهل بيت لا نطلب على عمل خير عوضا قال: لا، عادتي وعادة آبائي
______________________________
الانصار: لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا لنربين عليهم فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله (وإن عاقبتم فعاقبوا) الآية وظاهر هذا تأخر نزولها إلى الفتح وفي الحديث الذي قبله نزولها بأحد وجمع ابن الحصار بأنها نزلت أولا بمكة ثم ثانيا بأحد ثم ثالثا يوم الفتح تذكيرا من الله لعباده.
[ 511 ]
نقري الضيف ونطعم الطعام فأكل وأخبره بحاله قال تعالى * (فلما جاءه وقص عليه القصص) * مصدر بمعنى المقصوص من قتله القبطي وقصدهم قتله وخوفه من فرعون * (قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين) * إذ لا سلطان لفرعون على مدين. (26) * (قالت إحداهما) * وهي المرسلة الكبرى أو الصغرى * (يا أبت استأجره) * اتخذه أجيرا يرعى غنمنا بدلنا * (إن خير من استأجرت القوي الامين) * أي استأجره لقوته وأمانته فسألها عنه فأخبرته بما تقدم من رفعه حجر البئر ومن قوله لها: إمشي خلفي وزيادة أنها لما جاءته وعلم بها صوب رأسه فلم يرفعه فرغب في إنكاحه. (27) * (قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين) * وهي الكبرى أو الصغرى * (على أن تأجرني) * تكون أجيرا لي في رعي غنمي * (ثماني حجج) * أي سنين * (فإن أتممت عشرا) * أي رعي عشر سنين * (فمن عندك) * التمام * (وما أريد أن أشق عليك) * باشتراط العشر * (ستجدني إن شاء الله) * للتبرك * (من الصالحين) * الوافين بالعهد. (28) * (قال) * موسى * (ذلك) * الذي قلته * (بينى وبينك أيما الاجلين) * الثمان أو العشر وما زائدة أي رعيه * (قضيت) * به أي فرغت منه * (فلا عدوان علي) * بطلب الزيادة عليه * (والله على ما نقول) * أنا وأنت * (وكيل) * حفيظ أو شهيد فتم العقد بذلك وأمر شعيب ابنته أن تعطي موسى عصا يدفع بها السباع عن غنمه وكانت عصي الانبياء عنده فوقع في يدها عصا آدم من آس الجنة فأخذها موسى بعلم شعيب. (29) * (فلما قضى موسى الاجل) * أي رعيه وهو ثمان أو عشر سنين وهو المظنون به * (وسار بأهله) * زوجته بإذن أبيها نحو مصر * (آنس) * أبصر من بعيد * (من جانب الطور) * اسم جبل * (نارا قال لاهله امكثوا) * هنا * (إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر) *
______________________________
(سورة الاسراء أو بني إسرائيل) أسباب نزول الآية 15 قوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) الآية أخرج ابن عبد البر بسند ضعيف عن عائشة قالت: سألت خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: هم من آبائهم ثم سألته بعد ذلك فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين ثم سألته بعدما
[ 512 ]
عن الطريق وكان قد أخطأها * (أو جذوة) * بتثليث الجيم قطعة وشعلة * (من النار لعلكم تصطلون) * تستدفئون والطاء بدل من تاء الافتعال من صلي بالنار بكسر اللام وفتحها. (30) * (فلما أتاها نودي من شاطئ) * جانب * (الواد الايمن) * لموسى * (في البقعة المباركة) * لموسى لسماعه كلام الله فيها * (من الشجرة) * بدل من شاطئ بإعادة الجار لنباتها فيه وهي شجرة عناب أو عليق أو عوسج * (أن) * مفسرة لا مخففة * (يا موسى إني أنا الله رب العالمين) *. (31) * (وأن ألق عصاك) * فألقاها * (فلما رآها تهتز) * تتحرك * (كأنها جان) * وهي الحية الصغيرة من سرعة حركتها * (ولى مدبرا) * هاربا منها * (ولم يعقب) * أي يرجع فنودي * (يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين) *. (32) * (أسلك) * أدخل * (يدك) * اليمنى بمعنى الكف * (في جيبك) * هو طوق القميص وأخرجها * (تخرج) * خلاف ما كانت عليه من الادمة * (بيضاء من غير سوء) * أي برص فأدخلها وأخرجها تضئ كشعاع الشمس تغشى البصر * (واضمم إليك جناحك من الرهب) * بفتح الحرفين وسكون الثاني من فتح الاول وضمه أي الخوف الحاصل من إضاءة اليد بأن تدخلها في جيبك فتعود إلى حالتها الاولى وعبر عنها بالجناح لانها للانسان كالجناح للطائر * (فذانك) * بالتشديد والتخفيف أي العصا واليد وهما مؤنثان وإنما ذكر المشاربة إليهما المبتدأ لتذكير خبره * (برهانان) * مرسلان * (من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين) *. (33) * (قال رب إني قتلت منهم نفسا) * هو القبطي السابق * (فأخاف أن يقتلون) * به. (34) * (وأخي هارون هو أفصح مني لسانا) * أبين * (فأرسله معي ردءا) * معينا وفي قراءة بفتح الدال بلا همزة * (يصدقني) * بالجزم جواب الدعاء وفي قراءة بالرفع وجملته صفة ردءا * (إني أخاف أن يكذبون) *.
______________________________
= استحكم الاسلام فنزلت (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وقال: هم على الفطرة أو قال: في الجنة أسباب نزول الآية 26 قوله تعالى: (وآت القربى) الآية. أخرج الطبراني وغيره عن ابن سعيد الخدري قال: لما أنزلت (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك قال ابن كثير: هذا مشكل فإنه يشعر بأن الآية مدنية والمشهور خلافه =
[ 513 ]
(35) * (قال سنشد عضدك) * نقويك * (بأخيك ونجعل لكما سلطان) * غلبة * (فلا يصلون إليكما) * بسوء، اذهبا * (بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون) * لهم. (36) * (فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات) * واضحات حال * (قالوا ما هذا إلا سحر مفترى) * مختلق * (وما سمعنا بهذا) * كائنا * (في) * أيام * (آبائنا الاولين) *. (37) * (وقال) * بواو وبدونها * (موسى ربي أعلم) * عالم * (بمن جاء بالهدى من عنده) * الضمير للرب * (ومن) * عطف على من قبلها * (تكون) * بالفوقانية والتحتانية * (له عاقبة الدار) * أي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة أي هو أنا في الشقين فأنا محق فيما جئت به * (إنه لا يفلح الظالمون) * الكافرون. (38) * (وقال فرعون يا أيها الملا ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين) * فاطبخ لي الآجر * (فاجعل لي صرحا) * قصرا عاليا * (لعلي أطلع إلى إله موسى) * أنظر إليه وأقف عليه * (وإني لاظنه من الكاذبين) * في ادعائه إلها آخر وأنه رسوله. (39) * (واستكبر هو وجنوده في الارض) * أرض مصر * (بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون) * بالبناء للفاعل وللمفعول. (40) * (فأخذناه وجنوده فنبذناهم) * طرحناهم * (في اليم) * البحر المالح فغرقوا * (فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) * حين صاروا إلى الهلاك. (41) * (وجعلناهم) * في الدنيا * (أئمة) * بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء رؤساء في الشرك * (يدعون إلى النار) * بدعائهم إلى الشرك * (ويوم القيامة لا ينصرون ؟ ؟) * بدفع العذاب عنهم. (42) * (وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة) * خزيا * (ويوم القيامة هم من المقبوحين) * المبعدين (43) * (ولقد آتينا موسى الكتاب) * التوراة
______________________________
= وروى ابن مردويه عن ابن عباس مثله. أسباب نزول الآية 28 قوله تعالى: (وإما تعرضن) الآية أخرج سعيد بن منصور عن عطاء الخراساني قال: جاء ناس من مزينة يستحملون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ظنوا ذلك من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم =
[ 514 ]
* (من بعد ما أهلكنا القرون الاولى) * قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم * (بصائر للناس) * حال من الكتاب جمع بصيرة وهي نور القلب أي أنوارا للقلوب * (وهدى) * من الضلالة لمن عمل به * (ورحمة) * لمن آمن به * (لعلهم يتذكرون) * يتعظون بما فيه من المواعظ. (44) * (وما كنت) * يا محمد * (بجانب) * الجبل أو الوادي أو المكان * (الغربي) * من موسى حين المناجاة * (إذ قضينا) * أوحينا * (إلى موسى الامر) * بالرسالة إلى فرعون وقومه * (وما كنت من الشاهدين) * لذلك فتعلمه فتخبر به. (45) * (ولكنا أنشأنا قرونا) * أمما من بعد موسى * (فتطاول عليهم العمر) * طالت أعمارهم فنسوا العهود واندرست العلوم وانقطع الوحي فجئنا بك رسولا وأوحينا إليك خبر موسى وغيره * (وما كنت ثاويا) * مقيما * (في أهل مدين تتلوا عليهم آياتنا) * خبر ثان فتعرف قصتهم فتخبر بها * (ولكنا كنا مرسلين) * لك وإليك بأخبار المتقدمين. (46) * (وما كنت بجانب الطور) * الجبل * (إذ) * حين * (نادينا) * موسى أن خذ الكتاب بقوة * (ولكن) * أرسلناك * (رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك) * وهم أهل مكة (لعلهم يتذكرون) * يتعظون (47) * (ولولا أن تصيبهم مصيبة) * عقوبة * (بما قدمت أيديهم) * من الكفر وغيره * (فيقولوا ربنا لولا) * هلا * (أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك) * المرسل بها * (ونكون من المؤمنين) * وجواب لولا محذوف وما بعده مبتدأ، والمعنى لولا الاصابة المسبب عنها قولهم أو لولا قولهم المسبب عنها لعاجلناهم بالعقوبة ولما أرسلناك إليهم رسولا (48) * (فلما جاءهم الحق) * محمد * (من عندنا قالوا لولا) * هلا * (أوتي مثل ما أوتي موسى) * من الآيات كاليد البيضاء والعصا وغيرهما
______________________________
= فأنزل الله (وإما تعرض عنهم ابتغاء رحمة) وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال نزلت فيمن كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من المساكين. أسباب نزول الآية 29 قوله تعالى (ولا تجعل يدك) الآية. أخرج سعيد بن منصور عن سيار أبي الحكم قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بز، وكان معطيا كريما فقسمه بين الناس فأتاه قوم فوجدوه قد فرغ منه، فأنزل الله (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا = (*)
[ 515 ]
أو الكتاب جملة واحدة قال تعالى * (أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل) * حيث * (قالوا) * فيه وفي محمد * (ساحران) * وفي قراءة سحران أي القرآن والتوراة * (تظاهرا) * تعاونا * (وقالوا إنا بكل) * من النبيين والكتابين * (كافرون) * (49) * (قل) * لهم * (فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما) * من الكتابين * (أتبعه إن كنتم صادقين) * في قولكم (50) * (فإن لم يستجيبوا لك) * دعاءك بالاتيان بكتاب * (فاعلم أنما يتبعون أهواءهم) * في كفرهم * (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) * أي لا أضل منه * (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * الكافرين (51) * (ولقد وصلنا) * بينا * (لهم القول) * القرآن * (لعلهم يتذكرون) * يتعظون فيؤمنون (52) * (الذين آتيناهم الكتاب من قبله) * أي القرآن * (هم به يؤمنون) * أيضا نزلت في جماعة أسلموا من اليهود كعبد الله بن سلام وغيره ومن النصارى قدموا من الحبشة ومن الشام (53) * (وإذا يتلى عليهم) * القرآن * (قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين) * موحدين (54) * (أولئك يؤتون أجرهم مرتين) * بإيمانهم بالكتابين * (بما صبروا) * بصبرهم على العمل بهما * (ويدرؤون) * يدفعون * (بالحسنة السيئة) * منهم * (ومما رزقناهم ينفقون) * يتصدقون (55) * (وإذا سمعوا اللغو) * الشتم والاذى من الكفار * (أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم) * سلام متاركة: أي سلمتم منا من الشتم وغيره * (لا نبتغي الجاهلين) * لا نصحبهم (56) ونزل في حرصه صلى الله عليه وسلم على إيمان عمه أبي طالب * (إنك لا تهدي من أحببت) * هدايته * (ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم) * عالم * (بالمهتدين) * (57) * (وقالوا) * قومه * (إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا) * ننتزع منها بسرعة قال تعالى * (أو لم نمكن لهم حرما آمنا) * يأمنون فيه
______________________________
= تبسطها) الآية وأخرج ابن مردويه وغيره عن ابن مسعود قال جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي تسألك كذا وكذا قال ما عندنا شئ اليوم قال فتقول لك أكسني قميصك فخلع قميصه فدفعه إليه فجلس في البيت حاسرا، فأنزل الله (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) وأخرج أيضا عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: أنفق ما على ظهر كفي، = (*)
[ 516 ]
من الاغارة والقتل الواقعين من بعض العرب على بعض * (تجبى) * بالفوقانية والتحتانية * (إليه ثمرات كل شئ) * أي من كل أوب * (رزقا) * لهم * (من لدنا) * عندنا * (ولكن أكثرهم لا يعلمون) * أن ما نقوله حق (58) * (وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها) * عيشها وأريد بالقرية أهلها * (فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا) * للمارة يوما أو بعضه * (وكنا نحن الوارثين) * منهم (59) * (وما كان ربك مهلك القرى) * بظلم منها * (حتى يبعث في أمها) * أي أعظمها * (رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون) * بتكذيب الرسل (60) * (وما أوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا وزينتها) * تتمتعون وتتزينون به أيام حياتكم ثم يفنى * (وما عند الله) * أي ثوابه * (خير وأبقى أفلا تعقلون) * بالتاء والياء أن الباقي خير من الفاني (61) * (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) * وهو مصيبه وهو الجنة * (كمن متعناه متاع الحياة الدنيا) * فيزول عن قريب * (ثم هو يوم القيامة من المحضرين) * النار، الاول المؤمن، والثاني الكافر، أي لا تساوي بينهما (62) * (و) * اذكر * (يوم يناديهم) * الله * (فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون) * - هم شركائي (63) * (قال الذين حق عليهم القول) * بدخول النار وهم رؤساء الضلالة * (ربنا هؤلاء الذين أغوينا) * هم مبتدأ وصفة * (أغويناهم) * خبره فغووا * (كما غوينا) * لم نكرههم على الغي * (تبرأنا إليك) * منهم * (ما كانوا إيانا يعبدون) * ما نافية وقدم المفعول للفاصلة (64) * (وقيل ادعوا شركاءكم) * أي الاصنام الذين تزعمون أنهم شركاء الله * (فدعوهم فلم يستجيبوا لهم) * دعاءهم * (ورأوا) * هم * (العذاب) * أبصروه * (لو أنهم كانوا يهتدون) * في الدنيا لما رأوه في الآخرة
______________________________
= فقالت إذن لا يبقى شئ فأنزل الله (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك) الآية وظاهر ذلك أنها مدنية. أسباب نزول الآية 45 قوله تعالى (وإذا قرأت القرآن) الآية أخرج ابن المنذر عن شهاب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا القرآن على مشركي قريش ودعاهم إلى الكتاب قالوا يهزؤون به " قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك = (*)
[ 517 ]
(65) * (و) * اذكر * (يوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين) * إليكم (66) * (فعميت عليهم الانباء) * الاخبار المنجية في الجواب * (يومئذ) * لم يجدوا خبرا لهم فيه نجاة * (فهم لا يتساءلون) * عنه فيسكتون (67) * (فأما من تاب) * من الشرك * (وآمن) * صدق بتوحيد الله * (وعمل صالحا) * أدى الفرائض * (فعسى أن يكون من المفلحين) * الناجين بوعد الله (68) * (وربك يخلق ما يشاء ويختار) * ما يشاء * (ما كان لهم) * للمشركين * (الخيرة) * الاختيار في شئ * (سبحان الله وتعالى عما يشركون) * عن إشراكهم (69) * (وربك يعلم ما تكن صدورهم) * تسر قلوبهم من الكفر وغيره * (وما يعلنون) * بألسنتهم من ذلك (70) * (وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الاولى) * الدنيا * (والآخرة) * الجنة * (وله الحكم) * القضاء النافذ في كل شئ * (وإليه ترجعون) * بالنشور (71) * (قل) * لاهل مكة * (أرأيتم) * أي أخبروني * (إن جعل الله عليكم الليل سرمدا) * دائما * (إلى يوم القيامة من إله غير الله) * بزعمكم * (يأتيكم بضياء) * نهار تطلبون فيه المعيشة * (أفلا تسمعون) * ذلك سماع تفهم فترجعون عن الاشراك (72) * (قل) * لهم * (أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله) * بزعمكم * (يأتيكم بليل تسكنون) * تستريحون * (فيه) * من التعب * (أفلا تبصرون) * ا أنتم عليه من الخطأ في الاشراك فترجعون عنه (73) * (ومن رحمته) * تعالى * (جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه) * في الليل * (ولتبتغوا من فضله) * في النهار للكسب * (ولعلكم تشكرون) * النعمة فيهما (74) * (و) * اذكر * (يوم يناديهم فيقول إين شركائي الذين كنتم تزعمون) * ذكر ثانيا ليبني عليه
______________________________
= حجاب) فأنزل الله في ذلك من قولهم (وإذا قرأت القرآن) الآيات. أسباب نزول الآية 56 قوله تعالى (قل ادعوا) الآية أخرج البخاري وغيره عن ابن مسعود قال كان ناس من الانس يعبدون ناسا من الجن فأسلم الجنيون واستمسك الآخرون بعبادتهم فأنزل الله (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه) الآية. (*)
[ 518 ]
(75) * (ونزعنا) * أخرجنا * (من كل أمة شهيدا) * وهو نبيهم يشهد عليهم بما قالوا * (فقلنا) * لهم * (هاتوا برهانكم) * على ما قلتم من الاشراك * (فعلموا أن الحق) * في الالهية * (لله) * لا يشاركه فيه أحد * (وضل) * غاب * (عنهم ما كانوا يفترون) * في الدنيا من أن معه شريكا، تعالى عن ذلك (76) * (إن قارون كان من قوم موسى) * ابن عمه وابن خالته وآمن به * (فبغى عليهم) * بالكبر والعلو وكثرة المال * (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء) * تثقل * (بالعصبة) * الجماعة * (أولي) * أصحاب * (القوة) * أي تثقلهم فالباء للتعدية وعدتهم قيل سبعون وقيل أربعون وقيل عشرة وقيل غير ذلك اذكر * (إذ قال له قومه) * المؤمنون من بني إسرائيل * (لا تفرح) * بكثرة المال فرح بطر * (إن الله لا يحب الفرحين) * بذلك (77) * (وابتغ) * اطلب * (فيما آتاك الله) * من المال * (الدار الآخرة) * بأن تنفقه في طاعة الله * (ولا تنس) * تترك * (نصيبك من الدنيا) * أي أن تعمل فيها للآخرة * (وأحسن) * للناس بالصدقة * (كما أحسن الله إليك ولا تبغ) * تطلب * (الفساد في الارض) * بعمل المعاصي * (إن الله لا يحب المفسدين) * بمعنى أنه يعاقبهم (78) * (قال إنما أوتيته) * أي المال * (على علم عندي) * أي في مقابلته وكان أعلم بني إسرائيل بالتوراة بعد موسى وهارون قال تعالى * (أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون) * الامم * (من هو أشد منه قوة واكثر جمعا) * للمال: أي هو عالم بذلك ويهلكهم الله * (ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون) * لعلمه تعالى بها فيدخلون النار بلا حساب (79) * (فخرج) * قارون * (على قومه في زينته) * بأتباعه الكثيرين ركبانا متحلين بملابس الذهب والحرير على خيول وبغال متحلية
______________________________
أسباب نزول الآية 59 قوله تعالى: (وما منعنا) الآية أخرج الحاكم والطبراني وغيرهما عن ابن عباس قال سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي عنهم الجبال فيزرعوا فقيل له إن شئت أن تستأتي بهم، وإن شئت تؤتهم الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من قبلهم قال: بل استأني بهم، فأنزل الله (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الاولون) الآية، وأخرج الطبراني وابن مردويه عن الزبير نحوه أبسط منه. (*)
[ 519 ]
* (قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا) * للتنبيه * (ليت لنا مثل ما أوتي قارون) * في الدنيا * (إنه لذو حظ) * نصيب * (عظيم) * واف فيها (80) * (وقال) * لهم * (الذين أوتوا العلم) * بما وعد الله في الآخرة * (ويلكم) * كلمة زجر * (ثواب الله) * في الآخرة بالجنة * (خير لمن آمن وعمل صالحا) * مما أوتي قارون في الدنيا * (ولا يلقاها) * أي الجنة المثاب بها * (إلا الصابرون) * على الطاعة وعن المعصية (81) * (فخسفنا به) * بقارون * (وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله) * أي غيره بأن يمنعوا عنه الهلاك * (وما كان من المنتصرين) * منه (82) * (وأصبح الذين تمنوا مكانه بالامس) * أي من قريب * (يقولون ويكأن الله يبسط) * يوسع * (الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر) * يضيق على ما يشاء و " وي " اسم فعل بمعنى: أعجب، أي أنا والكاف بمعنى اللام * (لولا أن من الله علينا لخسف بنا) * بالبناء للفاعل والمفعول * (ويكأنه لا يفلح الكافرون) * لنعمة الله كقارون (83) * (تلك الدار الآخرة) * أي الجنة * (نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض) * بالبغي * (ولا فسادا) * بعمل المعاصي * (والعاقبة) * المحمودة * (للمتقين) * عقاب الله، بعمل الطاعات (84) * (من جاء بالحسنة فله خير منها) * ثواب بسببها وهو عشر أمثالها * (ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا) * جزاء * (ما كانوا يعملون) * أي: مثله (85) * (إن الذي فرض عليك القرآن) * أنزله * (لرادك إلى معاد) * إلى مكة وكان قد اشتاقها * (قل ربي أعلم من جاء بالهدى
______________________________
أسباب نزول الآية 60 قوله تعالى: (وما جعلنا) الآية أخرج أبو يعلى عن أم هانئ أنه صلى الله عليه وسلم لما أسري به أصبح يحدث نفرا من قريش يستهزئون به فطلبوا منه آية فوصف لهم بيت المقدس وذكر لهم قصة العير فقال الوليد بن المغيرة هذا ساحر فأنزل الله (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) وأخرج ابن المنذر عن الحسن نحوه وأخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما مهموما فقيل له مالك (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس)، وأخرج ابن جرير من حديث سهل بن سعد نحوه وأخرج ابن أبي حاتم من حديث عمرو بن العاص ومن حديث يعلى ابن مرة ومن مرسل سعيد بن المسيب نحوها وأسانيدها ضعيفة قوله تعالى: (والشجرة الملعونة في القرآن) الآية أخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس قال لما ذكر الله الزقوم خوف به هذا الحي من قريش قال أبو جهل هل تدرون ما هذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد ؟ قالوا لا قال الثريد بالزبد أما لئن أمكننا منها لنزقمنها رقما فأنزل الله (والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) وأنزل (إن شجرة الزقوم طعام الاثيم). (*)
[ 520 ] ومن هو في ضلال مبين) * نزل جوابا لقول كفار مكة له: إنك في ضلال، أي فهو الجائي بالهدى، وهم في ضلال وأعلم بمعنى: عالم (86) * (وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب) * القرآن * (إلا) * لكن ألقي إليك * (رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا) * معينا * (للكافرين) * على دينهم الذي دعوك إليه (87) * (ولا يصدنك) * أصله يصدوننك حذفت نون الرفع للجازم، والواو للفاعل لالتقائها مع النون الساكنة * (عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك) * أي لا ترجع إليهم في ذلك * (وادع) * الناس * (إلى ربك) * بتوحيده وعبادته * (ولا تكونن من المشركين) * بإعانتهم ولم يؤثر الجازم في الفعل لبنائه (88) * (ولا تدع) * تعبد * (مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه) * إلا إياه * (له الحكم) * القضاء النافذ * (وإليه ترجعون) * بالنشور من قبوركم
|