[ 379 ]
الباب التاسع عشر ما آخره الغين وهو أنواع
النوع الأول
(ما أوله الباء)
(بزغ) * (بازغا) * (1) طالعا. (بلغ) * (إن في هذا لبلاغا) * (2) أي كفاية موصولة إلى البغية و هذا إشارة إلى المذكور، والبلاغ: الاسم من التبليغ، قال تعالى: * (إنما على رسولنا البلاغ المبين) * (3) أي تبليغ الرسالة، والبلاغ: الكفاية، قال تعالى: * (إن في هذا لبلاغا) * (4) أي كفاية، وبلغت الشئ أشرفت عليه و إن لم تصله، قال تعالى: * (فإذا بلغن أجلهن) * (5) أي قرب بلوغ أجلهن فامسكوهن بمعروف، ونظير ذلك في لغة العرب كثير، قال تعالى * (فإذا قرات القران فاستعذ) * (6) والاستعاذة قبل. والبلوغ: الوصول أيضا، قال تعالى: * (وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن) * (7) ، و * (هديا بالغ
____________________________
(1) الأنعام: 77.
(2) الأنبياء: 106.
(3) المائدة: 95، التغابن: 12.
(4) الأنبياء: 106.
(5) البقرة: 234، الطلاق: 2.
(6) النحل: 98، اسرى: 45.
(7) البقرة: 231.
[ 380 ]
الكعبة) * (1) أي واصلها، وبلغ الصبي: إذا أدرك ولزمه التكليف، قال تعالى: * (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم) * (2) .
النوع الثاني
(ما أوله الدال)
(دمغ) * (يدمغه) * (3) يكسره، وأصله أن يصيب الدماغ بالضرب وهو مقتل.
النوع الثالث
(ما أوله الراء)
(روغ) * (فراغ إلى الهتهم) * (4) مال إليهم في خفاء ولا يكون الروغ إلا في خفاء.
____________________________
(1) المائدة: 98.
(2) النور: 59.
(3) الأنبياء: 18.
(4) الصافات: 91. (*)
[ 381 ]
النوع الرابع
(ما أوله الزاي)
(زيغ) * (يزيغ قلوب فريق منهم) * (1) تميل عن الحق، والزيغ: الميل عن الحق و * (زاغت عنهم الأبصار) * (2) أي مالت، وقوله تعالى: * (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) * (3) أي فلما مالوا عن الحق والطاعة أمال الله قلوبهم عن الايمان والخير.
النوع الخامس
(ما أوله السين)
(سبغ) * (اعمل سابغات) * (4) أي دروعا واسعة ضافية وهو (5) أول من اتخذها وكانت قبل صفايح. (سوغ) * (لبنا خالصا سائغا) * (6) أي سهل المرور في الحلق، ومثله * (سائغ شرابه) * (7) و * (يسغه) * (8) يجيزه.
____________________________
(1) التوبة: 118.
(2) ص: 63.
(3) الصف: 5.
(4) سبأ: 11.
(5) يعني داود عليه السلام.
(6) النحل: 66.
(7) الفاطر: 12.
(8) ابراهيم: 17 (*)
[ 382 ]
النوع السادس
(ما أوله الصاد)
(صبغ) * (صبغة الله) * (1) أي دين الله وفطرته التي فطر الناس عليها، وإنما سميت الملة صبغة لأن النصارى إستعاضوا في ختان أولادهم بماء أصفر (2) يصبغ أولادهم فرد الله سبحانه وتعالى عليهم، و * (صبغ للآكلين) * (3) أي ما يصطبغ به أي يغمر فيه الخبز ويؤكل به والمراد به الزيت.
النوع السابع
(ما أوله الفاء)
(فرغ) * (فؤاد أم موسى فارغا) * (4) خاليا من كل شئ إلا من ذكر موسى أو فارغا من الاهتمام به أيضا لأن الله تعالى أوعدها برده، و * (أفرغ عليه قطرا) * (5) أي أصب عليه نحاسا مذابا، و * (سنفرغ لكم) * (6) مستعار من قول الرجل لمن يتهدده سأفرغ لك أي سأتجرد للايقاع بك من كل ما يشغلني عنك حتى لا يكون لي شغل سواك وقيل: * (سنفرغ لكم) * (7) أي سنحاسبكم بالفراغ مجاز عن الحساب.
____________________________
(1) البقرة: 138.
(2) يسمونه العمودية.
(3) المؤمنون: 20.
(4) القصص: 10.
(5) الكهف: 97.
(6و7) الرحمن: 31. (*)
[ 383 ]
النوع الثامن
(ما أوله الميم)
(مضغ) * (مضغة) * (1) المضغة: اللحمة الصغيرة سميت بذلك لأنها بقدر ما يمضغ.
النوع التاسع
(ما أوله النون)
(نزغ) * (نزغ الشيطان) * (2) يعني بيني وبين إخوتي أي أفسد بيننا، وحمل بعضنا على بعض، و * (ينزغنك من الشيطان نزغ) * (3) النزغ والنسغ: بمعنى واحد، وهو شبه النخس، وكان الشيطان ينخس الانسان أي يحركه، ويبعثه على بعض المعاصي، ولا يكون النزغ إلا في الشر، و * (ينزغ بينهم) * (4) أي يفسد بينهم أي يفسد ويهيج.
____________________________
(1) الحج: 5، المؤمنون: 14.
(2) يوسف: 100.
(3) الأعراف: 199، السجدة: 36.
(4) اسرى: 53. (*)
[ 384 ]
|