سورة البلد
(90) سورة البلد عشرون آية (20) مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا أقسم بهذا البلد) مكة.
(وأنت حل بهذا البلد) حال به.
(ووالد وما ولد) آدم وذريته من الأنبياء والأوصياء وأتباعهم.
(لقد خلقنا الإنسان) جنسه (في كبد) تعب وشدة إذ يكابد الشدائد من وقت احتباسه في ضيق الرحم إلى الموت وما بعده.
(أيحسب) الإنسان (أن) أنه (لن يقدر عليه أحد) فيبطش به.
(يقول أهلكت مالا لبدا) كثيرا بعضه على بعض يعني ما أنفقه رياء وسمعة أو في عداوة علي (عليه السلام).
(أيحسب أن لم يره أحد) فيما أنفقه أي الله يراه ويعلم قصده فيجازيه عليه.
(ألم نجعل له عينين) يبصر بهما.
(ولسانا) يعبر به عما في ضميره (وشفتين) يستعين بهما على النطق وغيره.
(وهديناه النجدين) بينا له طريقي الخير والشر.
(فلا اقتحم العقبة) أي فلم يطع من أولاه بذلك باقتحام العقبة أي دخولهما.
(وما أدراك ما العقبة) وهي الطريق في الجبل استعيرت لما فسرت به وهو: (فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة) مجاعة لأن في العتق والإطعام مجاهدة كاقتحام النفس العقبة.
(يتيما ذا مقربة) ذا قرابة في النسب فإنه مقدم على الأجنبي.
(أو مسكينا ذا متربة) مصدر ترب إذا افتقر والتصق بالتراب.
(ثم كان من الذين ءامنوا) عطف على اقتحم وثم للتراخي الذكري أو للبعد في الرتبة لتقدم الإيمان على سائر الطاعات (وتواصوا بالصبر) على الطاعة (وتواصوا بالمرحمة) الرحمة على الخلق.
(أولئك أصحاب الميمنة) اليمين أو اليمن.
(والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة) الشمال أو الشؤم.
(عليهم نار مؤصدة) مطبقة.
|