سورة عبس
(80) سورة عبس إحدى أو اثنتان وأربعون آية (41 - 42) مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(عبس) قطب وجهه (وتولى) أعرض.
(أن) لأن (جاءه الأعمى) عنهم (عليهم السلام): نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي فجاء ابن أم مكتوم فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه فنزلت.
(وما يدريك) أيها العابس (لعله يزكى) يكون طاهرا زكيا.
(أو يذكر) يتعظ (فتنفعه الذكرى) العظة.
(أما من استغنى) بالمال.
(فأنت له تصدى) أي تتعرض مقبلا عليه.
(وما عليك) بأس أو أي بأس عليك في (ألا يزكى) بالإسلام إن عليك إلا البلاغ.
(وأما من جاءك يسعى) يسرع في طلب الخير.
(وهو يخشى).
(فأنت عنه تلهى) تتلهى أي متشاغل.
(كلا) لا تعد لمثله (إنها) أي السورة (تذكرة) عظة.
(فمن شاء ذكره) حفظه واتعظ به.
(في صحف مكرمة) عند الله.
(مرفوعة) قدرا (مطهرة) منزهة عن الشياطين.
(بأيدي سفرة) كتبة من الملائكة ينسخونها من اللوح جمع سافر أو سفراء بالوحي بين الله ورسله جمع سفير.
(كرام) على الله (بررة) أتقياء.
(قتل الإنسان) لعن وعذب الكافر (ما أكفره) تعجب من شدة كفرانه لنعم خالقه.
(من أي
[549 ]
شيء خلقه).
(من نطفة) قذرة (خلقه فقدره) أطوارا حتى تم خلقه أو أحوالا ذكرا أو أنثى أو أعضاء وحواسا حسب مصلحته.
(ثم السبيل يسره) سهل سبيل خروجه من بطن أمه ويبين له سبيل الخير والشر.
(ثم أماته) ليتوصل إلى السعادة الدائمة إن أطاع (فأقبره) جعله ذا قبر وأمر بأن يقبر احتراما.
(ثم إذا شاء أنشره) بعثه حيا.
(كلا) حقا أو ردع للإنسان عن كفره (لما يقض) لم يفعل (ما أمره) به الله.
(فلينظر الإنسان) نظر اعتبار (إلى طعامه) المنعم به لتعيشه.
(أنا صببنا الماء صبا) أي المطر.
(ثم شققنا الأرض شقا) بالنبات أو الكراب.
(فأنبتنا فيها حبا) كالحنطة والشعير.
(وعنبا وقضبا) يعني الرطبة وهي القت لأنه يقضب أي يقطع فينبت.
(وزيتونا ونخلا).
(وحدائق غلبا) عظاما لكثرة أشجارها أو غلاظ الأشجار.
(وفاكهة وأبا) ومرعى لأنه يؤب أي يؤم أو الفاكهة اليابسة تؤب أي تعد للشتاء.
(متاعا) خلق ذلك تمتيعا (لكم) بأطعمته (ولأنعامكم) بعلفه.
(فإذا جاءت الصاخة) نفخة القيامة تصخ الأسماع أي تصكها أو يصخ الناس لها أي يستمعون.
(يوم يفر المرء من أخيه).
(وأمه وأبيه).
(وصاحبته) زوجته (وبنيه) لشغله بنفسه أو لئلا يطالبوه بحقوقهم.
(لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه) حال يشغله عن غيره.
(وجوه يومئذ مسفرة) مضيئة.
(ضاحكة مستبشرة) بفوزها بالكرامة.
(ووجوه يومئذ عليها غبرة) غبرة وكآبة.
(ترهقها قترة) تغشاها ظلمة وسواد.
(أولئك هم الكفرة الفجرة) أي الجامعون بين سوء العقيدة وفساد العمل.
|