00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المدثر 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير شبر   ||   تأليف : العلامة المحقق الجليل السيد عبدالله شبر

سورة المدثر

 (74) سورة المدثر خمس أو ست وخمسون آية (55 - 56) مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيها المدثر) أي المتغطي بالدثار.

(قم) من مضجعك أو شمر وجد (فأنذر) ترك مفعوله للتعميم أو قومك.

(وربك فكبر) عظمه عما لا يليق به.

(وثيابك فطهر) فقصر فإنه أبقى وأتقى وأنقى كما عن علي (عليه السلام) أو من النجاسة أو نفسك فنزه عن الأخلاق الذميمة.

(والرجز) الأوثان أو العذاب أي موجبة من الشرك أو المعاصي (فاهجر) دم على هجره.

(ولا تمنن تستكثر) بالرفع حال أي لا تعط شيئا مستكثرا إلي طالبا أكثر منه أو رائيا أنه كثير أو لا تمنن على الله بطاعتك مستكثرا لها أو على الناس برسالتك.

(ولربك) لوجهه (فاصبر) على ما كلفته أو أذى قومك.

(فإذا نقر في الناقور) نفخ في الصور فاعول من النقر بمعنى النفخ.

(فذلك يومئذ يوم عسير).

(على الكافرين غير يسير) تأكيد يفيد أن عسره عليهم لا يرجى زواله بخلاف المؤمنين فإنه يسير عليهم.

(ذرني ومن خلقت وحيدا) حال من الياء أي اتركني وحدي معه أكفله أو من التاء أي ومن خلقته وحدي بلا شركة أحد أو من العائد المقدر أي خلقته فريدا لا مال له ولا ولد وهو الوليد بن المغيرة.

(وجعلت له مالا ممدودا) متسعا مستمرا من الزرع والضرع والتجارة.

[539 ]

(و بنين شهودا) حضورا معه يأنس بهم لا يفارقونه.

(ومهدت له تمهيدا) بسطت الجاه والرئاسة.

(ثم يطمع أن أزيد) استبعاد لطمعه في الزيادة على ما أوتي مع كفرانه النعمة.

(كلا) ردع له عن الطمع (إنه كان لآياتنا عنيدا) معاندا استئناف يعلل الردع كأنه قيل لم لا يزداد فقيل لعناده الموجب لسلب النعمة فكيف الزيادة.

(سأرهقه صعودا) سأغشيه مشقة من العذاب أو جبلا من النار يصعد فيه ثم يهوي أبدا ثم فسر عناده فقال.

(إنه فكر) فيما يطعن به في القرآن (وقدر) ذلك في نفسه.

(فقتل كيف قدر) فلعن على أي حال كان تقديره أو هو عجب من تقديره استهزاء به كقولهم قتله الله ما أشعره أي بلغ في الشعر حيث يحسد ويدعى عليه.

(ثم قتل كيف قدر) كرر بثم إيذانا بلعنه الثاني.

(ثم نظر) في وجوه قومه أو فيما يطعن به.

(ثم عبس) قطب وجهه حيرة فيما يقول (وبسر) واهتم لذلك.

(ثم أدبر) عن الحق (واستكبر) عن اتباع النبي.

(فقال إن) ما (هذا) القرآن (إلا سحر يؤثر) يروي عن السحرة.

(إن) ما (هذا إلا قول البشر) لم يعطف على ما قبله لأنه كالتأكيد.

(سأصليه) سأدخله (سقر) النار أو دركة منها.

(وما أدراك ما سقر) تعظيم لها.

(لا تبقي) شيئا دخلها (ولا تذر) ولا تتركه حتى تهلكه.

(لواحة للبشر) مغيرة لظاهر الجلود بالإحراق.

(عليها تسعة عشر) ملكا خزنتها مالك ومن معه قيل لما نزلت قال أبو جهل لقريش ثكلتكم أمهاتكم أيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل منهم فقال بعضهم أنا أكفيكم سبعة عشر فاكفوني أنتم اثنين فنزل.

(وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة) فلا يطاقون لشدتهم ولا يرحمون لعدم مجانستهم لكم (وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا) محنة لهم ليظهر كفرهم باعتراضهم لم كانوا تسعة عشر أو استهزائهم المذكور (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب) نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) لإخباره بما يوافق ما في كتبهم من عدتهم (ويزداد الذين ءامنوا إيمانا) بالإيمان به (ولا يرتاب) فيه (الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض) نفاق مما سيحدثون بالمدينة فهو إخبار بالغيب (والكافرون) علانية بمكة (ماذا أراد الله بهذا) العدد (مثلا) سموه به استغرابا له (كذلك) الإضلال أي الخذلان لمنكر هذا العدد (يضل الله من يشاء) يخذله لعدم نفع اللطف فيه (ويهدي من يشاء) بلطفه لانتفاعه (وما يعلم جنود ربك) في قوتهم وكثرتهم (إلا هو وما هي) أي سقر أو السورة (إلا ذكرى) تذكرة (للبشر).

(كلا) ردع لمنكريها أو بمعنى حقا (والقمر).

(والليل إذا) وبألف بعد الذال (دبر) كفعل بمعنى أفعل وقرىء إذ ساكنة وأدبر كأفعل.

(والصبح إذا أسفر) أضاء.

(إنها) أي سقر (لإحدى) الدواهي (الكبر) جمع كبرى أي عظمى.

(نذيرا للبشر) تمييز.

(لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) بدل من البشر أي لمن شاء السبق إلى الخير والتخلف عنه.

(كل نفس بما كسبت رهينة) مرهونة بكسبها أي عملها.

(إلا أصحاب اليمين) قال الباقر (عليه السلام) هم نحن وشيعتنا.

(في جنات يتساءلون) بينهم أو يسألون غيرهم.

(عن المجرمين) عن حالهم.

(ما سلككم في سقر).

[540 ]

(قالوا لم نك من المصلين) لصلاة المفروضة.

(ولم نك نطعم المسكين) ما فرض له ويفيد أن الكفار مخاطبون بالفروع.

(وكنا نخوض) في الباطل (مع الخائضين).

(وكنا) مع ذلك كله (نكذب بيوم الدين) البعث والجزاء.

(حتى أتانا اليقين) عيان الموت.

(فما تنفعهم شفاعة الشافعين) لو شفعوا لهم فرضا.

(فما لهم عن التذكرة) التذكير أي القرآن (معرضين) حال مثل ما لك قائما.

(كأنهم) في نفارهم عن الذكر وبلادتهم (حمر مستنفرة) وحشية.

(فرت من قسورة) أي أسد.

(بل يريد كل امرىء منهم أن يؤتى صحفا منشرة) إذ قالوا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لن نؤمن لك حتى تنزل علينا كتابا من السماء.

(كلا بل لا يخافون الآخرة).

(كلا) أي حقا (إنه) أي القرآن (تذكرة) عظة بالغة.

(فمن شاء ذكره) اتعظ به.

(وما يذكرون إلا أن يشاء الله) جبرهم على الذكر (هو أهل التقوى) أن يتقي (وأهل المغفرة) أن يغفر لمن اتقاه.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21335124

  • التاريخ : 28/03/2024 - 14:03

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net