" 93 "
" سورة الضحى " " وما فيها [ من الآيات في الائمة الهداة ] "
قوله تعالى: وللآخرة خير لك من الاولى (4) ولسوف يعطيك ربك فترضى (5) 1 - تأويله: ما رواه (1) محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أبي داود، عن بكار، عن (2) عبد الرحمان، عن إسماعيل بن عبد الله (3) عن علي بن عبد الله (4) بن العباس قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وآله ما هو مفتوح على أمته من بعده كفرا كفرا. فسر بذلك، فأنزل الله عزوجل (وللآخرة خير لك من الاولى ولسوف يعطيك ربك فترضى). قال: فأعطاه الله عزوجل ألف قصر في الجنة ترابه المسك، وفي كل قصر ما ينبغي له من الازواج والخدم (5). وقوله: كفرا كفرا أي قرية، والقرية تسمى كفرا. 2 - وروى (6) أيضا، عن محمد بن أحمد بن الحكم، عن محمد بن يونس عن حماد بن عيسى، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه صلى الله عليهما، عن جابر ابن عبد الله قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على فاطمة عليها السلام وهي تطحن بالرحى وعليها
___________________________
(1) في نسخة " ج " قال.
(2) في نسخة " ب " بن، ولم نعثر عليه في كتب الرجال.
(3) في نسختي " ب، م " عبيدالله، ولم نعثر عليه في كتب الرجال.
(4) في نسخة " ب " والبحار: عبيدالله، والصحيح ما أثبتناه، وهو ولد في سنة: 41 وقيل: في سنة وفاة على بن أبي طالب عليه السلام، ومات في سنة: 118 راجع (الكامل لابن الاثير: 3 / 419 وج 5 / 198) فعلى هذا لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وآله، فالرواية اما مرسلة أو أن لفظ " عن أبيه " ساقط منه.
(5) عنه البحار: 16 / 143 ح 8 والبرهان: 4 / 472 ح 2.
(6) في نسخة " ج " وقال.
[ 811 ]
كساء من أجلة الابل، فلما نظر إليها بكى وقال لها: يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة (غدا) (1) فأنزل الله عليه (وللآخرة خير لك من الاولى ولسوف يعطيك ربك فترضى) (2). 3 - وروى أيضا، عن أحمد بن محمد النوفلي، عن أحمد بن محمد الكاتب عن عيسى بن مهران باسناده إلى زيد بن علي عليه السلام في قول الله عزوجل (ولسوف يعطيك ربك فترضى). قال: إن رضى رسول الله صلى الله عليه وآله إدخال الله أهل بيته وشيعتهم الجنة (3). وكيف لا وإنما خلقت الجنة لهم، والنار لاعدائهم. فعلى أعدائهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
|