" 62 "
" سورة الجمعة "
" وفيها آيات " الاولى: قوله تعالى: هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين (2) 1 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن القاسم، عن عبيد بن كثير، عن حسين بن نصر بن مزاحم، عن أبيه، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم (1) بن قيس الهلالي، عن علي عليه السلام قال: نحن الذين بعث الله فينا رسولا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة (2). وقوله تعالى: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم (4) 2 - جاء في تأويل هذه الآية: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن [ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم ] (3) عن المستورد النخعي، عمن رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن من الملائكة الذين في سماء الدنيا ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد عليهم السلام. [ قال ] (4) فتقول: أما ترون [ إلى ] (5) هؤلاء في قلتهم وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد ؟ فتقول الطائفة الاخرى [ من الملائكة ] (6) " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
___________________________
(1) في نسخة " م " سليمان.
(2) عنه البحار: 24 / 330 ح 53 والبرهان: 4 / 332 ح 7.
(3) من الكافي، وفي الاصل: أحمد بن علي المستورد النخعي، ولم نجد له ذكرا في كتب الرجال والاحاديث.
(4، 5) من الكافي، وفي الاصل " فيقولون " بدل " فتقول ".
(6) من الكافي.
[ 693 ]
والله ذو الفضل العظيم " (1). وقوله تعالى: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة و الله خير الرازقين (11) 3 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن المغيرة بن محمد، عن عبد الغفار بن محمد، عن قيس بن الربيع، عن حصين، عن (2) سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله قال: ورد المدينة عير فيها تجارة من الشام، فضرب أهل المدينة بالدفوف، وفرحوا وضجوا (3) ودخلت والنبي صلى الله عليه وآله على المنبر يخطب يوم الجمعة، فخرج الناس من المسجد وتركوا رسول الله صلى الله عليه وآله قائما، ولم يبق معه في المسجد إلا إثنا عشر رجلا علي بن أبي طالب عليه السلام منهم (4). 4 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد بن سيار (5) عن محمد بن خالد، عن الحسن (6) بن سيف بن عميرة، عن عبد الكريم بن عمرو (7) عن جعفر بن الاحمر بن سيار، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) قال: انفضوا (عنه) (8) إلا علي بن أبي طالب عليه السلام (فأنزل الله عزوجل (قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) (9).
___________________________
(1) الكافي: 2 / 187 ح 4 وج 8 / 334 ح 521 وعنه الوسائل: 11 / 567 ح 4 والبحار: 74 / 260 ح 58 والبرهان: 4 / 333 ح 1.
(2) في نسخة " ج " بن.
(3) في البرهان: وضحكوا.
(4) عنه البرهان: 4 / 335 ح 2.
(5) في نسختي " أ، م " أحمد بن محمد بن سيار عن محمد بن سيار.
(6) في نسخة " ج " الحسين.
(7) كذا في البرهان وهو الصحيح وان كان في جميع النسخ عمر، راجع كتب الرجال.
(8) ليس في نسخة " ج ".
(9) عنه البرهان: 4 / 335 ح 3، وما بين القوسين ليس في نسخة " أ ".
[ 694 ]
|