00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة القصص 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 1   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

(28)

(سورة القصص) (وما فيها من الآيات في الائمة الهداة)

 منها: قوله تعالى: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الورثين [ 5 ] المعنى: أن ظاهر هذا الكلام يتعلق ببني إسرائيل، والباطن أن المعني به آل محمد صلى الله عليهم، يدل على ذلك قوله تعالى (ونجعلهم أئمة) أي قادة ورؤساء يقتدي بهم الناس في الخير، ويكون بعضهم حكاما يحكمون بين الناس بالعدل والانصاف، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، والله تعالى لا يجعل أئمة وحكاما يحكمون بالظلم والعدوان كما فعل بنو إسرائيل من بعد موسى عليه السلام والامام الذي يكون من قبل الله سبحانه تجب طاعته، ولا تجب طاعة غير المعصوم، وبنو إسرائيل لم يكن فيهم معصوم غير موسى وهارون عليهما السلام وليسا من الذين استضعفوا لقوله تعالى * (فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون) * فلم يبق إلا أن يكون المراد بهذا آل محمد صلى الله عليه وآله 1 - وجاء بذلك أخبار منها: ما رواه محمد بن العباس (ره)، عن عليه السلام علي بن عبد الله ابن أسد، عن إبراهيم بن محمد، عن يوسف بن كليب (1) المسعودي، عن عمر بن عبد الغفار باسناده، عن ربيعة بن ناجد، قال سمعت عليا عليه السلام يقول في هذه الآية، وقرأها

_____________________________

1) في نسختي (ب، م) كلب. (*)

[ 414 ]

قوله عزوجل * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض) * وقال لتعطفن هذه الدنيا على أهل البيت كما تعطف الضروس على ولدها (1). 2 وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن يحيى بن صالح الجزيري باسناده، عن أبي صالح، عن علي عليه السلام كذا قال في قوله عزوجل * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) * والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن علينا هده الدنيا كما تعطف الضروس على ولدها (2). و (الضروس) الناقة (التي) (3) يموت ولدها، أو يذبح فيحشى جلده فتدنو منه وتعطف عليه. 3 وقال الطبرسي (ره): روى العياشي بالاسناد عن أبي الصباح الكناني قال: نظر أبو جعفر عليه السلام إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال: هذا والله من الذين قال الله * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض) *. 4 - وقال سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا، إن الابرار منا أهل البيت، وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته، وإن عدونا وأشباعه بمنزلة فرعون وأشياعه (4). 5 - ويؤيده ذلك: ما ذكره علي بن إبراهيم (ره) وهو من محاسن التأويل قال: (وروي) (5) في الخبر: أن الله تبارك وتعالى أحب أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بخبر فرعون فقال * (إن فرعون علا في الارض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين) *

_____________________________

1) عنه البحار: 24 / 170 ح 5 والبرهان: 3 / 219 ح 10 وحلية الابرار: 2 / 597 ح 3.

 2) عنه البحار: 24 / 170 ح 6 والبرهان: 3 / 220 ح 11 وحلية الابرار: 2 / 597 ح 4.

 3) ليس في نسخة (م) والضروس: الناقة السيئة الخلق تعض حالبها.

 4) مجمع البيان: 7 / 239 وعنه البحار: 24 / 167 والبرهان: 3 / 219 ح 8، ورواه الطبرسي في مشكاة الانوار: 95.

 5) ليس في نسخة (أ) والمصدر. (*)

[ 415 ]

ثم انقطع خبر موسى، وعطف على أهل بيت محمد صلى الله عليهم، فقال * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) * وإنما عنى بهم آل محمد صلوات الله عليهم، ولو كان عنى فرعون وهامان لقال (ونري فرعون وهامان وجنودهما - منهما (1) - ما كانوا يحذرون) فلما قال (منهم) علمنا أنه عنى آل محمد صلى الله عليه وآله إذا مكن الله الارض لهم. وأما قوله * (ونري فرعون وهامان وجنودهما) * يعني: الذين غصبوا آل محمد حقوقهم وهو مثل قول أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته يوم بويع له: ألا وقد أهلك الله فرعون وهامان، وخسف بقارون، وإنما أخبر الله رسوله أن ذريتك يصيبهم الفتن والشدة في آخر الزمان من عدوهم كما أصاب موسى وبني إسرائيل من فرعون. ثم يظهر أمرهم على يدي رجل من أهل بيتك، تكون قصته كقصة موسى، ويكون بين الناس ولا يعرف حتى أذن الله له، وهو قوله تعالى: * (اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) * (2). وقوله تعالى: قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطنا 6 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا الحسين بن محمد بن يحيى الحسيني (3)، عن جده يحيى بن الحسن (4)، عن أحمد بن يحيى الاودي (5)، عن عمر ابن حامد (6) بن طلحة، عن (7) عبيدالله بن المهلب البصري، عن المنذر بن زياد الضبي (8)

_____________________________

1) كذا في نسخة (ب)، وفى بقية النسخ (منه).

 2) تفسير القمى: 482 مع اختلاف وعنه البحار: 24 / 168 ح 3 وج 53 / 54 ح 32 و البرهان: 3 / 220 ح 3، والاية 39 من سورة الحج.

 3) في نسخة (ب) الحسنى.

 4) في البرهان: يحيى بن الحسين.

 5) في نسخة (أ) الازدي.

 6) في البرهان: عمر بن خالد.

 7) في نسخة (ج) بن.

 8) في البرهان: الصينى. (*)

[ 416 ]

عن أبان، عن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله مصدقا إلى قوم فعدوا على المصدق فقتلوه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فبعث إليهم عليا عليه السلام، فقتل المقاتلة وسبى الذرية، فلما بلغ علي عليه السلام أدنى المدينة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله والتزمه وقبل مابين عينيه، وقال: بأبى وامي من شدالله به عضدي كما شد عضد موسى بهارون (1). وقوله تعالى: وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما كنت من الشهدين [ 44 ] 7 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا علي بن أحمد بن حاتم، عن حسن بن عبد الواحد، عن سليمان بن محمد بن (2) أبي فاطمة، عن جابر بن إسحاق البصري، عن النضر بن إسماعيل الواسطي، عن جوهر، عن (3) الضحاك، عن ابن عباس في قول الله عزوجل * (وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما كنت من الشاهدين) * قال: بالخلافة ليوشع بن نون من بعده. ثم قال الله: لن أدع نبيا من غير وصي وأنا باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا فذلك قوله (وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر) في الوصاية وحدثه بما هو كائن بعده. قال ابن عباس: وحدث الله نبيه صلى الله عليه وآله بما هو كائن، وحدثه باختلاف هذه الائمة من بعده، فمن زعم أن رسول الله ماتعين وصيه (4) فقد كذب على الله عزوجل، وعلى نبيه صلى الله عليه وآله (5). * (هام‍ ش) * 1) عنه البرهان: 3 / 226 ح 1، وأخرج نحوه في البحار: 38 / 305 عن مناقب ابن شهر اشوب: 2 / 67. 2) في نسخة (ب) سليمان بن محمد، عن أبى فاطمة جابر بن إسحاق البصري. 3) في نسخة (ج) بن (خ ل - عن). 4) في نسخ (أ، ج، م) مات بغير وصية. 5) عنه البحار: 26 / 295 ح 58 والبرهان: 3 / 227 ح 1. (*)

[ 417 ]

8 - وجاء (1) في تفسير أهل البيت، صلوات الله عليهم: قال: روى بعض اصحابنا عن سعيد بن الخطاب حديثا يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى عزوجل * (وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما كنت من الشاهدين) * (قال أبو عبد الله عليه السلام: إنما هي (أو ما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما كنت من الشاهدين)) (2) 9 - قال أبو عبد الله في بعض رسائله: ليس موقف أوقف الله سبحانه نبيه فيه ليشهده ويستشهده إلا ومعه أخوه وقرينه وابن عمه ووصيه ويؤخذ ميثاقهما معا. صلوات الله عليهما وعلى ذريتهما الطيبين دائمة في كل أوان وحين (3). وقوله تعالى: وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك 10 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن الحسن بن علي بن مروان، عن ظاهر (4) بن مدرار، عن أخيه، عن أبي سعيد المدائني قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل * (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) * قال: كتاب كتبه الله عزوجل في ورقة آس (5) قبل أن يخلق الخلق بألفي عام فيها مكتوب: يا شيعة آل محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، من أتى منكم بولاية محمد وآل محمد أسكنته جنتي برحمتي (6). 11 - ويؤيده: ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي (ره) بإسناده عن الفضل بن شاذان يرفعه إلى سليمان الديلمي، عن مولانا جعفر بن محمد عليه السلام قال: قلت لسيدي

_____________________________

1) في نسخة (ج) يؤيده.

 2) عنه البحار: 26 / 296 ح 59، وما بين القوسين ليس في نسخة (ج).

 3) عنه البحار: 26 / 296 ح 60 والبرهان: 3 / 227 ذح 1.

 4) في البحار: طاهر. وفى نسخة (ب) طاهر بن مروان.

 5) في نسخ (ب، ج، م) والبرهان. (أثبته فيها) بدل (آس).

 6) عنه البحار: 26 / 296 ح 61 والبرهان: 3 / 227 ح 1. (*)

[ 418 ]

أبي عبد الله عليه السلام: ما معنى قول الله عزوجل * (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) * ؟ قال: كتاب كتبه الله عزوجل قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورقة آس فوضعها على العرش. قلت: يا سيدي وما في ذلك الكتاب ؟ قال: في الكتاب مكتوب: يا شيعة آل محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تعصوني وعفوت عنكم قبل أن تذنبوا، من جاءني (1) (منكم) (2) بالولاية أسكنته جنتي برحمتي (3). 12 - وجاء (4) في تفسير مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام تأويل حسن وهو: قال الامام عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما بعث الله تعالى موسى بن عمران واصطفاه نجيا، وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل، وأعطاه التوراة والالواح، رأى مكانه من ربه عزوجل، فقال: يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي. فقال الله تعالى: (يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وخلقي) ؟ قال موسى: يا رب فان كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الانبياء أكرم من آلي ؟ قال الله عزوجل (يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على آل جميع النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين) ؟ فقال: يا رب فان كان آل محمد عندك كذلك، فهل في صحابة الانبياء أكرم عندك من صحابتي ؟ قال الله تبارك وتعالى: (أما علمت يا موسى أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين، وفضل محمد على جميع المرسلين) ؟ فقال موسى: يا رب فان كان محمد وآله وأصحابه كما وصفت، فهل في امم

_____________________________

1) في البحار: أتى.

 2) ليس في نسخة (م).

 3) عنه البحار: 26 / 296 ح 62 والبرهان: 3 / 228 ح 2، وفى البحار: 24 / 266 ح 30 عنه وعن تفسير فرات: 117، وأخرجه في البحار: 13 / 382 ح 80 عن تفسير فرات.

 4) في نسخة (أ) هكذا: والصدوق قدس سره في عيون الاخبار وغيره بإسناده إلى أبى محمد العسكري عليه السلام. الخ. (*)

[ 419 ]

الانبياء أفضل عندك من امتي ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر ؟ فقال الله تعالى (يا موسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع الامم كفضلي (1) على جميع خلقي ؟) فقال موسى - عند ذلك -: يا رب ليتني كنت أراهم. فأوحى الله إليه (يا موسى إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعمها (2) يتقلبون، وفي خيراتها يتبحبحون، أفتحب أن اسمعك كلامهم) ؟ قال: نعم يا إلهي. قال: قم بين يدي واشدد مئزرك [ وقم ] (3) قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل. ففعل ذلك موسى. فنادى ربنا عزوجل: يا امة محمد ! فأجابوا كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام امهاتهم: لبيك اللهم لبيك، لبيك (لا شريك لك لبيك) (4) إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك [ قال ] (5) فجعل الله تلك الاجابة منهم شعار الحج. ثم نادى ربنا عزوجل: يا امة محمد قضائي عليكم: إن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي، وقد استجبت لكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني من لقيني منكم يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق (6) في أفعاله وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد، وأن ذريته المصطفين المطهرين المباينين (7) لغيرهم بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه ادخله جنتي ولو كان (8)

_____________________________

1) في البحار: كفضله.

 2) في نسخة (م) نعيمها.

 3) من نسخة (ج).

 4) ليس في نسخ (أ، ج، م).

 5) من المصدر، وفيه: لا شريك لبيك، وفى نسخة (ج) لا شريك لك. فيهما سقط.

 6) في نسخة (م) محقق.

 7) في نسخة (ج) البائنين، وفى البرهان: الميامين المتنابين.

 8 - في تفسير الامام: وإن كانت. (*)

[ 420 ]

ذنوبه مثل زبد البحر. قال الامام عليه السلام: فلما بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وآله قال: يا محمد * (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) * امتك بهذه الكرامة، ثم قال الله عزوجل: يا محمد قل * (الحمدلله رب العالمين) * (1) على ما اختصني به من هذه الفضيلة. وقال لامته: قولوا: (الحمدلله رب العالمين على ما أختصنا به من هذه الفضائل) (2). وقوله تعالى: ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله 13 - تأويله: رواه علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن سليمان، عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله * (ومن أضل ممن اتبع هويه بغير هدى من الله) * قال: هو من يتخذ دينه برأيه بغير هدى إمام من الله من أئمة الهدى (3). صلوات الله عليهم. وقوله تعالى: ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون [ 51 ] 14 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا الحسين بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل * (ولقد وصلنا لهم القول لعهم يتذكرون) * قال: إمام بعد إمام (4).

_____________________________

1) الفاتحة: 1.

 2) تفسير الامام: 10 وعنه البرهان: 3 / 228 ح 4، وأخرجه في البحار: 13 / 340 ح 18 وج 99 / 185 ح 16 وج 92 / 224 ح 2 عن علل الشرائع: 2 / 416 ح 3، وعيون الاخبار: 1 / 220 ح 30، ورواه الصدوق أيضا في من لا يحضره الفقيه: 2 / 326 ح 2585.

 3) عنه البحار: 24 / 152 ح 42 والبرهان: 3 / 229 ح 4 وعن بصائر الدرجات: 13 ح 1 وأخرجه في البحار: 2 / 302 ح 36 عن البصائر.

 4) عنه البحار: 23 / 31 ح 49 والبرهان: 3 / 229 ح 6. (*)

[ 421 ]

15 - ويؤيده: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن عبد الله بن جندب قال: سألت أبا الحسن (1) عليه السلام عن قول الله عزوجل * (ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون) * قال: إمام إلى إمام (2). 16 - وعلي بن إبراهيم (ره)، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن معاوية بن حكيم، عن أحمد بن محمد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى * (ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون) * قال: إمام بعد إمام (3). ومعنى قوله * (وصلنا لهم القول) * وهو القول في الامامة أي جعله متصلا من إمام إلى إمام من لدن آدم إلى القائم، صلوات الله عليهم. والقول هو: قوله تعالى * (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة) * (4) أي إنه لم يزل فيها (5) لانه لم يخلها قط من حجته (6) لئلا يكون للناس على الله حجة ولقوله تعالى لابراهيم عليه السلام * (إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي. قال لا ينال عهدي الظالمين) * (7). وأما معنى قوله * (لعلهم يتذكرون) * من ذكري مثل قوله تعالى * (وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) * (8). ومعنى آخر: يتذكرون القول في الامامة من الله بأنه متصل من إمام إلى إمام إلى

_____________________________

1) في نسخ (أ، ب، م) والبحار: أبا عبد الله عليه السلام.

 2) الكافي: 1 / 415 ح 18 وعنه البحار: 23 / 31 ح 50 والبرهان: 3 / 229 ح 1، و رواه ابن شهر اشوب في المناقب: 3 / 523.

 3) تفسير القمى: 489 وعنه البحار: 23 / 30 ح 48 والبرهان: 3 / 229 ح 2، والحديث من نسخة (أ).

 4) سورة البقرة: 30.

 5) في نسخة (م) (ومازال لله سبحانه في الارض خليفة).

 6) في نسخة (م) حجة.

 7) سورة البقرة: 124.

 8) سورة الذاريات: 55. (*)

[ 422 ]

القائم. صلوات الله عليهم. وقوله تعالى: أفمن وعدنه وعدا حسنا فهو لقيه 17 - قال محمد بن العباس (ره): حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن هشام بن علي عن إسماعيل بن علي المعلم، عن بدل بن المحبر (1)، عن شعبة، عن أبان بن تغلب عن مجاهد قال: قوله عزوجل * (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) * نزلت في علي وحمزة عليهما السلام (2). 18 - ويؤيده: ما رواه الحسن بن أبي الحسن الديلمي (ره) بإسناده عن رجاله إلى محمد بن علي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل * (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) * قال: الموعود علي بن أبي طالب عليه السلام وعده الله تعالى أن ينتقم له من أعدائه في الدنيا، ووعده الجنة له ولاوليائه في الآخرة (3). وذكر أبو علي الطبرسي (ره) ما يؤيد الحديث الاول في سبب النزول قال: وقيل: إنها نزلت في حمزة بن عبد المطلب وفي علي بن أبي طالب عليه السلام (4). قوله تعالى: ويوم بناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين [ 65 ] فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون [ 66 ] 19 - تأويله: قال علي بن إبراهيم (ره): وأما قوله تعالى * (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين) * فان العامة يزعمون أنه يوم القيامة، وأما الخاصة فانهم رووا أنه إذا وضع الانسان في القبر فيدخل عليه منكر ونكير فيسألانه عن الله عزوجل وعن النبي صلى الله عليه وآله وعن الامام، فان كان مؤمنا أجاب، وإن كان كافرا قال: لاأدري

_____________________________

1) في الاصل: البحيرة والصحيح ما أثبتناه فانه بدا، بن المحبر أبو المنير التميمي البصري أصله من واسط مات سنة بضع عشرة من التاسعة تقريب التهذيب: 1 / 94.

 2) عنه البحار: 24 / 163 ح 1 وج 36 / 150 ح 129 والبرهان: 3 / 234 ح 1.

 3) عنه البحار: 24 / 163 ح 2 وج 36 / 150 ملحق ح 129 وج 53 / 76 ح 79 والبرهان: 3 / 234 ح 2.

 4) مجمع البيان: 7 / 261. (*)

[ 423 ]

وهو قوله * (فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتسائلون) * (1). وقوله تعالى: إن الذى فرض عليك القرءان لرادك إلى معاد 20 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا حميد بن زياد، عن عبد الله ابن أحمد بن نهيك، عن عبيس (2) بن هشام، عن أبان، عن عبد الرحمان (3) بن سيابة، عن صالح بن ميثم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: حدثني. قال: أو ليس قد سمعته (4) من أبيك ؟ قلت: هلك أبي وأنا صبي. قال: قلت فأقول فان أصبت قلت: نعم وإن أخطأت رددتني عن الخطأ ؟ قال: ما أشد شرطك ؟ (قلت) (5) فأقول: فأن أصبت سكت وإن أخطأت رددتني (عن الخطأ) (6) قال: هذا أهون. قال: قلت: فاني (7) أزعم أن عليا عليه السلام دابة الارض. فسكت. فقال أبو جعفر عليه السلام: أراك والله تقول (إن عليا عليه السلام راجع إلينا) وقرأ (8): (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) قال: قلت: قد جعلتها فيما اريد أن أسألك عنه فنسيتها. فقال أبو جعفر عليه السلام: أفلا اخبرك بما هو أعظم من هذا ؟ قوله عزوجل * (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا) * (9). وذلك أنه لا يبقي أرض إلا ويؤذن (10) فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وأشار بيده إلى آفاق الارض (11).

_____________________________

1) تفسير القمى: 490 وعنه البحار: 6 / 224 ح 25 والبرهان: 3 / 234 ح 1، إلا أن هذا نقل بالمعنى.

 2) في نسخة (ب) والبحار: عيسى، وفى نسخة (م) عنيس، وفى البحار: عبيدالله بن أحمد ابن نهيك.

 3) في نسخة (م) أبى عبد الرحمان.

 4) في نسخة (ج) سمعت.

 5) ليس في نسخة (ب).

 6) ليس في نسخة (ج).

 7) في نسخة (م) فان.

 8) في نسخ (ب، ج، م) ويقرأ، وفى نسخة (أ) وتقرأ.

 9) سورة سبأ: 28.

 10) في البحار: نودى.

 11) عنه البرهان: 3 / 239 ح 6 وح 4 عن تفسير القمى ولم نجده فيه، وأخرجه في البحار: = (*)

[ 424 ]

21 - وقال أيضا: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن الحسن بن علي بن مروان (1)، عن سعيد بن عمر (2)، عن أبي مروان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * قال: فقال لي: لا والله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام بالثوية فيلتقيان ويبنيان بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب. يعني موضعا بالكوفة (3). 22 - وقال علي بن إبراهيم (ره) في تفسيره: وأما قوله * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * فان العامة رووا أنه إلى معاد (4) القيامة، وأما الخاصة فانهم رووا أنه في الرجعة. 23 - قال: وروي عن (أبي) (5) جعفر عليه السلام أنه سئل عن جابر بن عبد الله فقال:

_____________________________

= 53 / 113 ح 15 عن مختصر البصائر: 209 نقلا من كتاب محمد بن العباس. وقد ذكر في المختصر نقلا من كتاب (ما نزل في القرآن) تأليف محمد بن العباس بن مروان، وعنه البحار: 53 / 113 ح 16 في تفسير هذه الآية رواية لم يذكرها في تأويل الآيات وهى هذه: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبان الاحمر رفعه إلى أبى جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل (ان الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) فقال أبو جعفر عليه السلام: ما أحسب نبيكم صلى الله عليه وآله إلا سيطلع عليكم اطلاعة.

 1) في نسخة (ج) هارون (خ ل - مروان).

 2) في البحار: سعيد بن عمار.

 3) عنه البرهان: 3 / 240 ح 7، وأخرجه في البحار: 53 / 113 ح 17 عن مختصر البصائر: 210 نقلا عن كتاب محمد بن العباس وفى الايقاظ من الهجعة: 386 ح 162 عن الكنز عن محمد بن العباس وعن المختصر، وقد ذكر في المختصر هذه الرواية بسند آخر لم نجده في نسخ التأويل وعنه البحار: 53 / 114 وهو هذا: حدثنا أحمد بن هوذة الباهلى، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن أبى مريم الانصاري قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله.

 4) في نسخة (ب) انه معاد.

 5) ليس في نسخة (م). (*)

[ 425 ]

رحم الله جابرا إنه كان من فقهائنا (1) إنه كان يعرف تأويل هذه الآية (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) إنه في الرجعة (2). [ وروى الكليني والكشي وغيرهم عن أبي جعفر عليه السلام مثله ] (3). 24 - وقال علي بن إبراهيم (ره): حدثنى أبى، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد الطائي، عن حمران، (4) عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين عليه السلام في قول الله عزوجل * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * قال: يرجع فيه إليكم نبيكم (5). وفي هذا التأويل دليل على الرجعة لمن كان يوقن بها من أهل هذا القبيل وعلى الله قصد السبيل. وقوله تعالى: كل شئ هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون [ 88 ] 25 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا عبد الله بن همام، عن عبد الله ابن جعفر، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن الاحول، عن سلام بن المستنير (6) قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل * (كل

_____________________________

1) في تفسير القمى (بلغ من فقهه) بدل (انه كان من فقهائنا).

 2) عنه البرهان: 3 / 240 ح 8، في تفسير القمى: 494 مسندا مع اختلاف وعنه البحار: 22 / 99 ح 53 وج 53 / 61 ح 51 ومختصر البصائر: 44 ونور الثقلين: 4 / 144 ح 125 والبرهان: 3 / 239 ح 1 و 3.

 3) الكشى: 43 ح 90 نحوه، وعنه البحار: 53 / 121 ح 159 والايقاظ من الهجعة: 349 ح 89 ولم نجده في الكافي، وما بين المعقوفين من نسخة (أ).

 4) في نسخة (ب) (حمدان) وليس في تفسير القمى والبحار.

 5) تفسير القمى: 494 وعنه البحار: 53 / 56 ح 33 ونور الثقلين: 4 / 144 ح 126، والبرهان: 3 / 239 ح 2. في المصدر والبرهان: يرجع إليكم نبيكم وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام.

 6) في نسختي (أ، م) الاحول بن سلام بن المستنير. (*)

[ 426 ]

شئ هالك إلا وجهه) * قال: نحن والله وجهه الذي قال، ولن نهلك (1) إلى يوم القيامة بما أمر الله من طاعتنا وموالاتنا، فذلك والله الوجه الذي هو قال * (كل شئ هالك إلا وجهه) * وليس منا ميت يموت إلا وخلفه عاقبة منه إلى يوم القيامة (2). 26 - وقال أيضا: أخبرنا عبد الله بن العلاء المخاري (3)، عن محمد بن الحسن ابن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن القاسم، عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول (كل شئ هالك إلا وجهه) قال: نحن وجه الله عزوجل (4). 27 - وقال أيضا: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى (عن يونس ابن عبد الرحمان) (5)، عن يونس بن يعقوب، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل * (كل شئ هالك إلا) * ما اريد به وجه الله، ووجه الله علي عليه السلام (6). 28 - ويؤيده: ما رواه علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: أخبرني عن قول الله عزوجل * (كل شئ هالك إلا وجهه) * فقال: أبو جعفر عليه السلام: يهلك كل شئ ويبقى الوجه والله أعظم من أن يوصف بوجه ؟ ولكن معناه (كل شئ هالك إلا دينه) ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه، لم نزل (7) في عباد الله مادام لله (8) فيهم روبة (9)، ثم يرفعنا إليه

_____________________________

1) في نسخة (م) يهلك.

 2) عنه البحار: 24 / 193 ح 11 والبرهان: 3 / 242 ح 16.

 3) في نسختي (أ، م) والبحار: عبد الله بن العلاء عن المذارى، وما أثبتناه من نسختي (ب، ج) وهو الصحيح على ما في كتب الرجال.

 4) عنه البحار: 24 / 193 ح 12 والبرهان: 3 / 242 ح 17.

 5) ليس في البحار.

 6) عنه البحار: 36 / 151 ح 130 والبرهان: 3 / 242 ح 18.

 7 - في نسخة (م) لن.

 8) في نسختي (ج، ب) مادام الله. تصحيف.

 9) في الاصل والبرهان والبحار: روية والصحيح ما أثبتناه إذ الروبة هي بمعنى الحاجة، لا الروية لاحظ كتب اللغة. (*)

[ 427 ]

فيفعل بنا ما أحب. قلت جعلت فداك: وما الروبة ؟ قال: الحاجة (1) يعني الارادة. والصلاة والسلام على محمد وآله السادة القادة أهل النسك والعبادة والورع والزهادة، الذين لهم من الله الحسنى والزيادة.

_____________________________

1) تفسير القمى: 494 مع اختلاف وعنه البحار: 24 / 193 ح 13 والبرهان: 3 / 242 ح 15.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21400519

  • التاريخ : 18/04/2024 - 23:19

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net