00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الانبياء 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 1   ||   تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي

(21)

(سورة الانبياء) (وما فيها من الآيات في الائمة الهداة)

 منها: قوله تعالى: وأسروا النجوى الذين ظلموا 1 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد ابن محمد السياري، عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن علي، عن علي بن حماد الازدي، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد الله (1) عليه السلام في قوله عزوجل * (وأسروا النجوى الذين ظلموا) * قال (الذين ظلموا) آل محمد حقهم. (2) وقوله تعالى: فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [ 7 ] 2 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن الحصين بن مخارق، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ ابن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله عزوجل * (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * قال: نحن أهل الذكر. (3) 3 - وقال أيضا: حدثنا علي بن سليمان الرازي، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن العلا بن رزين القلا، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: إن من عندنا يزعمون أن قول الله عزوجل * (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * أنهم

_____________________________

1) في نسخة (ب) أبى جعفر عليه السلام.

 2) عنه البحار: 24 / 226 ح 19 والبرهان: 3 / 52 ح 1 ورواه السيارى في التنزيل والتحريف عن محمد بن على وزاد في آخره: هل هذا إلا بشر مثلكم أفتاتون السحر وأنتم تبصرون.

 3) عنه البحار: 23 / 186 ح 56 والبرهان: 3 / 52 ح 2 وأخرجه في البحار: 23 / 184 ح 49 عن مناقب ابن شهراشوب: 2 / 293 ورواه فرات في تفسيره: 83. (*)

[ 325 ]

اليهود والنصارى، قال: إذا يدعونكم إلى دينهم قال: ثم أومأ بيده إلى صدره. وقال: نحن (أهل الذكر) ونحن المسؤولون. (1) وللذكر معنيان: النبي صلى الله عليه وآله فقد سمي ذكرا لقوله تعالى (ذكرا رسولا) (2). والقرآن، لقوله تعالى * (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له الحافظون) * (3) وهم صلوات الله عليهم أهل القرآن وأهل النبي صلى الله عليه وآله. 4 - [ ورواه علي بن إبراهيم، عن محمد بن جعفر، عن عبد الله بن محمد، عن أبي داود سليمان بن سفيان، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام (4). ورواه الكليني (ره) بطرق متعددة وعقد لذلك بابا ] (5). وقوله تعالى: لقد أنزلنا إليكم كتبا فيه ذكركم أفلا تعقلون (10) 5 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود النجار، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في قول الله عزوجل * (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون) * قال: الطاعة للامام بعد النبي صلى الله عليه وآله (6). معنى ذلك: أن الذي (انزل في الكتاب الذي) (7) فيه ذكركم وشرفكم وعزكم

_____________________________

1) عنه البرهان: 3 / 52 ح 3 وفى البحار: 23 / 183 ح 44 عنه وعن تفسير العياشي: 2 / 260 ح 32 وأخرجه في البحار: 23 / 180 ح 31 عن بصائر الدرجات: 41 ح 17 وفى الوسائل: 18 / 41 ح 3 عن الكافي: 1 / 211 ح 7.

 2) سورة الطلاق: 10، 11.

 3) سورة الحجر: 9.

 4) تفسير القمى: 426 وعنه البحار: 23 / 174 ح 3 والبرهان: 2 / 371 ح 13.

 5) راجع الكافي 1 / 210 - 212، وما بين المعقوفين أثبتناه من نسخة (أ).

 6) عنه البحار: 23 / 186 ح 57 والبرهان: 3 / 52 ح 1.

 7) ليس في نسختي (ج، م). (*)

[ 326 ]

هو طاعة الامام الحق بعد النبي صلى الله عليه وآله. وقوله تعالى: فلمآ أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون [ 12 ] 6 - تأويله: قال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن جعفر الحضرمي، عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل * (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون) *. قال: ذلك عند قيام القائم، عجل الله فرجه (1). 7 - وقال أيضا: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن (2) منصور، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل * (فلما أحسوا بأسنا - قال: وذلك عند قيام القائم عليه السلام - إذا هم منها يركضون - قال: الكنوز التي كانوا يكنزون - قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا - بالسيف - خامدين) * لا تبقى منهم عين تطرف. (3) 8 - روى الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بدر (4) بن الخليل الاسدي قال: سمعت أبا جعفر (5) عليه السلام يقول في قول الله عزوجل * (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون * لا تركضوا وارجعوا إلى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون) * قال: إذا قام القائم وبعث إلى بني امية بالشام هربوا (6) إلى الروم فيقول (7) لهم الروم: لاندخلنكم (8) حتى

_____________________________

1) عنه البرهان: 3 / 53 ح 2 واثبات الهداة: 7 / 124 ح 637.

 2) في الاصل: بن، والصحيح ما أثبتناه لعدم وجود يونس بن منصور، ولرواية يونس، عن منصور ومحمد بن عيسى عنه كثيرا، راجع (معجم السيد الخوئى: 20 (ب) يونس) وغيره.

 3) عنه البرهان: 3 / 53 ح 3 واثبات الهداة: 7 / 124 ح 638.

 4) في الاصل: يزيد.

 5) في نسخة (ج) أبا عبد الله عليه السلام.

 6) في الاصل: فهربوا.

 7) في نسخة (ج) فيقولون.

 8) في نسختي (ج، م) لاندخلكم. (*)

[ 327 ]

تتنصروا فيعلقون في أعناقهم الصلبان (1) فيدخلونهم (2)، فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم طلبوا الامان والصلح، فيقول أصحاب القائم: لانفعل حتى تدفعوا إلينا من قبلكم منا، قال: فيدفعونهم إليهم فذلك قوله (لا تركضوا وارجعوا إلى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون) قال: يسألهم عن الكنوز، وهو أعلم بها. قال: (فيقولون يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين) بالسيف (3). وقوله تعالى: هذا ذكر من معى وذكر من قبلى 9 - تأويله: قال أيضا: حدثنا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود النجار، عن مولانا أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في قول الله عزوجل * (هذا ذكر من معي وذكر من قبلي) * قال (ذكر من معي) علي عليه السلام (وذكر من قبلي) الانبياء والاوصياء عليهم السلام (4). يعني: إن هذا القرآن فيه ذكر جميع الانبياء، وعلم ماكان وما يكون فتمسكوا به تهتدوا (5). وقوله تعالى: وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحنه بل عباد مكرمون [ 26 ] لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون [ 27 ] 10 - تأويله: قال أيضا: حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار قال: حدثني أبي، عن أبيه علي بن حديد، عن منصور بن يونس، عن أبي السفاتج، عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل

_____________________________

1) في الاصل: الصلب.

 2) في الاصل: ويدخلونهم.

 3) الكافي: 7 / 51 ح 15 وعنه البحار: 52 / 377 ح 180 ونور الثقلين: 3 / 414 ح 14 والبرهان: 3 / 53 ح 1.

 4) عنه البحار: 23 / 197 ح 28 والبرهان: 3 / 56 ح 2.

 5) في نسخة (ج) تهتدون. (*)

[ 328 ]

عباد مكرمون) - وأومأ بيده إلى صدره وقال (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم مابين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون) (1). وقوله تعالى: ونضع الموزين القسط ليوم القيمة 11 - تأويله: ذكره الشيخ محمد بن يعقوب (ره) قال: روى عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن إبراهيم الهمداني، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل * (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) * قال (الموازين) الانبياء والاوصياء عليهم السلام (2). فعلى هذا يكون الانبياء والاوصياء أصحاب الموازين التي توزن فيها الاعمال، الموازين القسط) أي ذات القسط، والقسط العدل، والميزان عبارة عن الحساب العدل الذي لاظلم فيه وهو حساب الله تعالى لخلقه يوم القيامة، ويكون على يد الانبياء والاوصياء فلاجل ذلك كني عنهم بالموازين مجازا، أي أصحاب الموازين. ومثله (وسئل القرية) (3) أي أهل القرية، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، فعلى الانبياء والاوصياء من الله تحيته وسلامه. وقوله تعالى: وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرت وإقام الصلوة وإيتآء الزكوة وكانوا لنا عبدين [ 73 ] 12 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل * (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) * قال أبو جعفر عليه السلام: يعني الائمة من ولد فاطمة عليها السلام يوحى إليهم بالروح في صدورهم. (4)

_____________________________

1) عنه البحار: 24 / 91 ح 10 والبرهان: 3 / 57 ح 2.

 2) الكافي: 1 / 419 ح 36 وعنه البحار: 24 / 118 ح 4 وج 7 / 249 ملحق ح 6 و البرهان: 3 / 61 ح 2.

 3) سورة يوسف: 82.

 4) عنه البحار: 24 / 158 ح 21 والبرهان: 3 / 66 ح 3. (*)

[ 329 ]

ثم ذكرما أكرمهم الله به فقال (فعل الخيرات). فعليهم منه أفضل الصلوات وأوفر (1) التحيات. وقوله تعالى: رب لا تذرني فردا وأنت خيرا الورثين [ 89 ] 13 - تأويله: ذكره أيضا محمد بن العباس (ره) في تفسيره قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن موسى النوفلي باسناده عن علي بن داود قال: حدثني رجل من ولد ربيعة بن عبد مناف إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما بارز علي عليه السلام عمروا (2) رفع يديه، ثم قال: اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر، وأخذت مني حمزه يوم احد، وهذا علي، فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين. (3) وقوله تعالى: إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون [ 101 ] 14 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أبو جعفر الحسن بن علي بن الوليد القسوي (4) باسناده عن النعمان بن بشير قال: كنا ذات ليلة عند علي بن أبي طالب عليه السلام سمارا إذ قرأ هذه الاية * (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى) * فقال: أنا منهم، واقيمت الصلاة فوثب ودخل المسجد وهو يقول (لا يسمعون حسيسها وهم فيها اشتهت أنفسهم خالدون) ثم كبر للصلاة. (5) 15 - وقال أيضا: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سهل النيسابوري حديثا يرفعه باسناده إلى ربيع بن قريع (6) قال: كنا عند عبد الله بن عمر فقال له رجل من بني تيم الله (7)

_____________________________

1) في نسخة (ج) اكمل.

 2) في نسخه (أ، ب) عمر.

 3) عنه البرهان: 3 / 71 ح 7.

 4) في نسخة (ج) السوى وفى (أ) القوسى.

 5) عنه البحار: 36 / 127 ح 69 والبرهان: 3 / 72 ح 2، وأخرجه في البحار: 36 / 185 ح 84 عن كشف الغمة: 1 / 320.

 6) في نسخة (ب) بزيع، وفى نسخة (ج) قريع (بزيع خ ل).

 7) في البحار (بنى تميم) بدل (بنى تميم الله). (*)

[ 330 ]

يقال له حسان بن رابضة (1): يا أبا عبد الرحمن (2) لقد رأيت رجلين ذكرا عليا وعثمان فنالا منهما، فقال ابن عمر: إن كانا لعناهما فلعنهما الله تعالى، ثم قال: ويلكم يا أهل العراق كيف تسبون رجلا هذا منزله من (منزل) (3) رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وأشار بيده إلى بيت علي عليه السلام في المسجد، وقال: فورب هذه الحرمة إنه من (الذين سبقت لهم منا الحسنى) مالها مردود (4) يعني بذلك عليا عليه السلام (5). 16 - وروى الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه (ره) قال: حدثني محمد ابن علي ماجيلويه، عن أبيه باسناده عن جميل بن دراج، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يبعث الله شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من ذنوب وعيوب، مبيضة (6) وجوههم، مستورة عوراتهم، آمنة روعاتهم، قد سهلت لهم الموارد، وذهبت عنهم الشدائد، يركبون نوقا من ياقوت، فلا يزالون يدورون خلال الجنة، عليهم شرك من نور يتلالا توضع (7) لهم الموائد فلا يزالون يطعمون والناس في الحساب، وهو قول الله عزوجل * (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون) * (8) ثم قال الله تعالى: لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملئكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون [ 103 ] 17 - تأويله: قال محمد ابن العباس (ره): حدثنا حميد بن زياد باسناد يرفعه إلى أبي جميلة، عن عمر بن رشيد، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث: ان

_____________________________

1) في نسخة (م) رابصة، وفى البحار: وابصة.

 2) في نسخة (م) (يا عبد الرحمان).

 3) ليس في نسخة (ج).

 4) في البحار: مرد.

 5) عنه البحار: 36 / 127 ذح 69 والبرهان: 3 / 72 ح 3.

 6) في نسخة (ج) منتضرة، خ ل: مبيضة.

 7) في الاصل: تضع، وما أثبتناه من البحار.

 8) أخرجه في البحار: 7 / 184 ح 35 عن المحاسن: 1 / 178 ح 166 باسناده عن جميل بن دراج، وفى البرهان: 3 / 72 ح 4 عن ابن بابويه، ولم نجده في كتب ابن بابويه. (*)

[ 331 ]

إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن عليا وشيعته يوم القيامة على كثبان المسك (الاذفر) يفزع الناس ولا يفزعون، ويحزن الناس ولا يحزنون، وهو قول الله عزوجل * (لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) * (1). 18 - ويؤيد ذلك: ما رواه الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه (ره)، عن أبيه قال: حدثني سعد بن عبد الله باسناد يرفعه إلى أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي بشر إخوانك بأن الله قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائدا ورضوا بك وليا. يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين. يا علي شيعتك المبتهجون (2) ولولا أنت وشيعتك ما قام لله دين، ولولا من في الارض منكم لما أنزلت السماء قطرها. يا علي لك كنز في الجنة، وأنت ذوقرنيها، وشيعتك تعرف بحزب الله. يا علي انت وشيعتك القائمون بالقسط وخيرة الله من خلقه. يا علي أنا أول من ينفض التراب من رأسه وأنت معي، ثم سائر الخلق. يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم، وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش، يفزع الناس ولا تفزعون، ويحزن الناس ولا تحزنون، وفيكم نزلت هذه الآيات * (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملئكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) * (3).

_____________________________

1) عنه البحار: 24 / 270 ح 42 والبرهان: 3 / 74 ح 3.

 2) كذا في المصدر، وفى الاصل والبحار: المنتجبون.

 3) فضائل الشيعة: 14 / 17 وعنه البحار: 39 / 306 ح 122، وأمالى الصدوق: 450 ح 2 وعنه البرهان: 3 / 74 ح 4، وأخرجه في البحار: 68 / 46 ح 91 عن بشارة المصطفى: 222 ورواه في مصباح الانوار: 164 و 201 (مخطوط) وله تخريجات أخر تركناها للاختصار. (*)

[ 332 ]

وقوله تعالى: ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصلحون [ 105 ] 19 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن محمد، عن أحمد بن الحسن، [ عن أبيه ] (1) عن الحسين بن مخارق، عن أبي الورد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قوله عزوجل * (أن الارض يرثها عبادي الصالحون) * هم آل محمد صلوات الله عليهم (2). 20 - وقال أيضا حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنى أبي، عن أبيه، عن علي ابن الحكم، عن سفيان بن إبراهيم الجريري، عن أبي صادق قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل * (ولقد كتبنا في الزبور) * الآية قال: نحن هم. قال: قلت (إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين) قال: هم شيعتنا (3). 21 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل عن عيسى بن داود، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام في قوله عزوجل * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون) * قال: آل محمد صلوات الله عليهم ومن تابعهم على منهاجهم (والارض) أرض الجنة (4). 22 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد، عن (5) أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن حسين بن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قوله عزوجل * (إن الارض يرثها عبادي الصالحون) * هم أصحاب المهدي في آخر الزمان (6). 23 - ويدل على ذلك ما رواه الخاص والعام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:

_____________________________

1) أثبتناه بقرينة بقية الموارد وكتب الرجال، راجع معجم رجال السيد الخوئى: 6 / 86 و 126.

 2) عنه البحار: 24 / 358 ح 78 والبرهان: 3 / 75 ح 2.

 3) عنه البحار: 24 / 358 ح 79 والبرهان: 3 / 75 ح 3.

 4) عنه البحار: 24 / 359 ح 80 والبرهان: 3 / 75 ح 4.

 5) في نسختي (ج، م) بن.

 6) عنه البرهان: 3 / 75 ح 5 واثبات الهداة: 7 / 135 ح 639 والزام الناصب: 1 / 75. (*)

[ 333 ]

لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما (1).

_____________________________

1) غيبة الطوسى: 112 وعنه البحار: 51 / 74 ح 526 وأورده ابن الصباغ في الفصول المهمة: 276.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 22216993

  • التاريخ : 3/02/2025 - 23:03

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net