00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سوره الصف 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : التبيان في تفسير القرآن ( الجزء التاسع )   ||   تأليف : شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي

61 - سوره الصف

مدينة بلا خلاف، وهي أربع عشرة آية بلا خلاف.

بسم الله الرحمن الرحيم

(سبح لله ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الحكيم(1) يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون(2) كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون(3) إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص(4) وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين(5))

خمس آيات

قد مضى تفسير " سبح لله ما في السموات وما في الارض وهو العزيز الحكيم " في أول الحشر، وقد مضى تفسيره في اول الحديد، وإنما أعيد - ههنا - لانه استفتاح السوره بتعظيم الله من جهة ما سبح له بالآية التي فيه، كما يستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم، وإذا جل المعنى في تعظيم الله حسن الاستفتاح به، لان المقصد به حسب دلالته والفائدة في تعظيم ما ينبغي أن يستفتي به على جهة التعظيم لله، والتيمن بذكره.

[591]

وقوله " يا ايها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون " قال الحسن: نزلت في المنافقين، يقول الله لهم " لم تقولون " بألسنتكم مالا تفعلونه، فسماهم بالايمان على الظاهر.

وقيل: نزلت في قوم كانوا يقولون إذا لقينا العدو لم نفر، ولم نرجع عنهم ثم لم يفوا بما قالوا، وقال قتادة: نزلت في قوم: قالوا: جاهدنا وأبلينا ولم يفعلوا.

وقال ابن عباس ومجاهد: نزلت في قوم قالوا: لو علمنا احب الاعمال إلى الله لسارعنا إليها، فلما نزل فرض الجهاد تثاقلوا عنه، فبين الله ذلك.

وقال قوم: هو جار مجرى قوله " يا ايها الذين آمنوا اوفوا بالعقود "(1) فان القول الذي يجب الوفاء به هو القول الذي يعتقد بفعل البر على طريق الوعد من غير طلب.

وقوله " كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون " إنما اطلق ذلك مع انه ليس كل قول يجب الوفاء به. لانه معلوم انه لا عيب بترك الوفاء فيما ليس بواجب الوفاء به، وإن الذم إنما يستحق بترك ما هو واجب أو ما أوجبه الانسان على نفسه بالنذر والعهد.

والمقت البغض وهو ضد الحب، وهو على ضربين: احدهما - يصرف عنه العقل. والآخر - يصرف عنه الطبع إلا انه جرى على صيغة واحدة للبيان أن صارف العقل في التأكيد كصارف الطبع، كما أنه في الحب على داعي العقل او داعي الطبع، وحذف الالف من " لم تقولون " لشدة الاتصال، ووضع حرف الاعتلال، لانه حرف تغيير في موضع تغيير.

وقوله " مقتا " نصب على التمييز، وتقديره: كبر هذا القول أي عظم مقتا عند الله، وهو أن تقولوا مالا تفعلون. ويحتمل أن يكون تقديره كبر ان تقولوا مالا تفعلون مقتا عندالله.

قوله " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا " معناه إنه تعالى يحب

___________________________________

(1) سورة 5 المائدة آية 1

[592]

من يقاتل في سبيله ويجاهد أعداء دينه ويزيد ثوابهم ومنافعهم.

وقوله " صفا " أي يقاتلونهم مصطفين، وهو مصدر في موضع الحال.

وقوله " كأنهم بنيان مرصوص " قيل في معناه قولان: احدهما - كأنه بني بالرصاص لتلاؤمه ولشدة اتصاله. الثاني - كأنه حائط ممدود على رص البناء أي احكامه وإتصاله واستقامته والمرصوص المتلائم الذى لا خلل فيه ومثل مرصوص شديد اللصوق في الاتصال والثبوت ثم قال للنبي صلى الله عليه واله وأذكر " إذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله اليكم، لانه مع العلم بنبوته لا يجوز إيذاء‌ه، وكانوا يؤذونه، فيقولون: هذا ساحر كذاب، ويرمونه بالبرص وغير ذلك.

وقوله " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم " فالزيغ الذهاب عن الشئ باسراع فيه والاظهر فيه الذهاب عن الحق، والمعنى إنهم لما ذهبوا عن طريق الحق، ومالوا إلى طريق الباطل " أزاغ الله قلوبهم " بمعنى انه حكم عليها بالزيغ والميل عن الحق، ولذلك قال " والله لا يهدى القوم الفاسقين " ومعناه لا يحكم لهم بالهداية. وقيل: معناه فلما زاغوا عن الايمان أزاغ الله قلوبهم عن الثواب، ولا يجوز ان يكون المراد أزاغ الله قلوبهم عن الايمان لان الله لا يزيغ أحدا ولا يضله عن الايمان، وايضا فانه لا فائدة في الكلام على ما قالوه، لانهم إذا زاغوا عن الايمان فقد حصلوا كفارا، فلا معنى لقوله ازاغ الله.

[593]

قوله تعالى: (وإذ قال عيسي ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التورية ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاء‌هم بالبينات قالوا هذا سحر مبين(6) ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام والله لا يهدي القوم الظالمين(7) يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون(8) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون(9))

أربع آيات.

قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف " متم نوره " مضافا. وقرأ الباقون " متم نوره " منصوبا. والقراء‌تان متقاربتان إلا أن اسم الفاعل إذا كان لما مضى لا يعمل ولا يجوز إلا الاضافة، وإذا كان للحال والاستقبال جاز فيه التنوين والاضافة.

يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه واله إذكر يا محمد " إذ قال عيسى بن مريم " لقومه الذين بعث اليهم " يا بني إسرائيل إني رسول الله اليكم مصدقا " نصب على الحال (لما بين يدي من التوراة) إنما سماه لما بين يديه وهو قد تقدمه وهو خلفه بمضيها لانها متقدمة. وهو متوجه اليها بالاخذ بها، فلها جهتان: جهة المضي جهة التقدم (ومبشرا برسول) عطف على قوله (مصدقا) وهو ايضا نصب على الحال (يأتي من بعدي اسمه أحمد) يعنى نبينا محمد صلى الله عليه واله.

وقوله (اسمه أحمد) فأحمد عبارة عن الشخص. والاسم قول، والقول لا يكون الشخص. وخبر المبتدأ ينبغي ان يكون هو المبتدأ إذا كان مفردا.

[594]

والوجه فيه ان يقدر فيه (قول) فكأنه قال إسمه قول أحمد، كما تقول: الليلة الهلال، وانت تريد الليلة طلوع الهلال فتحذف المضاف وتقيم المضاف اليه مقامه.

وقوله (فلما جاء‌هم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) قيل فيه قولان: احدهما - إن محمدا لما جاء كفار قومه بالبينات أي المعجزات، قالوا هذا سحر واضح بين.

وقال قوم: معناه فلما جاء عيسى قومه بالبينات والمعجزات قالوا له هذا القول.

ومن نسب الحق إلى السحر فقد جرى في ذلك مجرى الجحد لنعم الله في أنه قد كفر، فان كان دون ذلك كان جاهلا وفاسقا، لولم يكفر. والسحر حيلة توهم امرا ليس له حقيقة كايهام انقلاب الحبل حية.

وقوله (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام) صورته صورة الاستفهام والمراد به التبكيت. ومعناه لا أحد أظلم لنفسه ممن افترى على الله الكذب وخرص عليه، وهو يدعى إلى الاسلام يعني الاستسلام لامره والانقياد لطاعته، وهو متوجه إلى كفار قريش وسائر في جميع الكفار.

ثم قال (والله لا يهدي القوم الظالمين) ومعناه لا يحكم بهداية القوم الظالمين الذين هم الكفار.

وقيل: معناه لا يهدي الكفار إلى الثواب، لانهم كفار ظالمون لانفسهم بفعل الكفر والمعاصي التي يستحق بها العقاب، وكل كافر ظالم لانه أضر نفسه بفعل معصية استحق بها العقاب من الله تعالى، فكفره ضرر قبيح.

ثم وصف الكافرين الذين عناهم بالآية فقال (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) ومعناه إنهم يريدون إذهاب نور الاسلام والايمان بفاسد الكلام الذي يجرى مجرى تراكم الظلام.

وقيل: معناه هم كمن أراد اطفاء نور الشمس بفيه.

وقوله (والله متم نوره ولو كره الكافرون) معناه إن الله يتم نور الاسلام ويبلغ غايته وإن كره ذلك الكفار الجاحدون لنعم الله.

[595]

ثم قال (هو الذي) يعني الله الذي اخبر عنه بأنه يتم نوره (أرسل رسوله) يعني محمد صلى الله عليه واله (بالهدى ودين الحق) من التوحيد وإخلاص العبادة لله ودين الاسلام وما تعبد فيه الخلق (ليظهره على الدين كله) بالحجج القاهرة والدلائل الباهرة (ولو كره المشركون) ذلك.

وفى الآية دلالة على صحة النبوة، لانه تعالى قد أظهر دينه على الاديان كلها بالاستعلاء والقهر، كما وعد في حال القلة والضعف.

قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم(10) تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون(11) يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم(12) وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين(13) يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين(14))

خمس آيات.

قرأ ابن عامر (تنجيكم من عذاب اليم) مشددة الجيم. الباقون بالتخفيف وقرأ ابن كثير ونافع وابوعمرو وابوجعفر (أنصارا الله) منونا. الباقون بالاضافة

[596]

لقولهم في الجواب (نحن أنصار الله) وقرأ نافع وحده (انصاري إلى الله) بفتح الياء. الباقون باسكانها وهما جميعا جيدان.

يقول الله تعالى مخاطبا للمؤمنين (يا أيها الذين آمنوا) بالله واعترفوا بتوحيده وإخلاص عبادته وصدقوا رسوله (هل أدلكم على تجارة) صورته صورة العرض والمراد به الامر. والتجارة طلب الربح في شراء المتاع. وقيل لطلب الثواب بعمل الطاعة تجارة تشببها بذلك، لما بينهما من المقاربة (تنجيكم) أي تخلصكم (من عذاب أليم) أي مؤلم، وهو عذاب النار.

ثم فسر تلك التجارة فقال (تؤمنون بالله ورسوله) أي تعترفون بتوحيد الله وتخلصون العبادة له وتصدقون رسوله فيما يؤديه اليكم عن الله. وإنما قال (تؤمنون) مع أنه قال (يا ايها الذين آمنوا) لان ذلك جار مجرى قوله (يا ايها الذين آمنوا آمنوا)(1) وقد بيناه فيما مضى(2) (وتجاهدون في سبيل الله) يعني قتال اعدائه الكفار (بأموالكم) فتنفقونها في ذلك (وأنفسكم) فتحاربون بنفوسكم.

ثم قال (ذلكم خيرلكم) أي ما ذكرته لكم ووصفته أنفع لكم وخير عاقبة إن علمتم ذلك واعترفتم بصحته.

وإنما قال (ذلكم خيرلكم) مع أن تركه قبيح ومعصية لله، لان المعنى ذلكم خير لكم من رفعه عنكم، لان ما أدى إلى الثواب خير من رفعه إلى نعيم ليس بثواب من الله تعالى. والتكليف خير من رفعه إلى الابتداء بالنعم لكل من عمل بموجبه، وقيل: إيمانكم بالله خير لكم من تضييعه بالمشتهى من أفعالكم (إن كنتم تعلمون) مضار الاشياء ومنافعها وإنما جاز (تؤمنون بالله) مع أنه محمول على التجارة وخبر عنها، ولا يصلح أن يقال التجارة تؤمنون.

وإنما يقال التجارة أن تؤمنوا بالله، لانه على طريق ما يدل على خبر التجارة لا على نفس الخبر إذ الفعل يدل على مصدره وانعقاده بالتجارة في المعنى

___________________________________

(1) سورة 4 النساء آية 139.

(2) انظر 3 / 307، 359

[597]

لا في اللفظ. وفى ذلك توطئة لما بنى على المعنى من الايجاز. والعرب تقول: هل لك في خير تقدم إلى فلان، فتعوده وأن تقدم اليه.

وقوله (يغفر لكم ذنوبكم) أي متى فعلتم ذلك ستر عليكم ذنوبكم، وجزمه لانه جواب (تؤمنون) لانه في معنى آمنوا يغفر لكم.

وقال الفراء: هو جواب (هل) وإنما جاز جزم (يغفر لكم) لانه جواب الاستفهام.

والمعنى هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم يعلمكم بها، فانكم إن عملتم بها يغفر لكم ذنوبكم وكان ابوعمرو يدغم الراء في اللام في قوله (يغفر لكم) ولا يجوز ذلك عند الخليل وسيبويه، لان في الراء تكرار، ولذلك غلبت المستعلي في طارد.

(ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار) عطف على قوله (يغفر لكم) فلذلك جزمه (خالدين فيها) أي مؤبدين (ومساكن طيبة) أي ولهم في الجنة مساكن طيبة مستلذة (في جنات عدن) أي في بساتين إقامة مؤبدة.

ثم قال (ذلك الفوز العظيم) يعني الذي وصفه من النعيم هو الفلاح العظيم الذي لا يوازيه نعمة. وقيل: الفوز النجاة من الهلاك إلى النعيم.

وقوله (واخرى تحبونها) معناه ولكم خصلة أخرى مع ثواب الآخرة (نصر من الله) في الدنيا عليهم (وفتح قريب) لبلادهم.

ثم قال (وبشر المؤمنين) بذلك أي بما ذكرته من النعيم والنصر في الدنيا والفتح القريب.

ثم خاطب المؤمنين فقال (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله) ومعناه كونوا أنصار دين الله الذي هو الاسلام بأن تدفعوا اعداء‌ه عنه وعن دينه الذي جاء به (كما قال عيسى بن مريم للحواريين) أى مثلكم مثل قول عيسى للحواريين، وهم خاصته، وسمي خاصة الانبياء حواريين، لانهم أخلصوا من كل عيب - في قول الزجاج - وقيل: سموا حواريين لبياض ثيابهم.

وقال ابن عباس: كانوا صيادين للسمك.

[598]

وقال الضحاك: كانوا غسالين.

وقوله (من أنصاري إلى الله) يعني من أنصاري مع الله، و (إلى) تكون بمعنى (مع) ومثله (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم)(1) يعني مع أموالكم.

وقيل سمي النصارى نصارى لقولهم (نحن انصار الله) وقيل: لانهم كانوا من الناصرة وهي قرية في بلاد الروم، فأجابه الحواريون بأن قالوا (نحن انصار الله) وإنما قيل لهم (كونوا أنصار الله) مع أن المراد به دين الله، تعظيما للدين وتشريفا له.

كما يقال الكعبة بيت الله، وحمزة اسد الله، وما أشبه ذلك (فآمنت طائفة من بني إسرائيل) يعني صدقت بعيسى عليه السلام طائفة من بني إسرائيل (وكفرت) به (طائفة) اخرى (فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم) أى قوينا المؤمنين على عدوهم (فاصبحوا ظاهرين) أى غالبين لهم وقال ابراهيم: معناه أيد الذين آمنوا بعيسى بمحمد، فاصبحوا ظاهرين عليهم.

وقال مجاهد: بل أيدوا في زمانهم على من كفر بعيسى عليه السلام وقال بعضهم الم يكن من المسيح قتال.

والتأويل أنهم أصبحوا ظاهرين على مخالفيهم بالحجة.

وقال قوم: كانت الحرب بعد المسيح لما اختلف أصحابه اقتتلوا فظفر أهل الحق، وهذا ضعيف، لانه لم يكن من دينهم بعده القتال.

وقال ابن عباس قاتلوا ليلا فاصبحوا ظاهرين.

___________________________________

(1) سورة 4 النساء آية 2

تم المجلد التاسع من التبيان ويليه المجلد العاشر وأوله اول سورة الجمعة طبع في محرم الحرام سنة 1383 ه‍ حزيران سنة 1963 م تم مجلد التاسع من التبيان

 




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21332274

  • التاريخ : 28/03/2024 - 10:45

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net