[ 1487 ]
سورة تبت (1) [ مكية، وهي خمس آيات ] (2)
بسم الله الرحمن الرحيم (تبت يدا أبي لهب) أي: خسرت وهلكت، فإن التباب خسران يؤدي إلى الهلاك. قيل: أريد بيديه نفسه كقوله: (ولا تلقوا بأيديكم) (3). وقيل: بل المراد دنياه وأخراه (4). (وتب) إخبار بعد إخبار، أو دعاء عليه بعد دعاء. ورد: (إنه قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: تبا لك، فأنزل الله السورة) (5). القمي: كان اسم أبي لهب: عبد مناف، فكناه الله، لأن منافا اسم صنم يعبدونه (6). (ما أغنى عنه ماله وما كسب) حين نزل به التباب. قيل: إنه مات بالعدسة (7) بعد وقعة بدر بأيام معدودة، وترك ثلاثا حتى أنتن، ثم
__________________________
(1) - في(ألف) و(ب):(سورة اللهب).
(2) - ما بين المعقوفتين من(ب).
(3) - البيضاوي 5: 198. والاية في سورة البقرة(2): 195.
(4) - المصدر.
(5) - مجمع البيان 9 - 10: 559، عن ابن عباس، الكشاف 4: 296.
(6) - القمي 2: 448.
(7) - العدسة: بثرة تخرج في البدن كالطاعون، وقلما يسلم صاحبها. المعجم الوسيط: 587(عدس).(*)
[ 1488 ]
استوجر بعض السودان فدفنوه (1). (سيصلى نارا ذات لهب). (وامرأته) وهي أم جميل أخت أبي سفيان (حمالة الحطب) قيل: يعني حطب جهنم، فإنها كانت تحمل الأوزار بمعاداة الرسول صلى الله عليه وآله، وتحمل زوجها على إيذائه (2). وقيل: بل أريد به حزمة الشوك والحسك (3)، كانت تحملها فتنثرها بالليل في طريق رسول الله صلى الله عليه وآله (4). القمي: وكانت تنم على رسول الله، وتنقل أحاديثه إلى الكفار (5). في جيدها حبل من مسد أي: مما مسد، يعني فتل. القمي: أي: من نار (6).
__________________________
1 و 2 - البيضاوي 5: 199.
(3) - الحسك: نبات له ثمرة خشنة تتعلق بأصواف الغنم وأوبار الأبل، المعجم الوسيط: 173(حسك).
(4) - الكشاف 4: 297، البيضاوي 5: 199. 5 و 6 - القمي 2: 448.(*)