[ 1477 ]
سورة الفيل [ مكية، وهي خمس آيات ] (1)
بسم الله الرحمن الرحيم (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل). (ألم يجعل كيدهم) في هدم الكعبة في تضليل: في تضييع وإبطال، بأن دمرهم وعظم شأنها. (وأرسل عليهم طيرا أبابيل): جماعات. (ترميهم بحجارة من سجيل): من طين متحجر. (فجعلهم كعصف مأكول): كتبن أكلته الدواب. قال: (نزلت في الحبشة حين جاؤوا بالفيل ليهدموا به الكعبة، فلما أدنوه من باب المسجد قال له عبد المطلب: تدري أين يؤم بك ؟ قال برأسه: لا. قال: أتوا بك لتهدم كعبة الله، أتفعل ذلك ؟ فقال برأسه: لا. فجهدت به الحبشة ليدخل المسجد فامتنع، فحملوا عليه بالسيوف وقطعوه، فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل، قال: بعضها إلى أثر بعض (ترميهم بحجارة من سجيل). قال: كان مع كل طير ثلاثة أحجار، حجر في منقاره وحجران في مخالبه، وكانت ترفرف على رؤوسهم، وترمي في دماغهم فيدخل الحجر في دماغهم
__________________________
(1) - ما بين المعقوفتين من(ب).(*)
[ 1478 ]
ويخرج من أدبارهم وينتقض أبدانهم، فكانوا كما قال: (فجعلهم كعصف مأكول). قال: العصف: التبن، والمأكول هو الذي يبقى من فضله) (1). وهذه القصة وردت بروايات مختلفة في ألفاظها مع زيادات في بعضها.
__________________________
(1) - الكافي 1: 447، الحديث: 25، و 4: 216، الحديث: 2، عن أبي عبد الله عليه السلام، الأمالي(للطوسي) 1: 78، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده عليهم السلام.(*)