[ 1474 ]
سورة العصر [ مكية، وهي ثلاث آيات ] (1)
بسم الله الرحمن الرحيم (والعصر). (إن الأنسان لفي خسر). (إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). قيل: أقسم بصلاة العصر أو بعصر النبوة، أن الناس لفي خسران في مساعيهم وصرف أعمارهم في مطالبهم، (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق). الثابت الذي لا يصح إنكاره من اعتقاد أو عمل، (وتواصوا بالصبر) عن المعاصي وعلى الطاعات والمصائب، فإنهم اشتروا الاخرة بالدنيا، ففازوا بالحياة الأبدية والسعادة السرمدية (2). وورد: (العصر عصر خروج القائم، (إن الأنسان لفي خسر) يعني أعداءنا. (إلا الذين آمنوا) يعني بآياتنا، (وعملوا الصالحات) يعني بمواساة الأخوان، (وتواصوا بالحق) يعني الأمامة، (وتواصوا بالصبر) يعني بالعترة) (3). وفي قراءتهم عليهم السلام: (لفي خسر إلى آخر الدهر) (4).
__________________________
(1) - ما بين المعقوفتين من(ب).
(2) - البيضاوي 5: 194.
(3) - كمال الدين 2: 656، الباب: 58، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(4) - مجمع البيان 9 - 10: 536، عن أمير المؤمنين عليه السلام.(*)