[ 1470 ]
سورة القارعة [ مكية، وهي إحدى عشرة آية ] (1)
بسم الله الرحمن الرحيم (القارعة) التي تقرع الناس بالأفزاع، والأجرام بالانفطار والانتشار. (ما القارعة) ما هي ؟ أي: أي شئ هي ؟ وهو تعظيم لشأنها وتهويل لها. (وما أدراك ما القارعة): وأي شئ أعلمك ما هي ؟ ! أي: أنك لا تعلم كنهها. (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) في كثرتهم وذلتهم، وانتشارهم واضطرابهم. (وتكون الجبال كالعهن المنفوش): كالصوف ذي الألوان المندوف، لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو. (فأما من ثقلت موازينه) بالحسنات، بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته. (فهو في عيشة): في عيش راضية: ذات رضى، أي: مرضية. (وأما من خفت موازينه) من الحسنات، بأن لم تكن له حسنة يعبأ بها، أو ترجحت سيئاته على حسناته. وقد سبق تحقيق الوزن في الأعراف (2).
__________________________
(1) - ما بين المعقوفتين من(ب).
(2) - ذيل الاية: 8 و 9.(*)
[ 1471 ]
(فأمه هاوية): فمأواه النار يأوي إليها، كما يأوي الولد إلى أمه. والهاوية من أسماء النار. والقمي: أم رأسه يقلب في النار على رأسه (1). أقول: يعني يهوي فيها على أم رأسه. (وما أدراك ما هيه). (نار حامية): ذات حمي أي: شديد الحرارة.
__________________________
(1) - القمي 2: 440.(*)