00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة العلق 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الاصفى في تفسير القران (الجزء الثاني)   ||   تأليف : المولى محمد حسين الفيض الكاشاني

[ 1459 ]

سورة العلق [ مكية، وهي تسع عشرة آية ] (1)

 بسم الله الرحمن الرحيم (إقرأ باسم ربك الذي خلق). قال: (إنها أول سورة نزلت (2)، نزل بها جبرئيل على محمد، فقال: يا محمد اقرأ. قال: وما أقرأ ؟ قال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) يعني خلق نورك القديم قبل الأشياء) (3). (خلق الأنسان من علق): من دم جامد بعد نطفة. (إقرأ وربك الأكرم). (الذي علم بالقلم) القمي: علم الأنسان بالكتابة، التي بها تتم أمور الدنيا في مشارق الأرض ومغاربها) (4). (علم الأنسان ما لم يعلم). من أنواع الهدى والبيان. (كلا) ردع لمن كفر بنعم الله لطغيانه (إن الأنسان ليطغى).

__________________________

(1) - ما بين المعقوفتين من(ب).

(2) - القمي 2: 428، عن أبي جعفر عليه السلام.

(3) - المصدر: 430، عن أبي جعفر عليه السلام.

(4) - المصدر: 430.(*)

[ 1460 ]

(أن راه استغنى): لأن رأى نفسه مستغنية. (إن إلى ربك الرجعى) الخطاب للأنسان على الالتفات، تهديدا وتحذيرا من عاقبة الطغيان. (أرأيت الذي ينهى). (عبدا إذا صلى) ماذا يكون جزاؤه وما يكون حاله. القمي: كان الوليد بن المغيرة ينهى الناس عن الصلاة وأن يطاع الله ورسوله، فنزلت. وروي (1): (إنها نزلت في أبي جهل) (2). (أرأيت إن كان على الهدى) يعني العبد المنهي عن الصلاة وهو محمد صلى الله عليه وآله. (أو أمر بالتقوى) عن الشرك، يعني أمر بالأخلاص والتوحيد ومخافة الله، كيف يكون حال من ينهاه عن الصلاة ؟ (أرأيت إن كذب) من ينهاه (وتولى) عن الأيمان وأعرض عن قبوله والأصغاء إليه، ما الذي يستحق عليه من العقاب ؟ (ألم يعلم بأن الله يرى) ما يفعله ويعلم ما يصنعه. (كلا) ردع للناهي لئن لم ينته عما هو فيه لنسفعا بالناصية: لنأخذن بناصيته ولنسحبنه بها إلى النار. والسفع: القبض على الشئ وجذبه بشدة. (ناصية كاذبة خاطئة). (فليدع ناديه) أي: أهل ناديه ليعينوه، وهو المجلس الذي يتحدث فيه القوم. روي: (إن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وآله وهو يصلي، فقال: ألم أنهك ؟ فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال: أتهددني وأنا أكثر أهل الوادي ناديا، فنزلت) (3). والقمي: لما مات أبو طالب نادى أبو جهل والوليد: هلم فاقتلوا محمدا فقد مات

__________________________

(1) - القمي 2: 430.

(2) - الدر المنثور 8: 565، عن قتادة، جامع البيان(للطبري) 30: 163، عن مجاهد وقتادة.

(3) - الكشاف 4: 272، البيضاوي 5: 191.(*)

[ 1461 ]

ناصره. فقال الله: (فليدع ناديه) (1). (سندع الزبانية) ليجروه إلى النار. القمي: كما دعا إلى قتل محمد رسول الله، نحن أيضا ندعو الزبانية (2). (كلا لا تطعه) واثبت أنت على عبادة ربك. (واسجد): ودم على سجودك (واقترب): وتقرب إلى ربك. ورد: (أقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد، وذلك قوله تعالى: (واسجد واقترب) (3).

__________________________

1 و 2 - القمي 2: 431.

(3) - الكافي 3: 265، الحديث: 3، عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 7، الباب: 30، الحديث: 15، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، من لا يحضره الفقيه 1: 134، الحديث: 628، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21394020

  • التاريخ : 16/04/2024 - 07:48

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net