00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الانفطار  

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الاصفى في تفسير القران (الجزء الثاني)   ||   تأليف : المولى محمد حسين الفيض الكاشاني

[ 1414 ]

سورة الانفطار [ مكية، وهي تسع عشرة آية ] (1)

 بسم الله الرحمن الرحيم (إذا السماء انفطرت): انشقت. (وإذا الكواكب انتثرت): تساقطت متفرقة. (وإذا البحار فجرت): فتح بعضها إلى بعض، فصار الكل بحرا واحدا. (وإذا القبور بعثرت): قلب ترابها وأخرج موتاها. قيل: إنه مركب من بعث وراء الأثارة (2). القمي: تنشق فتخرج الناس منها (3). (علمت نفس) جواب (إذا) (ما قدمت) من خير وشر (وأخرت) من سنة حسنة استن بها بعده، أو سنة سيئة. (يا أيها الأنسان ما غرك بربك الكريم): أي شئ خدعك وجرأك على عصيانه. قيل: ذكر الكريم للمبالغة في المنع عن الاغترار، والأشعار بما به يغره الشيطان (4)

__________________________

(1) - ما بين المعقوفتين من(ب).

(2) - البيضاوي 5: 176.

(3) - القمي 2: 409.

(4) - البيضاوي 5: 176.(*)

[ 1415 ]

وقيل: بل هو تلقين للجواب، حتى يقول غرني كرمه (1). روي: (إن النبي صلى الله عليه وآله لما تلا هذه الاية، قال: غره جهله) (2). (الذي خلقك فسواك): جعل أعضاءك مسواة معدة لمنافعها (فعدلك) قيل: أي: عدل بعض أعضائك ببعض حتى اعتدلت (3). وعلى قراءة التشديد أي: جعل بنيتك معتدلة متناسبة الأعضاء. (في أي صورة ما شاء ركبك) أي: ركبك في أي صورة شاء، و (ما) مزيدة. قال: (لو شاء ركبك على غير هذه الصورة) (4). (كلا) ردع عن الاغترار بكرم الله (بل تكذبون بالدين) بالجزاء، إضراب إلى ما هو السبب الأصلي للاغترار. (وإن عليكم لحافظين) قال: (الملكان الموكلان بالأنسان) (5). (كراما كاتبين): (يبادرون بكتابة الحسنات لكم ويتوانون بكتابة السيئات عليكم، لعلكم تتوبون وتستغفرون) كذا ورد (6). (يعلمون ما تفعلون). قال: (استعبدهم الله بذلك، وجعلهم شهودا على خلقه، ليكون العباد لملازمتهم إياهم أشد على طاعة الله مواظبة، وعن معصيته أشد انقباضا، وكم من عبد يهم بمعصية فذكر مكانهم فارعوى وكف، فيقول: ربي يراني وحفظتي علي بذلك تشهد) (7).

__________________________

(1) - الكشاف 4: 228.

(2) - مجمع البيان 9 - 10: 449، الجامع لأحكام القرآن(للقرطبي) 19: 245.

(3) - الكشاف 4: 228، البيضاوي 5: 176.

(4) - القمي 2: 409، مجمع البيان 9 - 10: 449، عن أبي عبد الله عليه السلام.

(5) - القمي 2: 409.

(6) - الكافي 2: 429، الحديث: 4، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله.

(7) - الاحتجاج 2: 95، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)

[ 1416 ]

(إن الأبرار لفي نعيم). (وإن الفجار لفي جحيم). (يصلونها يوم الدين). (وما هم عنها بغائبين) إذ يجدون سمومها في القبور. (وما أدراك ما يوم الدين). (ثم ما أدراك ما يوم الدين) تعجيب وتفخيم لشأن اليوم. (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) وحده. تقرير لشدة هوله وفخامة أمره. قال: (إذا كان يوم القيامة بادت الأحكام (3)، فلم يبق حاكم إلا الله تعالى). (2)

__________________________

(1) - في المصدر:(الحكام).

(2) - مجمع البيان 9 - 10: 450، عن أبي جعفر عليه السلام.(*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21402990

  • التاريخ : 19/04/2024 - 18:51

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net