00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : علوم القرآن الكريم .

              • الموضوع : شبهات حول المكي والمدني من القرآن وتفنيدها .

شبهات حول المكي والمدني من القرآن وتفنيدها

د. غازي عناية

شبهة الاشتمال على اللغو :

إن القرآن المكي اشتمل على لغو من الكلام في كثير من فواتح السور مثل: ألم وألر، والمر، والمص، وكهيعص، وطه، ويس، وص، وق، ون، وحم، وبذلك فإن القرآن لا يصلح أن يكون هدى وبياناً، ورحمة للناس، لأن اللغو لا يمكن أن يكون هدى، وبياناً.

ودليل شبهتهم: أن معاني أحرف التهجي هذه لا يفهم معناها حتى من قبل الراسخين في العلم. فالتلفظ بها، والخطاب بها، والبدء بها في بداية السور القرآنية لا معنى له، وهي تحصيل حاصل، وهي كعدمها من حيث معناها، ومفهومها. وأيضاً يزعم أصحاب هذه الشبهة كدليل لها: أن مثل هذه الألفاظ، والتعابير، والأحرف هي من اليهود، أخذها محمد (ص) من كتبتهم الذين كانوا يكتبون له القرآن ليستدل بها على انقطاع الكلام، واستئناف آخر. ويفسرون معناها: بأنه أوعز إليّ محمد، أو أمرني محمد. وهم يشيرون بذلك إلى براءتهم من الإيمان بها، والاعتقاد والتصديق بما يأمرهم محمد بكتابته .. أي يكتبون له هذه الأحرف، ويتبرأون من الإيمان، أو تصديقها. ويبررون تفاسيرهم لأحرف التهجي هذه بقول بعضهم: إن الحروف العربية المفتتح بها أوائل بعض السور إما أن يكون قصد منها التعمية، أو التحويل، أو إظهار القرآن في مظهر عميق مخيف، أو هي رمز للتمييز بين المصاحف المختلفة ثم ألحقها بمرور الزمن بالقرآن فصارت قرآناً.

تفنيد هذه الشبهة:

إن خير رد على هذه الشبهة هو ما قام به أستاذنا، وشيخنا العلامة المرحوم محمد عبدالعظيم الزرقاني حيث أفاض وأجاد رداً، وتفنيداً وبالأدلة المستفيضة، والمقنعة نستعين بها، وننقلها كما وردت في كتابه: ((مناهل العرفان في علوم القرآن)) ـ الجزء الأول من ص 226 ـ 236، فبدأ بقوله:

وننقض هذه الشبهة بأمور:

 

 (أولها) أنه لم يكن للرسول (ص) كَتَبة من اليهود أبداً. وها هو التاريخ حاكم عدل لا يرحم، ولا يحابي. فليسألوه إن كانوا صادقين.

(ثانيها) أنه لا دليل لهم أيضاً على أن فواتح هذه السور تستعمل في تلك المعاني التي زعموها، وهي (أوعَزَ إليَّ محمد) أو (أمرني محمد)، لا عند اليهود، ولا عند غيرهم في أية لغة من لغات البشر.

(ثالثها) أن اليهود لم يعرف عنهم الطعن في القرآن بمثل هذا. ولو كان هذا مطعناً عندهم لكانوا أول الناس جهراً به، وتوجيهاً له، لأنهم كانوا أشد الناس عداوة للنبي (ص)، والمسلمين، يتمنون أن يجدوا في القرآن مغمزاً من أي نوع يكون، ليهدموا به دعوة الإسلام. كيف، وهم يكفرون به حسداً من عند أنفسهم من بعدما تبين لهم الحق؟!

(رابعها) أن اشتمال القرآن على كلمات غير ظاهرة المعنى لا ينافي وصف القرآن بأنه بيان للناس، وهدى، ورحمة، فإن هذه الأوصاف يكفي في تحققها ثبوتها للقرآن باعتبار جملته، ومجموعه، لا باعتبار تفصيله، وعمومه الشامل لكل لفظ فيه. ولا ريب أن الكثرة الغامرة في القرآن كلها بيان للتعاليم الإلهية، وهداية للخلق إلى الحق، ورحمة للعالم من وراء تقرير أصول السعادة في الدنيا والآخرة.

وهذا الجواب مبني على أحد رأيين للعلماء في فواتح تلك السور، وهو أن المعنى المقصود غير معلوم لنا، بل هو من الأسرار التي استأثر الله بعلمها، ولم يطلع عليها أحد من خلقه. وذلك لحكمة من حكمه تعالى السامية، وهي ابتلاؤه سبحانه، وتمحيصه لعباده، حتى يميز الخبيث من الطيب، وصادق الإيمان من المنافق، بعد أن أقام لهم أعلام بيانه، ودلائل هدايته، وشواهد رحمته، في غير تلك الفواتح من كتابه، بين آيات، وسور كثيرة، لا تعتبر الفواتح في جانبها إلا قطرة من بحر، أو غيضاً من فيض.

فأما الذين آمنوا فيعلمون أن هذه الفواتح حق من عند ربهم، ولو لم يفهموا معناها، ولم يدركوا مغزاها، ثقة منهم بأنها صادرة من لدن حكيم عليم، عمَت حكمته ما خفي، وما ظهر من معاني كتابه، ووسع علمه كل شيء عرفه الخلق أو لم يعرفوه من أسرار تنزيله. (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء) سورة البقرة/ آية 255.

(فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله) سورة آل عمران/ آية 7.

ونظير ذلك: أن تكون أستاذاً معلماً، وتريد أن تقف على مدى انتباه تلاميذك، ومبلغ ثقتهم فيك، وفي علمك بعد أن زودتهم منك بدراسات واسعة، وتعاليم واضحة، فإنك تختبرهم في بعض الأوقات بكلمات فيها شيء من الألغاز، والخفاء، ليظهر الذكي من الغبي، والواثق بك الوامق لك، من المتشكك فيك المتردد في علمك، وفضلك.

فأما الواثق فيك فيعرف أن تلك الألغاز، والمعميات، صدرت عن علم منك بها، وإن لم يعلم هو تفسيرها، ويعرف أن لك حكمة في إيرادها على هذه الصورة من الخفاء، وهي الاختبار، والابتلاء. وأما المتشكك فيك، فيقول: ماذا أراد بهذا؟ وكيف ساغ له أن يورده، وما مبلغ العلم الذي فيه؟ ثم ينسى تلك المعارف الواسعة الواضحة التي زودته بها من قبل ذلك، وكلها من أعلام العلم، وآيات الفضل.

ولا يفوتنك في هذا المقام أن تعرف أن ابتلاء الله لعباده ليس المراد منه أن يعلم سبحانه ما كان جاهلاً منهم ((حاشاه حاشاه)). فقد وسعَ كل شيء علماً. إنما المقصود منه إظهار مكنونات الخلق، وإقامة الحجج عليهم من أنفسهم، فلا يتهمون الله في عدله، وجزائه، إذا جعل من الناس أهلاً لثوابه، وآخرين لعقابه. (ولا يظلم ربك أحداً) سورة الكهف/ آية 49.

(الرأي الثاني في فواتح السور) أن لها معنى مقصوداً معلوماً. قالوا: لأن القرآن كتاب هداية، والهداية لا تتحقق إلا بفهم المعنى، خصوصاً أننا أُمرنا بتدبر القرآن، والاستنباط منه، وهذا لا يكون إلا إذا فهم المعنى أيضاً.

غير أن أصحاب هذا الرأي تشعبت أقوالهم في بيان هذا المعنى المقصود بفواتح تلك السور. فذهب بعضهم إلى أن فاتحة كل سورة اسم للسورة التي افتتحت بها، واستدلوا بآثار تفيد ذلك، منها ما روي عن النبي (ص) أنه قال: ((يس قلب القرآن)) وقوله: ((مَن قرأ السجدة، حفظ إلى أن يصبح)). ومنها اشتهار بعض السور بالتسمية بها. ثم إن ورودها في فواتح سور مختلفة بلفظ واحد، ينافي كونها أسماء للسور. بل شأنها في ذلك شأن الأعلام المشتركة اشتراكاً لفظياً كلفظ محمد المسمى به أشخاص كثيرون. فيضم إلى اسم كل منهم ما يميز مسماه عن غيره، فيقال: محمد المصري، ومحمد الشامي مثلاً. وكذلك فواتح السور يقال فيها: ((الم البقرة، وآلم آل عمران، وحم السجدة)) وهلم جرا.

وبعضهم ذهب إلى أنها أسماء للحروف الهجائية التي وضعت بإزائها. وهؤلاء منهم من قال: إن المقصود من ذلك هو إفهام المخاطبين أن الذي سيتلى عليهم من الكلام الذي عجزوا عن معارضته، والإتيان بمثله، إنما تركب من مثل هذه الحروف التي في الفواتح، وهي معروفة لهم، يتخاطبون بما يدور عليها، ولا يخرج عنها.

ومنهم مَن قال: إن المقصود منها هو الدلالة على انتهاء سورة، والشروع في أخرى.

ومنهم مَن قال: إن المقصود منها القسم بها لإظهار شرفها وفضلها، إذ هي مبنى كتبه المنزلة.

ومنهم مَن قال: إن المقصود منها بيان نبوة محمد (ص) من ناحية أنه ينطق بأسامي الحروف مع أنه أمي لم يقرأ، ولم يكتب. والمعروف أن النطق بأسامي الحروف من شأن القارئ وحده، لا سبيل للأمي إلى معرفتها، ولا النطق بها، فإتيانه بها، وترديده لها، دليل مادي أمامهم على أنه لا يأتي بهذا القرآن من تلقاء نفسه، إنما يتلقاهُ من لدن حكيم عليم.

ومنهم مَن قال: إن المقصود منها هو تنبيه السامعين، وإيقاظهم، وذلك أن قرع السمع في أول الكلام بما يعني النفوس فهمه أو بالأمر الغريب، دافع لها أن تصغي، وتتيقظ، وتتأمل، وتزداد إقبالاً: فهي كوسائل التشويق التي تعرض في مقدمة الدرس على منهج التربية الحديثة في التعليم.

ومنهم مَن قال: إن المقصود منها سياسة النفوس المعرضة عن القرآن. واستدراجها إلى الاستماع إليه. والمعروف أن أعداء الإسلام في صدر الدعوة كان يقول بعضهم لبعض: (لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون). فلما أُنزلت السور المبدوءة بحروف الهجاء، وقرع أسماعهم ما لم يألفوا، التفتوا، وإذا هم أمامَ آيات بينات استهوت قلوبهم، واستمالت عقولهم، فآمن مَن أراد الله هدايته، وشارفَ الإيمانَ مَن شاء الله تأخيره، وقامت الحجة في وجه الطغاة المكابرين، وأخذت عليه الطرقُ فلا عذر لهم في الدنيا، ولا يوم الدين.

وقال العلامة المرحوم الشيخ طنطاوي جوهري في تفسيره لسورة آل عمران ما نصه:

إعلم أن القرآن كتاب سماوي. والكتب السماوية تصرح تارةً، وترمزُ أخرى. والرمز، والإشارة من المقاصد السامية، والمعاني، والمغازي الشريفة. وقديماً كان ذلك في أهل الديانات، ألم تر إلى اليهود الذين كانوا منتشرين في المدينة، وفي بلاد الشرق أيام النبوة كيف كانوا يصطلحون فيما بينهم على أعداد الجمل المعروفة اليوم في الحروف العربية؟ فيجعلون الألف بواحد، والباء بإثنين، والجيم بثلاثة، والدال بأربعة، وهكذا مارين على الحروف الأبجدية، إلى الياء بعشرة، والكاف بعشرين، وهكذا إلى القاف بمائة، والراء بمائتين، وهكذا إلى الغين بألف، كما ستراه في هذا المقام.

كذلك ترى أن النصارى في إسكندرية، ومصر، وبلاد الروم، وفي سوريا، قد اتخذوا الحروف رموزاً دينية معروفة فيما بينهم أيام نزول القرآن. وكانت اللغة اليونانية هي اللغة الرسمية في مصر. وكانوا يرمزون بلفظ ((إكسيس)) لهذه الجملة: ((يسوغ المسيح بن الله الملخص)) فالألف من إكسيس هي الحرف الأول من لفظ ((إيسوس)) يسوغ. والكاف منها هي الحرف الأول من ((كرستوس)) المسيح. والسين منها هي حرف الثاء التي تبدل منها في النطق في لفظ ((ثبو)) الله. والياء منها تدل على ((إيوث)) ابن. والسين الثانية منها تشير إلى ((ثوتير)) المخلص. ومجموع هذه الكلمات: يسوع المسيح ابن الله المخلص. ولفظ ((إكسيس) اتفق أنه يدل على معنى سمكة، فأصبحت السمكة عند هؤلاء رمزاً لإلههم.

فانظر كيف انتقلوا من الأسماء إلى الرمز بالحرف، ومن الرمز بالحرف إلى الرمز بحيوان دلَّت عليه الحروف. قال الحبر الإنجليزي ((صموئيل موننج)): ((إنه كان يوجد كثيراً في قبور رومة صور أسماك صغيرة مصنوعة من الخشب، والعظم. وكان كل مسيحي يحمل سمكة إشارة للتعارف فيما بينهم)).

فإذا كان ذلك من طبائع الأمم التي أحاطت بالبلاد العربية، وتغلغلت فيها، ونزل القرآن لجميع الناس من عرب، وعجم، كان لابد أن يكون على منهج يلذه الأمم، ويكون فيه ما يألفون. وستجد أنه لا نسبة بين الرموز التي في أوائل السور، وبين الجمل عند اليهود، ورموز النصارى، إلا كالنسبة بين علم الرجل العاقل، والصبي، أو بين علم العلماء، وعلم العامة. وبهذا تبين لك أن اليهود، والنصارى كان لهم رموز، وكانت رموز اليهود هي حروف الجمل.

قال ابن عباس (رض): مر أبو ياسر بن أخطب برسول الله (ص)، وهو يتلو سورة البقرة: (الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) ثم أتى أخوه حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف، فسألوه عن (الم) وقالوا: ننشدك الله الذي لا إله ألا هو أحق أنها أتتك من السماء؟ فقال النبي (ص): نعم. كذلك نزلت. فقال حيي: إن كنت صادقاً إني لأعلم أجل هذه الأمة من السنين. ثم قالوا: كيف ندخل في دين رجل دلّت هذه الحروف بحساب الجمل على أن منتهى أجل أمته إحدى وسبعون سنة، فضحك النبي (ص). فقال حيي: فهل غير هذا؟ فقال: نعم (المص). فقال حيي: هذا أكثر من الأول: هذا مائة وإحدى وستون سنة. فهل غير هذا؟ قال: نعم (الر) فقال حيي: هذا أكثر من الأولى والثانية، فنحن نشهد إن كنت صادقاً ما ملكت أمتك إلا مائتين وإحدى وثلاثين سنة. فهل غير هذا؟ فقال: نعم (المر). قال حيي: فنحن نشهد أنا من الذين لا يؤمنون، ولا ندري بأي أقوالك نأخذ. فقال أبو ياسر: أما أنا فأشهد على أن أنبياءنا قد أخبرونا عن ملك هذه الأمة، ولم يبينوا أنها كم تكون؟ فإن كان محمد صادقاً فيما يقول، إني لأراه سيجتمع له هذا كله. فقام اليهود، وقالوا اشتبه علينا أمرك كله فلا نردي أبالقليل نأخذ أم بالكثير؟

فبهذا تعرف أيها الذكيّ أن الجمل كانت للتعارف عند اليهود، وهو نوع من الرموز الحرفية، فكانت هذه الحروف لابد من نزولها في القرآن، ليأخذ الناس في فهمها كل مذهب، ويتصرف الفكر فيها.

ولأقتصر لك مما قرأته على ثلاث طرائق فيما ترمز إليه هذه الحروف:

(الطريقة الأولى): أن تكون هذه الحروف مقتطعات من أسماء الله، كما روي عن ابن عباس (رض) أنه قال: الألف آلاء الله، واللام لطفه، والميم ملكه. وعنه أن (الر) و (حم)، و (ن) مجموعها الرحمن. وعنه أن (الم) معناه أنا الله أعلم، ونحو ذلك في سائر الفواتح. وعنه أن الألف من الله، واللام من جبريل، والميم من محمد. أي القرآن منزل من الله بلسان جبريل على محمد (عليهما الصلاة والسلام) أقول: إنما أراد ابن عباس بذلك أن تكون الحروف مذكرة بالله عزوجل في أكثر الأحوال، وذكر الله أجل شيء. ويرجع الأمر إلى أنها أسماء مرموز لها بالحروف كما تقدم عن الأمم السالفة من النصارى في إسكندرية، ورومة. ولكن لابد أن يكون هناك ما هو أعلى، وأجلّ.

(الطريقة الثانية): أن هذه الحروف من أعجب المعجزات، والدلالات على صدق النبي (ص). وهذا مما ترضاه النفوس. ألا ترى أن حروف الهجاء لا ينطق بها إلا من تعلم القراءة. وهذا النبي الأمي (ص) قد نطق بها. والذي في أول السور أربعة عشر حرفاً منها، وهي كلها ثمانية وعشرون حرفاً إن لم تعد الألف حرفاً برأسه، فالأربعة عشر نصفها. وقد جاءت في تسع وعشرين سورة، وهي عدد الحروف الهجائية إذا عدت فيها الألف. وقد جاءت من الحروف المهموسة العشرة وهي: ((فحثه شخص سكت)) بنصفها، هي الحاء، والهاء، والصاد، والسين، والكاف.

ومعلوم أن الحروف إما مهموسة ـ أي يضعف الاعتماد عليها ـ وهي ما تقدم، وإما مجهورة، وهي ثمانية عشر، نصفها ـ وهو تسعة ـ ذكرت في فواتح السور، ويجمعها ((لن يقطع أمر)).

والحروف الشديدة ثمانية، وهي ((أجدت طبقك)) أربعة منها في الفواتح، وهي ((أقطك)).

والحروف المطبقة أربعة: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، وفي الفواتح نصفها: الصاد، والطاء.

وبقية الحروف ـ وهي أربعة وعشرون حرفاً ـ تسمى منفتحة، نصفها، وهو إثنا عشر في الفواتح المذكورة.

فانظر كيف أتى في هذه الفواتح بنصف الحروف الهجائية، إن لم تعدّ الألف، وجعلها في تسع وعشرين سورة عدد الحروف، وفيها الألف؟ وكَيف أتى بنصف المهموسة، ونصف المهجورة. ونصف الشديدة، ونصف الرخوة، ونصف المطبقة، ونصف المنفتحة؟!!

وإني موقن أن المتعلم لو طلب منه أن يأتي بهذه الحروف منصفة على هذا الوجه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فإنه إن راعى نصف الحروف المطبقة، فكيف يراعي الحروف الشديدة؟! وكيف يراعي نصف المجهورة في نفس العدد؟!.

إن ذلك دلائل على صدق صاحب الدعوة (ص). ففائدة هذا الوجه أهم من الوجه الأول، فالأول فائدته تذكير الإنسان بأسماء الله تعالى. وأما الوجه الثاني ففيه إعجاز للعقول، وحيرة. فيقال: كيف تنصف الحروف الهجائية، وتنصف أنواعها من مهموسة، وشديدة الخ. وهذه الأنواع لم يدرسها أحد في العالم أيام النبوة. ثم لما ظهرت تلك الدراسات، وافقت تلك الحروف بأنصافها!

إن ذلك ليعطي العقول مثلاً من الغرابة الدالة على أن هذا لا يقدر عليه المتعلمون فإذاً هو من الوحي. وهذا الوجه على قوته يفضله ما بعده.

(الطريقة الثالثة): أن الله تعالى خلق العالم منظماً محكماً، متناسقاً متناسباً. والكتاب السماوي إذا جاء مطابقاً لنظامه، موافقاً لإبداعه، سائراً على منهاجه، دلّ ذلك على أنه من عنده. وإذا جاء الكتاب السماوي مخالفاً لنهجه، منافراً لفعله، منحرفاً عن سننه كان ذلك الكتاب مصطنعاً، مفتعلاً، منقولاً، مكذوباً، (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) سورة النساء/ آية 82.

والعالم المشاهد، فيه عدد الثمانية والعشرين. وذلك فيما يأتي:

1 ـ مفاصيل اليدين في كل يد أربعة عشر.

2 ـ خرزات عمود ظهر الإنسان منها أربع عشرة في أسفل الصلب، وأربع عشرة في أعلاه.

3 ـ خرزات العمود التي في أصلاب الحيوانات التامة الخلقة: كالبقر، والجمال، والحمير، والسباع، وسائر الحيوانات التي تلد أولادها، منها أربع عشرة في مؤخر الصلب، وأربع عشرة في مؤخر البدن.

4 ـ عدد الريشات التي في أجنحة الطير المعتمدة عليها في الطيران أربع عشرة ريشة ظاهرة في كل جناح.

5 ـ عدد الخرزات التي في أذناب الحيوانات الطويلة الأذناب: كالبقر، والسباع.

6 ـ عمود صلب الحيوانات الطويلة الخلقة: كالسمك، والحيات، وبعض الحشرات.

7 ـ عدد الحروف التي هي في لغة العرب التي هي أتم اللغات، ثمان وعشرون حرفاً. منها أربعة عشر يدغم فيها لام التعريف، وهي: ت ث د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ل ن. وأربعة عشر لا تدغم اللام فيها، وهي: أ ب ج ح خ ع غ ف ق ك م هـ و ي.

8 ـ والحروف التي تخط بالقلم قسمان: منها أربعة عشر معلمة بالنقط، وهي: ب ت ث ج خ د ز ش ص ظ غ ف ق ن، وأربعة عشر غير معلمة وهي: أ ح د ر س ص ط ع ك و هـ ل م لا. وهذا الحرف هو الألف التي هي من حروف العلة. أما الأولى فهي الهمزة. فهذه أربعة عشر حرفاً. وبقيت الياء، وهي تنقط في وسط الكلمة، ولا تنقط في آخرها، فأصبحت الحروف المعلمة أربعة عشر، وغير المعلمة أربعة عشر، والحرف التاسع والعشرون معلم، وغير معلم، لتكون القسمة عادلة. والفضل في هذا العدل للحكيم هو الذي يتشبه بالله بقدر الطاقة البشرية. وهذا جعل ثمانية وعشرين حرفاً مقسمة قسمين، كل منها أربعة عشر كما في مفاصل اليدين، وفقرات بعض الحيوانات.

9 ـ منازل القمر ثمان وعشرون منزلة، في البروج الشمالية أربع عشرة وفي الجنوبية أربع عشرة. فهذا يفيد أن الموجودات التي عددها ثمانية وعشرون تكون قسمين كل منهما أربعة عشر. فهكذا هنا في القرآن جاءت الحروف العربية مقسمة قسمين، قسم منهما أربعة عشر منطوق به في أوائل السور، وقسم منهما أربعة عشر غير منطوق به في أوائلها. وكأنه تعالى يقول: أي عبادي، إن منازل القمر ثمان وعشرون، وهي قسمان، ومفاصل الكف ثمانية وعشرون وهي قسمان، وهكذا. والحروف التي تدغم في حرف التعريف، والتي هي معلمة كل منها أربعة عشر. وضدها أربعة عشر، فلتعلموا أن هذا القرآن هو تنزيل مني، لأني نظمت حروفه على هذا النمط الذي اخترته في صنع المنازل، والأجسام الإنسانية، والأجسام الحيوانية، ونظام الحروف الهجائية، فمن أين لبشر كمحمد أو غيره أن ينظم هذا النظام، ويجعل هذه الأعداد موافقة للنظام الذي وضعته، والسنن الذي رسمته، والنهج الذي سلكته؟ إن القرآن تنزيل مني. وقد وضعت هذه الحروف في أوائل السور لتستخرجوا منها ذلك، فتعلموا أني ما خلقت السموات، والأرض وما بينهما باطلاً، بل جعلت النظام في العالم، وفي الوحي متناسباً. وهذا الكتاب سيبقى إلى آخر الزمان. ولغته ستبقى معه إلى آخر الأجيال. إن اللغات متغيرة، وليس في العالم لغة تبقى غير متغيرة إلا التي حافظ عليها دين. وهل غير اللغة العربية حافظ عليها دين؟)).

هذا ـ ولا يخفى عليك أن ذاك الرأي الثاني في فواتح السور أبلغ في نقض الشبهة من الرأي الأول، لأنه ينفي ما زعموه من أساس الاتهام، وهو أنه ليس لهذه الفواتح معنى مفهوم، ويقرر أن معانيها مفهومة على ما تبين في تلك الوجوه السابقة. وإذا كان بعض الناس لا يفهم تلك المعاني، فليس ذلك عيباً في القرآن إنما هو عيب في استعداد بعض أفراد الإنسان. وكتاب الله خوطب به الخواص كما خوطب به العام، فلا بد أن يكون فيه ألفاظ لا يفهمها إلا الخاصة دون العامة.

وعلى كلا هذين الرأيين يتضح لك أن اشتمال القرآن على هذه الألفاظ، ليس من قبيل اشتماله على لغو الكلام، أو إظهار القرآن بمظهر عميق مخيف، ولا يفهم منه أنها رموز للمصاحف ألحقها مرور الزمن بالقرآن، إلى غير ذلك من الهذيان. بل ثبوت هذه الفواتح لا يقدح في كون القرآن من عند الله، سواء أفادت معنى ظاهراً أم لم تفد على ما بيّناه من حكمة الله البالغة في إيرادها. والله هو الحكيم العليم.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/01/03   ||   القرّاء : 5666





 
 

كلمات من نور :

من قرأ القرآن فهو غنيٌ ، ولا فقر بعده وإلاّ ما به غنىً .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 العطاء بين عدالة الأمير وكرم المجتبى

 الإعجاز القرآني (7)

 طرق مبتكرة لتعليم القرآن بإندونيسيا

 المسابقة الثانية للحفظ الخاصة بالقسم التمهيدي

 الإمام الهادي (ع) والدفاع عن القرآن (*)

 منهج السيد محمّد باقر الحكيم (قدّس سرّه) في التفسير

 حوار وكالة الانباء القرآنية العالمية مع سماحة الشيخ حسين صالح العايش

 الآفاق التشريعية في القرآن الكريم - القسم الرابع

 91 ـ في تفسير سورة الشمس

 مكانة الإسلام عند الله تعالى

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15492078

  • التاريخ : 19/04/2024 - 23:57

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 مجاز القرآن خصائصه الفنية وبلاغته العربية

 رسالة التدبر الترتيبي في القرآن - أسس ومبادئ ومنهج

 تفسير الصافي ( الجزء الأول)

 التفسير البنائي للقرآن الكريم – ج 2

 تَارِيخ القُرآنِ

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الأول )

 تفسير القرأن الكريم

 دروس موجزة في علوم القرآن

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع)

 الدورات التعليمة لحفظ القرآن الكريم

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 ما هي الأمور الخارقة للعادة وعلاقتها بالمعجزة؟

 في إعراب الآية: ﴿إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ﴾

 لماذا انجي فرعون ببدنه ولم يبق لقوم عاد باقية؟

 آية تدعى سيدةالقرءان ماهي؟

 ما هو المقصود من أسماء الله الحسنى؟

 عند قراءة آية الكرسي هل تقرأ ثلاث آيات أو آية واحدة ؟

 ما هو معنى التفسير؟

 الأسماء الحسنى

  {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا}

  المراد من قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون)

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24601)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12779)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9655)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9083)

 الدرس الأول (8134)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7857)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7333)

 الدرس الأوّل (7331)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7330)

 درس رقم 1 (7257)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6606)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4848)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4088)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3844)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3537)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3366)

 الدرس الأول (3215)

 تطبيق على سورة الواقعة (3067)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3038)

 الدرس الأوّل (2982)



. :  ملفات متنوعة  : .
 القارئ السيد نزار الهاشمي

 سورة البينة

 سورة المعارج

 سورة يونس

 سورة طه

 الاسراء 7 - 11

 الصفحة 227

 الدرس العاشر

 20- سورة طه

 الصفحة 264

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8862)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8264)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7367)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7039)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6842)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6705)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6631)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6605)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6600)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6378)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3056)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2758)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2572)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2379)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2299)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2296)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2250)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2247)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2244)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2234)



. :  ملفات متنوعة  : .
 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 1

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس التاسع

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث

 سورة الرعد 15-22 - الاستاذ رافع العامري

 خير النبيين الهداة محمد ـ فرقة الغدير

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net