00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : تفسير الجزء الثلاثين .

              • الموضوع : 81 ـ في تفسير سورة التكوير .

81 ـ في تفسير سورة التكوير

العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14) فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)﴾

  1. ـ إنّ ذكر القيامة جاء في موارد عديدة بصيغة الماضي كقوله تعالى: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ و﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾ [سورة الواقعة، ]، فالمستقبل الذي يُخبر عنه ربّ العالمين بمثابة الماضي في تحقّق الوقوع، ومن المعلوم أنّ ذِكر المستقبل المحقّق أكثر نفعاً من ذِكر الماضي؛ لأنّ هناك مجالاً للتدارك، والاستعداد لتغيير الماضي المظلم إلى حاضر مشرق.

إنّ الله تعالى عندما يذكر أهوال القيامة، يذكر الظواهر الكونية المتماسكة: كالشمس والنجوم وكذلك الجبال الساكنة المستقرّة، كل ذلك من أجل إفهام العبد أنّه لا ثابت ولا متماسك في هذا الوجود إلى الأبد، فكلّها في طريقها إلى الانكدار ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ والانطفاء ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾، فالذي يُعوَّلُ عليه هو ما له من الثبات في الذات والصفات، أوَليس هو المجيب الوحيد لنداء ﴿لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ﴾ [سورة غافر، 16] قائلاً: ﴿لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ [سورة غافر، 16].

إنّ الناقة العشراء ﴿وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴾ هي من النفائس عند العرب ـ وقت التنزيل ـ وهي الناقة الحامل التي أتت عليها عشرة أشهر، وأمّا تعطيلها فيعني إهمالها في عرصات القيامة، فأهوالها تُشغِل العباد عن النفائس!.. ولو انشغل قلب العبد وهو في الدنيا بأهوال ذلك اليوم ـ كما في خطبة المتقين لعلي (ع) ـ فإنّه سيلهو أيضاً عن نفائس أهل الدنيا؛ لأنّه لا يعود نفيساً عنده، لانقلاب موازين التثمين لديه.

اختلفت التفاسير في حشر الوحوش، وكيف تُحشر وهي غير مكلّفة بشيء؟! [انظر: التبيان، ج10، ص281. مجمع البيان، ج10، ص673. الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص214]، فقيل بأنّها تُحشر بمقدار ما تدرك من ظلمها لغيرها من الحيوان، ويؤيّد ذلك قوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ﴾ [سورة الأنعام، 38] ومن لوازم المشابهة بين أمّة الطير والدواب وبين البشر هو الاشتراك في المهمّات، والمتمثّلة بالنهايات، أعني الحشر على صعيد واحد.

وعليه، ينبغي للعبد أن يلتفت إلى كل تقصير وقع بعلمه، ما دام هذا العلم بإجماله يوجب حشر الحيوان ومحاسبته حتى قيل أنّه: «يُقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء؛ تنطحها» [معالم التنزيل في تفسير القرآن، ج5، ص203].

إنّ البحار تشتمل على مادّتين سريعتي الاشتعال والتفجير، ولكن الله تعالى ألّف بينهما فجعلهما بتفاعلهما، برداً وسلاماً على العباد!.. فبالماء تُطفأ النيران، وجُزءاه مصدران لكل نار عندما يُفصل بينهما وإذا بـ﴿الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾.

وعليه، فإنّ الربّ الذي يخلق من طبيعتين ناريّتين طبيعة ثالثة هي رمز للبرد والسلام؛ يمكنه أيضاً أن يؤلّف بين الأمزجة النارية في الأسرة فيبعث فيها المودّة والرحمة، وفي المجتمع فيؤلّف بين أفرادها كما ألّف بين المسلمين الأوائل، الذين ما كانت لتأتلف قلوبهم، لولا أنّ الله تعالى ألّف بينهم ﴿لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ﴾ [سورة الأنفال، 63].

إنّ النفوس تكتسب قابلية السكنى في الجنّة أو اللّبث في النار وهي في الحياة الدنيا، فكأنّها مخطوبة للحور العين، أو مقرونة بمردة الشياطين، ويبقى التزويج فعلاً في ذلك اليوم الموعود الذي يقول عنه تعالى: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾.

فذلك اليوم هو يوم عرس المؤمنين الطيّبين، لذا تليق بهم الطيّبات من الحور العين، وغيرهم هم الخبيثون؛ فتليق بهم الخبيثات من الشياطين القرينة!

إنّ وأد البنت من مصاديق قطع الرحم بل إزهاق الرحم، والحال بأنّ المقتولة لا تتعدّى كونها بحكم الجنين الذي لا يعلم حاله لو عاش في هذه الدنيا، ولكن جريمة الذين قطعوا قربى رسول الله (ص) وقتلوا ذرّيته أبشع وأكبر من جريمة وأد البنات!

ومن هنا، فإنّ من أوّل محاكمات التاريخ يوم القيامة قبل سؤال الموؤدة عن سبب قتلها ﴿وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ﴾ هو السؤال عن سبب قتل الحسين (ع) وخيار أصحابه.

إنّ النفوس عندما تنحرف عن دائرة الهدى فإنّها تخرج عن دائرة الفطرة السليمة، فترى الأمّ والتي هي مظهر الحنان والشفقة تدفن ابنتها وهي حيّة؛ كما كانت تفعل المرأة في الجاهلية عندما يحين وقت ولادتها، إذ كانت تحفر حفرة وتقعد على رأسها؛ فإن ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة، وإن ولدت غلاماً حبسته‏!

وهذه الظاهرة وإن انتفت في الجاهلية الحديثة، إلا أنّ هناك صوراً اُخرى للوأد؛ متمثّلة في قتل أرواح الأبناء بالإجهاض تارةً، وتعريضهم لصور الفساد والإفساد تارةً اُخرى.. وهناك روايات تشير إلى صورة مختلفة من الوأد وذلك عندما سئل الإمام الباقر (ع) عن معنى الآية فقال: «من قُتل في مودّتنا وولايتنا» [مجمع البيان، ج10، ص275] وهم كثيرون طول التاريخ!

إنّ بعض أهل المعاصي يستترون عند ارتكاب المعاصي؛ خوفاً من الفضيحة بين بعض العباد، وقد لا يكون الرقيب ممّن يُعتد به، بل قد يكون الرقيب طفلاً لم يبلغ الحلم!.. والحال أنّ يوم القيامة يُفتضح فيه العصاة على رؤوس الأشهاد، فصحف الأعمال المطويّة في دار الدنيا وإذا بها قد ﴿نُشِرَتْ﴾.

ومن أعظم ما يوجب الخجل ـ بعد اطلاع الله تعالى على الأعمال ـ هو اطلاع النبي الخاتم (ص) على أعمال عصاة أمّته في محضر الأنبياء السابقين!

إنّ من الخصائص المهمّة ليوم القيامة هو ارتفاع الحجب عن أعين العباد، فقد عُبّر عن السماء التي كانت تحُول بين أهل الأرض وبين أهل السماء، بأنّها ﴿كُشِطَتْ﴾؛ أي: رفع الغطاء عنها بعد التصاقه بها، ومن الواضح أن يرى الناظر بعدها ما كان محجوباً عنه من الجنة والنار بل الملائكة، وقد صرّحت الآية بهذا الحدث العظيم وذلك بتعبير آخر، وهو تشقّق السماء وما يصاحبه من نزول الملائكة، وذلك في قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ ونُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾ [سورة الفرقان، 25].

وهنا نقول: كم حريّ بأصحاب الهمم العالية في الحياة الدنيا، السعي لكشف حجاب الغفلة عن قلوبهم بالمراقبة المستمرّة والذكر الغالب، ليروا في هذه النشأة ما سيرونه في النشأة الاُخرى، ما دام الأمر في النشأتين ضمن دائرة الممكنات.

إنّ الرجل إذا كان ذا مكانة بين الخلق فإنّ العروس تُزفّ إليه وتتزلّف إليه بنفسها؛ وذلك تعظيماً لشأنه، وكذلك العكس!.. فالجنّة يومئذٍ كالعروس التي تُزفّ إلى الزوج ذي الشأن الكبير، ولهذا قال الباري عزّ وجلّ في شأن جنّته: ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾ فالجنّة بحورها وقصورها كأنّها هي التي تقترب من أهلها شوقاً إليهم؛ إذ إنّهم الهدف الغائي من خلقتها.

ويُستفاد من الآيات بأنّ الجنّة والنار محيطتان بأهل الدنيا، ولكن حجاب المادّة مانع من رؤيتهما، كما يُستفاد من الروايات أنّ الحور الآن في كمال الشوق للقاء أزواجهن من أهل الدنيا، وكم هو الفرق بين الجنّة المُزلفة لأهلها، وبين الجحيم المخلوقة قبل نشأة الآخرة، حيث تُهيج نارها ﴿سُعِّرَتْ﴾ استعداداً لبلع أهلها بعد اشتداد لهبها.

إنّ هذه السورة من السور المتميّزة بكثرة الشروط فيها؛ حيث بلغت الشروط فيها اثنى عشر شرطاً، وكلها تنتهي بجواب واحد ألا وهو ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ممّا يدلّ على عِظم أمر المراقبة في الدنيا حذراً من مفاجأة العبد بما لا يسرّه في العقبى، فلو أنّ عبداً رأى تجسّم عمله من جهة الآثار في الدنيا ـ خيراً كان أو شرّاً ـ لانضبط في كثير من سلوكه ولم يحتج إلى كثير موعظة؛ لأنّه بكل عمل صالح أو طالح يحقّق زاداً في دار الدنيا يحضر معه في ذلك اليوم.

 ومن هنا صار (العلم) موصوفاً بعلم اليقين ﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴾ [سورة التكاثر، 5] وصار (العمل) موصوفاً بالوجدان إذ قد ﴿وَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا﴾ [سورة الكهف، 49].

إنّ هذه الحالة من وجدان حضور الأعمال إنّما هي للجميع ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا﴾ [سورة آل عمران، 30] وهي تعمّ جهة الخير والشر، ولا يُستبعد أن يرى العبد أعماله في ذلك اليوم بشكل يغاير صورتها الملكية في الدنيا، بل يراها بصورتها الملكوتية، إذ إنّ تلك الدار دار انكشاف ومعاينة، ومن هنا فقد يتجلّى أكل مال اليتيم، بالصورة التي ذكرها القرآن الكريم قائلاً: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [سورة النساء، 10].

بل يمكن أن يقال: إنّه لو صفَت الحواس في دار الدنيا، فمن الممكن أن تتجلّى هذه الصورة فيها أيضاً، فقد روي عن الصادق (ع) أنّه قال: «إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما» [الكافي، ج2، ص130] ومن لوازم هذا السمو، أن تتكشّف له بعض الحقائق الغيبية وهو في دار الدنيا.

إنّ الآيات التي فيها نفي للقَسَم ﴿فَلَا أُقْسِمُ﴾ فُسِّرت بعِدّة وجوه، والأوجه بينها: هو أنّ الله تعالى يريد أن يبيّن أنّ الأمر بمثابة من الوضوح لا يحتاج إلى قَسَم في البين، وإنّه إن كان ولا بُدّ من القَسَم فإنّه يقْسِم بهذه المذكورات.

وهذا جارٍ في العرف أيضاً، حيث يقول الأب: إنّي لا أريد القَسَم بولدي فإنّ الأمر كذا وكذا؛ بمعنى أنّه لو أردت قَسَماً لأقسمت به، وهذا خير من دعوى الزيادة في أداة القَسَم!

إنّ العديد من آيات القرآن الكريم تشير إلى الكواكب والنجوم بشكل ملفت للنظر ـ سواءً بصيغة القَسَم أو غيرها ـ ومنها ما في هذه السورة من ﴿الْجَوارِ الْكُنَّسِ﴾ والتي يلفّها شيء من الإبهام والغموض من جهة تبيين خنسها ﴿بِالْخُنَّسِ﴾؛ أي: اختفاؤها وجريانها إلى موضع استقرارها ﴿الْجَوارِ﴾ كاستقرار الحيوان في (كناسه) وهو بيته الذي يأوي إليه ﴿الْكُنَّسِ﴾ ففي هذه الآية صور تشبيهية لما لا تناله أيدينا من الكواكب المتحرّكة المُفسَّرة بالأنجم الخمسة.

وبالجملة فإنّ مثل هذه الآيات تريد من العبد أن يلتفت إلى ملكوت السماوات وما فيها من الآيات، وحيث إنّها أكبر من خلق البشر؛ فإنّ في الالتفات إليها صعوداً إلى عالم أوسع في أفق التفكير، بدلاً من التثاقل إلى الأرض.

إنّ قوله تعالى: ﴿وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ﴾ يُشعر بأنّ النهار مرحلة جديدة من النشاط بعد سكون اللّيل، فكأنّ النهار كان في ضيق أثناء اللّيل، وبمجرّد انبلاج عمود الصبح تنفّس الصعداء تخلّصاً ﴿مِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ [سورة الفلق، 3]! ولكن هذا المعنى إنّما هو لنهار كان له ليل، أمّا الذين قلَبوا ليلهم نهاراً؛ فقد لا يعيشون حقيقة هذا الانفراج ببزوغ الفجر.

إنّ الأقسام المتكرّرة في هذه السورة ـ بناءً على القسَميّة الصريحة أو المجازية ـ جاءت لتؤكّد على حقيقة الأمانة عند جبرائيل (ع) ﴿مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ﴾ ويلازمه صدق القرآن الكريم، بل صدق كل ما نزل به الملك الكريم من الوحي، ولا ريب أنّ تأسيس هذا الأصل ـ أي: أمانة حامل الوحي ـ هو أساس لتصحيح الشريعة برمّتها وإسنادها إلى الله تعالى، ومن المعلوم إنّ التشكيك بهذا الأصل، يوجب عدم حجّية ما أُلقي على النبي (ص) من الوحي لاحتمال تسرّب الخطأ إليه.

إذا كان الرسول المُتمثّل بجبرائيل (ع) بهذه المزايا التي ذكرتها الآية من: الكرامة، والقوّة، والمكانة، والطاعة، والأمانة؛ فكيف بمَن أُرسلوا من الأنبياء والمرسلين؟! حيث كان أبوهم آدم (ع) مسجوداً له.

ومن هنا نقول: إنّ الوصي إذا كان امتداداً للرسول، فلا بُدّ وأن يكون فيه الكثير من مزايا الرسول لتتحقّق المسانخة بينهما، وهذه المسانخة فيما بينهما أولى من المسانخة بين الرسول وسفير الوحي!

لو جعلنا الصفات المذكورة متعلّقة بالنبي (ص) كما ذهب إليه البعض ـ ومنها صفة المطاعية ـ فإنّ هذا يدلّ على أنّ النبي (ص) مكرّم عند الله تعالى إلى درجة تكون أوامره مطاعة، ومقتضى إطلاق ذلك أنّه يعمّ عالم التكوين والتشريع معاً، إذْ بلغ الأوج في طاعة الله تعالى، وقد نُقل في بعض الكتب أنّ عمه أبا طالب (ع) قال له: «ما أطوع ربُّك لك يا محمد»!.. فقال (ص) له: «وأنت يا عم لو أطعته أطاعك»! [تفسير روح المعاني، ج10، ص352]

إنّ قوله تعالى: ﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ﴾ لتدلّ على سفاهة كثير من الخلق، حيث وصفوا أعقل مَن في الوجود بالجنون!.. ومع ذلك فإنّ القرآن جاراهم في ذلك، فنفى هذه الصفة عن رسوله، وإن كان هؤلاء القوم دون مستوى أن يحدّثهم ربّ العالمين في مثل هذا الافتراء العظيم، ويترقّى الأمر إلى درجة يُعبّر القرآن الكريم بوصف الصحبة في العلاقة بين النبي (ص) وبين هؤلاء القوم الظالمين قائلاً: ﴿وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ﴾.

ومن الممكن أن يُقال: إنّ وصف الصحبة ليس من باب تقريب القوم إلى نبيّه (ص) بل للتنبيه على أنّ هؤلاء عاشروا النبي معاشرة الصاحب لصاحبه، ورأوا منه كمال العقل؛ فكيف تجرّأوا على هذه النسبة؟!

إنّ آية ﴿وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ تدلّ على كرامة المتلاقيين:

فمن جهةٍ شُرِّف جبرائيل (ع) بأنّه رأى النبي (ص) وهذه الرؤية لم تكن رؤية مجرّدة ولقاءً عابراً، بل كان يغلب عليها الأنس والمحادثة.

ومن ناحية اُخرى فإنّ النبي (ص) رأى جبرائيل بالأفق المبين، والمذكور في آية اُخرى في سورة (النجم) بأنّه ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾ [سورة النجم، 7].

فالفخر أن يصل بشر إلى ذلك الأفق الذي لا يصل إليه بشر بطبيعته البشرية، بل هو مختصّ بمَن لا يخضع لتأثيرات عالم المادّة كالملائكة المقرّبين.

إنّ النبي (ص) كريم في عطائه المادّي كما هو كريم في عطائه المعنوي ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾.. وعليه فإنّه يلزم المتأسّين به ـ كما هو المأمور به شرعاً ـ أن يكونوا كرماء في البُعدين معاً، فمَن فتح الله تعالى له باباً من العلم والحكمة؛ عليه أن يشكر حقّ هذه النعمة ببثّها في أهلها لئلا يظلم الحكمة، وهذا بخلاف ما صار إليه أهل الرهبانية، حيث حبسوا آثار الرهبانية على أنفسهم، فصاروا بعيدين عن مواطن التأثير في الآخرين.

إنّ التائهين في صحراء الحيرة والضلالة ينادَون بـ﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ﴾؟! فمَثل الذين انحرفوا عن جادّة الهدى كقوم تاهوا في ظلمات الحيرة، ومن المعلوم أنّ سرعة السير لا تزيدهم إلا بعداً!

أضف إلى أنّ التائه لا يستقرّ على مسير بعينه، بل يغيّر سبيله مرحلة بعد مرحلة، وهذه هي حالة المنحرفين فكرياً كما هو مشاهد خارجاً.

إنّ القرآن الكريم ـ رغم ما فيه من اللّطائف والإشارات التي لا يفهمها إلا أهلها ـ هو ذكر للعالمين أيضاً ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ فلا يعتذر أحد بأنّ كتاب الله تعالى فوق مستوى فهم عامّة البشر.

ومن هنا وردت الآيات المختلفة الدالّة على أنّه: بيان للناس، وأنّه أُرسل للتدبّر، وأنّه كتاب مبين، وأنّه آيات بيّنات.

إنّ القرآن الكريم ذِكرٌ لمَن شاء الاستقامة ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾ فليست آياته بمثابة الماء الذي يُطفئ النار بمجرّد الصبّ عليه، بل يحتاج الأمر إلى: عزم الإنسان لتلقّي معارفه، والعمل بما تلقّاه، والاستقامة على ذلك العمل، ولكن هذه المشيئة أيضاً مرتبطة بمشيئة الله تعالى، فهو الذي إذا أراد الخير لأحدهم شرح الله تعالى صدره أوّلاً، فأراد العبد الاستقامة ثانياً، فصار القرآن له مذكِّراً ثالثاً.

وهذه خلاصة الآيات الأخيرة، إذ إنّ جوهرها بيان الأمر بين الأمرين؛ فمن ناحية:

جُعلت المشيئة للعبد لئلا يحتجّ بعدم الاختيار، إذ تقبح معاقبة المكرَه.

ومن ناحية اُخرى: لم يجعل لهذه المشيئة استقلالية تامّة في قبال مشيئة الله تعالى، لئلا ينقطع سلطانه عن الوجود، وهو ما عبّر عنه أمير المؤمنين (ع) بقوله: «عرفت الله سبحانه بفسخ العزائم وحل العقود» [نهج البلاغة، الحكمة ٢٥٠].

إنّه من الممكن القول في جميع موارد ربط مشيئة العبد بمشيئة المولى ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ أنّ المشيئة الإلهية هي المشيئة القاهرة في الوجود بمقتضى الخالقية، ولكنّها من جهة اُخرى تابعة لمشيئة العبد؛ بمعنى أنّ العبد إذا أراد الهداية وأمثالها فإنّ الله تعالى بناؤه على إمضاء هذه المشيئة وتحقيق آثارها.

 ومن هنا زاد الله تعالى ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ [سورة محمد، 17] وهو الذي يهدي ﴿لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ [سورة النور، 35] وهو الذي ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ﴾ [سورة البقرة، 269] ﴿وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [سورة المائدة، 40].

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/14   ||   القرّاء : 3547





 
 

كلمات من نور :

القرآن ربيع القلوب .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 رئيس مؤسّسة القرآن الكريم ونهج البلاغة ضيفاً على الدار

 صدر حديثاً كتاب اساليب ومقدمات الحفظ

 حلقات في شرح وصايا الإمام الباقر (عليه السلام) - 19 *

 درجات ومراحل تعلّم القرآن الكريم والاستئناس به

 حفل مولد الإمامين الباقر والهادي (عليهما السلام )

 مختارات ميسَّرة من المفاهيم القرآنية: 4- الدليل الفطري

 الدلالة الصوتية في القرآن (*) ــ القسم الأوّل ــ

 رواية حفص بـين يديك (القسم الثاني)

 عاشوراء الحزن وتجدّد المصائب

 إنطلاق المرحلة النهائية للألمبياد الدولي السادس عشر للقرآن والحديث لجامعة المصطفى(صلى الله عليه وآله) العالمية

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15418999

  • التاريخ : 29/03/2024 - 13:45

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 بحث في رسم القرآن الكريم

 التفسير البنائي للقرآن الكريم ـ الجزء الاول

 فهم القرآن - دراسة على ضوء المدرسة العرفانية _ الجزء الأول

 حث الصحبة على رواية شعبة

 تفسير آية الكرسي ج 2

 تبيين القرآن

 حلاوة التجويد في تلاوة القرآن المجيد

 القرآن حكمة الحياة

 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء التاسع )

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الرابع )

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 التحير بين الإحسان للأم أو للزوجة

 سؤال حول بيع قرص للقرآن فيه أخطاء عدة

 ما هو المقصود من إن الله حي وقيوم؟

 ما حكم قراءة القرآن بالقراءات السبع المتواترة ، وهل يجوز للمكلف القراءة بأكثر من قراءة ؟ وما حكم ما يفعله بعض القراء بالقراءة بأكثر من قراءة خلال نفس التلاوة ؟

 ورد في سورة آل عمران قوله تعالى: ( ...وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّ اللّه وَالرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ... ) . ما المراد من قوله: ( الراسخون في العلم ) ؟ ومن هم هؤلاء الذين تعنيهم الآية أو تشملهم؟

 كيف وصل الشيطان إلى نبيّ الله أيوب (عليه السلام)؟

 المقصود في (يا أيها الذين آمنوا)

 ما هو تعريف النسخ وما هي الحكمة منه؟

 هل المصحف المكتوب بطريقة برايل للمكفوفين تسري عليه أحكام المصحف ؟

 كيف يمكن بناء وتقوية العلاقة بين المؤسَّسات القرآنيّة والاُسرة والمجتمع؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24561)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12749)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9630)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9058)

 الدرس الأول (8106)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7829)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7301)

 الدرس الأوّل (7293)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 درس رقم 1 (7229)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4080)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3832)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3528)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3357)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3057)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3023)

 الدرس الأوّل (2968)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة السجدة

 الصفحة 120

 سورة ق

 سورة النازعات

 سورة الانبياء

 الصفحة 250

 82- سورة الإنفطار

 15- سورة الحجر

 سورة غافر

 سورة الدخان

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8246)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7338)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7010)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6816)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6607)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6581)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6579)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6354)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2747)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2561)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2369)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2288)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2284)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2239)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2226)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الذاريات ـ الاستاذ السيد محمد رضا محمد يوم ميلاد الرسول الأكرم(ص)

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

 تواشيح السيد مهدي الحسيني ـ مدينة القاسم(ع)

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول

 السيد عادل العلوي - في رحاب القرآن

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net